السيد ناصر عجمايا و الاخوة المتحاورون
بداية اقول ان بعدنا عن الوطن و ارض الاباء و الاجداد لا يمنعنا من ابداء الراي على ضوء ما اصبح معلوما للقاصي و الداني و مع ذلك هذا راينا وان راي و راي اي واحد اخر ليس ملزم التقيد به لكن يحق لنا مناقشة كل قضية و قضية اليوم انشاء مليشيات مسيحية و تسليحها للمشاركة في تحرير و حماية بلداتنا و قد ابدى العديد ارائهم و خاصة غبطة ابينا البطريرك ساكو و النابع من حكمته و فطنته ورفض غبطته للفكرة كما رفضها عدد اخر ليس تهربا من الدفاع عن ارضنا و بلداتنا , فشعبنا اول من كان مدافعا عن وطنه العراق ككل و ضمن جيشه البطل جيش العراق و بلداتنا هي جزء من هذا العراق و اليوم امريكا تقدم اقتراح باشاء و تسليح مليشيات مسيحية و لكن يجب ان نتعلم من تجارب الماضي و خاصة القريب منها و بالذات بعد الاحتلال الامريكي و قد نالنا الاذى الكبر بسببها على اعتبار امريكا الكافرة احتلت العراق – كلنا كفار و يجب الانتقام من عدوهم الاكبر امريكا و جميع الكفار معها و اشار العديد من كتاب شعبنا على هذه النقطة اثناء عمليات ذبح و قتل المسيحيين , و ثم لنسال امريكا الم تكن موجودة و امام انظارها هدمت و فجرت كناسنا تحت احتلالهم ولم تكترث و لم تفكر باشاء هذه القوة في ذلك الوقت لحماية كنائسنا و كهنتنا و حتى اساقفتنا ؟؟ مصالح امريكا هي التي تقرر ما هو المطلوب. و يوم احتلال بلداتنا و تهجير شعبنا , وحدات من البيشمركة المدربة و لديها كل انواع الاسلحة تركتنا و انسحبت .
الماضي البعيد , هل ننسى بما حل باخوتنا - المسيحيين ككل – و الاثوريين في تركيا و كيف نكثت بريطانيا وعدها لهم و كيف انسحب الجيش الروسي المكلف لحمايتهم من الفرس و الاتراك و غيرهم ليتيهوا في الارض, فقسم هرب الى روسيا و الاخر توجه الى العراق فسقط منهم الاف الضحايا من النساء و الاطفال و هم في طريقهم الى العراق وثم اسكنوهم الانكليز المخيمات قرب بعقوبة و غيرها من العذابات .
هناك مقولة لتشرشل بعد الحرب العالمية ذكروا له عن مسيحيي العراق فقال كم عددهم , ليعلنوا اسلامهم و ينهوا المشكلة.
فلنتعظ و كما قال المثل " لا يلدغ المرء من جحره مرتين."