المحرر موضوع: دَعْوَى كيْدِيَّة  (زيارة 2639 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شذى توما مرقوس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 586
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دَعْوَى كيْدِيَّة
« في: 00:55 30/05/2016 »
     
       
دَعْوَى كيْدِيَّة                                             
                                       
ــ قِصَّة قَصِيرَة ــ                                           
 شذى توما مرقوس                                  
                               

كيْداً بِها ....... أَقامَ علَيْها الشَكْوَى في مَخْفَرِ الشُرْطَة ، بَعثَتْ المَحْكمَةُ إِلَيْها تَسْتَدْعيها لِلتَحْقِيق في أَمْرِ الدَعْوَى ، حضُورها كانَ مُلْزِماً .                           
 نَهَضَتْ صبَاحاً وهيَّأَتْ طِفْلَها مَعَها ، وحِرْصاً مُضَاعفاً مِنْها دَثَّرَتْهُ بِمِعْطَفٍ سَميكٍ ، ففي اللَيْلَةِ الماضِيَة تَسَاقَطَ الثَلْجُ بِغزَارَة ، كُلّ الطُرُقَات مَكْسُّوَة بِطَبقَاتِ الثَلْج ومُزْلِقَة ، أَمْسَكتْ بِيَدِ طِفْلِها وخَرَجا إِلى الطَرِيق نَحْوَ مَحَطَّة انْتِظَارِ الحافِلَة .     
كانَتْ تَتَمنَّى لَوْ اسْتَطَاعتْ أَنْ تَعْفي طِفْلَها مِنْ هذَا المِشْوار ، لكِنْ عِنْدَ مِنْ تَسْتَأْمِنُ طِفْلَها وهي وَحيدَة هُنا في هذَا البَلَد لا أَهْلَ لَها ولا أَصْدِقاء ، كما لا يُمْكِنها أَنْ تَتَرُكهُ وَحيداً في المَنْزِل فهو صَغِير السِنِّ ، فَكَّرَتْ أَنَّ سيَّارَةَ أُجْرَة خاصَّة تُقِلُها إِلى المَخْفَر هو الحلّ المُنَاسِب ، لكِنَّها لا تَمْلِكُ المَالَ الكافِي لِتَدْفَعَ التَكالِيف فالشَهْرُ في آخِرِ أَيَّامِهِ ولَمْ يَتَبقَّ مِنْ مالِها نُتْفَة ، ولَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يُعِيرها المال ، ما مِنْ سَبِيلٍ أَمَامَها غَيْر أَنْ تَنْتَظِرَ الحافِلَة وتَأْمَل أَنْ لا تَنْتَظِرَ طَوِيلاً .                       
وقفَا يَنْتَظِران ..... مَرَّتْ بِضْعُ دقَائق ثُمَّ بِضْعٌ أُخْرَى وأُخْرَى ، لكِنْ حَتَّى مَوْعِد مَجِيءِ الحافِلَة ستَمُرَّ عشْرونَ دقِيقَة ، والطِفْلُ في وقُوفِهِ يَصِيح :                   
ــ ماما .... أَنا أَتَجمَّد .                                                                       
اغْرُورِقَتْ عَيْناها بالدمُوع وقَالَتْ في سِرِّها :                                           
( هذَا ما أَرادَهُ والِدُكَ الَّذِي لَمْ يُفكِّرْ فيكَ لَحْظَة ، رَأَى فَقَطْ الانْتِقَام وإِظْهارَ القُدْرَةِ والسُلْطَة لأَذيَتي علَّهُ يَسْتَحْصِلُ مِنِّي المالَ بِتَغْرِيمي ، واخْتَرَعَ أَكاذِيبَ في دَعْواهُ ضِدِّي دُوْنَ وَخْزٍ مِنْ ضَمِير ،  إِنْ كانَ لَهُ ضَمِير حيّ  ، هذَا الغَبيّ ، لَوْ يَراكَ وأَنْتَ تَتَأَلَّمُ بَرْداً ، أَبٌ أَحْمَق ) .                                                                     
احْتَضَنَتْ طِفْلَها وقَبَّلَتْهُ بِحنَانٍ وهي تَقُول :                                               
ـ بِضْعُ دقَائق أُخْرَى وستَأْتي الحافِلَةُ  يَاصَغِيرِي الحبِيب .                             
أَخْرَجَتْ مِنْ حقِيبَةِ يَدِها قِطْعة حَلْوَى يُحِبُّها وأَعْطَتْها لَهُ :                             
ــ خُذْ هذِهِ ، ستَمْنَحكَ الدِفْء يَا حبِيبي .                                                   
شَغَلَتْ قِطْعةُ الحَلْوَى الصَغِيرَ عَنْ شَكْواه مِنْ البَرْد ، لكِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَسْتَمِرْ إِلاَّ دقَائق مَعْدُودَة ، فعادَ يَبْكي ويَتَوسَّل :                                                             
ــ ماما .... أُرِيدُ أَنْ أَعُودَ لِلمَنْزِل .                                                         
ـــ لا يُمْكِننا يَاولَدي ، يَجِبُ أَنْ نَذْهَبَ لِلمَخْفَر ، بَعْد دقَائق ستَأْتي الحافِلَة .           
حَمَلَتْ طِفْلَها إِلى صَدْرِها واحْتَضَنَتْهُ ، نَعَمْ البَرْدُ قَارِس ، هي أَيْضاً بَدَأَ البَرْدُ يَتَغَلْغَل في أَطْرَافِها ، وفَوْقَ ذَلِكَ هي لا تَعْرِفُ المَكانَ تَحْدِيداً ، علَيْها أَنْ تَسأَلَ وتَسْتَدِلَ على العُنْوان الَّذِي مَعَها ......                                                     
بَعْدَ مُدَّة جاءَتْ الحافِلَة والصَبِي يَرْتَعِشُ بَرْداً وهي أَيْضاً ، سَأَلَتْ السَائق عَنِ العُنْوان ، أَخْبَرَها في أَيّ مَحَطَةٍ علَيْها النزُول لأَخْذِ الخَطِّ التَالِي القَاصِد إِلى حَيْثُ تُرِيد ، قَالَتْ في نَفْسِها : ( لا أُرِيد ، لكِنَّ مُرْغَمَة ) .                                     
فَكَّرَتْ انْتِظَارٌ آخَر أَمَامَها وطِفْلَها ، بَدَأَ القَلقُ يُسَاوِرها علَيْهِ لا تَدْرِي كيْفَ تَحْمِيهِ مِنْ البَرْد ، وحِيْنَ نَزَلا في المَحَطَةِ الَّتِي أَشَارَ بِها إِلَيْها السَائق حَمَلَتْ طِفْلَها وضَمَّتْهُ إِلى صَدْرِها وأَلْقَتْ علَيْهِ شَالَها لِمَزِيدٍ مِنْ الدِفْءِ ، خَافَتْ علَيْهِ مِنْ البَرْد والتَجَمُّدِ والمَرَضِ والمَوْت ... ارْتَعدَتْ فَرَائصُها حِيْنَ مَرَّ بِخَاطِرِها المَوْت ، وصَارَتْ تَنْفُضُهُ عَنْ أَفْكارِها بِشِدَّة  ..... ..                                               
لَمْ تَعُدْ تَشْعُرُ بِأَطْرَافِها .... أُذُنَاها احْتَقَنتَا ، أَنْفَها إِحمَّرَ ، شَفتَاها بَدَأتَا تَتَيبسان  ، صَارَتْ تُحَرِّكُ أَقْدَامَها طَلبَاً لِلدِفْءِ في مَكانِ وُقُوفِها ، تَرْفَعُ الأُولَى ثُمَّ الثَانِيَة وهكذَا .... مَرَّتْ رُبُع سَاعة وكأَنَّها عام ، أَخِيراً جاءَتْ الحافِلَة فصَعدَتْ إِلَيْها مَعَ طِفْلِها وسَألَتْ ثَانِيَةً السَائق عَنِ المَحَطَةِ الَّتِي يَجِبُ أَنْ تَنْزِلَ فيها فأَشَارَ إِلَيْها بِذَلِك ، لكِنَّ المشْوار لَمْ يَنْتهِ ، فبَعْدَ أَنْ تَنْزِلَ مِنْ الحافِلَةِ علَيْها أَنْ تَمْشِي سَيْراً طَرِيقَاً جانبِياً ، والثَلْجُ يَكْسُو الطُرُقات وهي مُزْلِقَة ......... تَأْمَلُ أَنْ لا تَنْزَلِقَ مَعَ طِفْلِها وتَقَعُ أَرْضاً فتُصابُ هي أَوْ طِفْلَها أَوْ كِلاهُما مَعاً بِجُرْحٍ أَوْ كسْرٍ .....                 
مَشَتْ الطَرِيق بِحَذَرٍ بَالِغ ، كُلُّ خَطْوَة سَارَتْها بِحَذَرٍ ، تَارَةً تَحْمِلُ طِفْلَها على صَدْرِها ، وتَارَةً تَمْسِكُ بِيَدِهِ تُشَجِعهُ على خَطْوِ بِضْع خُطُوات ، شَعَرَتْ إِنَّ العالَمَ كُلَّهُ ضِدّها .... وتَنَاثَرَتْ الدمُوعُ مِنْ عيْنِيها ، سَألَها طِفْلُها وهو يَلْمِسُ خَدَّها بِحُنُوٍّ وحُبٍّ :                                                                                           
ــ ماما ، لِماذَا تَبْكين ...                                                                     
مَسَحَتْ دمُوعَها وقَبَّلَتْ يَدَهُ الصَغِيرَة وضَحكَتْ لَهُ تُمازِحَهُ  :                           
ــ أَبْكي مِنْ البَرْد .                                                                             
فصَدَّقَ الطِفْلُ أُمَّهُ وقالَ مُواسِياً :                                                           
ــ لا تَبْكي يا أُمّي ..... المَبْنَى سيكُونُ دافِئاً .                                               
ضَمَّتْهُ إِلَيْها ودَخَلَتْ مَخْفَرَ الشُرْطَة وهي تَرْتَجِفُ وطِفْلها مِنْ البَرْد ، وهَمَسَتْ في أُذُنِهِ :                                                                                           
ــ لَقَدْ وَصَلْنا يَا حبِيبي .......                                                                 
وأَكْمَلَتْ في سِرِّها :                                                                           
(  لكِنَّ والِدكَ لَنْ يَصِلَ أَبَداً  ........ ) .                                                     
 
الأربعاء 23 / 3 / 2016 م 


غير متصل كريم إينا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1311
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: دَعْوَى كيْدِيَّة
« رد #1 في: 00:33 01/06/2016 »
مساء الورد ست شذى وبعد
لقد قرأتُ قصتك الظريفة دعوة كيدية وهي حسب تقديري حقيقية تلمسُ شخصاً مقرّباً لك على ما أظن ورغم قصرها فهي جميلة وإذا سمحت لي ببعض الملاحظات:
1- لم نعرف عمر الطفل رغم ذكرك بأنّه صغير السن وهو يتكلّم ويأكل الحلوة.
2-كتبت لم يتبقى من مالها نتفة والصحيح لم يتبق لأنّ لم أداة جزم تحذف حرف العلّة وتعيدهُ إلى أصله يتبقَ.
3- كان بالأحرى قراءتها عدّة مرات قبل نشرها كي تعصريها وتصقليها جيداً كي لا تتكرّر الكلمات وأيضاً الإبتعاد عن الإطناب والمباشرة في السرد كونهُ يقتل القصّة الحيّة. مع محبتي

غير متصل شذى توما مرقوس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 586
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: دَعْوَى كيْدِيَّة
« رد #2 في: 18:51 01/06/2016 »
   

     طاب يومك أخي العزيز القاصّ كريم :

أشكر لك جهدك ووقتك الذي بذلتَه في كتابة التعقيب ، وأيضاً لملاحظاتك واحدة ، واحدة .
إن كانت ــ دعوى كيدية ــ حسب تقديرك قصة حقيقية تلمس شخصاً مقرباً لي فأنا أقول لك إن كل فرد في هذا العالم هو شخص مقرب لي كقاصّة باعتبار القاصّ شخصاً يتأمل نتفاً صغيرة من أحوال الناس فيكتب عنها غازلاً إياها بحبكته ومهارته ، فيضيف إليها أو يحذف منها وينسجها ضمن أحداثٍ تتفتق عنها موهبته ليقدمها للقارئ بشكلها الأخير ، فهل تريد بعد هذا أن تقول لي إنها قصة حقيقية تلمس شخصاً مقرباً لي ، لقد أثارت اشارتك هذهِ عندي بعض الغرابة كونها صادرة عن قاص له دراية بأمور الحبك القصصي . 
أما عن عمر الطفل فهل نحن في محكمة أو قضية ، ما هي الضرورة لتحديد العمر وقد أشرتُ إنه طفل ، وأدير إليك السؤال لأسألك وأنت أب :
كم كان مبلغ العمر لدى طفلك و قد أضحى يتكلم ويمشي ؟

أترك لك الجواب  ، ولا أعتقد إن هضم الحلوى سيجعل الطفل بالغاً .
ذكرتَ إن في القصة تكرار وإطناب ، أين هو في قصة لا تتعدى الصفحتين .
يعرف المتابعين لكتاباتي إنني أراجعها مئات المرات قبل نشرها ( وأحياناً لدرجة المبالغة في المراجعة والتدقيق ) ، أي إن هذهِ القصة قد أخذت كفايتها من القراءة والتمحيص والصقل حسب تقديري ، ولهذا لا أوافقك فيما ذهبتَ إليه .
ذكرتَ  المباشرة ،  نعم أحبذها لأنني أكتب للكل وببساطة ، وليس لفئة معينة ، ولا أستسيغ الغموض .
أخيراً أقول إن كل نص هو محاولة ، قد يوافقها النجاح أو يخالفها .
أخي العزيز كريم جاء في ردك التالي :   
ــ دعوة كيدية ــ والصواب  ــ دعوى ــ
كتبتَ ــ يأكل الحلوة ــ والصحيح  ــ الحلوى ــ

وأظنها أخطاء مطبعية جاءت سهواً في ردك . 

شكراً لمداخلتك ففيها النفع والمفيد .
دُمت بخير وطابت أيامك خيراً وبركة .
مع التقدير

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: دَعْوَى كيْدِيَّة
« رد #3 في: 05:12 03/06/2016 »
الأخت العزيزة شذى
تحياتي
شكراً على هذه القصة الجميلة والتي اخذتينا الى اجواء البرد وحنان الام وبراءة الطفولة  .
مشكورة فقد ابعدتيني  عن مشاكل العمل ولو لنصف  ساعة  .
احسنتي والى المزيد وتقبلي تحياتي
جاني
 

غير متصل شذى توما مرقوس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 586
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: دَعْوَى كيْدِيَّة
« رد #4 في: 01:59 05/06/2016 »
 
    خالص تقديري أخي العزيز جان
    أشكر لك متابعتك واهتمامك ، ولقد سرّني مرورك وكون القصة أعجبتك . 
     أتمنى لك عطلة نهابة أسبوع جميلة ومريحة ومليئة بالخير والمسرات ، راجية لك التوفيق في كل أعمالك .
    دمت وطابت كل أيامك
    مع محبتي وتقديري

غير متصل Enhaa Yousuf

  • مشرف
  • عضو مميز
  • ***
  • مشاركة: 1748
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.enhaasefo.com/
رد: دَعْوَى كيْدِيَّة
« رد #5 في: 08:49 06/06/2016 »
اهلا بالعزيزة شذى

تبقى صور الحزن والالم مثيرة لواقع مؤلم كثيرا ما يترك تركة كبيرة من المعاناة والهموم تُثقل الانسانية
اجد هنا صورة حيّة لمشهد يكاد يتكرر كثيرا في هذا الزمن الذي بات فيه الانسان فاقدا لانسانيته
هذا التوغل العميق في الاسرة يعيد الى الذاكرة كيف تصبح المشاكل العائلية نفق مظلم لا يكون فيه للاطفال اي مستقبل

احييك على هذا الطرح الذي يصل للقلب لانه صادق ومؤثر
تقديري العالي

بشوق كبير
انهاء

غير متصل شذى توما مرقوس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 586
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: دَعْوَى كيْدِيَّة
« رد #6 في: 23:59 06/06/2016 »
     
   كل الود للأخت العزيزة إنهاء
   سرني مرورك وأقدره عالياً .
    حاولتُ في هذهِ القصة إبراز خيط من الشر  في دائرة الوجود الإنساني ( وفي القصة ضمن العائلة الواحدة ) وبالشكل التالي :
كيف لرغبة انتقام ، صغُرت أم كبُرت ، القدرة على جعل حياة المقابل أكثر مشقة وصعوبة وربما جحيماً ، وبدلاً من السعي لمنح الآخرين لحظات تخفف عنهم العبأ الحياتي اليومي ، يمكن أن نكون ( أقصد أي شخص كان ، وفي القصة هو والد الطفل ) السبب في تفاقم معاناة شخص آخر ، أو تعطيل حياته ، أو جره إلى مخاطر ما كان ليقع فيها لولا  هذا الشر  ( والشر غباء في نظري ) ، وأحياناً تكون هذهِ المخاطر كبيرة لدرجة التعرض للموت ومفارقة الحياة ( في القصة مثلاً الطفل الصغير نتيجة البرد قد يصاب بنزلة برد قوية تؤدي إلى التهاب في الرئتين مثلاً والذي بدوره يؤدي إلى مضاعفات قد تقود للموت أو عواقب وخيمة أخرى  ) ، فإن كان والد الطفل في القصة قد تخلى عن شره ( رغبة الانتقام من الأم ) لجنَّبَ طفله كل هذهِ المخاطر .
 أرجو أن أكون قد وفقت في هذا الطرح .
وكما تفضلتِ الأطفال هم الضحايا في الخلافات الزوجية .
 خالص تحياتي لأختي العزيزة إنهاء
طابت كل أيامك خيراً وبركة