المحرر موضوع: الاِسْتِعْدَاد للمُنَاوَلَة  (زيارة 347 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف جريس شحادة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 757
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاِسْتِعْدَاد للمُنَاوَلَة
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _www.almohales.org
يقول :"المطران أفرام مستشهدا بكلام الرب ": “الَّذي يأكل من هذا الخبز ويشرب من هذه الكأس بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونةً لنفسه غير مميِّزٍ جسد الرَّبّ” (1كو 11: 29). المناولة جزءٌ من القدّاس الإلهيّ. يأتي البعض إلى الكنيسة، إلى القدَّاس الإلهيّ، لكي يُتَمِّمُوا فقط واجباتهم الدِّينيَّة. لذلك، يُضيف الرَّسول بولس: “ليمتَحِن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس” (1كور 11: 28). يُعَلِّق القدِّيس يوحنَّا الذَّهبيّ الفم على هذا بقوله: “يوصي الرَّسول بأن يتقدَّم الواحِد لتناول الأسرار بضمير نقيّ”.{كيف يمكن لإنسان او حتى لخوري ان يتناول ويقيم قداس وهو متجسد برب الخطيئة،اما لمن يجتر على الدوام المقولة لا تدين لئلا تُدان اذا لماذا الرب قلب الطاولات في الهيكل ماذا اراد ان يعلّمنا يا فلاسفة متشدقة وراء هذه العبارة واقرأوا مقالنا بهذا الصدد باسهاب}، ماذا يعني ذلك؟نقاوة القلب تأتي عن طريق التَّوبة والاِعتراف.{من منا يعترف اليوم؟ في أغلبية الحالات إن لم تكن في كلها لا اعتراف فمكانة الخوري في ورطة اليوم وكيف تعترف لخوري وهو منزوع الثقة؟ والكل يعلم ويعرفه انه خائن وفاسق فكيف تعترف } لنتذكَّر قول القدِّيس اسحق السّريانيّ الشَّهير: “من يعترِفُ بخطاياه ويتوبُ عنها هو أهمّ ممَّن يُقِيمُ الموتى”. ولنذكر، أيضًا، ما يقوله الكاهن عند المناولة: “يُنَاوَلُ عبدالله (فلان) جسد ودم ربّنا يسوع المسيح لمغفرة خطاياه وحياة أبديَّة”.{ يا سيّدنا هذه نصوص في غاية الخطورة، كيف يمكن أن يناول الكاهن ويقيم قداس إذا هو متجسد في الفحشاء والخطيئة وما زال كل قداس يقيم تلك الفحشاء، وخيانة رب المجد بعدم تطبيق الليترجيا المؤتمن عليها هذا إذا همه القداس وليس الربح الخسيس المالي،لا نريد أن نتحدث عن نقاوة قلوب الناس فلست بقارئ للقلوب والكلى ولكن كيف يمكن لفلان أن يتقدم للمناولة ولا يحضر القداس إلا بعد قراءة الإنجيل،أو يغادر الكنيسة بعد المناولة ليفتح باب القاعة وليحضر مقعده هناك ليكن له أو تحضير القهوة،فعن أي مناولة تتحدث وأي خدمة تبغي}.
“لمغفرة خطاياه” أي لشفائه جسدًا وروحًا، ولحياة أبديَّة للقاء الرَّبّ الَّذي هو الحياة الحقيقيَّة. أَمَا تَعْلَمُونَ من جهة أُخرَى أنَّ الجسد الَّذي نتناوله هو المسيح نفسه، المسيح القائم من بين الأموات والغالِب الموت. بهذا، كما يفسِّر آباؤنا نأخُذُ نعمةً خلاصِيَّة، والنِّعمة الإلهيَّة المُخَلِّصَة سيف ذو حدَّيْن: هي نورٌ للمُتَقَدِّم بندامة حقيقيَّة لاقتبالِهَا ونارٌ مُحْرِقَةٌ لغير المُستَحِقِّين أو المُتَهَامِلِين غير التَّائِبِين عن خطاياهم وزلَّاتِهِم. إذًا، كيف نستعِدُّ عملِيًّا للمناولة، أعني بصورة أوضح للاِشتراك بالقدّاس الإلهيّ والمناولة؟
أوّلاً، القدّاس الإلهي يسبقه صومٌ، صومٌ عن الطَّعام من منتصف الليلة السابقة لموعد المناولة وصومٌ عن الفساد بكلّ أشكاله. آخَر الدَّواء الكَيّ، بمعنى أنَّ العلاج النَّافِع للخطيئة هو الهرب منها.{ ايستطيع الكاهن الذي يقول انا مريم مصرية قبل السيامة وبعدها } أمَّا الاِمتِنَاع عن الطَّعام فيعود إلى التَّقليد القديم: هو الحرص أنَّ باكورة الأطعمة في اليوم الجديد هو خبز الحياة أي جسد الرَّبّ.{هذه التعليمات حبر على ورق لا الكاهن يصوم ولا أغلبية المتناولين تصوم،كيف لكاهن يصوم وهو يتحدث في الفحشاء،كيف يحضر الذبيحة بخمس دقائق مصافحا فلانة وعلانة داخل الهيكل وعلى المذبح فعن أي صوم تتحدث يا صاحب السيادة هل تتحدث عن الأكل وهو يأكل من خبز الذبيحة ويحتسي النبيذ أثناء تحضير الذبيحة لربما هذه الأمور قاسية فادحة فاضحة إلا إنها في العديد من الكنائس تحدث ومع العديد من الخوارنة فتراه إحداهن تحضر له نبيذا صنع اليد أي صنع بيتي وتارة تراه يطلب نبيذا فرنسيا مرة ايطاليا وأخرى روسيا أو انجليزيا لأنه من متذوقي النبيذ!}
تاليًا، مع الصَّوم يأتي الاِعتراف والتَّوبة، إذ لا بدَّ من مصالحةِ الإنسان مع نفسه ومع إخوته ومع الله قبل التَّقدُّم من القرابين المُقَدَّسَة. {كيف يمكن لإنسان أن يتصالح مع أخيه وهو على خلاف مع نفسه،هذا الشخص المريض نفسيا يتهم بان أموال الكنيسة في نقصان وهو هو يعترف انه لا يقدّم فلسا واحدا للكنيسة فعن أي مصالحة نتحدث ؟وهو المنقسم في ذاته لقسمين يتهم الآخرين باختلاس أموال وكأن الكنيسة ميزاب دولارات غير منقطع او احد الانفار الدخلاء بالمعنيين الحقيقي والمجازي يختلس اموال لزبائن ويُشتكى عليه ويتشدق بالعفة والنزاهة ويُصوّر صندوق التقادم من الخارج ليرى ان كان المسؤول يختلس اموال الصندوق}.
أخيرًا وليس آخِرًا أقول:
أحبَّائي وأحبَّاء الرَّبّ يسوع المسيح تعالوا إلى الرَّبّ!
تعالوا إلى الكنيسة نهار الأحد باكِراً! لا تغرَقُوا في اللَّهو، في السُّكْرِ والسَّهر الباطِل بعد نصف ليل السَّبت، هذا ليس من تقليدنا المسيحيّ القويم، حتَّى ولو تعارَضَ مع الحضارة الاِستهلاكِيَّة الحاضِرَة. وأنت أيُّها الشَّاب كُنْ شجاعًا ولا تقنع بما تَهَيَّء لك من عاداتٍ مُغرِيَة لا تُوِلِّدُ إلَّا الفراغ، اِمْتَلِئ من الرَّبّ، من إنجيله ومن أفراحه، فوحدهُ يستطيع أن يُعطي معنى لحياتك جاعِلًا إيَّاك تنمو وتُثْمِر من أجل نفسك ومن أجل العالم.
{ أي اعتراف ،كيف يمكن لإنسان أن يعترف لخوري مخاصمه أولا وثانيا كيف لامرأة تعترف لخوري متهم بالخيانة! كيف توصي بعدم السهر وما إلى ذلك وهو في العديد من الأحيان يلغي قداس يوم الرب لرحلة لربح مالي خسيس أو لانشغاله بزيارة ما لنزهة مع ..فهل أصبحت كنيسة المسيح من السبتيين! عن أي تقليد قويم،إذا الخوري يشكك في نص الإنجيل فمثلا في نص إنجيل احد المخلع حيث يروي الكتاب المقدس انه كان مدة 38 عاما! فيقول الخوري هذا مبالغ فيه! فعن أي تقليد مقدس شريف تتحدث! أو قل يا سيدّنا افرام، هل سمعت عن تفسير جديد من صرخة العصر الحديث في كلمة "عنصرة" أليست من العناصر الأربعة؟ فعن أي خوارنة نتحدث وعن تعاليم تطلبون خوارنة تهجر الرعية لأشهر للربح الدولاراتي وخوري يهجر يوم الأحد لربح خمسمائة شاقل }. 
{النص بين قوسين تعقيبا لنا}.