السيد ضافر شانو المحترم
ما قام به البابا هو ما ينتظره منا يسوع المسيح .
الجماعة المسيحية ليست مجموعة ملتفة حول كتاب فقط . (( كورنتس2..الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي.)) هنا نلاحظ الرسول بولص كيف يوضح الفرق بين الروح والحرف ؟؟
ويقول يسوع (كل ما تحلونه يكون محلولا وماتربطونه يكون مربوطا ) وهذه هي عظمة المسيحية المنفتحة والتي اساسها هو الانجيل .
اليوم نحن واقعون تحت نير الطائفية بمحض ارادتنا ليس المهم ان اكون كاثوليكي او انجيلي اونسطوري وو المهم هل انا حقا اادي رسالتي
بروح الخدمة والمحبة كمسيحي , هذا السؤال هو بمثابة وضع الذات في المسار المسيحاني الصحيح . اذا كان الموضوع موضوع النقد لم ينتقد
انسان على وجه الكون مثلما انتقد يسوع المسيح والسبب هو تأثيره في النفوس , بابا الفاتيكان اليوم رجل محبوب وخدوم متواضع القلب فرح وهذا واضح
جدا للعيان وحتى للاحساس . قرأت مرة مقولة .. احب وكل شيء يصبح ممكنا وسهلا..علينا ان نتخلص من قشور التفضيل في الموضوع المذهبي.
انا احب ان يكون كل العالم اتباع يسوع ولكن في العالم اسلام و بوذيين لا دينيين و هندوس وغيرهم و نحن جميعا الله خلقنا ولا تستطيع ديانة من هذه الديانات امتلاك الله بل هو يمتلكنا. لا يهمني ماهو دينك عندما نعيش في نفس البقعة الذي يهمني هو كيف تعاملني وكيف تتقبل اختلافي . دائما نهدف
في مواضيعنا الى الربح و الخسارة ويكون ذلك عندنا الهدف الاسمى بينما الحقيقة هي الوصول الى تفهمات نتقبل بعضنا البعض فيها .
الذي نفعله اليوم تكلم عنه بيلي كراهام (( كثيرون يستخدمون الوطن موضوعا للعبادة , ويخطبون انجيل القومية ويرتكبون خطأ صنع اله ودين من قوميتهم
وهذا يأخذ مقام الله الحي الحقيقي بحياتهم لهذا نجد ملايين البشر , وقد فشلوا في معرفة الله الحقيقي يعلنون ولائهم لالهه وقضايا اصغر شأنا ))
وهذا ما ينطبق علينا بجميع تسمياتنا القومية والطائفية وانا برأيي نحن جميعا في المسار الخاطيء وهذا ما ندفع ثمنه سنين عمرنا وللامانه التاريخية
وهنا اقصد الحرب القومية وموضوع التسمية فئة فرضت عليها الحرب واخرى اشعلتها دون ان تحسب للنتائج والذي يدفع الثمن اليوم هو الجميع السياسي
ورجل الدين والعلماني الضائع بينهما السنا في ورطة حقيقية . الحل الوحيد هو اطفاء نيران هذه الحرب بطريقة عدم المس بهويتي ومعتقدي وتفهم توجهاتي وتأسيس حزب سياسي يهتم بحقوقنا كمواطنين مسيحين ابناء هذا الوطن الاصليين . وبذلك نكون محميين اكثر من كوننا كلدان او سريان او اثوريين . كل هذا ليس صعبا اذا اتحدنا بنوايا صادقة منطلقها يسوع وليس القومية فقط اولا يسوع ومن ثم الاشياء الاخرى .
مع التحية
تحيه و احترام اخي غالب صادق .
اشكرك لمحبتك وعنائك ووقتك لكتابه موضوع يتعلق بي وانا كلي ممنونيه لك .
فيما يخص اسم موضوعك
الاخ يوسف ابو يوسف البابا رجل رائع بكل المقاييس ولكننا في المسار الخاطيء فاجد هنا فعلا اننا في المسار الخاطئ وخصوصا بأنشقاقنا وتركنا بعض الامور الاساسيه التي كنا نؤمن بها وتعلمناها من كنيسه المشرق كنيستنا الام واخص هنا نحن الكلدان .
قولك
ما قام به البابا هو ما ينتظره منا يسوع المسيح . ان كنت تقصد موضوع رتبه غسل ارجل التلاميذ التي قام بها قداسه البابا فرنسيس فجوابي موجود في الرابط ادناه ولا داعي للتكرار :
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,813896.0.htmlاما قولك
الجماعة المسيحية ليست مجموعة ملتفة حول كتاب فقط اسمح لي اخي غالب ان اقول ان جملتك هذه كانت قاسيه قليلا , لاننا لا نتكلم عن كتاب عادي او اي كتاب بل نحن المسيحيين ملتفين حول الكتاب المقدس الذي جاء عنه في سفر المزامير
هَنيئاً للسَّائِرينَ في الكمالِ، للسَّالكينَ في شريعةِ الرّبِّ. (مزمور 119\1) . وقال عنه السيد المسيح
ولكِنَّ زَوالَ السَّماءِ والأرضِ أسهَلُ مِنْ أنْ تَسقُطَ نُقطَةٌ واحدةٌ مِنَ الشَّريعةِ. (لوقا 16\17) وقال ايضا
لا تَظُنّوا أنّي جِئتُ لأُبطِلَ الشَّريعَةَ وتَعاليمَ الأنبياءِ ما جِئتُ لأُبطِلَ، بل لأُكمِّلَ. (متى 5\17) اذن لو كان هذا كتاب فقط ما كان السيد المسيح قال هذا عنه .. والنص الذي استخدمته انت كورنثوس الثانيه
فهوَ الذي جَعَلنا قادِرينَ على خِدمَةِ العَهدِ الجديدِ، عَهدِ الرُّوحِ لا عَهدِ الحَرفِ، لأنَّ الحَرفَ يُميتُ والرُّوح يُحيـــي. (3\6). وهنا بالتاكيد لايقصد بولس الرسول كلمه الكتاب المقدس الحيه تقتل, بل يقصد الفهم الخاطئ لليهود لتعاليم الكتاب المقدس وكلمته واغلاق اعينهم وعدم اهتدائهم ومعرفتهم المسيح مع ان العهد القديم يتكلم عنه في اكثر من مكان . وقال عنه بولس الرسول
فأنتَ مُنذُ طُفولَتِكَ عَرَفْتَ الكُتُبَ المُقَدَّسةَ القادِرَةَ على أنْ تُزَوِّدَكَ بِالحِكمَةِ التي تَهدي إلى الخَلاصِ في الإيمانِ بِالمَسيحِ يَسوعَ. فالكِتابُ كُــلُّـهُ مِنْ وَحيِ اللهِ، يُفيدُ في التَّعليمِ والتَّفنيدِ والتَّقويمِ والتَّأديبِ في البِرِّ، (تيموثاوس الثانيه 3\15 و 16) فاليهود كانت لديهم الواح موسى والشريعه لكن نحن المؤمنين بالمسيح ارسل لنا المعزي ( روح الحق) ليكون معنا في العالم ويقوينا للفهم الصحيح للكلمه وما يريده الرب الاله منا .
فمَتى جاءَ رُوحُ الحقِّ أَرشَدَكُم إلى الحَقِّ كُلِّهِ، لأنَّهُ لا يتكلَّمُ بِشيءٍ مِنْ عِندِهِ، بل يتكَلَّمُ بِما يَسمَعُ ويُخْبِرُكُم بِما سيَحدُثُ. (يوحنا 16\13).
اما قولك
ويقول يسوع (كل ما تحلونه يكون محلولا وماتربطونه يكون مربوطا ) وهذه هي عظمة المسيحية المنفتحة والتي اساسها هو الانجيل . فبالتاكيد المسيحيه التي علمنا ايها يسوع المسيحيه لم تكن ولن تكون يوما منغلقه على نفسها بل هي بشرى للبشريه جمعاء . ولا نريد ان يفهم احدهم قول المسيح
الحقَّ أقولُ لكُم ما تَرْبُطونَهُ في الأرضِ يكونُ مَربوطًا في السَّماءِ، وما تَحُلُّونَهُ في الأرضِ يكونُ مَحلولاً في السَّماءِ.(متى 18\18) فليس هذا يعني ان تأتي بعض الكنائس اليوم وتسمح بزواج المثليين !! او تسمح بالطلاق بأي عله او غيرها من امور العالم التي حذرنا منها المسيح و الكتاب المقدس , بسبب ان المسيح قال ما تحلونه يكون محلولا وماتربطونه يكون مربوطا !!! فبالتاكيد ليس هذا المعنى الذي قصده السيد المسيح .
نعم اتفق معك والغالبيه يجدون قداسه البابا فرنسيس رجل محبوب وخدوم متواضع القلب فرح وهذا واضح جدا جدا ويريد ان يغير الكنيسه الكاثوليكيه للاحسن وهذا ما يقوم به فعلا وربنا يقويه وينير طريقه للافضل لخدمه الكنيسه وشعبها .
انا رجل كلداني كاثوليكي لكنني ارى تعاليم كنيسه المشرق (بشأن مريم ام المسيح )و (الروح القدس منبثق من الاب) اصح لانها موثقه كتابيا وليست كما في الكاثوليكيه
لانه لا داعي لتصعيب السهل .وادخل المؤمنين في دوامات لا داعي لها وابعادهم عن التعليم الصحيح لغايه لا يعلمها الا الرب الاله و (اللوكي) الذي وضعها .
كلنا نرغب ان ينال الخلاص كل العالم ولكن
وهذِهِ الدَّينونَةُ هيَ أنَّ النُّورَ جاءَ إلى العالَمِ، فأحَبَّ النـاسُ الظَّلامَ بدَلاً مِنَ النُّورِ لأنَّهُم يَعمَلونَ الشَّرَّ. (يوحنا 3\18).
اما بشأن شعبنا الكلداني و السرياني و الاشوري وقيادتهم الكنسيه و المدنيه فلا استطيع ان اقول لهم سوى ما قاله السيد المسيح
فأينَما اجتمعَ اثنانِ أو ثلاثَةٌ باسمي، كُنتُ هُناكَ بَينَهُم.(متى 18\20) . فهل ستجتمع قياداتنا الكنسيه الكلدانيه و الاشوريه بقسميها والسريانيه بأسم المسيح ؟؟ .. فأن كان المسيح بيننا ونتخذه فوق القوميات و التسميات و الارضيات فقوات الجحيم لن تقوى علينا . وشعبنا الكلداني و السرياني و الاشوري رغم تداخلنا وتعايشنا مع بعضنا البعض لكن ان تفاهمت قيادات كنائسنا سنتقارب اكثر واكثر (غصبا عنا) وانا هنا استخدم مصطلح الاخ مايكل سيبي.
شكرا اخي غالب مره اخرى وتقبل تحياتي و احترامي راجيا ان لا اكون اطلت الاجابه ومعذره ان فعلت .
ظافر شَنو