الشرطة شيئ .. والمنتخب شيئ اخر ؟!!
يعقوب ميخائيلبرزت ردود فعل متباينة ازاء الاستقالة التي تقدم بها الكابتن راضي شنيشل من تدريب نادي الشرطة .. فالبعض اعدها غير منطقية كونها جاءت في وقت حرج وغير مناسب .. خصوصا جمهور الشرطة الذي وجد في حيثيات الاستقالة نوع من التهرب من المسؤولية .. فيما بدا في المقابل الجمهور.. ، ليس فقط جمهور الشرطة وانما جمهورنا الكروي بشكل عام متوجسا من السيد شنيشل لاسيما انه اي السيد شنيشل قد تسلم مهمة المنتخب ولا نريده ان يكرر ذات (المشهد) مع المنتخب ايضا اذا ما وجد ان هناك بعض من اللاعبين غير قادرين على العطاء او تحت اي طائل او مبرر اخر !!
نعم .. نحن نكن كل الاحترام للسيد راضي شنيشل .. ولكن هذا لايعني اننا نقف او سنقف (مكتوفي الايدي) ازاء اي قرار يضر بمصلحة المنتخب خصوصا واننا مقبلون على مهمة في غاية الصعوبة ولايمكن القبول بأي تنصل من المسؤولية في (منتصف الطريق) ؟!!
لقد كنا غير مقتنعين ومنذ البداية مع قرار السيد شنيشل بقبول مهمة تدريب فريق الشرطة .. لاننا كنا ندرك مدى صعوبة المهمة لاسيما وان الفريق مر بظروف استثنائية بل ان النادي بأكمله كان يعاني من مشكلات كثيرة وكان من الصعب تدارك الموقف الحرج الذي مر ومازال يمر به فريقه الكروي .. ولكن قلنا لربما (السيد) بأمكانه ان يعيد المياه الى مجاريها بين اهل القيثارة ويعيد البسمة على وجوه جمهوره الا اننا فوجئنا بأستقالته وتركه المسؤولية محملا اللاعبين المسؤولية بالدرجة الاساس !
رب ضارة نافعة !! ، لربما جاءت استقالة السيد راضي شنيشل متماشية مع مصلحة المنتخب حتى ان كانت على حساب نادي الشرطة !! ، ولكن الاهم وهو يمضي مع المنتخب !! ، ان يصب تركيزه على خيارات صحيحة ليس في اختيار العناصر التي فعلا تستحق تمثيل المنتخب !! ، وانما في اعداد برنامج تدريبي مكتمل يصل بالمنتخب الى اعلى درجات الجاهزية قبل ولوجه غمار المنافسة في المرحلة النهائية من التصفيات .. وهذا البرنامج لن يحقق النجاح طبعا بمعزل عن جهد استثنائي لابد ان يقوم به اتحاد الكرة من اجل توفير مستلزمات الاعداد الصحيح للمنتخب وبالذات في مسألة التبكير في توفير المباريات التجريبية التي تنفع المنتخب حقا وليس مجرد اللقاء بالفرق التي تستجيب اللقاء !!!
لقد سئمنا حقا وفي تجارب مريرة كثيرة من وعود في مقابلة فرق ومنتخبات (مرموقة) ومن الجهات الاربع دونما استثناء !!.. ولكننا في كل مرة لم نجن من تلك الوعود سوى تصريحات (وقول بلا فعل) .. فهل ياترى ستتغير (الصورة) في هذه المرة .... لربما ؟!!