المحرر موضوع: ستوكهولم: محاضرة للفنان فؤاد الطائي عن الفن التشكيلي وحوار عن مشواره الفني  (زيارة 762 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد الكحـط

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 958
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ستوكهولم: محاضرة للفنان فؤاد الطائي عن الفن التشكيلي وحوار عن مشواره الفني





محمد الكحط -ستوكهولم-
أقام منتدى الحوار الثقافي العراقي في ستوكهولم ندوة عن الفن التشكيلي يوم السبت المصادف 21 / 05 / 2016 في منطقة شيستا وسط العاصمة ستوكهولم استضافت فيها الفنان التشكيلي الدكتور فؤاد الطائي بعنوان (لمحات من تجربة الفنان التشكيلي في الدراما العراقية ) مع عرض صور ورسوم وفلم روائي قصير،. حضر الفعالية نخبة من المثقفين والفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي، وبعد الترحيب بالحضور والفنان من قبل السيدة بسعاد عيدان (أم كفاح)، تحدث الدكتور عن سيرة حياته بشكل موجز وهو صاحب الإنجازات العديدة، في مختلف المجالات الفنية، وفؤاد الطائي من مواليد مدينة الحلة 1943، تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة بغداد سنة 1968، وحاصل على شهادة الدكتوراه من معهد السينما في موسكو سنة 1987،  وهو فنان تشكيلي ومصمم في عدة صحف ومجلات عراقية وأجنبية منها مجلة المرأة السوفيتية، وجريدة أنباء موسكو، عمل فترة في التلفزيون العراقي، صمم العديد من أغلفة الكتب، كما صمم ديكورات العديد من المسرحيات في العراق والسويد، وهو مصمم فني في بعض الأفلام منها مشروع لفيلم عن رواية (شرق المتوسط) لعبد الرحمن منيف، له العديد من الكتابات النقدية والفنية  ومشاريع لكتب ودراسات في طريقها للنشر، أقام العديد من المعارض الشخصية في العديد من الدول.
بدأ حديثه عن مشواره الفني ومتاعب ذلك المشوار في بلده العراق، وسلط الضوء على مهمة المصمم الفني وبالذات في تصميم ديكور الأفلام، الذي يقوم بتحويل السيناريو الى لقطات فنية تحتاج الدقة والخبرة الفنية بكل جوانب العمل، من أجل أيصال مضمون فكرة الكاتب، الى المتلقي بأفضل وأسهل صورة.
وتمر العملية بمرحلتين قبل وضع منهاج تنفيذ العمل، الأولى هي الدراسة والتحليل ومن ثم مرحلة وضع صيغة فنية لتلك الافكار على الورق من خلال القراءة العميقة للنص الادبي لتسهل العمل لتطبيق مرحلة وضع الرسوم أو التخطيطات للعمل بما فيها معالم البيئة المحيطة، بكل تفاصيلها، والأزياء وملحقاتها، بما يعكس الجو والفكرة المراد عكسها، بما في ذلك الممثلين وزوايا كل جزء، لتكون مهيئة للمخرج ومساعديه،  لتنفيذ الوجهة والتي قد تتطلب التغيير بعد الحوار، وقدم لنا الطائي العديد من التخطيطات والرسوم لأحد الأفلام التي عمل لها التصميم، والتي من خلالها عرفنا مدى الجهد الكبير الذي يحتاجه الفنان لإنجاز عمله الصعب الذي يحتاج الى سعة الثقافة والحرفية والمعرفة بتفاصيل العديد من الأمور، مما يجعل عمله مكافئ الى حد ما الى عمل المخرج، رغم ان الأخير هو المسؤول الأول والأخير عن العمل.
ومن خلال حديث الفنان فؤاد الطائي عن عمله والعروض والنشاطات التي قام بها، تم تسليط الضوء واستعراض النتاج الفني العراقي بألوانه الفنية المسرحية والتلفزيونية والتشكيلية، وغيرها، خلال فترة متميزة عاشتها الثقافة العراقية والفن العراقي، والتطرق الى الرعيل الأول ورواد تلك الفنون والقامات الشامخة التي تركت بصماتها في الساحة الفنية وفي الذاكرة الشعبية العراقية. وبعد عرض فلم قصير بعنوان (الفدان) وهو عبارة عن مشروع تخرج لأحد الطلبة، كان فيه الطائي مصمما فنيا، وهو من أخراج بهجت صبري وتصوير قاسم عبد، ورغم ان الفلم يحكي عن الريف العراقي، لكنه أنتج في أحدى دول الاتحاد السوفيتي سابقا، مما تطلب من الطائي جهدا متميزا ليعطي الفلم نكهة البيئة الخاصة بالريف العراقي.
كما جرى حوار مع الحضور تم فيه تسليط الأضاءات على العديد من المحاور التي تناولها الفنان الدكتور فؤاد الطائي المتعدد الاهتمامات والمواهب، بعدها قدمت الزهور تكريما له لما قدمه للحضور من أفكار لم يسبق للبعض التعرف عليها.