أخي المسلم.. أهنئكم بهذه المناسبة المميزة عندكم.. شهر رمضان شهر الصوم والمغفرة والرحمة.. صوم عن الشراب والطعام والجماع من الفجر حتى غروب الشمس.. شهر له مكانة خاصة في تراث وتاريخ الإسلام لأنه يحمل الأجر والثواب.. شهر تجلي الروح.. يطيب النفس والفم.. نور على الصراط.. شفيع على الانسان.. في هذا الشهر.. ليغتسل العاصي من أدران الذنوب والخطايا.. بماء التوبة الطاهر النقي والغفران.. وقل للكون: أنا شهر العتق من النار.. وأتى الرمضان كي يضعف الشهوة.. والخطّرات الشيطانية.. فتشرق الروح.. أتى ليربي لنفس ويزكي القلب.. أتى ليوحد الكلمة.. وبُغضَ الابصار ويحفظ الجوارح.. أن حصانة الألسن عظيمة.. وعواقب اطلاقها وخيمة.. ليكن هذا الشهر فرصة في التواصل ما هو خير بين الانسان والبشرية.. المحبة هي النعمة التي تتوج بها الإنسانية في ضوء تجليات ثقافتنا وحضارتنا.. أخي المسلم.. أدرك ليلة القدر فهي قيامها إيماناً واحتساباً.. التقوى من أعظم ثمار الصيام.. هذه الومضات التي هي إشارات وتنبيهات لاستغلال رمضان والمبادرة بالعمل الصالح.. فالعمر قصير والموت قريب.. أسأل الله لكم بهذا الشهر.. حسنات تتكاثر وذنوب تتناثر وهموم تتطاير.. ويجعل البسمة والفرحة سعادة.. وصمتكم عبادة.. ويغسل الله القلوب القساة بماء اليقين.. ويثلج الصدور بسكينة المؤمن بأبَرّ الخلق.. كلمتي من أخ لإنسان ومن إنسان لأخ.. أدعوكم أخواني المؤمنين الى الصلاة من أجل المحبة والسلام والعيش المشترك في منطقتنا خاصة في سوريا والعراق والشرق الاوسط.. رمضان كريم.
ســــمير عســــكر