المحرر موضوع: كيف نشأ الإرهاب ؟ وهل لهذا الكابوس من نهاية ؟  (زيارة 1331 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف نشأ الإرهاب ؟ وهل لهذا الكابوس من نهاية ؟
  نشأ حكم طالبان بعد طرد السوفيت من افغانستان ، بالمساعدات الأمريكية والأموال السعودية والخليجية ، فأنشأ اوساما بن لادن تنظيم القاعدة ، الذي ضرب برج التجارة العالمي وكان منهم 15 سعودياً ،
وبعد دخول الامريكان إلى العراق ، كان ابو مصعب الزرقاوي يقود
الإرهابيين ،  وبعد مقتله ، تمرّد ابو بكر البغدادي على القاعدة وأسس
داعش ، لكن جبهة النصرة ظلت موالية للقاعدة  وفي الصومال كانت
حركة الشباب المتشددة التابعة للقاعدة ، والجزائر لا تزال تابعة للقاعدة
وفي مصر  كانت انصار بيت المقدس ، الذي تمخض عنه نشوء داعش
سيناء المتأتي من عدة تنظيمات متشددة مثل: الجهاد – التكفير والهجرة-
اجناد مصر- الأنصار والمهاجرون- جيش الإسلام  ...
   والإرهاب المتدثر بالجبة الإسلامية إنتقل إلى مناطق عديدة وبأسماء
متعددة مثل ( بوكوحرام) في نيجيريا ، وضرب في اوروبا مثل لندن
وباريس ومدريد وبروكسل في هجمات متزامنة ومقصودة ، وكأننا في
مناخ واجواء الحادي عشر من أيلول الذي ضرب أميركا ، وكل هذه
الجماعات الإرهابية تعتقد إنها فقط المسلمة الصحيحة ، والبقية على
ظلال . وفي الحقيقة هناك من يؤيديهم ، وقال وزير داخلية بروكسل
جان جامبون :لقد رقص البعض لهجمات باريس وبروكسل ، واضاف
أن البعض رموا الحجارة والزجاجات بإتجاه الشرطة لحظة القبض
على صلاح عبد السلام ، الناجي الوحيد من مجموعة 13 نوفمبر
الإرهابية .
   والسؤال الذي يجب أن يطرح في هذا المقام : لماذا هذا الغلو
المفرط في الدول العربية والإسلامية ؟ هل نتيجة الحكومات التي
حكمت شعوبها بالحديد والنار؟ لكن هناك دول أخرى مارقة مثل:
كوريا الشمالية  وروسيا ودول شرق اوروبا ، وبعض دول أميركا
اللاتينية والأفريقية ، لكن شعوبها لم تلجأ إلى الإرهاب ، ولم نرى
من فجّر نفسه في الأبرياء العزّل .لهذا نرى أن ثقافة بث الكراهية
من قبل المؤسسات الدينية والكتب التي تدعو إلى التطرف وبعض
المناهج الدراسية ، يجب إعادة النظر فيها جذرياً ، كما أن بعض
الفتاوى  الدينية التي أيدت وشجعت الإرهاب ، هي  منبع الإرهاب
ويجب تجفيفها وإلا بقى الإرهاب في تفريخ مستمر ، فتجفيف
تلك المنابع أجدى وانفع من محاربة الإرهابيين .
                                                    منصور سناطي


غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد منصور سناطي المحترم
اسمح لي ان اضيف قليلا الى ما تفضّلتَ به .
ان الارهاب نشأ مع فكرة " الصحوة الاسلامية " المدعومة بالفكر الوهابي  وبأموال الخليج وعلى رأسهم السعودية ، كانت مهمة التنفيذ على عاتق الاخوان المسلمين الذين إستطاعوا ، وبمهارة عالية ودعم مالي غير محدود ، " أسلمة المجتمعات "  العربية والاسلامية . ان " اسلمة المجتمع " هو المفتاح الذي بواسطته فقط تستطيع الحركات الاسلامية السيطرة على مقاليد الحكم مهما حاولت الدكتاتوريات التي خذلت شعوبها الحد من انتشار الفكر الاسلامي ...لقد جاء ضياء الحق في باكستان ، وفاز الاسلاميون في الجزائر بالانتخابات لولا تدخل الجيش ، وتقلّد الاسلاميون مقاليد الحكم في السودان ، واخيرا وصل الاسلاميون الى رئاسة الحكم في تركيا بالانتخابات أيضا !!! وصل الاسلاميون الى سد’ الحكم في اكبر قطر عربي وهو مصر لولا تدخل الجيش لاسقاطهم .
ان أسلمة المجتمعات العربية حدثت سلميا وبالقوة الناعمة ، مبالغ هائلة صُرفت على شباب يقتلها الفقر والاحباط والإخراس ، فلم تعد ترى سافرة في مصر او في معظم البلدان العربية ، وبالكاد تجد شابا غير ملتحي ، حتى ان الظاهرة تفشّت في العراق " العلماني " !!! منذ التسعينات .
اننا ، ومعنا الغرب الذي لم يخطر بباله قط ان هذه التنظيمات سوف تستهدفه ، نجني الآن نتائج الصحوة المشؤومة ، وعندما يقول شباب الصحوة ان " اسلامنا " هو الصحيح فإنهم محقّون في ذلك . تحياتي


غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد : الأستاذ متي اسو المحترم
تحياتي :
     شكراً على مرورك الكريم ، إن ما اضفت من معلومات أغنت المقال وأنا أتفق معك في كل ما ذهبت إليه ،
وفي الحقيقة المرّة ، كل من يساهم في القضاء على الإرهاب ، يعالج الظاهرة ولا يعالج جذور المشكلة ، التي
تكمن في تجفيف الينابيع لا تجفيف السواقي  ، فالماء سينحدر من الينابيع ، التي هي ببساطة شديدة ، الكتب
والفتاوى والمناهج الدراسية والمدارس الدينية التي تمولها الأموال الخليجية وعلى راسها السعودية ، فهي
العمود الفقري لتمويل الإرهاب بصورة خفية وبأساليب ماكرة لا تخطر على بال الدول الغربية ، والأخيرة
لا تعي خطورة تلك الإساليب ، التي تغلفها بواجهات برّاقة كالجمعيات الخيرية الغير ربحية في الظاهر لكن
باطنها ، هو جمع التبرعات وتبييض الإموال لتمويل الإرهابيين بكل مقومات البقاء والإنتشار ، فهل يعقل
أن تحالفاً دوليا ً بهذا الحجم لا يقوى على القضاء على عصابات إرهابية ، وهذه العصابات تسيطر على
مساحات واسعة من العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها ....وأقامت عليها ما يسمى بالدولة الإسلامية ،
علماً بأن الأزهر إمتنع من تكفير هذه العصابات ، على الرغم من الأعمال الإجرامية التي قامت وتقوم
بها كل يوم أمام أنظار العالم ، وتصّور ذلك الإجرام لترهيب الناس ، فهل لهذا الكابوس من نهاية ؟
   لك تقديري وإحترامي