ألأخ يوحنا بيداويد
سلام المحبة
ثقتي بك التوازن والإعتدال , والأمل أن تغلف الشفافية المعهود بها سمة الحوار مهما اختلفنا بالرأي .
إسمح لي أن أترك السطر الأول وأدخل في الشق الذي يليه من ردك الكريم .
أخي يوحنا : مثل هذا التوضيح لا يوجه لي بل للبسطاء من الناس ممن لا يعي حقيقة الأمور . ما تسميه إنجازاً للرابطة هو بالنسبة لي تحصيل حاصل . ولكي أقرب الفكرة أقول من الممكن للطبيب أن يسجل بكل بساطة ويقبل طلبه في التسجيل في أية جمعية أو مؤسسة علمية عند توفر الشروط المطلوبة ودفع بدل الإنتساب ثم الإشتراكات الدورية , وهذا بحد ذاته لا يعتبر إنجاز بل تحصيل حاصل لكونه طبيب بخبرة موثقة وتحصيل علمي معين . ذلك ينطبق على كافة المؤسسات والتنظيمات بغض النظر عن التخصص , ويشمل الرابطة أيضاً. وكمثال لما يعتبر إنجاز للطبيب هو في حالة إجراء البحوث والدراسات ونشرها وأيضاً تأليف الكتب والمشاركة في المؤتمرات العلمية . وعليه فإن ما يعتبر إنجاز للرابطة عندما تحقق مكسباً ملموساً للأمة الكلدانية على أرض الواقع , وحينها ستتبعها الأغلبية وربما الجموع كافة بزهو وفخر وتستحق أن ترفع لها القبعات إجلالاً .
أماعن الشق الثاني من ردك , فما أرجوه منك أخي العزيز أن تبحث عن الحقيقة فإن وجدتها آمل أن تساهم في تصحيح الخطأ الذي حصل كي تطوى الصفحة التي تقرأها أنت كنقد , وأنشرها أنا كحقائق مؤلمة . وإن ترغب التواصل معي حول هذا الموضوع , أرجو مراسلتي كي لا نعكر جوهر مقال الكاتب المبدع الأخ جاك .
وقبل أن أختم أرجو أن تتولد عندكم جميعاُ القناعة بأن عدم العمل ضمن الرابطة لا يعني الجلوس على التل . عملي في الحقل الثقافي ضمن تنظيم كلداني ناجح سبق تأسيس الرابطة بسنة واحدة تقريباً , أما عملي الثقافي ضمن التنظيم المسيحي الشامل فإنه أقدم من الرابطة بعشرات السنين . وحتماً هنالك الكثير من الكلدان من له نفس التجربة بل أفضل .
أخبرني مسؤول لأحد فروع الرابطة بأن الحاجة للمؤسسات الكلدانية ستنتفي بعد أن تقف الرابطة على قدميها ’ وان تلك المؤسسات ستنطوي تحت مظلة الرابطة . أجبته : لو أن من أهداف الرابطة إلغاء دور التنظيمات الكلدانية المنتشرة في العالم وتعمل تحت الإسم الكلداني منذ عشرات السنين فإني أول من يقف ضدها .... تملكني نفس الشعور الذي طرحه لي المسؤول الفذ لفرع الرابطة عند مروري على ردك لي ولبعض الأعزاء المتحاورين ... ما هكذا ترعى الإبل أخي العزيز يوحنا وثق أنك ستظل عزيزاً .
تحياتي