المحرر موضوع: اللاجئون المسيحيون يتعرضون للاضطهاد مجددا ... لكن هذه المرة في اوروبا  (زيارة 2620 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37765
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

نوري كينو / موقع هافينغتون بوست
ترجمة ريفان حكيم


"انا احاول الاتصال بك اجب على الهاتف. الامر يتعلق بعائلة مسيحية منهكة في مخيم اللاجئين. هل تعرف احدا كي اتصل به بخصوص مسكن للعائلة المكونة من ام وطفلين". هذه الرسالة النصية وصلتني من الاب هاكان ساندفيك.

حينها كنت في لبنان اساعد منظمة محلية اسمها "الرابطة السريانية" بافتتاح مركز رعاية صحية جديد للاجئين العراقيين والسوريين. العديد من اللاجئين الذين سجلوا لدى المنظمة هم من المسيحيين الغير قادرين على تحمل الاوضاع في مخيمات اللجوء ولذلك لم يكن لديهم نفس الحق للحصول على نفس الخدمات الصحية.

ويقول حبيب افرام من الرابطة السريانية: "هناك احد عشر طبيبا, من ضمنهم تسعة من اللاجئين انفسهم, سيساعدون هؤلاء اللاجئين في المركز الصحي الذي نوشك على افتتاحه في بيروت, حيث سيحصل الجميع على الرعاية ألصحية بغض النظر عن الدين. هناك الكثير من الاسلاميين في مخيمات اللاجئين والمسيحيون لا يحتملون الذهاب الى هناك.

وفي رحلة العودة الى ألسويد قرأت الرسائل الالكترونية التي وصلتني من منظمة (Open Doors) المسيحية العالمية. لقد قاموا بدراسة استقصائية عن طالبي اللجوء في المانيا ويريدون ان يعلموا فيما اذا كان المتحولون من ديانتهم الاسلامية او المسيحيين منهم يتعرضون للاضطهاد من قبل المسلمين في اماكن اقامتهم. وجاءت النتيجة مؤيدة لما حذر منهم الكثير من الناس في السويد.

في التقرير المعنون "العنف ضد اللاجئين المسيحيين في مخيمات اللجوء في المانيا" والذي كان قد نشر بتاريخ 13\ايار الجاري. وقد اجريت مقابلات مع 231 من طالبي حق اللجوء السياسي من المسيحيين.

ما نسبته 75% ممن اجريت معهم مقابلات قالوا في المقابلات انهم تعرضوا وبشكل متكرر الى الاضطهاد من قبل طالبي اللجوء الاخرين وكذلك من قبل حراس المخيمات.

73 من بين الـ 231, من الذين تم التحقيق معهم بشكل إنفرادي تلقوا تهديدات بالقتل لهم او لعوائلهم الذين تركوا في بلدانهم الاصلية. تسع وستون(69) شخصا تعرضوا للإهانة, وست وثمانون اخرين تعرضوا للتعذيب الجسدي.

لعدة أشهر قمت بنشر الكثير من المقالات بخصوص هذا الموضوع. وقبل يومين نشرت منظمة (Open Doors) تقريرها المذكور اعلاه. البرلمان السويدي اختار التصويت ضد الاعتراف بالإبادة الجماعية التي مورست على الأشوريين, ألسريان الكلدان, المسيحيون الاخرين, الايزيديون وبقية المكونات الغير مسلمة بالإضافة الى المسلمين المعتدلين.

باختصار, المسيحيون يذبحون في سوريا والعراق بسبب دينهم ومعتقدهم. اولئك الذين هربوا الى دول الجوار لا يستطيعون البقاء في مخيمات اللجوء لأنهم يضطهدون هناك ايضا.

وإذا نجحوا بالوصول الى السويد او المانيا, فسيخاطرون بتعرضهم للاضطهاد مجددا ولكن هذه المرة في مراكز اللجوء في هذه البلدان.

لكن الاحزاب السويدية مثل الحزب الاشتراكي ألسويدي, حزب ألوسط, حزب الخضر السويدي, الحزب اليساري والحزب الوسط (باستثناء ثلاث برلمانيين وهم: هانيف بالي, فين بينكتسون, و نيكلاس ويكمان) رفضوا التصويت على الاعتراف بالابادة الجماعية المستمرة (وفي نفس الوقت الكثير من الاحزاب والأفراد لازالوا يعتبرون الابادة الجماعية مستمرة). بينما الحكومة السويدية ودائرة الهجرة يتجنبون مسألة اضطهاد ضحايا الابادة الجماعية في مخيمات اللجوء.

هناك شئ واحد وهو واضح جدا, هذا الامر لايبدو انه سيذكر بشكل حسن في كتب التاريخ.
 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية