المحرر موضوع: كيف نفكّ رموز أنشودتنا السريانية الخالدة "امَّرْلي عيْتا" وما دورها في تاريخ ومستقبل كنيسة المشرق الكلدانية-الاشورية المجيدة  (زيارة 12353 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كيف نفكّ رموز أنشودتنا السريانية الخالدة "امَّرْلي عيْتا" وما دورها في تاريخ ومستقبل كنيسة المشرق الكلدانية-الاشورية المجيدة

ليون برخو
جامعة يونشوبنك – السويد

جرى مؤخرا حوار مهم على صفحات هذا المنتدى حول أنشودة كنيستنا المشرقية المجيدة " امَّرْلي عيْتا" (أنظر الروابط ادناه).

بدأ النقاش عندما كتب الزميل مايكل سبي مقالا يستند فيه الى محاضرة من محاضرات المطران سرهد جمو التي يحاول فيها فكّ رموز هذه القصيدة السريانية الرائعة والتي ما هي الا واحدة من مئات ومئات الروائع الأخرى التي تضمها ثنايا حوذرتنا وطقوسنا المقدسة.

القراءة التي قدمها المطران جمو جديرة بالثناء بيد انها تبقى قراءة محددة تقبل الخطأ والصواب لأننا نتعامل مع نصّ قديم لا نعرف مؤلفه ومعلوماتنا شحيحة عن مكانه وزمانه وأسباب تأليفه وملحنه. وهذا شأن يرافقنا دائما كلما أردنا فكّ رموز تراثنا وطقسنا وآداب كنيستنا المجيدة التي تشكل ركنا مهما وحيويا وأساسيا من هويتنا الكنسية والقومية.

وأعقبه الزميل يوحنا بيداويد بمقال محاولا اماطة اللثام عن مؤلف هذه الرائعة التي لا تزال تأخذ بألباب الكلدان والأشوريين منذ تأليفها وتلحينها في زمن غابر حتى يومنا هذا.

وحسنا فعل الزميل بيداويد عندما صحح خطأه وأعترف انه من الصعوبة بمكان معرفة مؤلف القصيدة.

ليس من الصعوبة معرفة المؤلف وحسب بل من العسر ايضا، وفي غياب دليل مادي من التراث، ارجاعها بدقة الى زمان ومكان محدد من تاريخ كنيستنا المشرقية المجيدة المقدسة الجامعة.

كيف إذا بإمكاننا فكّ رموز هذه القصيدة السريانية الرائعة التي لا تزال تحتلنا، او بالأحرى الكثير منا، بمحتواها ومعانيها الكبيرة ولحنها الشجي؟

تحليل خطاب أي نصّ يستند الى عدة عوامل أساسية، أخص بالذكر منها حواريته ومن ثم مقارنته ومقاربته مع نصوص تقترب منه من حيث المضمون والأطر الخطابية وأخيرا الفكر او الفلسفة التي يحملها.

وبما أننا امام قصيدة مغناة فلا بد وان نعرج على اللحن وأدائه ايضا.

تقديم تحليل خطابي علمي وأكاديمي لأي نص ليس عملية سهلة. التحليل يستغرق وقتا طويلا ولن تسعه مساحة مقال مخصص لمنتدى او وسيلة إعلامية تقليدية.

مع ذلك أمل ان ما سأقدمه من تحليل مبسط ومختصر سيلقي بعض الضوء على رائعتنا هذه.

القصيدة هذه في الغالب كتبت قبل الفرز المذهبي الذي اتخذ منحى خطيرا في حوالي منتصف القرن التاسع عشر عندما صار كل شق ينظر الى الأخر بعين الريبة والشك والعداء.

وأمتد الفرز المذهبي الى النصوص حيث من النادر ان نرى نصا تم تأليفه بعد منتصف القرن التاسع عشر من قبل طرف يأخذ به الطرف الأخر.

إذا من الجائز القول إن القصيدة تعود الى فترة تسبق الفرز المذهبي.

نعرج على نظرية الحوارية dialogism التي وضع أسسها وأطرها فيلسوف علم اللغة والخطاب ميخائيل باختين.

هذا الفيلسوف الروسي العملاق يقول كل نص مهما كان عدد كلماته – حتى لو كان كلمة واحدة – يدخل في حوار دائم أولا مع نفسه وثانيا مع زمانه ومكانه وثالثا مع الفكر والفلسفة التي يحملها ورابعا مع متلقيه.

وأغلب الروائع الطقسية لكنيسة المشرق المجيدة لا سيما بعد تبنيها للفكر النير واللاهوت الحواري dialogic للقديس مار نسطوريس تمتاز بحوارية مذهلة.

بمعنى أخر اخذت كنيسة المشرق بعد استنادها الى فكر القديس مار نسطوريس تحاور النص او الحدث المقدس وتناقشه بأسلوب وحبكة لم وربما لن تمتلكها أي كنيسة أخرى.

وهذه الحوارية تتجلى بأبهى صورها في مار نرساي وكتاباته حيث يحاور الخالق والنص بشكل عجيب مدافعا عن الإنسان الضعيف الذي أساسا خلقه الله ضعيفا ومن ثم يناقش النص، أحيانا معاتبا وأحيانا غاضبا وأحيانا محاججا.

وهذا واضح في مياميره التي لا تزل تنشدها كنيسة المشرق الكلدانية-الأشورية في إطار الكنائس الملتزمة بالطقس. فمثلا يخاطب مار نرساي الله في أحد مداريشه ما معناه إن أنت غفرت لداود النبي الذي اقترف الزنى وقتل رجلا بريئا لماذا لا تغفر لي وذنبي لا يرقى الى ذلك.

إلا ان قصيدة "امَّرْلي عيْتا" تتسم بحوارية من نوع مختلف. حوارية مار نرساي في مياميره ذات بعد صوفي نابعة من محبة فائقة للخالق واندماج بين الخالق والمخلوق.

حوارية "امَّرْلي عيْتا" شأنها شأن حوارية قصائد مار نرساي الأخرى تحاور النص الإنجيلي بأسلوب بديع وخيال خصب إلا أنها تقف هناك دون الدخول في باب التصوف.

حوارية "امَّرْلي عيْتا" قريبة الشبه من نص اخر بديع لمار نرساي وهو قصيدة "شلاما عمخون" التي ترتل في مراسيم دفن الموتى وهي ثلاثية الحوارية triologic حيث يتحاور فيها الميت في الجناز مع الموتى في المقبرة وهناك أيضا صوت الكاتب (مار نرساي)

ولكن هناك فرق جوهري بينهما. قصيدة "شلاما عمخون" جزء من الطقس الجنائزي. لا علم لي إن كانت قصيدة "امَّرْلي عيْتا" جزءا من الطقس المعتمد كنسيا أي كصلاة فرض. قد يتحفنا أحد القراء المطلعين وينورنا في هذا المجال.

وقصيدة "امَّرْلي عيْتا" من وجهة نظري ممكن مقاربتها حواريا وخطابيا وفكريا وفلسفيا مع انشودة أخرى رائعة الا وهي "مشيحا ملكا دلعلمين" التي تتضمن في ثناياها أيضا حوارا مدهشا وعجيبا ونادرا بين العذراء مريم (وقد بلغ بها الكبر عتيا وهي على فراش الموت) وابنها المسيح قبل وفاتها حيث تطلب منه ان يرسل للتبرك والمعاينة كل من بطرس من روما ويوحنا من أفسس وتوما من الهند واداي من الرها.  ويعدها المسيح انه سيرسلهم وسيقومون بحمل نعشها وزياحها. وهذه الأنشودة كانت شائعة في منطقة ارادن وترتل في عيد انتقال العذراء.

وهذه الحوارات كما هو الحال مع حوارية كنيستنا المشرقية المجيدة لا سبق لها في اطرها الخطابية والفكرية في الآداب الكنسية الأخرى – حسب معرفتي المتواضعة وفي اقل تقدير في الآداب التي انا مطلع عليها.

وأخيرا قصيدة "امَّرْلي عيْتا" لها لحن بديع وهي مؤشر على اننا سبقنا الأمم الأخرى في منطقتنا ليس فقط بآدابنا بل في موسيقانا. لحن القصيدة من نغم "الدشت" وأغلب الظن ان الأمم الأخرى اخذت هذا اللحن الشجي من عندنا.

والأن اترككم قرائي الكرام مع القصائد او الروائع الثلاث:

الأولى، "مشيحا ملكا دلعلمين" أداء المرحوم المطران اندراوس صنا وهو أداء من أبدع ما يكون:

http://www.chaldean.org.uk/4marandrasanamshehamalka.m4a

الثانية، " امَّرْلي عيْتا":

https://www.youtube.com/watch?v=mWjL7cRAfp0

الثالثة: "شلاما عمخون":

https://www.youtube.com/watch?v=_KK9dydnuEk

وشكرا للزميلين مايكل سبي ويوحنا بيداويد لتطرقهما الى هذه القصيدة الرائعة، الأمر الذي حفزني على كتابة هذا المقال.

وأملي ان يتحفنا القراء الكرام بما يتم إنشاده حاليا من طقس كنيستنا المشرقية المجيدة من قبل الكلدان والأشوريين والذي يتم توثيقه في الشبكة العنكبوتية.

والحمد لله ورغم محاولات البعض للنيل من هذا التراث الذي لا يثمن والذي دونه ولغته نفقد هويتنا الكنيسة والقومية، أرى هناك بصيص أمل لإحيائه حيث تزداد يوما بعد يوم اعداد المنشدين والمعجبين بتراث وطقس وثقافة ولغة وآداب كنيستهم المشرقية المجيدة.


==========================

الروابط:

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,810769.0.html

http://www.ankawa.org/vshare/view/9686/sarhad-gamo/

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,810818.0.html


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ليون برخو
شلاما
ارجو ان تسمح لي بالخروج عن طلبكم في الموضوع حيث لا علم لي به وان يسمح لكم وقتكم الثمين بقراءة ما يدور في خلدي الان بعد قراءة ما تفضلتم به
راجيا في الوقت نفسه  اعلامي اذا كان طرحي هذا لا ينال رضاكم لاحذفه مع الاعتذار مقدما
افكر بما يلي
لماذ لا نطالب او نوءلف انشودة قومية على غرارها ونقول
امرلي اومتا
حيث ان مفعول امرلي عيتا قد ادت رسالتها انذاك بايجاد كنيسة خاصة لشعبنا وسط محيط شبه الخادي بداءي عدواني كان يتطلب الامر زرع كلمة الرب وتجسيدها  بكيان كنيسة  كقلاع يهدي المومنين ويجذب الخطاءة لطلب الرحمة السماوية
حيث حاليا اذا لم نعمر امتنا ككيان معنوي قوميا فاننا نفشل في الحفاظ على كنيستنا وخاصة بعد زيادة اعدادها مما يفرق ابناء شعبنا بين اروقتها ويبعدها عن الكنيسة الام
تقبل تحياتي 

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ارجو ان تسمح لي بالخروج عن طلبكم في الموضوع حيث لا علم لي به وان يسمح لكم وقتكم الثمين بقراءة ما يدور في خلدي الان بعد قراءة ما تفضلتم به
راجيا في الوقت نفسه  اعلامي اذا كان طرحي هذا لا ينال رضاكم لاحذفه مع الاعتذار مقدما

رابي اخيقر يوخنا

شلاما دمارن قبّل

على الرحب والسعة وكل طرح مقبول وسأعرج عليه وأشبعه نقاشا.

نحن ابناء شعب واحد برغم اختلاف التسميات والمذاهب. علينا ان نقبل الحوار المبني على الكياسة والنقد البناء.

وهذه دعوة الى قرائي الأعزاء لطرح ارائهم وسأتفاعل معهم كما كان شأني دائما.

وتقبل تحياتي



غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاخ الدكتور ليون برخو الجزيل الاحترام

اشكر جهودك للمقالة الرائعة ...

قبل سنتين او اكثر طلبت من حضرتك ان تبحث عن مؤلف قصيدة ألب ألبن مارن (( ܐܠܦ ܐܠܦܢ ܡܪܢ )) وبعد جهد طال فترة وجدت بان مؤلفها كان قس كلداني ألقوشي اسمه يوسف هرمز عبيا من بيت شكوانا الفها أثناء تواجده مع أشقائه الأشوريين في قوجانس / هكاري جنوب شرق تركيا . 

اخ ليون ...
هذا المرة لا اطلب منك ان تبحث عن اسم مؤلف القصيدة " ܐܸܡܲܪܝ ܠܝܼ ܥܸܕܬܵܐ / امَّرْ لي عيْتا " لان بعد ان قارنتها مع قصيدة " ألب ألبن مارن / ܐܠܦ ܐܠܦܢ ܡܪܢ " وجدت بانها نوعا ما مشابهة لها كالاتي :

ذكر مؤلف قصيدة " ܐܸܡܲܪܝ ܠܝܼ ܥܸܕܬܵܐ / امَّرْ لي عيْتا " في بدايتها فعل " ܐܸܡܲܪܝ / قل " وبصيغة المؤنث " قولي لي ايتها الكنيسة ..." وكاتب قصيدة " ألب ألبن مارن / ܐܠܦ ܐܠܦܢ ܡܪܢ " ذكر ايضا في البيت الاول منها فعل " قل " كالاتي : ܥܤܪܝܢ ܘܬܪܬܝܢ ܐܬܘܬܐ ܐܝܟܼ ܕܐܡܪܐ ܥܕܬܐ / اثنان وعشرين حرفا كما تقول الكنيسة " طبعا المؤلف يقصد عدد الحروف الابجدية في اللغة الكنسية .

اخ ليون ...
في بداية كلا القصيدتين نقرأ فعل " قل " وابيات مكررة . نقرأ في الاولى " قولي لي ايتها الكنيسة ... " وفي الثانية " ...... كما تقول الكنيسة " . حسب اعتقادي بان مؤلف القصيدة " ܐܸܡܲܪܝ ܠܝܼ ܥܸܕܬܵܐ / امَّرْ لي عيْتا " هو نفسه القس يوسف هرمز عبيا من بيت شكوانا الذي الف قصيدة " ألب ألبن مارن / ܐܠܦ ܐܠܦܢ ܡܪܢ " . نادرا ما نجد قصيدتين متشابهتين لمؤلفين اثنين علما بان كل مؤلف له اسلوبه الخاص في تأليف القصيدة . حبذا لو يرد لنا الاخ الكاتب المؤرخ الشاعر يوسف شكوانا عضو موقع عنكاوة من عائلة العلامة يوسف هرمز عبيا بالمزيد عن القصيدة .

اسمح لي بملحوظة ليست لها علاقة بالموضوع
في جميع كتاباتك تذكر بان الكنيسة الكلدانية كنيسة مشرقية كما هي كنيسة المشرق الاشورية والقديمة . ممكن تنسخ لنا " قانون الايمان " من كتب الكنيسة الكلدانية بلغة السورث او كما يسميه الاخوة الكلدان " باللغة الكلدانية " ؟

تقبل تحياتي وشكرا

ادي بيث بنيامين

 

   

غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ ليــــــــــــون المحترم
    تســـلم على هذا الذوق الرفيـــع  في تســـليط  الضوء  على  ايقونــات خالدة من قصائد  وموسيقى واداب  لغتنا الســــريانية الفائقة  الجمال  ورحم الله  المطران الجليل  اندراوس صنا  فصوته  الشـــــجي في قصيدة مشـــيحا  ملكا ...  تحفة فريــــدة  حقا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكر وتقدير

أقدم الشكر والتقدير للشماس أميل البروي على تجشمه عناء الإتصال بي هاتفيا للتأكيد ان أنشودة "امرلي عيتا" ليست ضمن النصوص الطقسية (أي صلاة فرض) لكنيسة المشرق المجيدة.

وقال انها كانت ضمن كتب الأناشيد خارج نطاق حوذرتنا المقدسة.

وسألته  إن كان لديه دليل من التراث او دليل عرضي للإستدلال الى مؤلف القصيدة، قال الشماس البروي انه لا يملك هكذا برهان ولا علم له بمؤلف او ملحن هذه الأنشودة السريانية الخالدة.

علما ان شماسنا الغيور البروي قد وضع مؤخرا بعض الأيقونات التراثية على اليوتيوب ولاقت رواجا كبيرا ومنها ادائه الرائع لأنشودة سريانية أخرى "هاو دنورانى" وهي من روائع مار أفرام السرياني. اضعها هنا لمحبي لغة وتراث وطقس وثقافة كنيسة المشرق المجيدة:

https://www.youtube.com/watch?v=z9hOHiy_--A

تحية لشماسنا الغيور وتحية لكل كلداني واشوري وسرياني  لا يقبل ان يهمش تراثه ولغته ويدين كل من يحاول الإستهانة بهذا التراث وهذه اللغة الساحرة او تهميشها او استبدالها بلغة او تراث دخيل.

الذي يهمشها ليس منا أي كان ومهما علا شأنه ومقامه.


 

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
افكر بما يلي
لماذ لا نطالب او نوءلف انشودة قومية على غرارها ونقول
امرلي اومتا

الأخ العزيز أخيقر يوخنا

أظن لا نستطيع ذلك لأن "اومتا" قد خطفها كل من هبّ ودبّ.

ولم يبقى شيئ يجمع ال "اومتا". لماذا؟ لأن كل واحد منا صار العالم والأكاديمي والمؤرخ واللغوي والأنثربولوجي يجمع كما يشاء ويطرح كما يشاء ويقسم كما يشاء ويضرب كما يشاء في اللغة والتاريخ والثقافة والتراث وكل ما يخصنا كشعب.

نحن في "حيص بيص" كما يقول المثل العربي وإلا كيف تفسر مهاتراتنا حول لغتنا السريانية وتسميتها التي لا يختلف عليها علماءالدنيا ويطلقون عليها "السريانية" وهذا اسمها في أكثر من 100 جامعة أحصيتها والتي تقوم بتدريسها وبحثها.

فجاءة صار كل وحد منا، وهو لا يستطيع ان يقف في صف من صفوف هذه الجامعات لأنه غير مؤهل، يتحدث في لغتنا وعلومها ويطلق عليها ما يشاء لزيادة الفرقة والبعد ونحن اساسا مبتعدون عن بعضنا.

كل شعب يدعي فيه كل واحد من منتسبيه انه العالم البارع في كل شيئ سيختفي من الوجود.

نحن شعب لا مكان للعلم والأكاديميا في صفوفنا لأننا ندعي كلنا اننا نملك العلم والمعرفة وفي كل شيء.

ولهذا حتى هذه اللغة الساحرة وهذا التراث والشعر والآدب والطقوس والليتورجيا والثقافة والنثر والشعر الذي تحتويه صار مادة نتاجر بها وبإسمها ونحن لا يحق لنا ذلك لأننا غير مؤهلين ولكن نؤهل أنفسنا ونجيزها كي نقول كل شيء ونحن لا شيء.

يشبه وضعنا امة كل واحد فيها يدعي انه طبيب وهو غير مؤهل أكاديميا وعلميا ( لا يحمل شهادة رصينة في المهنة).

ماذا سيكون حال هذه ال "اومتا" إن كانت الأمراض المعدية وغيرها متفشية فيها؟

اترك الجواب لك.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز ادي بيث بنيامين المحترم

شكرا جزيلا للتعقيب الرائع. دائما تتحفنا برأي سديد كلما دخلنا في نقاش عن لغتنا وتراثنا وطقسنا.

مؤلفات القس يوسف هرمز عبيا لها وقع خاص في كنيسة المشرق بشقيها. فهي تتجاوز الفرز المذهبي الذي كان في رأي بمثابة الضربة القاضية لكنيسة المشرق.
 
القس عبيا ومن تحليل لخطاب كتاباته متبحر في آدب ولغة ولاهوت كنيسة المشرق الذي يستند الى فكر وفلسفة القديس نسطوريس.

وهو القس الذي انتقل بين الشقين الكلداني والأشوري. وهكذا قبل الطرفان بمؤلفاته الرائعة رغم انها كتبت بعد الفرز المذهبي المقيت الذي اتانا من الغرب.

مقارنتك بين قصيدته "البن ماران" وقصيدة "أمرلي عيتا" لها أسسها. القصيدتان حواريتان وتنهلان من نهر كنيسة المشرق المجيدة.

بيد أنني لا أستطيع الجزم ان قصيدة "أمرلي عيتا" هي من مؤلفات القس عبيا. دعنا نبحث عن الأمر بعمق قبل ان نصل الى قرا ر – إن استطعنا – بشأنها.

أما بخصوص سؤالك عن كون الكنيسة الكلدانية مشرقية أم لا، فهي مشرقية لا جدل في ذلك وكانت مشرقية شأنها شأن الشق الاشوري حتى منتصف القرن التاسع عشر أي قبل الهجمة التبشيرية العنيفة لا بل الإجرامية – حسب ادبيات الكنيسة الكلدانية ذاتها – التي شنها الفاتيكان ضدها.

منذ ذلك الحين بدأت الثقافة الدخيلة والأجنبية بالتغلغل في صفوف الكنيسة الكلدانية وهي اليوم على مفترق طرق، ومع الأسف الشديد.

تحياتي

غير متصل ameel62

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 20
    • مشاهدة الملف الشخصي
العزيز رابي ليون برخو المحترم
سلام الرب معكم
شكرا جزيلا لثنائكم على ادائي لاحدى روائع مار افرام السرياني وأهتمامكم اللامحدود بالغة وتراث وطقس وثقافة كنيسة المشرق المجيدة.
واحيي كل محبي تراث و طقس كنيستنا كنيسة المشرق العظيمة.
و الرب يبارككم
الشماس أميل البروي

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز الدكتور ليون برخو الجزيل الاحترام

شكرا للرد ....

بالنسبة لقصيدة " ܐܸܡܲܪܝ ܠܝܼ ܥܸܕܬܵܐ / امَّرْ لي عيْتا " ماذا لو تتصل بالمطران الدكتور ابرم موكن مطران كنيسة المشرق الاشورية في الهند ممكن يعرف من ألف القصيدة . انا بدوري بحثت عنها في 62 صفحة مخصصة لصلوات تقديس الكنيسة " ܩܘܕܫ ܥܕܬܐ " لاربعة اسابيع في كتاب الخدرا لكنيسة المشرق الاشورية والقديمة فلم اجدها . هذه الترنيمة ترتل في كل يوم احد خلال الاسابيع الاربعة لتقديس الكنيسة  " ܩܘܕܫ ܥܕܬܐ " ... وشكرا ...

ادي بيث بنيامين
 

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  ايقونــات خالدة من قصائد  وموسيقى واداب  لغتنا الســــريانية الفائقة  الجمال  ورحم الله  المطران الجليل  اندراوس صنا  فصوته  الشـــــجي في قصيدة مشـــيحا  ملكا ...  تحفة فريــــدة  حقا

الأخ العزيز كنعان شماس المحترم

نعم إنها أيقونات، وعلينا ان نسميها هكذا بعد اليوم.

ولأنها أيقونات لا يجوز ان يتم تهميشها من أي كان وتحت أي اعذار هي ولغتها وموسيقاها وحواريتها. هذه الإيقونات وهي بالمئات إن لم تكن بالالاف وهي ما نمكله وهي المؤشر لمشرقيتنا المسيحية وخصوصيتنا ككنيسة وهوية.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
احيي كل محبي تراث و طقس كنيستنا كنيسة المشرق العظيمة.
الشماس أميل البروي

العزيز رابي أميل البروي المحترم

كلام جميل هذا الذي اوردته في تعقيبك المقتضب الملىء بالمعاني.

بارك الله فيك.

وتقبل تحياتي



غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحياتي د. ليون برخو
اقتباس
القس عبيا ومن تحليل لخطاب كتاباته متبحر في آدب ولغة ولاهوت كنيسة المشرق الذي يستند الى فكر وفلسفة القديس نسطوريس
إنتهى الأقتباس
منى عليك ان تشرح لنا كيف أن الأب عبيا يستند إلى فكر وفلسفة نسطوريوس، فحسب علمي بأن الفس عبيا نشأ كاثوليكيا
تحياتي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بالنسبة لقصيدة " ܐܸܡܲܪܝ ܠܝܼ ܥܸܕܬܵܐ / امَّرْ لي عيْتا " ماذا لو تتصل بالمطران الدكتور ابرم موكن مطران كنيسة المشرق الاشورية في الهند ممكن يعرف من ألف القصيدة . انا بدوري بحثت عنها في 62 صفحة مخصصة لصلوات تقديس الكنيسة " ܩܘܕܫ ܥܕܬܐ " لاربعة اسابيع في كتاب الخدرا لكنيسة المشرق الاشورية والقديمة فلم اجدها . هذه الترنيمة ترتل في كل يوم احد خلال الاسابيع الاربعة لتقديس الكنيسة  " ܩܘܕܫ ܥܕܬܐ " ... وشكرا ...

الأخ العزيز ادي بيث بنيامين المحترم

كانت الهند تاج وعروس كنيستنا قبل ان يتم اغتصابها في جريمة ترقي في تفاصيلها الى جريمة ضد الإنسانية ومن قبل اناس يحملون الصليب ويقرأون الأنجيل كل يوم ويتناولون القربان المقدس كل يوم ... الضحايا لا ينبسون ببنت شفة لأن مقترف الجريمة من نفس المذهب ومع الأسف ...

سأكون شاكرا لو اتصلت بالمطران الدكتور ابرم موكن مطران كنيسة المشرق الاشورية في الهند ونقلت جوابه لي.

ابناء وبنات كنيسة المشرق في الهند كانوا يحملون كنوز هذه الكنيسة ومخطوطاتها قبل ان يحرقها المجرمون الذين لم تتم محاسبتهم حتى اليوم ورغم فعلتهم الشنيعة لا يزال البعض يقدسهم ويمتدح فعلتهم الشنيعة والمرعبة او يتغاضى عنها ويقول انها "نعمة وبركة". مفارقة لا يقوم بها صاحب عقل سليم...

نعم هذ القصيدة السريانية الخالدة لا تزال ترتل في كنيسة المشرق بشقيها الكلداني والاشوري في سابوع تقديس البيعة "ܩܘܕܫ ܥܕܬܐ" وينتظر الكل قدوم السابوع من أجلها بفارغ الصبر.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز زيد ميشو المحترم

سؤالك في محله. الكنيسة الكلدانية برمتها مبنية على الثقافة والفكر والفلسفة والريازة والآداب والتراث الذي يستند الى فكر ولاهوت وفلسفة القديسى نسطوريس.

وهناك رتبة قداس خاص (انافورة) لا يزال نستخدمه في المناسبات (قوداشا تليثايا) هو لمار نسطوريس.

اجدادنا فقط رفعوا اسم "نسطوريس" وحافظوا على كل مؤلفاته وكل ما بني على فكرة وفلسفته الحوارية المنفتحة السمحاء والمبنية على الرسالة الإنجيلية.

كل ما هو كلداني (مشرقي)وبلغته او بترجمته لا بد وأن يكون لفكر ولاهوت نسطوريس دور فيه.

إن اردت ان تلغي القديس نسطوريس عليك ان تلغي كل ما يخص الكلدان كثقافة وآداب وريازة وأناشيد وحتى لغة من ناحية ما لأننا كلنا ككلدان واشوريين متشبعون بفكر وثقافة ولاهوت هذا القديس.

وكنت قد كتبت مقالا عن القس عبيا واظن ان فيه بعض الشذرات التي قد تجاوب سؤالك:

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,711196.0/nowap.html

ومن ثم أرى انك كتبت مقالا منفصلا عن الموضوع. بغض النظر عن رأي فيه، ارى ذلك مبادرة جيدة. استمرار النقاش حول التراث شيئ جيد رغم الإختلاف.

علينا احياء تراث وثقافة ولغة واناشيد وموسيقى وفنون كنيستنا المشرقية المجيدة لأنها الوجود ودونها لا وجود لنا ككنيسة ذات خصوصية وشعب ذو هوية.

تحياتي




غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتباس
كل ما هو كلداني (مشرقي)وبلغته او بترجمته لا بد وأن يكون لفكر ولاهوت نسطوريس دور فيه
الدكتور المحترم ليون برخو
من كلامك هذا يتبين بأن فكر نسطوريوس متغلغل مع كل ما يمت لكنيسة المشرق بصلة
انا اشارك في الطقس الكلداني من المصطبة التي اجلس عليها ...واعشق قداسا...إذنأنا احمل فكر تسطوريوس ولا اعتراض لي على ذلك
إذن، ومن المقتبس اعلاه اسألك... لماذا قلت نصاً:
اقتباس
القس عبيا ومن تحليل لخطاب كتاباته متبحر في آدب ولغة ولاهوت كنيسة المشرق الذي يستند الى فكر وفلسفة القديس نسطوريس

لأن الموضوع لا يحتاج إلى تحليل ....بل هو تحصيل حاصل او بديهية؟
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية


غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية للمتحاورين
المعلومات الأكيدة التي وصلت من إبن وحفيد الأب يوسف عبيا، وهم يسكنان المدينة التي اقطن فيها، بأن الترتيلة ليست من تأليفة، وهي اقدم من زمنه، والمؤلف مجهول
تحياتي

مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز زيد ميشو المحترم

اهتمامك بهذا الموضوع وبهذه الأنشودة بالذات ورغم بعض التقاطع بيننا شيء أثمنه حقا.

نحن بحاجة الى حوار من منطلق زيادة المعرفة وكذلك إماطة اللثام عن الصفحات المطوية من تاريخ كنيستنا المشرقية المجيدة لا سيما الشق الكلداني منها وعلى الخصوص ما  يتعلق بالظلم المرعب الذي وقع عليه.

وكأكأديمي أنا لا أختفي وراء المصطلحات الطنانة. هذا أقوم به وعلى أحسن وجه في كتاباتي وأبحاثي الأكاديمية.

هنا أنا في منتدى شعبي وعلي ان أكون أكاديميا شعبيا أناقشك كمساو لي بغض النظر عن فرق الدرجة الأكاديمية الشاسع بيننا ومعك كل القراء بما يحملونه من أسماء وصور صريحة او حركية. ولهذا لا أستخدم لقب (د.) قبل إسمي لا بل أشمئز منه. أستخدم مكان العمل والمؤسسة التي أعمل فيها فقط لأن هذا يقع ضمن عقد العمل الذي وقعته معهم ومن شروطه أي مقالة لي وفي أي وسيلة أكاديمية وغيرها يجب ان أذيلها باسم المؤسسة بجانب إسمي.

ونتيجة النزول من البرج العاجي بالنسبة لي أثمرت في هذا المنتدى كثيرا.


من كلامك هذا يتبين بأن فكر نسطوريوس متغلغل مع كل ما يمت لكنيسة المشرق بصلة
انا اشارك في الطقس الكلداني من المصطبة التي اجلس عليها ...واعشق قداسا...إذنأنا احمل فكر تسطوريوس ولا اعتراض لي على ذلك
هل تعلم كم يسعدني وأنا أرى أنك تعترف لأول مرة بثقافتك النسطورية بعد ان كان ولا يزال الكثير من الكلدان وبينهم أساقفة يرونها هرطقة ورغم أنها متغلغلة فيهم ودونها لا خصوصية كنسية ولا هوية لهم؟

وكم يسعدني أن أرى ان أي كلداني حتى الأن وفي هذا المقال بالذات لم يهاجمني لأنني أكرر وبإيمان أن مار نسطوريس قديس كنيستنا وأن أفكاره وفلسفته ولاهوته متغلغل فينا أشانا أم ابنيا وأن فكره النير جعل من كنيسة المشرق كنيسة بريئة تعمل جهدها في ممارسة الإنجيل على أرض الواقع.

في السابق كان مجرد التنويه بهذا الأمر يجلب لي الكثير من المتاعب والإساءات.


الموضوع لا يحتاج إلى تحليل ....بل هو تحصيل حاصل او بديهية؟

لم يكن هذا تحصيل حاصل ابدا. ولا يزال ربما حتى اليوم في صفوف الكلدان من يهرطق القديس نسطوريس وأتباعه وهو ينسى ان فكره النير – وهذه نعمة – متغلغل فيه.

الموضوع بحاجة الى كثير من التحليل والصبر حيث اتانا بسبب موقفي هذا إساءات ولا يزال كما قلت ولكنني لن ازيح عن موقفي ان نسطوريس قديس كنيستنا المشرقية الكلدانية الأشورية وعلينا تقديسه وإعادة الاعتبار إليه لأنه يستحق ذلك حقا ولأننا احفاد فكره النير ولاهوته الحواري الذي يتماشى مع روح التسامح الإنجيلية ويتطابق مع روح عصرنا هذا.

يكفيها كنيسة المشرق فخرا بنفسها وبقديسها نسطوريس انها لم ترفع سيفا على أحد ولم تقتل ولم تحرق الناس (المسيحيين) المختلفين عنها احياء وبمئات الالاف ولم تطبق محاكم التفتيش لا بل انها ضحية هذه الممارسات الشنيعة التي اقترفتها بحقها مؤسسة كنسية غربية كانت تحت نير وفكر وفلسفة ولاهوت ظلامي تعاكس الإنجيل وتعاكس فكر القديس نسطوريس تماما. والظلامية هذه جعلتها تشن حملات تبشيرية مرعبة ضد مسيحيين من اتباعها في الشرق من أجل استعمارهم وحسب ولم تقترب من المسلمين لا بل كانت تدفع لهم مبالغ هائلة للحصول على آذن لتطبيق نهجها على المشرقيين.

تحياتي




غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ كاتب الموضوع والاخوة المعلقين
شئ جميل ان نناقش الامور باسلوب حضاري يساعد في توسيع دائرة معرفتنا بكشف الامور الغامضة كما يتم الان في تحليل هذه المقطوعة، ومن هذا المنطلق اكتب راي حول هذا الموضوع كما اراه.
بصراحة انني لا أجد في هذه المقطوعة العمق الذي ينسبه البعض اليها، فكل ما اجد فيها التأكيد على ما جاء على لسان ربنا يسوع المسيح عندما قال لبطرس (أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي) وبحسب راي قام المؤلف بالتأكيد على عظمة هذا الاختيار وفضله على الاشياء العظيمة الاخرى المرئية وهي الشمس والقمر والكواكب، وبراي ايضا ان المقصود بقول المسيح هو البناء على الصخر كرمز لمتانة البناء وقوته وديمومته وليس على الرمل حيث يكون البناء هشاً لا يقاوم عوامل الطبيعة، كما انني لا اراها على غرار بعض الشعر الحديث الذي يتطلب التحليق عاليا لفك رموزه ومعرفة المقصود بكلماته، لا ارى في كلمات (امر لي عيتا ايكا) هذا النوع من الشعر فكلماتها بسيطة وواضحة لا تحتاج الى التأويل، اما في حالة الاصرار على الذهاب بعيدا بالخيال في التاويل، فلا بد أن نسأل كيف يبقى الحجر في حالة زوال الجبال والشمس والقمر والكواكب، وما فائدة بقاء الحجر عند زوال الحياة من الكون.
ان شهرة هذه المقطوعة جاءت بالدرجة الاولى من لحنها الجميل خاصة عندما يرتلها صاحب القدرة الصوتية، اذ كم من معجب بها ولا يعرف معنى كلماتها، لا بل كم من مقطوعات لاهوتية عظيمة لاباء عظام امثال مار افرام ومار نرسي  لم تشتهر مثلها. هذا مجرد رأي.
مع خالص تحياتي
يوسف شكوانا 

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز زيد ميشو المحترم

سؤالك في محله. الكنيسة الكلدانية برمتها مبنية على الثقافة والفكر والفلسفة والريازة والآداب والتراث الذي يستند الى فكر ولاهوت وفلسفة القديسى نسطوريس.

وهناك رتبة قداس خاص (انافورة) لا يزال نستخدمه في المناسبات (قوداشا تليثايا) هو لمار نسطوريس.

اجدادنا فقط رفعوا اسم "نسطوريس" وحافظوا على كل مؤلفاته وكل ما بني على فكرة وفلسفته الحوارية المنفتحة السمحاء والمبنية على الرسالة الإنجيلية.

كل ما هو كلداني (مشرقي)وبلغته او بترجمته لا بد وأن يكون لفكر ولاهوت نسطوريس دور فيه.

إن اردت ان تلغي القديس نسطوريس عليك ان تلغي كل ما يخص الكلدان كثقافة وآداب وريازة وأناشيد وحتى لغة من ناحية ما لأننا كلنا ككلدان واشوريين متشبعون بفكر وثقافة ولاهوت هذا القديس.





الأخ العزيز الدكتور ليون برخو المحترم

تحياتي

الذي نعرفه ونقرأه من التاريخ أن نسطوريوس كان بطريركاً على القسطنطينية من سنة 428 الى سنة 431 ميلادية والجديد الذي أتى به هو تعاليمه المتعلّقة بتسمية أم الله / أم المسيح  والتي تمّ تحريمها في مجمع افسس المنعقد  سنة 431 ونفي بعد ذلك الى مصر وبقي هناك الى أن توفاه الله سنة   450 م وما عدا ذلك فانّه كان يطبّق بقية تعاليم الكنيسة .

طقس نسطوريوس كان لاتينياً أو بيزنطينياً ولم يكن يعرف حرفاً واحداً من لغتنا الطقسية ولم تطأ قدمه أراضي كنيسة المشرق التي اعتمدت تعاليمه تحت تأثير الامبراطورية الفارسية التي كانت في حالة حرب مع الامبراطورية الرومانية  وتعتبر كل عمل ذي علاقة بالرومان تقوم به كنيسة المشرق عملاً عدائياً تحاربه بشراسة وقد اعتمد الشق الكلداني من كنيسة المشرق بعد رجوعه الى الكنيسة الكاثوليكية تسمية أم الله التي رفضها نسطوريوس.

بناءً على ما تقدّم فان نسطوريوس لم يؤلِّف أي شيء له علاقة بطقس كنيسة المشرق وأكون شاكراً لو تفضّلت بالدليل والبرهان ايضاح كيفية التوفيق بين المعلومات التاريخية وبين ما تفضّلت به في الاقتباس أعلاه خاصة كون (قوداشا تليثايا) من وضعه.

وشكراً مقدّماً

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القراء الكرام

لدي بعض النقاط بودي تسليط الضوء عليها ومن ثم الاستمرار في التفاعل مع الأخوة الذي تجشموا عناء التعليق على الموضوع:

أولا، لا يجوز القول إن النص هذا بسيط وتعليمي وعليه لا رموز له ولا يحتاج الى التفكيك. هذا لا يصمد امام النقد الأدبي.

ثانيا، اللحن بديع وهذا صحيح ولكنه ليس أبدع من ألحان أخرى لأيقونات كثيرة أخرى والمطلعون على ادبنا وفنونا الكنسية الكثيرة الأخرى على دراية بهذا.

ثالثا، النص في حوارية وخيال خصب ولكنه يستند الى نص إنجيلي وهذا ما تفتقره الكثير من النصوص الدخيلة التي أقحمت في ادبنا وثقافتنا وفنونا وليتورجيتنا الكنسية المقدسة.

رابعا، القول إن النص بسيط خطأ، النص سهل ممتنع وهذا لا يقلل من أهميته ابدا لأن أغلب النصوص الإنجيلية لا سيما الأمثلة سهلة وبسيطة وبإمكان أبسط الناس استيعابها وتليث على مسامع أناس أميين بسطاء ولكنها تهز الجبال.

خامسا، القول إن هذا النص أحتفظ برونقه لروعة اللحن خطأ لأن كما قلت هناك أيقونات تفوق عليه لحنا ولم تصمد لأن السبب هو نحن همشناها او بالأحرى المؤسسة الكنسية استبدلتها بالدخيل والرتيب والممل. وحتى هذا النص قد لا يصمد اما حملة التعريب او غزوة التعريب الهوجاء الحالية كما هو الشأن مع أيقونات لا مثيل لها في الأدب الكنسي المسيحي برمته مثل هاو دنوراني، اوا دقوشتا، تاو ساو أحاي، تودي لطاوا ... وغيرها كثير حيث تقريبا لم يبق لها أثر في الكنيسة الكلدانية.

سادسا، حتى الأن تم تقديم شروح من أجل تفكيك النص ولكن لم نصل الى كاتبه وزمنه ومكانه. ما قمت به هو محاولة نقدية خطابية أولية استنادا الى المقاربة والمقارنة.

ثامنا وهذا الأهم لا أعلم لماذا باستطاعة بعض الأخوة الاستشهاد بأيقونات الأدب العربي التي هي من الصعوبة بمكان الى درجة حتى يعصى تفكيكها على المعجم ويستهجنون أيقوناتنا وهي إنجيلية المنحى وبلغتنا القومية لغة المسيح واللغة التي هي هويتنا وبدونها لا هوية لنا.

وأخيرا، هل يفعل كردي او عربي ما نفعله نحن بأيقوناتنا ولغتنا. والله لم التق او حتى أقرأ كرديا او عربيا او أي شخص او مؤسسة تعتز بهويتها تستهجن أيقوناتها ولغتها مثلما يحدث في صفوف شعبنا وكنائسنا.

تحياتي




غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز قشو إبراهيم نيروا المحترم

يسعدني جدا قراءة تعقيباتك. في الحقيقة أقرأها اين ما تقع عيني عليها ضمن مقالاتي او مقالات الأخرين

وتظهر تعليقاتك ان لغتنا حية وكذلك كيف ان الأخوة الأشوريين تمكنوا من تثبيت دعائم لهجة من لهجات لغتنا السريانية الساحرة وهي لهجة اورمية من حيث النحو والصرف والعلوم اللغوية الأخرى وصارت اليوم لغة الأدب والعلم يكتب فيها أبناء شعبنا الشعر والقصة القصيرة والمسرح والرواية ويترجمون إليها عيون الأدب الحديث والعلوم.

وهذه اللهجة هي الأقرب الى اللغة السريانية الفصيحة اليوم من أي لهجة أخرى إن بقيت هناك ما يمكن ان نطلق عليه تمسية "اللهجة." وبهذا يكون للأشقاء الاشوريين قصب السبق في الهوية لأن يمتلكون مقومات لغة حيّة التي بالطبع هي لغتنا كلنا ولكن لهم الشكر في الحفاظ عليها واستمراريتها ولولاها لضاع تقريبا كل شيء.

ودعني اصحح لك معلومة وأمل ان يتسع صدرك.

لم تنفصل بمعنى الانشقاق الكامل كنيسة المشرق عن بعضها وظلت في وحدة تراثية وطقسية وثقافية ولغوية وليتورجية كاملة بعد مرور ثلاثة قرون على بوادر التواصل (1552) مع الفاتيكان والذي دشنه الأسقف سولاقا.

قد لا يعرف الكثيرون كانت الناس والأساقفة تتحول بين الفرعين بحرية لأن لم يكن هناك فرق وحتى سلسلة الأساقفة التي تبعت سولاقا عادت الى الكنيسة الأم.

كان تقريبا كل شيء كما هو عدا ان الشق الذي توجه صوب روما كان ينادي باسم بابا روما في الكنائس كرئيس لأعلى كرسي في الكنيسة وعداها لم تحدث أي تغيرات تذكر.

ما وقع وما أشير إليه في كتاباتي وأطلق عليه من كثير من النواحي انه جريمة ضد الإنسانية اقترفها الفاتيكان بحق شعبنا وقع في حوالي منتصف القرن التاسع عشر او نهايته لا سيما في عهد البابا بيوس التاسع عندما شنّ حملة تبشير هوجاء عنيفة مرعبة بحق الشق الكلداني الذي لم تنفع كونه كاثوليكيا لأن هذا البابا أراد إخضاع الكل لا بل استعمار الكل لا سيما المشرقيين وحدثت كوارث وفواجع ومأسي نتيجة لهذه السياسة وبعض تفاصيلها بأشكال قد تختلف لا تزال تطبق بحق الكلدان حتى اليوم.

والحق يقال فقد ثار اشقاؤنا الكلدان ضد هذه السياسة التي لا تمت للإنجيل بأي صلة لا بل تعادي روح الإنجيل وتتماشى مع السياسة الاستعمارية في حينه وفي مناح فاقتها بطشا وسطوة وظلما. هذه الانتفاضة المباركة ضد الفاتيكان مع الأسف الشديد لم يكتب لها النجاح وفشلها في رأي هو واحد من الأسباب المهمة والعوامل الرئيسية لأفول نجم الكنيسة الكلدانية حتى وصلت الى الدرك الذي هي فيه اليوم.

تحياتي


غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور العزيز ليون برخو
طرحت نقاط مشكوراً، ولم تكن مقنعة لي وأجيبك بحسب تسلسلها
اولا – من حقنا ان نقول عن النص بسيط وتعليمي عندما نلمس فيه ذلك، ولم يقل احد بان الرمز غير موجود، لأن قلب الترتيلة، وهو الصخرة رمز
ثانياً- ليس هناك شيء إسمه ابدع الألحان...لأن تقييم الأبداع نسبي، وهو يختلف من شخص إلى آخر
ثالثاً – مثلما يوجد نص يستند إلى الأنجيل، هناك نصوص من وحي الأنجيل او الأختبار المسيحي، ولا يقل شأنا عن الأول، لكنه بكلا الحالتين المسند هو الأنجيل، مثالاً على ذلك إن لم تخذلني معلومات ترتيلة خوذات صليوا كبخيا التي ترتل في جمعة الآلام ولا تقل شأنا عن اختها أمر لي أيتا عيكا
رابعاً – في هذه النقطة تحديداً قلت بأن استخدام تعبير بسيط خطأ ومن ثم استخدمته بنفسك مرتين، علماً بأن كلمة بسيط لا تعني غير جيد، بل بسيط!!
 اي ممكن لايً كان ان يفهمه دون الحاجة للتفلسف بمعانيه، وهذا هو الخطأ الذي أوقعت به نفسك، كونك اردت ان تجعل من النص اعجوبة
خامساً – هناك ااناشيد وتراتيل قد تكون  اعظم بالكلمات واللحن، مع ذلك نرى بان الترتيلة السائدة في طقس الجناز عندما يتلى باللغتين الكلدانية والعربية هي أنت ملجأي ربي....وهي تحاكي العاطفة وتحفز الجفون على اطلاق الدموع، وكم انزعج من سماعها
سادساً – انت لم تقم بمحاولة نقدية خطابية اولية، بل قلت نصاً بأنك تقوم بتحليل النص ولم تحلل شيء
سابعاً ... سقطت سهوا على ما اعتقد من قبلك
ثامناً – تمجيد الله لا يعتمد على لغة دون أخرى، ولا يمكن ان نجعل من لغتنا الكلدانية خير اللغات، وانصح بتخفيف المبالغة تدريجياً على امل ان تلغى من قواميس كتّابنا
تاسعاً – لا أحد يستهجن لغتنا الجميلة، وهذا محض اتهام
اخيراً – اطلاق تسمية ايقونات على تراتيل وخصوصاً البسيطة منها جريمة بحق ما تعني كلمة ايقونة ووبحق الفنانين المكرسين العظام الذين يدونوها كي نقرأها لأن الأيقونة تقرأ، هذا الفن اللاهوتي العظيم يفوق اهم التراتيل في لغات العالم قاطبة لا يجوز ان نطلقه على ترتيلة
تقبل التحية

مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شئ جميل ان نناقش الامور باسلوب حضاري يساعد في توسيع دائرة معرفتنا بكشف الامور الغامضة كما يتم الان في تحليل هذه المقطوعة، ومن هذا المنطلق اكتب راي حول هذا الموضوع كما اراه.
.......
 في حالة الاصرار على الذهاب بعيدا بالخيال في التاويل، فلا بد أن نسأل كيف يبقى الحجر في حالة زوال الجبال والشمس والقمر والكواكب، وما فائدة بقاء الحجر عند زوال الحياة من الكون.
.....
مجرد رأي.

يوسف شكوانا

الأخ العزيز يوسف شكوانا المحترم

تقول "مجرد رأي" وهو في ظني رأي سديد.

عندما كنا نقرأ الأدب الإنكليزي في الجامعة كنا تقرأ قصيدة لا تتجاوز ثمانية أسطر لأحد عمالقة الأدب الإنكلزي وهو على ما أتذكر وردزورث، كل ما فيها أنه كان يقارن حبيبته بالشمس والقيظ في الظهيرة.

ونحن الطلبة عندما قرأناها قلنا انها سطحية وبلا معنى لأن كيف يقارن شاعر يقال انه عميد الشعر الإنكليزي حبيبته بالشمس وحرّ الظهيرة في الصيف؟ في الحقيقة بعضنها إستهجن الأمر وأخذ الأخر يستهزىء بالقصيدة لبساطة وركاكة معناها حسب مفهومهم.

ولكننا صعقنا جميعا عندما إنبرى لنا أستاذ الأدب الإنكليزي الدكتور عصام شارحا القصيدة ورمزيتها ومعانيها العميقة.

ومن ثم قارنها وقاربها مع الثقافة الشرقية والشعر العربي من حيث الوزن والقافية ووصف الطبيعة وإتعكاس الثقافة واللغة وغيره.

في يومها عرفنا ان الأدب والشعر واللغة لا تقاس ببساطة الكلمات ومعانيها او حتى تكرارها.

كل ما حاولت القيام به في هذا المقال هو محاولة متواضعة لمعرفة مكانة هذه القصيدة، الايقونة الرائعة، من حيث الزمن والمكان ومقارنتها ومقاربتها مع ما لدينا.

تبقي هذه الأيقونة من روائع الأدب السرياني الكنسي والخشية هي ان هناك ترجمة ركيكة جدا ومليئة بلأخطاء لهذه القصيدة بالعربية وبدأ البعض يفضل هذه الترجمة غير الصالحة ابدا على النص السرياني وينشده. هناالخطورة.

والخطورة الأخرى ان قصائد مثل هذه التي فيها تكرار وتغيرات بسيطة في كل بيت كي يتمكن الناس من حفظها لا تمنح ذاتها للترجمة بسهولة وتفقد كل رونقها وروعتها حال تحويلها الى لغة أخرى.

وهذا ما يحدث مع روائع وأيقونات طقسنا المقدس حيث تتم ترجمته بشكل ردىء غير مقبول البتة الى لغات عديدة وهذا الأمر بحدّ ذاته يعد تعديا لا بل هجوما عدائيا وهمجيا على التراث والثقافة واللغة.

تحياتي

غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ الدكتور ليون برخو المحترم
شلاما
اطّلعتُ على معجم الكتّاب الكلدو آشوريين (الكتب والمجلات والنشرات) والمنشورة داخل العراق في العصر الحديث 1859 - 2003 مع دراسة تحليلية للمؤلف الأب حبيب هرمز (المطران حالياً). المُنقّح اللغوي للكتاب السيد سليم عتيشا ومن منشورات كنيسة مار كوركيس الغدير - بغداد سنة 2003.
يذكر المؤلف في كتابه الصفحة الرابعة بأن الكاتب القس (المطران فيما بعد) أقليميس يوسف داود، أقدم كاتب طبع كتبه في المطبعة، وهو من مواليد 1829 وتوفي سنة 1890، وأنتج أكثر من 90 كتاباً، لذا يعتقد المؤلف بأن المطران هو أغزر الكتّاب كتابة.
يشكر المؤلف كلية بابل الكنسية والمعهد الكهنوتي اللذين وفّرا أرشيفيهما لتوثيق المعلومات القديمة والنادرة ويُثني على المرحوم الأب الدكتور يوسف حبي الذي طلب منه الشروع بهذه المهمة.
تم طبع 2650 من الكتب والمجلات أنذاك في سبعة محافظات عراقية إضافة الى بعض الأقضية مثل عينكاوة، والعمادية وغيرها.
للأسف الشديد لم أشاهد أي كتاب أو مجلة من ضمن ما موجود  يتكلّم عن النشيد العظيم لكنيستنا المشرقية
  "امَّرْلي عيْتا" ܐܸܡܲܪܝ ܠܝܼ ܥܸܕܬܵܐ
اغلب الكتب تتكلّم عن اللغة والنحو ودرب الصليب والوردية والعهد الجديد والقربان والمزامير وخدمة القداس والطقوس والصلوات الطقسية وسيرة القديسين.
اشكرك من اعماق قلبي على اهتماماتك التي لا تُثمّن في احياء وتنوير القُراء والمُهتمين في لغتنا وتاريخنا لأن التعليم هو نور للإنسان الى الأبد. إن وجدّتُ سطراً واحداً يخص نشيدنا الرائع ساكتبه لكم في المستقبل.
بارككم الرب وتقبلوا اطيب تحياتي.
اخوكم
مسعود النوفلي

غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز ليون برخو المحترم
اشكرك على تعقيبك على ما كتبته حول الموضوع، كل ما كتبته عن الرموز في الشعر صحيح لا غبار عليه، ولكن باعتقادي ان هذا الاسلوب في كل اللغات يعتبر حديثا ولغتنا العربقة ليست استثناء عن ذلك، لدينا من يكتب بهذه الطريقة ولكنهم حديثون اذكر منهم الشاعر شاكر سيفو والمرحوم يونان هوزايا وغيرهم، اما بما يخص (امر لي عيتا ايكا) فلا اجد فيها هذا النوع من الشعر، فانني ارى كلماتها واضحة لا تحتاج الى جهود لمعرفة على ماذا ترمز، وهي تؤكد على اختيار ربنا الصخرة لبناء الكنيسة عليها ويفضلها على اعظم الاشياء الاخرى التي يراها، فهو يشرح بها لماذا اختار ربنا الصخرة، مرة اخرى انني هكذا افهم معانيها لحد الان الى ان اطلع على تفسير اخر يقنعني.
اما كون كلماتها واضحة المعنى وليست بحاجة الى الذهاب بعيدا لحل رموزها، فهذا لا يقلل من قيمتها لا بل يزيدها قوة وجمالا عندما يفسر كاتبها باسلوب بسيط قول المسيح ربنا لبطرس (انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي)
مرة اخرى هكذا اراها
تقبل خالص تحياتي
يوسف شكوانا
 

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني





طقس نسطوريوس كان لاتينياً أو بيزنطينياً ولم يكن يعرف حرفاً واحداً من لغتنا الطقسية ولم تطأ قدمه أراضي كنيسة المشرق التي اعتمدت تعاليمه تحت تأثير الامبراطورية الفارسية التي كانت في حالة حرب مع الامبراطورية الرومانية  وتعتبر كل عمل ذي علاقة بالرومان تقوم به كنيسة المشرق عملاً عدائياً تحاربه بشراسة وقد اعتمد الشق الكلداني من كنيسة المشرق بعد رجوعه الى الكنيسة الكاثوليكية تسمية أم الله التي رفضها نسطوريوس.

بناءً على ما تقدّم فان نسطوريوس لم يؤلِّف أي شيء له علاقة بطقس كنيسة المشرق وأكون شاكراً لو تفضّلت بالدليل والبرهان ايضاح كيفية التوفيق بين المعلومات التاريخية وبين ما تفضّلت به في الاقتباس أعلاه خاصة كون (قوداشا تليثايا) من وضعه.

وشكراً مقدّماً


الأخ العزيز عبدالأحد سليمان بولص المحترم

شكرا للتعقيب والأسئلة التي تضمنها. سؤال مهم جدا وسأجيب عليه مشكوار ومثمنا جهدك وقلمك.

ما تذكره حول القديس نسطوريس صحيح من حيث كونه لم يكتب بلغتنا ولم يكن منتميا الى طقسنا.

ولكنه ترعرع في سوريا وأمضى فترة طويلة كراهب في دير في أنطاكيا، مقر الكرسي البطريركي الذي كانت كنيسة المشرق في شراكة معه قبل إستقلالها.

ولكن الأهم من هذا هو ان صاحب الفكر والفلسفة وأي مفكر وفيلسوف كبير بقامةالقديس نسطوريس لا يقاس تأثيره ضمن نطاق لغته وثقافته وطقسه.

نحن امام مفكر وصاحب مدرسة شأنه شأن العظماء في التاريخ.

فلا يجوز ان نقول مثلا ان العرب لم يتاثروا بفكر وفلسفة أرسطو وسقراط وأفلاطون وغيره من الفلاسفة اليونان لأنهم أغريق وعاشوا في اليونان ولم يكتبوا حرفا بالعربية؟

هؤلاء الفلاسفة قدمهم اجدادنا للعرب من خلال الترجمة والتدريس وأحدثت هذه التراجم نهضة شاملة في الحياة العربية والإسلامية في حينه.

وكذلك لا يجوز ان نقول مثلا ان فكر كارل ماركس يبقى محصورا ضمن لغته وثقافته. كونه مفكر وفيلسوف عملاق جرى ترجمة كتبه ولها تأثير هائل في العالم اليوم وحتى في صفوف الكنيسة الكاثوليكية لا سيما في أمريكا اللاتينية رغم انه كان ملحدا.

أجدادنا ترجموا كل كتابات وكرازات ومواعظ هذا القديس الى السريانية وكانت متداولة على نطاق واسع.

ليس هذا فقط. فبعد فصله (هرطقته) من قبل اولا الإمبراطور (الكنيسة في حينه كان يحكمها الإمبراطور البيزنطي) ومن ثم تبعته الكراسي الأخرى جرى اضطهاد لإتباعه وما كان منهم الا الهجرة الى منطقتنا وهناك إنضموا الى جامعاتنا ومدارسنا في الرها ونصيبين وغيرها.

ولهذا تغلغل فكر ولاهوت هذا القديس الذي تتلمذ على يد ابن عمه ثيادورس المصيصي ومواعظه في حياة كنيسة المشرق بكافة اوجهها لا سيما الآداب والفنون والطقس والأنافورات حيث حدثت نهضة كبيرة في كنيستنا من تأليف ونشر بكافة اشكاله وأغلبه ينهل من فلسفة وفكر هذا القديس.

 المطران جاك إسحاق في كتابه "الطقس الكلداني - دراسة طقسية تحليلية" يقول ان رتبة القداس الثاني تعود لمار ثيودورس ورتبة القداس الثالث لمار نسطوريس ويذكر دورهما المهم في تثبيت تعاليم كنيسة المشرق.

هذا لا يعني ان الرتبتين تم تأليفما من قبل هذين القديسين بل تسنتدان الى فكرهما ولاهوتهما المتسامح والحواري النير.

إقرأ رتبةالقداس الثالث وترى كيف ان اجدادنا العظام ادخلوال فيه لاهوت القديس نسطوريس بشكل يثير العجب والذهول لأنهم كانوا قد هضموا فلسفته ولاهوته وطبقوه ممارسة في رتبة القداس الإلهي، والرتبة الثالثة لا مثيل لها في المسيحية قاطبة.

بالطبع المطران جاك يكتب بحذر عن هذين القديسين وهذا واضح في ثنايا كتاباته ولا يمنحهما حقهما والسبب معروف ... ولكن إن عدت الى كتابات أكاديمية رصينة ومحايدة لترى ان كنيسة المشرق وآدابها وفنونها وطقسها يحمل فكر وفلسفة مار نسطوريس تقريبا في كل صفحة من صفحاتها.

ولم يكن الخلاف مسألة "أم الله" او "أم المسيح". هذه الفاظ جعلت قميص عثمان لهرطقة الأخر. فكر وفلسفة القديس نسطوريس أعمق بكثير من هذا.

واحيلك الى رائعة لا بل أيقونة واحدة فقط من طقسنا والتي ترتل في عيد الميلاد المجيد حيث تظهر فكر ولاهوت نسطوريس بشكل جلي وتبرهن الأيقونة هذه مدى تأثيره في لاهوتنا وثقافتنا وطقسنا ولغتنا لا بل حياتنا كمسيحيين مشرقيين اتباع كنيسة المشرق المجيدة:

https://www.youtube.com/watch?v=XuypfQJXvCY

تحياتي



غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز مسعود النوفلي المحترم

شكرا لمرورك وجهدك في البحث عن هذه القصيدة الرئعة لا بل أيقونة من أيقونات ادبنا الكنسي.

من الصعوبة بمكان معرفة مؤلفها وكاتبها وكذلك كيف دخلت الى كتاب الأناشيد (سوغياثا) ومن أدخلها ومن لحنها.

ولكنها تبقى قصيدة ذات رموز تفكيكها يحتاج الى جهد وليست، كما يقول بعض الأخوة، قصيدة بسيطة لا تحتاج الى أي جهد لتفسيرها وتفكيكها.

المؤلف يستخدم الأجرام السماوية مثلا وكذلك تضاريس أرضية ومن ثم بدلا من أن يخاطب بطرس الرسول كما في النص الإنجيلي يخاطب الكنيسة وهو لا يخصص اي كنيسة او كرسي علانية  في النص على الإطلاق.

من الصعوبة بمكان القول ان كاتبها أسقف كما ورد في تفسير المطران جمو حتى ان نصل الى إسم المؤلف.

وليس صحيحا القول انه يخاطب او يحن الى كرسي روما.

إنه حنين الى كنيسته الأم، كنيسته المشرقية المجيدة. هذه قرأتي.

ولماذا كل هذا الحنين وبهذا اللحن الشجي؟

كل هذه لها مدلولاتها.

على أية حال انا سعيد جدا لأن المقال اخذ ابعادا كثيرة وتناوله الكثير من الأخوة وهذه ظاهرة صحية.

كل الأمم تهتم بتراثها وتتشبث به وبلغته وتفضله على تراث الأخرين.

سأكون شاكرا الإستمرا في البحث لمعرفة المزيد عن هذه القصيدة.

تحياتي

ليون

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ليون برخو المحترم

بالرغم من بساطة كلمات هذه الأنشودة البديعة، الا انها تحمل معاني عميقة. ليست حسب ظني قديمة، لربما لها ما يقارب المائتي سنة. وليس بالضرورة ان يكون مؤلفها اسقفا، بل أراه من المتوحدين البسطاء.رأيت الأنشودة منسوخة يدوياً في كتاب تورگامي وسوغياثا العائد لكنيسة مار كوركيس في بلدتي منگيش سنة ١٩٢٢م دون ذكر مؤلفها.

بخصوص مار نسطوريوس، بالتأكيد له تأثير على لاهوت كنسبة المشرق لكن ليس بالصورة التي وصفتها في مقالتك. اذ هو بيزنطيا وليس سريانيا. هو صاحب القداس تليثايا ( المترجم الى السريانية) في طقسنا المشرقي ويقدس به خمس مرات في السنة وهي : عيد الدنح، أربعاء باعوثا دنيوي، تذكار ما يوحنا المعمذان، تذكار الملافنة اليونان ( إكراما لمار نسطوريوس البيزنطي) وأخيرا في خميس الفصح، كما ان ثيودوروس هو صاحب القداس تريّانا الذي كان يقدس به من أسبوع الاول للبشارة الى سبت النور.
اما قولك بان مار ثيادوروس هو تلميذ مار نسطوريوس، فبالعكس، مار نسطوريوس هو تلميذ مار ثيادوروس للتصحيح فقط.

اكثر المؤلفين واللاهوتيين الذين لهم تأثير كبير على لاهوت وطقس كنيسة المشرق هما مار افرام ومار نرساي الملفانين، وخصوصا مار نرساي ، اذ لمؤلفاته مكانة كبيرة في طقسنا المشرقي ومنها على سبيل المثال: جميع القالات  قالياثا التي تقال قبل صلاة المجلس موتوا، وجميع التسابيح  الشوباحي والتي تقال بعد صلاة السهرة قالي دشهرا، قبل التسبحة تودي لطاوا والتي هي من تأليفه أيضاً. هناك طبعا اخرين لهم بصمات مهمة على طقسنا المشرقي أمثال مار ابا الكبير، عائلة دبيث ربان ابتداءا بابراهيم مدير مدرسة نصيبين، إسحاق النينوي وقطرايا، كيوركيس الاربيلي، ايشوعياب الحدياب والجدالي البطريركين، مار باباي الكبير والصغير، يوحنا بر فنكايي، البطريرك مار ايليا الثالث ابو حليم وغيرهم كثيرون. تقبّل تحياتي ...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


 المطران جاك إسحاق في كتابه "الطقس الكلداني - دراسة طقسية تحليلية" يقول ان رتبة القداس الثاني تعود لمار ثيودورس ورتبة القداس الثالث لمار نسطوريس ويذكر دورهما المهم في تثبيت تعاليم كنيسة المشرق.
بالطبع المطران جاك يكتب بحذر عن هذين القديسين وهذا واضح في ثنايا كتاباته ولا يمنحهما حقهما والسبب معروف ... ولكن إن عدت الى كتابات أكاديمية رصينة ومحايدة لترى ان كنيسة المشرق وآدابها وفنونها وطقسها يحمل فكر وفلسفة مار نسطوريس تقريبا في كل صفحة من صفحاتها


تحياتي



الأخ العزيز الدكتور ليون برخو المحترم

شكراّ على ردِّك ولكن يؤسفني أن أقول بأّني لم أعثر على الدليل والبرهان المطلوبين وكلامك عمومي لا يشير الى مصادر موثّقة أو أكاديمية رصينة وبصورة خاصة ما جاء بالفقرة المقتبسة اعلاه وموقف المطران جاك اسحاق الحذر حول الموضوع  كما تقول.

أضافات الأخ العزيز سامي ديشو تلقي المزيد من الضوء على مصادر طقسنا ومنشئه وهو موجود قبل نسطوريوس وان كانت قد تمت بعض الاضافات عليه بعدئذٍ كما أؤيِّد ما ذكره الأخ سامي بصدد مؤلِّف ترتيلة ( امر لي عيتا ) الذي  قد يكون أحّد الرهبان النساك (المتصوّفين) الا أني أرى بأنّ تأليفها قد تمّ قبل الانقسام الكنسي عام 1552 لتداولها ضمن طقس فرعي كنيسة المشرق الكلداني والآشوري.

بخصوص الترتيلة نفسها فانّ روعتها تكمن في قول الرب لسمعان بن يونا (كيبا ) وليس(بطرس) كما تمّ التحوير من قبل الذين ينكرون زعامة القديس بطرس لأنّ الرب كان يتكلّم وكذلك تلاميذه اللغة الآرامية وليس اليونانية أو اللاتينية.

متى/ 16
15 قال لهم: وأنتم، من تقولون إني أنا
16 فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح ابن الله الحي
17 فأجاب يسوع وقال له : طوبى لك يا سمعان بن يونا، إن لحما ودما لم يعلن لك، لكن أبي الذي في السماوات
18 وأنا أقول لك أيضا: أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها
19 وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات.

 أمّا لو فسّرنا هذه الترتيلة هذه بطريقة علمية مجرّدة فسوف نرى أنّ معناها ساذج لأنّه متى ما اختفت أشعة الشمس وفقد القمر ضوْه وتساقطت النجوم وانصهرت الجبال بحسب ترتيب ابيات الترتيلة فانّ الصخرة التي هي جزء من مكوّنات الجبال سوف تنصهر ولن يبقى لها وجود.

مع التقدير.


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ العزيز سامي ديشو المحترم

شكرا للتعقيب والمعلومات الدسمة التي يحتويه وأمل ان يتسع صدرك لأن فيه نقاط تذهب عكس ما تذكره لا بل تقحم ما تود تأكيده وتعزز ما أذهب أنا إليه.

اولا، مار ثيودوروس ومار نسطوريس عاشا تقريبا في فترة واحدة. مار ثيودوروس توفي سنة 428 ميلادية ومار  نسطوريس نفي الى جزيرة سيناء على ما أظن عام 431 ميلادية بعد خلعه من رئاسة الكرسي البطريركي في القسطنطينية حيث عاش هناك في دير راهبا وناسكا متعبدا حتى وفاته في عام 451. مع ذلك شكرا للمعلومة وسأصححها حال تأكدي منها من مصدر موثوق او حال ان تمنحني مصدرا موثوقا لهذه المعلومة.

ثانيا، أخشى انك تخلط بين مسالة الفكر ومسألة الأشخاص. الأسماءالتي تذكرها نعم لها دور كبير ولكن كل هذ الأسماء لا سيما مار نرساي كان متأثرا جدا بفكر وفلسفة ولاهوت مار نسطوريس وهو الكاتب الذي ادخل الحوارية والتصوف من أوسع ابوابهما الى آداب كنيستنا المشرقية المجيدة وبهذا كان تاثير مار نسطوريس عليه تاثيرا بالغا. ومن ألقاب مار نرساي في كنيستنا المجيدة "باب الديانة المسيحية"، "قيثارةالروح القدس"، "ولسان المشرق."

وإن أخذنا بعين الإعتبار ان مار نرساي كان رئيسا وعميدا لجامعتنا او كليتنا في الرها ونصيبين لعقود طويلة صار جليا لدينا الأثر الذي تركه فكر مار نسطوريس فيه والأثر الذي تركه فكره المستند الى مار نسطوريس في أفواج من الطلبة وجيل زمنه والأزمنة الأخرى حتى يومنا هذا.

ولهذا هرطقت الكنائس الأخرى كل كتابات مار نرساي لا بل كانت تحرقها لنسطوريتها - إذا جاز التعبير - الواضحة.

وهذا ينطبق على كل الأسماءالكبيرة التي ذكرتها لا سيما ابا الكبير الذي يعود الفضل له في تعزيز دعائم الفكر والفلسفة النسطورية الحوارية السمحاء.

هنا نحن نتكلم عن فكر وفلسفة ولاهوت وليس عن اشخاص. الأشخاص الذين تذكرهم كلهم كانوا متأثرين اشد التأثير ومدافعين لحد الشهادة عن مار نسطوريس  وتعاليمه وفكره وفلسفته ومعتقدهم النسطوري.

ثالثا، تقول ان أنافورا او رتبة القداس (رازي تليثايا) كانت ترجمة سريانية للقداس البيزنطي لمار نسطوريس. هل لديك مصدر او دليل على ذلك؟ إن صح ما تقوله، نكون نحن امام تأثير طاغ من الف الى ياء من قبل مار نسطوريس وفلسفته وفكره لأن رتبة القداس هذه هي شاملة تحوي كل فقرات رتبة القداس العادي لمار ماري وأدي.

حسب معرفتي اغلب رتبة قداس مار نسطوريس من تأليف ابائنا الأجلاء المتأثرين بشدة بفكره وتعاليمه وفلسفته.

تحياتي


غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
موضوع مهم وقابل للنقاش ، ومن المؤسف ان صاحب هذه الأنشودة هو مجهول  ومؤسف ان مؤرخيّ كنيسة المشرق الشرقية متقاعسون في البحث والكشف عن اسم المبدع آذي يشغلنا في "سابوع الكنيسة " ونردد او نسمع في كل يوم الأحد -- على الأقل -- انشودته الموّحِدة في الفروع الثلاث لكنيسة المشرق الشرقية ( أعطي هذه التسمية تمييزاً عن كنيسة المشرق الغربية). بالمناسبة لا أظن ان هذه الأنشودة معروفة لدى كنيسة المشرق الغربية ( السريان ) وهذا ما يؤكد انها حديثة نسبياً وغالب الظن وكما ذكر الأخ أدي بيث بنيامين ربما ان مؤلفها هو الراهب / القس يوسب هرمز عبيا الالقوشي الذي كما هو معروف عنه انه كسر قيد الانتماء الى كل من كنيستي روما وقوجانس او الكلدانية والآثورية كما أفضل ذكرها، لانه كان يدرك جيداً ان الفرق بينهما هو صفر.
المعلومات التي اوردها عزيزنا الشماس سامي ديشو هي من كنوز تاريخ كنيسة المشرق وهو مشكور عليها والرب يباركه كي يأتينا يوماً ما بإسم مؤلف أنشودة " امر لي عيتا " والغرض من تأليفها.
شخصياً لا اتفق مع الذين ذكروا ان الكلمات ساذجة بل اعتبرها عميقة جداً وعلمية لحد ما. وقد شاهدت الى الفديو الذي ذكره الشماس مايكل سيبي وانطباعي ان سيادة المطران سرهد جمو فسره بمنظور القرن العشرين وشخص شاعر علماني وليس بمفهوم راهب او قسيس عاش قبل قرنين بالأقل. خفوت شعاع الشمس والقمر الذي لا يحوي النور-- بعكس الشمس-- وسقوط النجوم كأوراق الشجر وجبل يهزه زلزال كلها رموز عميقة عن الكنيسة المبنيّة على أساس صلد كالصخر وكما هو وارد عن ربنا يسوع المسيح في الكتاب المقدس والذي كلامه لا يزول ولا يفنى.
كثيرون هم الذين يتبارون في إنشاد هذه هذه التحفة لانها حقاً هي بارومتر للصوت الساحر والأداء الحسن ، وقد سمعتها بصوت  الشاعر فاضل بولا الألقوشي وحقاً انه يثير أحساسي على أتمه.
شكراً لكاتب المقال ولكل من ساهم إيجابياً فيه.
                                        حنا شمعون / شيكاغو

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني



 يؤسفني أن أقول بأّني لم أعثر على الدليل والبرهان المطلوبين وكلامك عمومي لا يشير الى مصادر موثّقة أو أكاديمية رصينة وبصورة خاصة ما جاء بالفقرة المقتبسة اعلاه وموقف المطران جاك اسحاق الحذر حول الموضوع  كما تقول.

لو فسّرنا هذه الترتيلة هذه بطريقة علمية مجرّدة فسوف نرى أنّ معناها ساذج لأنّه متى ما اختفت أشعة الشمس وفقد القمر ضوْه وتساقطت النجوم وانصهرت الجبال بحسب ترتيب ابيات الترتيلة فانّ الصخرة التي هي جزء من مكوّنات الجبال سوف تنصهر ولن يبقى لها وجود.

مع التقدير.



الأخ العزيز عبدالأحد سليمان بولص المحترم

لا أعلم ماذا تقصد عندما تقول "مصادر موثقة رصينة." يبدو لي أن هذه العبارة صارت سلاحا بيد كل واحد منا محاولة منه لتفنيد الأخر او حتى إسقاطه رغم عدم معرفته بما تعنيه.

أبسط تفسير لها هو: إن كان ما أتيت به غير علمي رصين وموثق فعليك البرهنة على ذلك من خلال شيء رصين وموثق وعلمي.

وافضل دليل للتوثيق والرصانه هو من خلال إيراد هذه الفرضية او المعادلة البسيطة:

لنفرض انني قلت: 2+2=5

انت عندما تقول هذا ليس رصين وعلمي او أكاديمي عليك ان تقول لي ما هو الصحيح اي تبرهن لي علميا وأكاديميا ان 2+2=4. عندها بإمكنك تفنيدي والبرهنة ان ما أتيت به ليس علمي او رصين او أكاديمي. ولا أظن انك تقوم بذلك.

ومن ثم قد أوضحت الأمر للأخ سامي في تعقيبي عليه وقد يكون هو جزء من جوابي لك أيضا.

وعلينا ان نكون حذرين عند ذكرنا للعلمية والأكاديمية والرصانة. مع كل احترامي وتقديري أغلب ما تمت كتابته لاسيما من قبل رجال ديننا بعد الفرز المذهبي لا يرتقي الى الرصانة والعلمية والأكاديمية لأنه ذو منحى مذهبي وهنا لا أستثني كتابات المطران جاك إسحق وهناك أدلة كثيرة على ذلك في الكتاب الذي ذكرته أعلاه ولكن لضيق الوقت وكثرة التعاليق والمشاغل لا تسمح الغوص فيها.

الأكاديمي والعالم في تاريخ كنيستنا المشرقية المجيدة ومن ابناء شعبنا هو كلداني وهو الذي يمكن الوثوق به في هذا المجال وهو الفونسو منكنا Alphonse Mingana حيث يعد عالما وأكاديميا محايدا بارزا في تاريخ كنيسة المشرق المجيدة حيث كان يعمل باحثا في واحدة من أرقى المؤسسات العلمية في العالم.

إن اردت الجواب اذهب الى المصادر العلمية والأكاديمية في الرابط ادناه وقارن علميتها ورصانتها مع ما يكتبه لنا بعض رجال ديننا عن تاريخنا وتاريخ كنيستنا المشرقية المجدية (رابط 1):

وأخيرا هل بإمكانك ان تشرح لنا أسس الطريقة العلمية المجردة التي استخدمتها كي تتوصل الى هذه النتيجة أي ان معنى هذه الأيقونة "ساذج". كل شخص يستطيع ان يقول هذا حتى عن روائع الأدب العالمي ولكن هل نعتد بما يقوله. شكسبير يجعل من حر الصيف وبعض أزهار الربيع نعمة لا تنتهي أي نعمة ابدية دائمة وهذا الشعر لا يزال يأخذ بالباب الدنيا. بإمكاننا ان نقول كما قلت أنت ايضا عن القصيدة الشكسبيرية هذه: "لو فسّرنا هذه الترتيلة (القصيدة) بطريقة علمية مجرّدة فسوف نرى أنّ معناها ساذج."

ولكن هل سيقلل ذلك من رائعة شكسبير؟ وهل سيصدقنا اي شخص يتبع الرصانة والتوثيق وطريقة علمية مجردة؟

تحياتي
========
رابط 1
Several sources were used in the preparation of this article, including Aziz S. Atiya, History of Eastern Christianity (Notre Dame: University of Notre Dame Press, 1968), 239-302; Lawrence E. Browne, The Eclipse of Christianity in Asia (New York: Howard Fertig, 1967); Gordon H. Chapman, "Christianity Comes to Asia," in The Church in Asia, ed. by Donald E. Hoke (Chicago: Moody Press, 1975), 181-203; Henry Hill, "The Assyrians: The Church of the East," in Light from the East, ed. by Henry Hill (Toronto: Anglican Book Centre, 1988), 100-131, 163; Kenneth Scott Latourette, A History of Christianity (New York: Harper & Brothers, 1953); Alphonse Mingana, The Early Spread of Christianity in Central Asia and the Far East: A New Document, reprinted from The Bulletin of the John Rylands Library, Vol. 9, No. 2 (1925); Samuel Hugh Moffett, A History of Christianity in Asia, Vol. I: Beginnings to 1500 (Maryknoll: Orbis Books, 1998); John Stewart, Nestorian Missionary Enterprise (Edinburgh: T & T Clark, 1928); Robin E. Waterfield, Christians in Persia (London: George Allen & Unwin, 1973); and Nicholas Zernov, Eastern Christendom (New York: G.P. Putnam's Sons, 1961). Of these, Moffett's book is the most recent and most in-depth treatment of the Nestorians.

وأنظر أيضا

Mingana, 53.  Mingana was instrumental in bringing the Nestorians to the attention of the academic world in the early part of this century and, as a result of his work with early manuscripts kept in the John Rylands Library, published several articles in the Bulletin of the John Rylands Library concerning the early spread of Christianity in various parts of Asia



غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور برخو المحترم

نعم، مار نسطوريوس (381-450)م هو تلميذ تيودوروس (350-428)م اسقف مصيصة. انظر مجلة نجم المشرق،العدد التاسع-السنة الثالثة، ص 40 الانقسامات للاب البير ابونا، الرقم 4 بدء المخاص ص48، ومنها ص49 الفقرة الثانية- السطر الرابع اذ يقول: فان نسطوريوس تلميذ تيودوروس المصيصي ....

بخصوص رتبة القداس الثالث هي بدون شك لمار نسطوريوس، والذي اقيم باطريركا على القسطنطينية (طقس بيزنطي/يوناني)، واذ وصلت هذه الرتبة الى كنيستنا المشرقية، فلا بدّ انها ترجمت الى السريانية )حتما مع اضافات ، خصوصا من انافورة مار ادّي ومار ماري والتي تعتبر حسب المؤرخين اقدم انافورة)لاستخدامها في الطقس المشرقي. وتيمناً بمار نسطوريوس المؤلف، فقد استخدمت هذه الرتبة خمس مرات في السنة ومنها: تذكار الملافنة اليونان على اعتبار ان مار نسطوريوس يوناني/بيزنطي الطقس، مع العلم في طقسنا المشرقي لنا ايضاً تذكار الملافنة السريان والرومان. تقبّل تحياتي...

الاخ حنا شمعون المحترم
شكرا على كلماتك الرقيقة تجاهي، وانا احاول جهدي لكشف مؤلف الترنيمة (امّر لي عيتا)، لكن قلة المصادر تجعل العملية صعبة بعض الشئ، لكنها ليست مستحيلة. حاولتُ ايجاد المؤلف من كتاب ادب اللغة الارامية، اذ فيه جميع الادباء والكتّاب والشعراء والمؤلفين وتآليفهم، لكني لم اجد شيئاً. تحياتي لكم وللخال شمعون وعوائلكم والاقارب في شيكاغو.

سامي ديشو - استراليا

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي الدكتور ليون برخو المحترم

تحية أخوية

عندما يصعب على البعض غلق باب مفتوحة نراهم يلجأون الى فتح أبواب جانبية أخرى لتشتيت الآراء والابتعاد عن النقطة الأساسية المطروحة للبحث أي ما يسمّى باللف والدوران كما هي الحال هنا.

أنا عند اشارتي الى كلمتي الأكاديمية والرصينة كنت أكرّر ما تفضّلت به أنت في المقطع التالي من ردّك ذي التسلسل رقم (27) حيث تقول:

بالطبع المطران جاك يكتب بحذر عن هذين القديسين وهذا واضح في ثنايا كتاباته ولا يمنحهما حقهما والسبب معروف ... ولكن إن عدت الى كتابات أكاديمية رصينة ومحايدة لترى ان كنيسة المشرق وآدابها وفنونها وطقسها يحمل فكر وفلسفة مار نسطوريس تقريبا في كل صفحة من صفحاتها

ولم يكن قصدي الانتقاص من أكاديميتك اطلاقاً بالرغم من أنّك لم ترشدني الى تلك الكتابات الأكاديمية والرصينة والمحايدة التي كانت مطلبي الأساسي الذي تجاهلته.

أمّا بخصوص المعنى العلمي الساذج للترتيلة فكلامي واضح ولا يحتاج تفسيره الى جهد كبير  وهو أنّه لو زالت الشمس والقمر والنجوم والجبال جميعها فهل ستبقى هناك صخرة وفوقها كنيسة؟

أنا قلت وأؤمن بأنّ المقصود بالصخرة هو صخرة ايمان القديس بطرس وهنا تكمن عظمة ترتيلة ( امر لي عيتا) وليس في كلماتها البسيطة ولحنها الجميل وهذه النقطة مأخوذة نصّاً من الانجيل وتجاهلتها أيضاً.

الكلام يطول ومحاولة فرض الرأي الذي نؤمن به على الآخرين وان كنّا أكاديميين سوف لن توصلنا الى النتيجة المرجوة وقد تجعل المتابع ينفر من طروحاتنا المتكرّرة ويبقى احترام الرأي المقابل وان كان خاطئاً ومعالجته بأسلوب الاقناع وليس التعالي الوسيلة الأمثل لكسب تقبّل الآخرين  لأفكارنا.

ليس لدي ما أضيفه وعليه سوف تكون هذه آخر مداخلة لي حول هذا الموضوع راجياً لك التوفيق

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق الدكتور ليون برخو
الاخوة الكتاب والشمامسة
الاخوة القراء
لم أرد ان ادخل في نقاش هذا المقال للأخ د. ليون برخو من البداية لأنه استشهد بمقال قصير كنت كتبه قبل أيام من نشر هذا الموضوع.
 ولا املك تعليقا او شرحا عن القصيدة الا عبارة واحدة اتت في فلسفة الفيلسوف العملاق هيجل. حيث وضع الشعراء في قمة العظماء بل في مرتبة الانبياء في صرحه او شرحه هيكلية حقول المعرفة والترابط بين حقولها.
فان لست متفقا مع ممن يكون بان القصيدة ضعيفة المعنى او ركيكة التعبير خاصة في الصور الشعرية المستخدمة من قبل الشاعر، لان  الشاعر استخدم ظواهر طبيعية متغيرة غير ثابتة.
لا يعلم الكثير بان الشاعر يصعد فكره الى مرتبة عالية من التسامي (تشبه لحظة خلق الله للموجودات !!) حينما يأتي بالصور الشعرية، فيخلق لحظة النشوة عند المستمع من خلال التناسق او التناغم الذي يخلقه بين الوصف والموسيقى والوزن او الايقاع والمعنى. هذه التعابير كلها تعمل معا عن المتلقي لتخلق لحظة النشوة هذا إذا كان له طبعا قابلية التذوق؟!!.
هذه القصيدة عظيمة من حيث بلاغة لغتها (بصراحة لا تقل عن بلاغة المتنبي في قصيدته عن مدح سيف الدولة) ولحنها، والاهم  من كل هذا الهدف او الموضوع وطريقة تعبيره.
كل هذه العوامل اتى بها شخص مجهول، لا بد ان يكون فعلا شاعرا عظيما.

شكرا لجميع الذين أغنوا الموضوع الذي قد ينتهي بمعرفة اسم الشاعر او المؤلف لهذه القصيدة العظيمة التي يرتلها جميع المؤمنين بعفوية في الكنيسة في بداية سابوع قودش عيتا

يوحنا بيداويد



غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

الأستاذ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية
مرة اخرى ادخل معكم في المناقشة والرأي لكي نتعرّف على كلمة الصخرة المذكورة في الكتاب المقدس، ومن ثم نرى لماذا يتأمل واضع الانشودة المذكورة بالكوْن المخلوق الزائل ويربط فكرته في النهاية مع مفهوم الصخرة. أليست الصخرة جزء من الكون الزائل؟ لماذا وضع الصخرة في النهاية لتُبنى عليها الكنيسة؟ لنقرأ الآراء المختلفة من العلماء المُختصّين.
1- في المفهوم الكاثوليكي يُرمز للصخرة الى اسم بيتر او بطرس او بترا. اما في المفهوم الأرثوذكسي فإن الصخرة هي الرب يسوع التي بُنيت الكنيسة على أساسه.
هناك سؤال وجواب اليكم نصّه:

On this Rock I will build my church

Question

Could you explain how the Orthodox interpret the “On this Rock I will build my church” scripture. I am not asking this with regard to papal
claims but, rather, to discover whether Jesus is referring to Peter, to Himself, or in some way to both.
________________________________________
Answer
In Matthew 16:18, the word “rock” refers to Peter’s confession of faith, and not to Peter himself, despite the fact that Peter/rock is a play on the word for rock in Aramaic [petros] and Greek [petra]. As we read in 1
Corinthians 10:4, “...they drank of that spiritual Rock that followed them, and that Rock was Christ,” Who alone is the very foundation, or true Rock, upon which stands the Church. It is on Jesus Christ, the Rock, that the Church’s unchanging faith and confession is firmly rooted.

http://oca.org/questions/history/on-this-rock-i-will-build-my-church

جاء الجواب من رسالة مار بولس الرسول في كورونثوس الأولى 10 - 4 ليؤكد بأن الصخرة تُرمز الى الرب يسوع بالقول:"وكلّهم كانوا يشربون شراباً روحياً واحداً من صخرة روحية ترافقهم، وهذه الصخرة هي المسيح".
لا جدال بقول مار بولس ابداً.
احد الآباء يقارن ذلك مع رسالة مار بولس الى أفسس 2 - 20 عندما يقول "بُنيتم على اساس الرُسل والأنبياء، وحجر الزاوية هو المسيح يسوع نفسه، لأن به يتماسك البناء كلّه وينمو ليكون هيكلاً مقدّساً للرب...".
نستنتج ان الصخرة الرئيسية تُشير الى المسيح وفي اتمام البناء كما نعلم هناك صخور كثيرة صغيرة وكبيرة وبالتأكيد احد الصخور هو مار بطرس الرسول!
 انجيل متى يرمز الى اعتراف مار بطرس بالأيمان وليس لبطرس نفسهُ!
2- الأستاذ مات سلك، الحاصل على الماجستير في اللاهوت من جامعة ويستمنستر يقوم بالأجابة على التعليمات الزائفة حسب قوله التي يتم طرحها من قبل الطوائف والمذاهب المسيحية على شبكة الأنترنيت.
السؤال الموجّه له كان:
Is Peter the rock on which the Church is built
الأستاذ يعطينا الجواب بحسب الرابط التالي يُمكن الأستفادة منه:

http://carm.org/is-peter-the-rock

3- احد الآباء يعطي إجابة شافية للطرفين النقيضين. ادرج هنا ترجمة مختصرة من الرابط المذكور ادناه:
يحتدم النقاش حول ما إذا كانت الصخرة التي يبني المسيح عليها كنيسته. هل هي بطرس ام اعتراف بطرس بأن يسوع هو المسيح ابن الله الحي حسب ما جاء في انجيل متى. بكل امانة لا توجد طريقة تؤكد أيٍ من الرأيين هو الصحيح 100 في المئة. يبدو ان المسيح استخدم الرأيين في نفس الوقت، حيث استخدم بيتر (بطرس) أو بترا (الصخرة) الى حدٍ كبير في تأسيس الكنيسة واعلان البشرى.

http://www.gotquestions.org/upon-this-rock.html

4- الخلاصة مما كتبتُ اعلاه هي:
كاتب الأنشودة الرائعة رُبّما أرثوذكسي وبالتأكيد مشرقي. يقول بان القمر والشمس والكواكب والنجوم  كلّها تزول عدا الصخرة والتي يقصد بها الرب يسوع لا غير. او رُبما كما يقول احد الأساتذة اعلاه ان المقصود بالصخرة هو ايمان بطرس وليس بطرس وبالتالي كل الخليقة تُفنى وتزول، إلا الله المُتجسّد بشخصية الرب يسوع المسيح.
شكراً لكم وتقبلوا اطيب تحياتي.

مسعود النوفلي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز حنا شمعون المحترم

شكرا للتعقيب وأتفق معك ان القس يوسب هرمز عبيا الالقوشي نموذج وجسر للعبور بين شقي كنيسة المشرق. علينا دراسة ظاهرة القس عبيا والتعلم منها. إنه من القلائل الذين أستطاعوا مدّ جسر قوي بين كنيسة المشرق بفرعيها وحصل على إحترام الكل والكل قبل به وبمؤلفاته.

في غياب دليل مادي، من الصعوبة بمكان أن ننسب القصيدة او الأيقونة هذه إليه.

صديقنا وحبيبنا ادي بيث بنيامين يبحث معي ومع الأخوة الأخرين ومنهم العزيز سامي ديشو عسى ولعل نصل الى المؤلف.

لقد نسينا تراثنا وبدأنا نركض وراء الدخيل والأجنبي الذي لا يبعدنا عن بعضا الأخر بل يبعدنا عن أنفسنا أيضا.

هذه أنشودة رائعة ومعقدة من كثير من النواحي. لغويا فيها إبداع وشعريا من حيث الوزن والقافية والرموز تعد تحفة ورائعة في الشعر السرياني والأدب الكنسي بصورة عامة.

كل ما قمت به كان محاولة متواضعة من أجل تفكيكها وأظن انني افلحت بعض الشيء من خلال المقاربة والمقارنة مع حوارية كنيستنا المشرقية المجيدة التي تستقي من ينبوع فكر وفلسفة ولاهوت القديسين ثيودوروس ونسطوريس.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخوة القراء
 ولا املك تعليقا او شرحا عن القصيدة الا عبارة واحدة اتت في فلسفة الفيلسوف العملاق هيجل. حيث وضع الشعراء في قمة العظماء بل في مرتبة الانبياء في صرحه او شرحه هيكلية حقول المعرفة والترابط بين حقولها.
فان لست متفقا مع ممن يكون بان القصيدة ضعيفة المعنى او ركيكة التعبير خاصة في الصور الشعرية المستخدمة من قبل الشاعر، لان  الشاعر استخدم ظواهر طبيعية متغيرة غير ثابتة.
لا يعلم الكثير بان الشاعر يصعد فكره الى مرتبة عالية من التسامي (تشبه لحظة خلق الله للموجودات !!) حينما يأتي بالصور الشعرية، فيخلق لحظة النشوة عند المستمع من خلال التناسق او التناغم الذي يخلقه بين الوصف والموسيقى والوزن او الايقاع والمعنى. هذه التعابير كلها تعمل معا عن المتلقي لتخلق لحظة النشوة هذا إذا كان له طبعا قابلية التذوق؟!!.
هذه القصيدة عظيمة من حيث بلاغة لغتها (بصراحة لا تقل عن بلاغة المتنبي في قصيدته عن مدح سيف الدولة) ولحنها، والاهم  من كل هذا الهدف او الموضوع وطريقة تعبيره.
كل هذه العوامل اتى بها شخص مجهول، لا بد ان يكون فعلا شاعرا عظيما.

يوحنا بيداويد


الأخ والصديق العزيز يوحنا بيداويد المحترم

ما قلته بشأن هذه الأنشودة الأيقونة صحيح.

من حيث اللغة وكيفية مطاوعتها من حيث اللفظ والصوت والمفردة فإن الكاتب يبلغ شأنا رفيعا.

من حيث الوزن فهو يبدع أشد إبداع.

اما من حيث المعنى فهو يحاور نصا مقدسا بشكل مذهل. يأخذنا وعقلنا وخيالنا ويدور فينا الكون كله ومن ثم نستقر على الصخرة. كل هذا وهو لا يحيد عن صون جمالية وروعة اللغة السريانية الساحرة قيد أنملة من حيث الوزن الشعري.

ومن ثم ارى ان المؤلف يأخذ بالشعر السرياني ولغته الساحرة الى علياء جديدة. اللغة السريانية لغة موسيقية غنائية. والكاتب يبدع في مطاوعتها من خلال الوزن الشعري ولهذا أتى اللحن اشجى مما يمكن تصوره.

والانشودة (وهذه من أروع الأناشيد لا بل أيقونات تراثنا) من اكثر انواع الشعر تاثيرا.

 ولهذا تنتشر الأنشودة الناجحة بسرعة ويتمكن الناس عامة الناس حفظها بيسر.

الأنشودة مثل  الهواء النقي تنتقل بسرعة ودون تكلف وصعوبة بين المتلقين الذين يحملون التراث اللغوي ذاته.

لذا يجب ترويج أناشيدنا وأيقوناتنا السريانية وليس محاربتها وأستبدالها بالدخيل والأجنبي.

وأخيرا، شكرا جزيلا على الإقتباس من الفيلسوف هيجل.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز سامي ديشو المحترم

شكرا جزيلا لتصحيح الخطأ الذي ارتكبته عند قولي ان مار نسطوريس هو تلميذ مار ثيودوروس. لقد راجعت بعض المصادر وظهر انك على حق واجريت التصحيح اللازم.

في الحقيقة توصلت الى معلومة موثقة أخرى وهي ان القديسين نسطوريس وثيودورس من عائلة واحدة وهما اولاد عم.

وكان ثيودورس يكبر نسطوريس ببضعة سنين. ومن خلال اطلاعي أظن بإمكاننا الترجيح ان نسطوريس تأثر كثيرا بفلسفة وفكر ولاهوت ابن عمه ثيودورس.

وللتاريخ، فإن الفلسفة واللاهوت والفكر النسطوري النير والمتسامح المستند الى الرسالة الإنجيلية السمحاء برزت اول ما برزت في كتابات ومواعظ القديس ثيودورس.

ولهذا كنيستنا المشرقية المجيدة تقدس ثيودورس وتمنحه مرتبة عالية بين قديسيها.
أنظر المارجع:

https://books.google.com.qa/books?id=8dFPAAAAcAAJ&pg=PA161&lpg=PA161&dq=nestorius+and+theodorus&source=bl&ots=03H09ZeR9i&sig=-FxFwiCAwS6vQdk1rQns2yLydWM&hl=sv&sa=X&redir_esc=y#v=onepage&q=nestorius%20and%20theodorus&f=false

https://books.google.com.qa/books?id=jxxNCgAAQBAJ&pg=PT615&lpg=PT615&dq=nestorius+and+theodorus&source=bl&ots=VfSIXZtF8k&sig=qzo7p02cKjNIBgqt67b8iZqnbT0&hl=sv&sa=X&redir_esc=y#v=onepage&q=nestorius%20and%20theodorus&f=false

وشكرا مرة أخرى.


غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز الدكتور ليون برخو

اود ان اعلمك اخ ليون باني استلمت رسالة من سيادة المطران مار ابرم موكن ردا لسؤالي يخص مؤلف قصيدة " إمر لي عيتا " .

ذكر سيادته بانها ليست من ضمن صلوات الاسابيع الاربعة لتقديس الكنيسة وليست مذكورة في كتاب الخدرا ولا ترتل في كنائسهم بل سمعها ترتل في كنائس المشرق خارج الهند فليس له اي معلومة عن مؤلف القصيدة .

اخ ليون .....
سألتك السؤال الاتي في نهاية ردي رقم 3 ولم استلم الرد ...
(( ممكن تنسخ لنا " قانون الايمان " من كتب الكنيسة الكلدانية بلغة السورث او كما يسميه الاخوة الكلدان " باللغة الكلدانية " ؟ )) .

اخ ليون ...
ارفقت لنا مقطع اليوتوب في ردك رقم 27 ترتيلة بعنوان " شرارا كليا بدق " وانا بدوري ارفقت ترتيلة " طوبى ليلوديه / عيد السعانين " في الرابط ادناه مرتلة بجوقة مدرسة مثلث الرحمات مار دنخا الرابع في ولاية الينوي فلاحظ بانها ترجمت بلغتنا العريقة بينما ترتيلة ردك رقم 27 ترجمت للغة العربية . لماذا ؟ ... وشكرا .
 
https://www.facebook.com/928511597231420/videos/1014948655254380/

ادي بيث بنيامين

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز مسعود النوفلي المحترم

تثير قضية حساسة ولكنها ذات أهمية كبيرة وتأثير هائل في حياة الكنيسة كمؤسسة.

مسألة من هو "الخليفة" أي من هو خليفة بطرس كانت ولا زالت عقبة كبيرة في طريق الوحدة المسيحية وكذلك سببا لإستبداد وتسلط ودكتاتورية رجال الدين ومؤسساتهم.

هناك نقطتان مهمتان:

الأولى، ان النص الذي يتحاور فيه المسيح مع بطرس - الذي يبني عليه صاحب هذه الأنشودة الرائعة - وكما أظهرت في تعقيبك له مدلولات مختلفة. التشبث بمدلول واحد، أي انا الجالس سعيدا على الكرسي هو المعني يرقى الى مثابة اختطاف النص لأغراض مؤسساتية وسلطوية بحتة.

ثانيا، النص قراءته واضحة وهو ان المسيح يشير الى الكنيسة وليس شخص بطرس الرسول ومن ثم وإن كان حتى، من باب اسقاط الحجج، انه يشير الى بطرس لم يقل له أنت وخليفتك من بعدك. ومن باب إسقاط الحجج ايضا لم يقل له بإمكانك تعين خليفة لك على الأرض وترسمه مكانك وبطرس لم يفعل ذلك لا في انطاكيا حيث أمض أكثر وقته ولا في روما حيث لم يمض الكثير من الوقت قبل استشهاده.

والنقطة المهمة الأخرى هي ان هذه الأية التي يتحاور فيها المسيح مع بطرس لا يتجاوز عدد كلماتها عشرين كلمة والإنجيل فيه أكثر من  60.000 (ستون الف كلمة). أنظر كيف ان المؤسسة الكنسية تمضي أكثر وقتها في التعامل مع هذا الأية وتتغاض لا بل تتجاهل السياق الإنجيلي الذي اساسه المحبة والمساواة والتسامح والعطاء والغفران.

في راي، ليس هناك كرسي أفضل من كرسي واسمى من كرسي. وليس هناك مذهب أفضل من مذهب.

ويوم الدينونة لن يسألني الرب عن الكرسي الذي كنت تابعا له ورئيسه ووزراءه وغيره.

سيحاسبني الرب عن أعمالي ومدى قربها او بعدها عن الإنجيل.

هذا يعرفه أصحاب الكراسي ولكنهم بكراسيهم متشبثون أكثر من إنجيلهم.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز ادي بيث بنيامين المحترم

شكرا جزيلا على الجهد الكبير الذي قمت به. هناك ثلاث نقاط مهمة في ردك الأخير وسأتي عليها تباعا:

أولا، الجواب الذي حصلنا عليه من مار ابرم موكن يقربنا من معرفة تاريخ ومكان ومؤلف القصيدة.

بما أن الأنشودة هذه ليسب ضمن الليتورجيا والطقوس المقدسة لكنيستنا المشرقية المجيدة في الهند، فإن تاريخها يعود الى الفترة بعد الحملة الاستعمارية الشنيعة والمرعبة وحملات التفتيش الوحشية التي شنها الفاتيكان على اتباع كنيستنا هناك – في بداية القرن التاسع عشر وبعده - وأنها نشأت وانتشرت في بلاد النهرين. اول عمل قام هؤلاء المجرمون كان قطع صلة الهند بالكرسي البطريركي ...

إذا – وشكرا لك ولمار ابرم – استطعنا معرفة زمن ومكان هذه الأيقونة.

بقي اسم المؤلف ولنحاول جهدنا أنا وأنت ومعنا كل محبي تراثنا وطقس كنيستنا المشرقية المجيدة البحث عنه.

وشكرا لله اننا تقربنا من تفكيك هذه الأنشودة الرائعة.

ثانيا، بخصوص قانون الإيمان لدينا، أي نحن أبناء وبنات كنيسة المشرق الكلدانية، يؤسفني القول إن الوضع المزري الذي تمر به مؤسسة الكنيسة الكلدانية والتسيب الذي ضربها لا سيما في السنين الثلاث الأخيرة جعل كل من هب ودب يقوم بترجمة قانون الإيمان على طريقته وأظن ليس هناك اليوم قانون إيمان واحد مطبق في كل الكنائس. وهذه احدى الثمار السيئة لسياسة ما يسمى "التأوين." بالطبع قد لا يحس الناس بالفروقات ولكنها جلية للمتطلعين.

قانون الإيمان المكتوب بلغتنا القومية لكنيسة المشرق الكلدانية مشابه لما لدى كنيسة المشرق الأشورية عدا لفظة او لفظتين لا تحضرني حاليا.

ثالثا، استمعت لأنشودة السعانين أداء جوقة مدرسة مثلث الرحمات مار دنخا الرابع في ولاية الينوي. شكرا جزيلا لأنني استمعت اليها أكثر من مرة وحاولت عزفها على آلة الكمان.

نعم الفرق كبير عندما نتشبث بأصالة لغتنا القومية لأن بدونها نخسر خصوصيتنا وهويتنا القومية والكنسية.

الترجمة قد تكون ذات قائدة في حالات كثيرة لأجل توضيح وفهم النص.

ولكنها تصبح نقمة ولعنة عندما يزيح بواسطتها البعض – كما هو الحال اليوم في الشق الكلداني من كنيسة المشرق – الأصيل ويستبدله بالدخيل.

تحياتي