اجوبة الموءرخين للاسءلة حول القومية و اللغة الاشورية والارامية ؟ ؟
اخيقر يوخنا من اجل ان نضع القاريء الكريم مباشره امام معلومات تاريخية مهمة فاننا سوف نكتفى ببعض بما جاء في اقوال المورخين والباحثين حول اللغة الاشورية والارامية والعلاقة بينهما
اولا - المصدر الاول
اللغة الآشورية المعاصرة
سبق لنا وذكرنا أن آخر المدونات الأكدية (الآشورية ـ البابلية) يرقى عهدها الى المئة الأولى للميلاد، حيث تراجعت الأكدية كلغة أدبية أمام المد الآرامي الثقافي والأنتشار السريع للآرامية التي غدت اللغة المشتركة لمعظم شعوب الشرق الأوسط، ولا يمكننا الجزم بأن الآشورية قد أنقرضت كلغة يومية للشعب الآشوري بمجرد سيادة الآرامية في المنطقة. وتتضارب آراء الباحثين والمتخصصين بخصوص أصل اللغة الآشورية المعاصرة فمنهم من يرى أنها سليلة الآرامية السريانية ومنهم من يذهب الى أنها وريثة الأكدية الآشورية القديمة، ويدعمون رأيهم هذا بكثرة الآثار الأكدية المحفوظة في الآشورية المعاصرة والمتداولة بين العامة حتى يومنا هذا، لكن بالمقابل لا تقل عن تلك المفردات والألفاظ الآرامية المتوافرة والمتداولة في الآشورية المعاصرة، فبين هذا وذاك نستنج أن اللغة الآشورية المعاصرة لا يمكن إلا أن تكون الوريث الشرعي للأكدية ـ الآشورية وذلك بفعل التواصل الحضاري التاريخي للآشوريين في مناطق أجدادهم التاريخية وكون الآشوريين المعاصرين ورثة الأرث الآشوري العريق والثر بكل ما فيه من عادات وتقاليد وطقوس وآداب ومفاهيم وأفكار ومعتقدات، إلا أن ذلك في عين الوقت لا ينفي أنصهار الآشوريين وعبر تاريخهم المديد في بوتقة الثقافة المسيحية التي كانت الآرامية السريانية لغتها المعبرة وحاملة مشعل آدابها ونتاجاتها الفكرية واللاهوتية، لذلك فلا بد من أن تكون الآشورية المعاصرة قد تأثرت بل تشربت وتشبعت بمفردات وألفاظ ومفاهيم ومصطلحات آرامية سريانية لتغدو اللغة الآشورية المعاصرة مزيجاً متجانساً صقلته الدهور من الأكدية ـ الآشورية والآرامية ـ السريانية وكلاهما مصدر فخر وأعتزاز الإنسان الآشوري الذي يعتز بآشوريته بقدر ما يجل مسيحيته ، وإن كانت الآشورية تحتل منه منزلة الجسد فالمسيحية هي روحه ولا ريب.
وبوسعنا العثور على محاولات للكتابة بالآشورية المحكية منذ القرن السابع عشر للميلاد، غير أن أولى الخطوات الجدية التي أتخذت في هذا المضمار تمت على أيدي رجال الأرساليات التبشيرية في ايران في منتصف القرن التاسع عشر عندما جلبوا المطابع بالأحرف السريانية وشرعوا يكتبون ويطبعون بالآشورية المحكية ويترجمون اليها الكتب فضلاُ عن ترجمة الكتاب المقدس ويُصدرون بها المجلات والصحف مما خلق نهضة قومية ساعدت على أحياء الآشورية المحكية لتغدو لغة أدبية مكتوبة لها أصولها الإملائية وقواعدها النحوية والصرفية، وقد قطعت الآشورية المعاصرة اليوم شوطاً كلغة أدب وثقافة رغم كل ما كان يعتورها من نواقص وما يشوبها من عيوب في البداية، فاليوم تُصدر بها عشرات الكتب والمجلات والصحف وتبث بها محطات إذاعية وتلفزيونية وتصدح بها حناجر الفنانين والشعراء وهي لا تزال في طور النمو والتهذيب والتكامل لتشكل لغة قومية جامعة وموحدة للآشوريين على أختلاف لهجاتهم وطوائفهم، بأعتبار اللغة القومية من أهم مقومات القومية، وتجدر الأشارة هنا الى أن اللغة الأدبية الآشورية المعاصرة لم تكتف بتدوين الألفاظ والمفردات التي حفظتها لها اللغة المتداولة على ألسنة العامة من موروثها الأكدي الثر، بل تنهل أيضاً في ذات الوقت من معين الآرامية السريانية الذي لا ينضب.
انتهى الاقتباس
http://www.gazire.com/forum/viewtopic.php?f=31&t=13099
ومن المصدر الثاني نقتبس المعلومات التالية :
اولا عن اشتقاق كلمة سورث نقتبس ما يلي
( إن أكثر ما نراه اليوم مقرِّباً لكافة الآراء من بعضها هو تسمية "السورث" لللغة الآشورية الحديثة، فكافة أبناء الشعب الآشوري بمختلف انتماءاتهم من الناحية الطائفية أو المناطقيـّـة، يتفقون على هذه التسمية ويستعملونها، ولكنها علميا تسمية تافهة جداً كونها لم يتم تفسيرها لغويا حتى الآن إلى أية لغة، بل يتفق علماء التاريخ على كونها تأتي من "آشورث" (1) ، وهذا يسهل إثباته كوننا نزيد دائما حرف "الثاء" إلى أسماء اللغات، مثل: العربية: آرابث، الكردية: قوردث، التركية: توركث، الفارسية: فارست، وهكذاالآشورية ... آشورث ومنها "سورث) انتهى الاقتباس
وعن بدايات نشر الوعي القومي الاشوري ( عن طريق السبي حيث يذكر عالم الآشوريات البروفسور سيمو باربولا إحدى مدونات الملك الآشوري تغلات بلاصّر الأول عن المسبيين، بالآشورية القديمة: " إيتي ناشي مات آشور أم نوشونوتي"، ما معناه "إعتبرتهم أبناء آشور" (2) إذاً، كانت هناك "نزعة قومية" آشورية.) انتهى الاقتباس
ثانيا : وعن استمرار اللغة الاشورية بعد سقوط نينوى
( وعن أستمرار الإستنساخ والتأليف بالآشورية والخط المسماري في بلاد الرافدين قال رينيه لابات : " أن عمل النساخ لم يتوقف ،فحتى بعد خراب آشور وسقوط بابل(539) ق.م واصلوا طوال قرون في المدارس وفي المعابد إستنساخ الأعمال البابلية والسومرية بالخط المسماري وعلى ألواح من الطين وحافظوا بذالك على المظهر المزدوج لتقليد كانت ينابيعه الحيّة قد نضبت منذ عهد بعيد)
ثالثا - وعن استمرار اللغة الاشورية بعد اعتناق المسيحية
(وبعبارة أخرى إن اللغة الآشورية ظلت متداولة في التخاطب طوال الستة والعشرين قرن الماضية بعد سقوط نينوى ، وقد أستخدمت في الكتابة أيضا ً ، هكذا فالآشوريون مازالوا قائمين مع لغتهم حتى الأن وإنهم صاروا يعيشون الإزدواج اللغوي بعد دخولهم المسيحية في نهاية القرن الأول للميلاد ، إذ كانت لغتهم القومية _ الآشورية _ متداولة في حياتهم اليومية، وأتخذوا اللهجة السريانية الآرامية لهجة الرها كلغة دينية " المتأثرة باللغة الآشورية كما سنورد لاحقاً "، وذالك لأنهم بها تلقوا البشارة المسيحية ، وبها كتبت أسفارهم المقدسة " العهدين القديم والجديد"
رابعا - وحول بقاء اللغة الاشورية الى يومنا هذا
( أما الأن فهنالك العديد من العلماء والباحثين يؤكدون ما ذهبنا إليه " حقيقة بقاء اللغة الآشورية حيّة " فيقول ماتفيف في كتابه تاريخ الآشــــــــــوريين بالروسية : اللغة الآشـــــورية المعاصرة (الآشورية الرابعة)هي التي كان يتحدثون بها قبل ألفي عام من سقاط الإمبراطورية الآشـــــــورية.
ويكتب البروفسور "بيري" في الموسوعة الأمريكية : إن اللغة السواداية " الآشورية الرابعة " المتداولة في أورمية والموصل وجبال آشور فيها العديد من الكلمات بالإضافة إلى بعض التصاريف من اللغة الأكدية (12) (أي الآشورية كما سبق شرحنا ) .
و يكتب مطران أورمية على الكلدان، الشهيد مار توما أودو في الباب الثاني من مؤلفه " القراء المختارون " : "ان الاكراد المعاصرين لايتكلمون _ اليوم_ اللغة الآشورية التي تمخضت عنها اللغة السوادايا".)
خامسا : وعن اللغة الارامية
اللغة الآرامية نشأتها وتأثرها
يشهد جميع المؤرخين الضليعين باللغات السامية أنه في القرن الثامن قبل الميلاد دخل الفرع الشرقي من اللغة الارامية بلاد آشور وبابل وأمتزج باللغة الأصلية للسكان ،
تقول الدكتورة نينا بيغوليفسكايا (17) : "لقد كان الأشوريون محاربين أشداء لكونهم من سكان الجبال بعكس الآراميين الذين
كانو يسكنون البادية السورية فقد كانوا مسالمين و لكن حتى هؤلاء لم يسلموا من الأشوريين فعندما شعر الأشوريون بخطر
القبائل الآرامية وما يخططون له انشأوا حملة وغاروا عليهم وربما كان هذا سبب في إنقراضهم أو إنصهارهم في الأشوريين"
فإنصهار الآراميين لا يعني أبداً بأن الآشوريين تكلموا لغة الشعب المنصهر بل العكس .
وهنا نتسائل ماهي هذه اللغة الارامية الشبيهة للغتنا الآشورية وما أصلها ونشأتها ؟)
وعن اندماج اللغتين نقرا
( للغة الآشورية القديمة بين الشعوب ، كون الاراميين كانوا منتشرين بين الشعوب أستعملت هذه
اللهجة الكلاسيكية لما تملك من مسطلحات آشورية سلسة منتشرة ومفهومة لدى العديد من الشعوب ، ومن هنا نجد ان
الاراميين لعبوا دورا مهما في نشرلهجة "إلى حد ما" للغة الآشورية القديمة بين الشعوب وتداولوها ونشروها بكل ما يملكون
من مجال في التعاملات التجارية والإجتماعية ، فوصلت هذه اللغة الآشورية إلى الشعوب الأخرى كاليهود والفراعنة عن
طريق الآراميين التجار لدى الآشوريين ، فأطلقوا تلك الشعوب على اللغة التي سمعوها من الآراميين إسم الشعب الناطق بها
على مسمعهم "الآراميين".
ويقول الأُستاذ فولوس كبريال وهو أستاذ في الدراسات السريانية عن اللغة السريانية : " اللغة السريانية لهجة من لهجات
الآرامية التي تصعد أصولها الى البابلية ( الآشورية ) القديمة والأكادية (19). وهذا ما أكده الأستاذ "أبروهوم كبريال صوما"
في كتابه" ثقافة السريان " والمطبوع في بوينس أيرس الأرجنتين سنة 1967 وذلك على الصفحة 173 (20) : " أن اللغة
الآرامية قد انقرضت أسوة بشقيقاتها البابلية والآشورية" (وهنا يقصد الآشورية الأكدية)
ويقول الكاتب والمؤرخ Georges Roux في كتاب له الموسوم " العراق القديم / Ancient Iraq " وهذا ما قاله أيضا
بخصوص الآراميين : " ... الآراميون سواء كانوا تجارا ، فلاحين ، رعاة ، جنودا أم قطاعي الطرق لم يكونوا سوى بدو
غير مصقولين كما لم يساهموا شيئا في حضارة الشرق الأدنى(21) .)
سادسا : وعن السريانية نقرا
(السريانية : وهي التي سميناها العتيقة أو (SYRIAC) ويقال عنها اليوم بأنها مرحلة جديدة للغة الآرامية .
لا نستطيع أن نقول عن السريانية لغة ولا نستطيع أن نقول عنها لهجة ، فالسريانية (السوريانية) كانت لغة سورية القديمة والتي بدورها كانت تضم شعوب ولغات عدة ، أي أنها سريانيات عديدة( لهجات محلية) لم يجمعها جامع لعدم توفر العوامل اللازمة لانتقال اللغة ( أية لغة كان أصلها ) من مرحلة بدائية وشعبية إلى لغة رسمية معتمدة من قبل كيان سياسي وأقتصادي متين ، يطورها ويعتمد عليها في نشر ثقافته . إن مثل ذالك لم يحصل لهذه اللهجات لعدم قيام كيان سياسي مستقل وقوي في سورية ، طوال العهود التي سبقت خضوع المنطقة إلى السياسة العسكرية ، والإدارة والثقافة الآشورية .
بسبب الغنى الحضاري والأثاري لمنطقة اورهاي الآشورية وبفضل أعتماد رسل المسيح الأوئل في تلك الديار اللهجة الرهاوية المحلية كوسيلة لبث روح الرسالة المسيحية في عموم بلاد الرافدين ، بفضل ذالك أنفتحت اللهجة الرهاوية على النصيبينية من أجل إكتمال اللهجة الرهاوية من جهة ومن أجل تقبل نصيبين المسيحية من جهة أخرى .ولكن لكل واحدة تسميتها الخاصة وخصوصيتها ولا يجب الخلط بينهما. فاللغة الآشورية " لغة نصيبين " وصفت بالشرقية بأعتبار النصيبينية والرهاوية لهجتين للغة واحدة أما الآشورية الغربية فعرفت بـ " الرهاوية "
وبقيت اللغة الأم القادمة إلى (الجزيرة الفراتية ) مع إنفتاح الآشوريين غرباً في الألف الأول ق.م هي الصحيحة ولها فضل القدم على السريانية الرهاوية ،(25) التي نطقهما هو من لغة الحضارة الآشورية المسيطرة تحت الإدارة السياسية العسكرية الثقافية الآشورية)
سابعا : وعن الاختلاف بين اللغة السوادايا المحكية واللغة العتيقة نقرا
والبروفيسور "بيري"أستاذ التاريخ في جامعة "كولكيت" : [هناك أختلاف كبير بين اللغة التي يطلق عليها " السوادايا " أي الآشورية المتداولة في أورمية وجبال آشور، وبين اللغة التي تدعى ( SYRIAC) أي العتيقة ، وخاصة من ناحية الصرف بالإضافة إلى الكلمات التي لانجد لها أثراً في اللغة العتيقة .إن اللغة السواداية للآشوريين هي سامية الأصل ، ولكنها ليست نابعة أو متسلسلة عن العتيقة( SYRIAC)] (السواداية هي الآشورية الرابعة – الكاتب)
نستنتح :
1- اللغة الآشورية الرابعة " المحكية "هي إستمرار حي متواصل للغة الآشورية الأولى " المسمارية " مرورا بثلاثة مراحل تطورية ووصولا للغة الآشورية الرابعة مع الحفاظ على كلمات وتراكيب وقواعد آشورية تفتقد في اللغة الآرامية وتشترك بها الآشورية الأولى والرابعة .
2- تأثر اللغة الآرامية بالآشورية منذ نشأتها في أحضان الثقافة الآشورية .
3-عدم وجود بنت للغة الآرامية فحتى السريانية الكنسية هي نتيجة لإختلاط السريانيات العديدة " لهجات سورية" مع اللغة الآشورية "فساد اللغة الآشورية" وتختلف السريانية الكنسية عن الآشورية وعن الآرامية أيضاً (قواعدياً) وتشترك معهما جزئياً)
ومن اجل الاطلاع على معلومات اضافية نحليكم الى الرابط
http://alashury.blogspot.ca/2011/06/blog-post_4100.html
ونود ان نختم كلامنا هذا بما جاء في الكتاب المقدس حيث يعتبر اشور عكازه يده وبركة على الارض فيما يطالب بفناء الاراميين
كما نشير الى المحاولات العقيمة لذوي الاحقاد ضد الاشوريين من ادعاءات كاذبة مخجلة حول التواصل القومي الاشوري والادعاء بان ويكرام كان من انعم على قومنا اسمه القومي فيما نعلم حاليا ان اول رحالة غربي اكتشف وجود الاشوريين في جبال حكاري كان الالماني فريدريك شولتز سنة ١٨٢٩ وبسبعين سنة قبل وصول ويكرام