المحرر موضوع: سباق محموم في فضاعة الإجرام لدى الإرهابيين ، لماذا ؟  (زيارة 691 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
سباق محموم في فضاعة الإجرام لدى الإرهابيين ، لماذا ؟
  شاهد العالم فضاعة المنظمات الإرهابية وإجرامهم بحق الإنسان ، الذي أحبه الله فخلقه وميّزه عن بقية المخلوقات ، وكل الأديان السماوية والأرضية والقوانين الشرعية والوضعية
تحترم الإنسان كإنسان ، ولا تتدخل في معتقده وفكره وإختياره لنمط حياته ما لم تتعارض
مع التقاليد الإجتماعية ولا تتقاطع مع المعتقدات والطرق الإيمانية والفكرية ، فالإنسان له
الحرية المسؤولة الأخلاقية ، فيحترم بالفطرة معتقدات الآخرين وأفكارهم ، حتى وإن لم
يتفق معهم .
   وعودة لعنوان المقال ، فإن ما شاهده العالم من مناظر مقززة وحشية يندى لها جبين
الإنسانية خجلاً ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : فيديوهات قطع الرؤوس من
صحفيين اجانب ومدنيين عراقيين وعمال اقباط في ليبيا  وغيرهم الكثير في مناطق لا
حصر لها ، وكذلك حرق البشر احياء كما فعلوا بالطيار الكساسبة  وبعض الأكراد
البيشمه ركه الأسرى ، وإلقاء البشر من البنايات العالية ، وما فعلوا في مجزرة سبايكر
في العراق فقتلوا اكثر من سبعمائة شاب ورموهم في النهر في منظر مروّع لا تفعل
ذلك  حتى الحيوانات الوحشية ، ناهيك عن عمليات الإغتصاب وسبي اليزيديات و
المسيحيات والشبكيات وبيعهم في سوق النخاسة ، وعمليات الإختطاف وطلب الفدية
ويقال ان إجرامهم وصل إلى حد شوي طفل ووضعه على طبق كبير من الرز
وارسلوه إلى ذويه .
   إن التسابق والغلو في العنف والإجرام  ، دفع العالم ثمناً باهضا ً من دماء وأموال
وتهديم للبنى التحتية في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومصر وتونس والسودان ..
وتشريد الملايين من السكان وتهجيرهم داخل اوطانهم وخارجها ، وضربوا مناطق
شاسعة من العالم مثل بوكو حرام في نايجيريا ، وضربوا اوروبا كباريس وبروكسل
ولندن والسويد وروسيا  وووو ولم يبقى مكاناً آمناً في العالم من شرّ هؤلاء ، فنغصّوا
حياة الناس في كل مكان ، وتطلّب وضع تدابير إحترازية في المطارات والمحلات العامة
والملاعب من شرطة وأمن وكاميرات مراقبة ، كلّف العالم المليارات ولا زالت في
تصاعد مستمر ، ولكن إلى متى يدفع العالم هذه الضريبة ، كا ن الأولى أن ترصد
هذه الأموال لرخاء الأنسان للقضاء على الفقر والمرض وبناء المدارس والملاعب
والحدائق العامة وكل ما يقدّم للإنسانية من سبل التقدم في العلوم والتكنولوجيا تخدم
وتيّسر سبل العيش الكريم لبني البشر بغض النظر عن كل إنتماء ، فكلنا أخوة في
الخلق وشركاء في الإنسانية ، فهل يعود هؤلاء إلى  رشدهم  اسوياء لتعيش البشرية
وتنعم بالسلام والرخاء والبناء ، كلنا أمل ورجاء .
                                                              منصور سناطي

 .