عزيزي السيد عدنان ادم
اشكرك على الرد على مداخلتي
انل لااتفق معك انه كانت هناك دولة اسمها العراق في العصور القديمة رغم ان تسمية العراق كانت موجودة وهو اقليم مايسمى بالعراق الفارسي التابع للدولة الفارسية الساسانية التي كانت هي الدولة الموجودة في منطقة العراق وايران واجزاء اخرى من منطقة الشرق الاوسط ,اذن الدولة كانت الدولة الفارسية الساسانية وعاصمتها في ذلك الوقت قبل وعند دخول الاسلام هي كتيسيفون التي مازالت اثارها موجودة قرب بغداد وهي منطقة سلمان باك (المدائن) الحالية حيث اثار قصر الملك خسرو الفارسي المعروفة -الحكام كانو من الفرس الذين كانو على الديانة الزردوشتية اما الشعوب فكانت شعوب متعددة لها اديان وثقافات ولغات متعددة لايربطها شئ فيما بينها سوى التبعية للدولة الفارسية الساسانية الجبارة المترامية الاطراف وانا استغرب انك كيف لم تذكر هذا الكلام فالفرس حكموا المنطقة لحوالي الف عام قبل مجئ الاسكندر وبعده ولهم تاريخ طويل في حكم المنطقة حتى مجئ الاسلام اما مايقوله علي الوردي بهذا الخصوص فهو غير صحيح وهو ياتي في سياق الايديولوجية والبروباكاندا العربية الاسلامية التي تدعي ان الدولة العراقية الحالية التي اسسها الانكليز هي دولة موجودة منذ الازل كوحدة متكاملة وهذا كلام فارغ في ضوء الحقائق المذكورة وقد يكون للدكتور علي الوردي الحق في قوله ان عدد سكان منطقة العراق في ذلك الوقت كان 30 مليون (قد يكون هذا صحيحا) لكنهم بالتاكيد لم يكونو شعبا واحدا فنحن لم نقرا في التاريخ القديم والحديث حتى مجئ الانكليز ان هناك احد او جهة معينة طالبت بانشاء دولة مستقلة اسمها العراق وفيما يخص تسمية العراق هناك من يقول ان اقليم العراق تاريخيا هو المنطقة المحصورة بين بغداد والخليج الفارسي اي المحافظات الجنوبية الحالية حتى مدينة بغداد اي ان كل مايقع شمال بغداد حتى الحدود التركية لايصح تسميته بالعراق وقد يكون هذا صحيحا لااستطيع ان اؤكد لقلة المصادر المتعلقة بهذا المجال وازيدك علما ان البريطانيين عندما قرروا تاسيس الدولة العراقية بعد الحرب العالمية الاولى لم يلحقو المناطق الشمالية من العراق الحالي اي المحافظات الشمالية الحالية ومنها محافظة نينوى بهذه الدولة لكونها كانت تحت سيطرة الفرنسسيين الذين قاموا في وقت لاحق بتاسيس سوريا ولكن البريطانيين بعد اكتشاف النفط في هذه المنطقة اي المنطقة الشمالية من العراق الحالي قامو بعمل مفاوضات مع الجانب الفرنسي لاجل الاستحواذ على هذه المنطقة الغنية بالنفط ووافق الفرنسيون على تسليم هذه المنطقة الى البريطانيين الذين قاموا بضمها الى ماعرف بعد ذلك بالمملكة العراقية الهاشمية اي ان الامر كله لعبة مصالح بين فرنسا وبريطانيا -هذا معناه ان فرنسا في ذلك الوقت لو لم توافق على مطالب بريطانيا لكانت المحافظات الشمالية من الدولة العراقية الحالية محافظات سورية اي سكانها سوريون ويحملون جنسية مايسمى بالجمهورية العربية السورية التي اسسها الفرنسيون.
تقبل تحياتي .