المحرر موضوع: مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا (1)  (زيارة 2030 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2367
    • مشاهدة الملف الشخصي
مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس \ عنكاوا (1) 
المدعو بويا كوركيس مواطن عراقي كلداني من عنكاوا ، مغترب لاجيء في أستراليا ، مثابراً ومجداً في عمله وسيرته في العراق وبلد الهجرة ، حيث سبق وأن أكمل دراسته الأعدادية في العراق الفرع الأدبي تارة في السجن وتارة أخرى بعد أطلاق سراحه بعفو عام مجتازاً البكلوريا سادس أدبي في مدرسة مسائية في أربيل  ..
أعتقل عام 1974 من قبل أمن أربيل وتم محاكمته الصورية بالأعدام وبعد أستئناف قرار الحكم ، خفف الى خمسة عشر عاماً ، ليتحول الى السجن المركزي في أبو غريب..اليكم تفاصيل قصته الواقعية كما أدلى بها مشكوراً ، ننشرها للأمانة التاريخية في زمن ممارساة طائشة غير قانونية ولا أنسانية لزمن مليء بالآهات والمآسي الأنسانية والأستبداد وقمع الشعب العراقي ، وتغييب وأغتيال سياسيي العراق ، في دهاليز الأمن والأجهزة الأستخباراتية والمخابراتية البعثفاشية والحروب الظاحنة المتوالية والمتواصلة داخلية وخارجية ، ليدفع الشعب العراقي الأغر بحر من الدماء الطاهرة وغزارة دموع الأمهات الثكالى من العراقيات الخالدات ، هذه المقابلة هي هدية للشعب العراقي لكي لا ينسى عنفوان وقهر ومذلة وقمع وأهانة وغياب القانون وفقدان العدالة في زمن الأستبداد البعثي الفاشي ، والوضع الحالي للعراق ما هو الا أمتداد للوضع السابق والأرهاب الحالي مولود ووليد له..
س1 . أستاذ بويا بأعتبارك سياسي ومهجر قسراً من مدينتك عنكاوا والعراق الذي ترعرعت بها وبه ، وانت تملك أمكانيات مالية وورثة كبيرة من المرحوم والدكم بأعتباركم وحيد العائلة ، ممكن تعرفنا بالمزيد عنك وخصوصاً سيرتك الذاتية؟
ج : بالتأكيد .. بويا كوركيس ولادة عنكاوا عام 1953 وحيد العائلة من حيث الذكور ، لي أخت وحيدة من الأب وهي أكبر مني عمراً حيث ولدت من زوجة أبي الأولى ثم توفيت والدتها ، فتزوج والدي من أمرأة أخرى وبعد مدة توفيت بدون أنجاب ، ليتزوج والدي بوالدتي فأنجبتني وحيداً للعائلة ، حيث تزوجت أختي الكبيرة وبعد مدة توفي والدي لأبقى تحت رعاية والدتي التي تحملت الكثير من أجلي.
أكملت الأبتدائية في عنكاوا والمتوسطة ثم الأعدادية حتى الصف الخامس الأدبي  ليتم أعتقالي في شهر أيار من عام 1974 ، أكملت الخامس الأدبي في سجن أبو غريب والسادس في مدرسة مسائية في أربيل بعد أطلاق سراحي ، أقترنت عام 1980 ولي أربعة أولاد وبنت واحدة.
س2. لماذا أعتقلت وما هي الأسباب؟
ج: أعتقلت من قبل أمن أربيل بتهمة أنتمائي السياسي لحزب معارض لسلطة البعث (الحزب الديمقراطي الكردستاني) ، حكمتُ بالأعدام من قبل المحكمة الخاصة في أربيل ليتم نقلي الى سجن أبو غريب المركزي قسم الأحكام الثقيلة ، وبعد أسبوعين من قرار الحكم الجائر خفف الى خمسة عشر عاماً بعد دفع رشاوى كبيرة جداً من قبل المرحومة والدتي.
س3. ممكن أن تكلمنا عن وضعك وأنت في معتقل الأمن الرهيب في أربيل قبل محاكمتك وبعدها؟
ج: منذ أعتقالي في بلدتي عنكاوا قيدت يداي وعصمت عيناي ، ليتم نقلي الى جهة مجهولة علمت فيما بعد (أنني في أمن أربيل) ، حيث تم تعذيبي جسدياً ونفسياً حاداً وقاهراً وقاسياً مؤلماً لا يمكن وصفه ، كأنهم يتعاملون مع وحش مفترس بأنواع وأساليب متعددة ومتنوعة (فلقة ، كيبلات ، حرق الجسد بالسكائر ، دون طعام ، ولا مداواة ، وضع مزري للغاية من حيث التعامل مع المعتقلين ، دون حلاقة الوجه والرأس ، تقنين في الأكل للبقاء على قيد الحياة ، لغرض مواصلة التعذيب الجائر بوحشية لا توصف ، والماء عسر حصوله للمعتقلين وفي لهيب الصيف الحارق.. والخ) ، طالبين ومتمنين تنفيذ حكم الأعدام بنا بأقرب مدة زمنية ، ولكن دون جدوى ، حيث لا كل ما يتمناه المرء يجنيه.
س4. ممكن توصفنا وضعكم داخل معتقل أمن أربيل؟
ج: كنت معتقلاً في أمن أربيل في غرفة خاصة قياس 3 م في 3 م = 9 متر مربع مجموع المعتقلين في الغرفة يصل أحياناً الى 25 وأنا أحدهم  في ظلام دامس وعسر التنفس مقفولة المنافذ الحديدية المحكمة ، قليل من التهوية من فتحة الباب الأسفل لا يتجاوز أرتفاعها عن الأرض 5 سم ، وخلال الصيف الحار جداً لشهري تموز وآب ، كان التعرق يجري من أجسادنا مجتمعاً كينبوع ماء صغير ليتبخر من شدة الحرارة صعوداً لسقف الغرفة نازلاً علينا كالمطر من الأعلى ، وهكذا دواليك تكمل دورة المياه في الغرفة ، والتعذيب المستمر والدائم حدث ولا حرج .. حسب أهواء ضباط الأمن بأستمتاعهم  بأجسادنا قساوة وعنفاً جائراً لا يمكننا توصيفه من شدة وحشيته وهمجيته ، وخصوصاً ضابط الأمن ملازم بدر سعيد الهلالي من سكنة مدينة الحلة ، وكما قلت سابقاً .. كم تمنينا تنفيذ حكم الأعدام الفوري ، أفضل من بقائنا على قيد الحياة ونحن في هذا الوضع المتردي والمزري للغاية.
س5. ممكن تصفنا حالة خروجكم من الغرفة لقضاء حاجة(التواليت)؟
ج: نعم .. الحرس يفتح الباب مرة واحدة في اليوم فقط ، راجعاً(الحرس) خطوات للوراء من قسوة الرياح الفاسدة المنبعثة من الغرفة ، وحال خروجنا من الباب الى التواليت وحتى رجوعنا الى الغرفة ولدقائق معدودة ، يتم مهاجمتنا بالكيبلات دون غسل ولا أستحمام ولا حلاقة الوجه والرأس .. فقط قضاء حاجة لابد منها ويا ريتنا لم نخرج لقسوة التعامل الجائر المشين.
أستنتاجنا: (دروس في الأستبداد وقمع متواصل للأنسان المسالم ، هو أنتهاك صارخ لأبسط قيم وحقوق الأنسان العراقي المظلوم)
(تابعونا)
منصور عجمايا
24\نيسان\2016


غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الرجل ناضل في سبيل القضية الكردية وهو حرّ، ولكن ما علاقة ذلك بكونه سياسي "كلداني" ؟
جورج وســّــوف معروف بأنه "مطرب لبناني" رغم كونه سوري ... واللبيب من إشارة يفهم.

كنا نتمنى أن نسمع بسياسي "كلداني" سـُـجن أو أستشهد في سبيل قضية أو هوية "كلدانية"، على الأقل كان ليكون هذا فخرا للقومجيين الجدد – ولكن كما يقول المثل:

"لم أستطع شراء اللحم من أجل الشواء، فاشتريت الباذنجان لأظهر للناس بأنني أشوي".

آشور كيواركيس - بيروت

غير متصل سيزار ميخا هرمز

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1071
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ ناصر عجمايا المحترم .. رئيس الأتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان
شكرا جزيلا لتسليط الضوء على المسيرة الحافلة والغنية للشخصية الكلدانية المعروفة الاخ بويا كوركيس
ونتطلع البقية الحلقات
تحياتي
سيزار ميخا هرمز

متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2367
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ آشور كيواركيس المحترم
شكراً جزيلاً لمروركم الكريم
الأختلاف في وجهات النظر بين الأخوة هي صحة وتطور ولابد منه وليس شيئاً آخر!!
المناضل بويا كوركيس كلداني نزيه يؤمن أيماناً مطلقاً بقوميته وأمته الكلدانية ووجوده ضمن شعب كلداني عابر للقارات وليس محصوراً في بقعة صغيرة كالعراق ، الذي نكن له كل الأحترام والتقدير لهذا البلد التاريخي العريق \ العراق ..
الأخ بويا هو الذي أختار أسمه ككلداني أصيل ناضل من أجل كوردستان خصوصاً والعراق عموماً ، حيث تواجد شعبه الكلداني بين المكونات الأخرى بما فيه الأخوة الكرد ، ومن يناضل في حزب معين لنيل الحقوق للمضطهدين والمغيبين ، هذا لا يعني أنه يفقد خصوصيته القومية ووجوده كشعب لابد وأن يحترم قوميته وأصالته وحضارته التاريخية العريقة ، وهذا ما فعله الأستاذ بويا المغترب عن بلده العراق ومنطقته أقليم كوردستان ومدينته عنكاوا المناضلة بجميع مسمياتها وأنتماءاتها السياسية.. وهو الذي أختار أسم الحوار أعلاه ولست أنا..
هناك آلاف والآلاف من الكلدان ناضلوا وسجنوا وأعتقلوا وعذبوا وهجروا وأستشهدوا وفقدوا من أجل بلدهم وأنسانيتهم الأممية وقوميتهم أحترماً لخصوصياتهم ووجودهم ، بغض النظر عن أنتمائهم السياسي المعين .. فهل هذا عيب على الكلداني أن ينتمي الى حزب معين ، وهل من أنتمنى الى الحزب يفقد كل خصوصياته المعينة بما فيها القومية ؟؟!! وأن أنتمى يفقد وجوده القومي والأنساني مثلاً ؟؟!! فأي قياس هذا يا أخ آشور؟؟ أليس المطلوب منا أن ننصف أخانا وطنياً أو أممياً أو قومياً في اي بلد كان؟؟!! ..أو أنسانياً أممياً في عالم الحضارة والتقدم والرقي والقبول للأخر مهما كانت توجهاته الفكرية والسياسية.؟؟!!.
تقبل تحياتنا
اخوكم
منصور عجمايا
8\5\2016


متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2367
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ والأستاذ القدير سيزار ميخا هرمز العضو المؤسس للأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان \ وعضو الرابطة الكلدانية في ملبورن المحترم
تحية أخوية .. وبعد
شكرا لمروركم الكريم وتقييمكم للمبادرة في لقائنا مع المناضل الكلداني الغيور على مدينته الكلدانية عنكاوا ومنطقته الكوردستانية (أقليم كوردستان) والعراق عموماً ووجوده في المغترب خصوصاً ، الأخ بويا كوركيس..
أكيد سوف ننشر حلقات لقائنا معه تباعاً كل أسبوع تقريباً ، وهي ممتعة تسلط الضوء على الممارساة الطائشة الدامية والفساد العائم للنظام الأستبدادي الدكتاتوري الأرعن ، لكي نذكر أجيالنا بمعاناة شعبنا العراقي من النظام الصدامي الفاشي المباد..
أخوكم
منصور عجمايا
8\5\2016

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2492
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز ناصر
تحية ولك وللاخ بويا (ابو روبن) ولجميع المعلقين والقراء

انا اعرف الاخ بويا اكثر من عشرين سنة، بل الاحرى كان هو احد عوامل وصولي الى استراليا حينما زارنا عام صيف 1992 في كمب كنكال/سيفاس/تركيا وهي قصة طويلة.
المهم اشتغلنا معا في لجنة الخورنة لفترة طويلة ومثل الكنيسة الكلدانية في دائرة الهجرة حينما كنا نقدم للناس رسالة الدعم ونحضر اجتماعات الهجرة من 1995 -2000 م
لما اسسنا نادي برج بابل الكلداني 5/5/2001 بادر هو وبعض الاخوة اسسوا نادي عنكاوا الاسترالي وقد بقى عدة سنوات رئيسا لها ولمرحلتين.
حينما اسسسنا الاتحاد الكلداني الاسترالي كمظلة عام 7/7/2006 كان احد المؤسسين باسم نادي عنكاوا الاسترالي وبقى في الهيئة الادارية لبعض سنوات لكن لم يرشح نفسه في السنين الاخيرة بسبب حالته الصحية. لكن دائما يستجيب لدعوات الاتحاد والرابطة وحضر كل المناسبات هذه السنة وهو رجل حريص وكلداني وايجابي ومنفتح للحوار مع الجميع.
شكرا لجهودك اخ ناصر

متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2367
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي العزيز يوحنا المحترم
شكرا لمروركم الكريم وتقييمكم للنشر وللأخ أبو روبن (بويا كوركيس) لجهوده المتواصلة لخدمة أبناء شعبنا الكلداني والمسيحي وعموم العراقيين ، نعم وهو كذلك .. ونحن في خدمته والشعب العراقي وعموم الأنسانية أينما تواجدت في الكون.
مرة أخرى شكراً لهذا السرد التاريخي التقييمي للأخ بويا ، والمداخلة من جنابكم الكريم الناطقة بالحق .. وفيت وكفيت..
تقبل تحياتنا
اخوكم
منصور عجمايا
8\5\2016