المحرر موضوع: اقلامنا بين السياسة والكنيسة ؟  (زيارة 2327 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقلامنا بين السياسة والكنيسة ؟


اخيقر يوخنا

نعرف جميعا ان في عالمنا المعاصر تتعدد العلوم والنشاطات  الانسانية الاخرى سواء العلمية منها او  الروحية او المهنيه  او الثقافية  وغيرها من اجل سد  الاحتياجات العديدة للانسان الحالي نظرا لتوسع اهتماماته وازدياد مصالحه وبعد نظره في خلق مستقبل افضل للاجيال القادمة حيث ما زال الانسان رغم كل ما يعيشه حاليا من مدارك كبيره في كل مناحي الحياة متلهفا للمزيد من العلم لاشباع نفسه التواقه ابدا نحو الافضل وما يتطلب ذلك من جهد وابتكار وتسابق ومواهب وامتيازات كثيرة اخرى اضافة الى امكانيات مادية وموارد طبيعية وانظمة وقوانيين وسياسة وغيرها لتسهل مهمته تلك
ونجد ان لكل حقل من حقول العلم والمعرفة تخصص خاص به يتطلب من المهتم به ان يتحلى بصفات ودرجات علمية خاصة  توءهله لان يكون قادرا على تحمل  المسوءولية في اداء واجبه ومتطلبات عمله
وهكذا نجد ان للسياسي ساحة خاصة به بما تتطلبه من موءهلات وامكانيات ومواهب ومزايا شخصية خاصة يستطيع السياسي بها ان يشق طريقة في عالم السياسة والتي بدورها تختلف  عن ما تتطلبه الساحة الروحية وغيرها ءمن ساحات النشاط الانساني
وبهذا الاختلاف في طبيعة ومهام وشروط ومنهاج العمل السياسي عن العمل الروحي نستطيع ان نقول ان الحكمة التي خلدها المسيح (اعطي ما لقيصر ما له وما لله ما له ) هي المقياس الصحيح للتفرقة او التمييز بين المهنتين فلا يجوز بموجبها ان يقلد احداهما الاخر في اداء عمله او التدخل في ما لا يعنيه
والقاريء الكريم يستطيع ان يكون صورة عما نعنى به بذلك ولا داعي للاسترسال الممل حول تلك القضية
وما يهمنا في حديثنا هذا هو ما  تتناوله او ما تطرحة  بعض اقلامنا  من مواضيع تعج بها ساحة شعبنا
حيث نجد ان اختلاف في اهتمامات اقلامنا   يمكن تجزءتها الى جزءين فقسم منها يهتم بالشوون الكنسية والقسم الاخر يهتم بالشوون السياسية
ويمكننا ارجاع اسباب ذلك الاختلاف في الاهتمام الى ان الاقلام التي تكتب بالشان الكناءسي  تنتمى باكثرية عددية الى الكنيسة الكلدانية وبسبب ان الكنيسة الكلدانية لها تاريخ طويل في تلقين اعضاءها بالقيم الكناءسية الخاصه بعيدا عن عالم السياسية لاسباب قد تكون جغرافية بحكم تواجد قراهم بالقرب من المدن الكبيرة ذات السلطة السياسية المرعبه لايقاع العقاب القاسي بكل تحرك سياسي او توجه قوني
ولذلك نجد ان اكثر مقالات اتباع الكنيسة الكلدانية تهتم بالدرجة الاولى بما يتعلق بنشاطات الكنيسة الكلدانية
بينما نجد الاقلام التي تنتمى الى الكنيسة الاشورية بفرعيها تهتم بالشان السياسي حيث للاشوريين تاريخ طويل في الصراع السياسي مع الاقوام الذين كانوا يعيشون في محيطهم ولبعد قراهم عن السلطات العثمانية انذاك  اضافة الى انتهاء السلطة الروحية للكنيسة الاشورية بعد مقتل مار بنيامين وترحيل العاءلة الدينية التي كانت تورث القيادات الدينية للكنيسة الاشورية لعدة اجيال في منطقة حكاري  بعد ذلك
ويدخل انشاء احزاب اشورية سياسية  في العقد السادس وما بعده من القرن الماضي بعد نجاح الاشوريين في تشكيل اندية ثقافية ورياضية في بغداد واشتهار اسماء اشورية في الوطن امثال اللاعب عمو بابا  قد ساهم في تشجيع الاشوريين على توسيع نشاطاتهم تلك والانتقال الى نشاطات سياسية واحياء ما ناضل الاجداد له لعقود خلت منذ بدايات الحرب الكونية الاولى رغم معاناة الاشوريين وخساءرهم المادية والبشرية  فان الوعي القومي الاشوري كان قويا حيا نابضا بالحياة في كل الاجيال اللاحقة فيما بعد حيث كانت الاجيال تنقل تطلعاتها السياسية والقومية من جيل الاباء الى جيل الابناء ومن كل اب الى ابنه كممارسة عاءلية متوارثة لا يمكن التغلي عنها او اهمالها  فالسياسية هي زاد الاشوري في كل نشاطاته القومية وفي كل احاديثه وتطلعاته حيث ان التطلعات القومية تقف في مقدمة ما يحلم وما يسعى اليه كل اشوري وتلك التطلعات هي فوق كل الاعتبارات الشخصية
وبهذا الشرح  الموجز اوضحت لاحد القراء لماذا هناك اختلاف بين ما تطرحه الاقلام الاشورية من ابناء شعبنا من مواضيع سياسية بعكس ما تطرحه الاقلام الاخرى
حيث وكما فهمته من بعض القراء ان هناك ملل من مطالعة مواضيع تعاد وتتكرر بعناوين مختلفة ومفهوم واحد تتعلق بالكنيسة لبعض اقلامنا  حيث يتساءل البعض الاخر  فيما اذا تحول المنبر الحر الى منبر كناءسي
وهنا يبرز سوءال حول كيفية  تخلص اقلامنا من عباءة الكنيسة او الخروج منها ؟
ومن  رايء  الشخصي اعتقد ان الكناءس يجب ان لا تطرح همومها في مواقع كموقعنا هذا بل ان تكتفي بطرح همومها ومشاكلها  واهتماماتها الاخرى في مواقع خاصه بها
وكما تفعله الكنيسة الاشورية بفرعيها حيث تبتعد رءاسة الكنيسة عن طرح مشاكلها واهتماماتها وشجونها او اراءها الاخرى في غير مواقعها الخاصة بها
كما اجد ان من الافضل لموقعنا هذا ان يستحدث منبر خاص بالامور الكناءسيية تطرح به تلك المقالات  والهموم
كما اعتقد ان اقلامنا يجب ان تركز في اهتماماتها بما يتعلق بالحراك السياسي لشعبنا في هذا الموقع
وعدا ذلك فان الاستمرار في التدخل بالامور الكناءسية وتكرار نفس المواضيع التي تتعلق بقضايا  الكنيسة سوف ينفر القراء من مواصلة زيارة الموقع ويوثر بالتالي على الحراك السياسي لشعبنا



غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز اخيقر: من الجميل ان نفصل الدين عن السياسة لانهما يسيران في اتجاهين مختلفين فالدين هو اتجاه سمائي سامي يحاول ايصال الانسان الى الله الخالق من خلال رفع كل العقبات بين الانسان والله من خلال وضع المصالح والوسيط الوحيد الرب يسوع المسيح في الوسط. اما السياسة فهو اتجاه مغاير ليس له علاقة من قريب او بعيد بالدين وهو المختص بكل الذي له علاقة بحياة الناس المادية من تعليم وصحة وخدمات يمكن ان تنفذ بطريقة صحيحة او يمكن ان لا تنفذ كما الوضع في العراق. بالعودة الى موضوع المقال يمكن ان نلاحظ ان كتابات الاخوة من الكنيسة الكلدانية يكتبون فيما يخص الكنيسة لان الكنيسة الكلدانية فيها من المشاكل التي لا تكفي لتبحث في موقع واحد لذلك تجدهم يكتبون في كل مكان ولا يمكنهم الوصول الى حل لان كل واحد يبكي على ليلاه كما الكثير لا يهمه الشأن السياسي لانه من كوكب اخر لانه عندما ينكر الانسان اصله وتاريخه لا يبقى له شيء يكتب او يتباحث حوله خاصة عندما يختار ان يكون تابع الى من يحاول اكثر ان يبعده عن الجذور التي تتبعه وان حاول التملص منها لاكن لا يمكن ان نضع الجميع في خانة واحدة لان الكثير من الكلدان المخلصين للحق والحقيقة يعلمون وكذلك يجاهرون في العلن انهم من اصل اشوري وكما يقفون مع اخوتهم في خندق واحد للدفاع عن الحقوق المشروعة لشعبنا وفي كل الجبهاة السياسية والعسكرية لان في الاول والاخير فالمصير واحد وهذا هو بيت القصيد الذي اذا وصل اليه الاخوة الاعزاء من جميع كنائس شعبنا فسوف يعلمون ان الذي يجمعنا هو اكثر من التي يفرق. تقبل محبتي.

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ العزيز اخيقر يةخنا المحترم
تحية طيبة
مشكلتنا نحن كشعب ليست في الكنيسة، بل في فهمنا المتحجر لها. لان اي شعب بلا وعي يعني بلا حاضر ولا مستقبل وبالتالي يفقد هويته القومية. لاننا لا ندعو الى ان نسكن في التاريخ او نقدسه، بل نقراه بوعي بشكل نقدي هادف، وان نفرق بين المهم وغير المهم. وكتابات البعض مع جزيل احترامي لهم اذا نظرنا اليها، من بعض جوانبها نجد انها كتابات استهلاكية بعيد كل البعد عن واقع امتنا وهمومها، وبالتالي رابي مشكلتنا في تشتت افكارنا وغياب القيم النبيلة وايضا غياب المعنى والوعي والمسؤولية لدى البعض وليس الكثرين، لانهم يسعون لاسباب برغماتية سياسية تبرير وجود لمثل هذه المواضيع. ومن هنا تظهر مشكلتنا اليوم، ويمكن تشخيصها بان البعض اصبحوا يهتموا كثيرا بمواضيع دينية وهذا ليس مستغرب، ولكنهم لم يبحثوا في التفكير وادواته واساليبه، واغفلوا فوقعوا في متاهات الاختلافات الناتجة عن اختلاف طرق التفكير، والزموا انفسهم بالبحث والكتابة عن تفسيرات وهموم الماضي وتطويعه من اجل ان يتناسب مع الحاضر والمستقبل. وختاما نناضل من اجل حقوقنا القومية والسياسية، ومشكلتنا اليوم سياسية وليست دينية. وتقبل راي ووجهة نظري والرب يرعاك
اخوك
هنري سركيس

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي البرت ماشو
شلاما
وكما تفضلتم بالقول
) ( ان نفصل الدين عن السياسة لانهما يسيران في اتجاهين مختلفين( )
فاننا اذا تفرقنا في  اختياراتنا بين الدين والسياسة فاننا حتما سوف نفترق وبالتالي نفقد الكثير من قوتنا السياسية والمعنوية والمادية الاخرى
حيث ان لكل من الدين والسياسة اتجاه خاص  يختلف في غاياته واهدافة وتطلعاته وامكانياته واسلوبه وكما جاء في ردكم
والسوءال هنا ما العمل لفصل الدين عن السياسة في شعبنا
تقبل تحياتي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي هنري سركيس
شلاما
)(ما نناضل من اجل حقوقنا القومية والسياسية، ومشكلتنا اليوم سياسية وليست دينية. )
وهذا هو بيت القصيد ان نستوظف طاقاتنا نحو الهدف السياسي  وذلك يستوجب ويفرض على احزاب شعبنا الاتفاق على صيغة سياسية او منهاج سياسي يشمل  الجميع ويكون مصدر لكل التحركات السياسية في تحقيق الاهداف العامة لجميع احزابنا في الحصول على حقوقنا القومية واستحداث محافظة خاصة وتحت حماية دولية  وبروح التعاون لحل بقية الاشكاليات الاخرى داخل البيت الواحد
تقبل تحياتي والرب يبارك فيكم

غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي العزيز اخيقر: للاجابة على سؤالك عن فصل الدين عن السياسة هو(لو 20: 25فقال لهم: «اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله».) لان السياسي يعمل كل الخدع من اجل الوصول الى الهدف ورجل الدين لا يمكن ان يعمل ذلك لذلك يجب ان يبقى رجل الدين بعيد عن السياسة التي تعني الكذب والتزوير والرشوة وغيرها الكثير. تقبل محبتي.

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ اخيقار المحترم
تحية طيبة :
الكتاب الكلدان عندما يكتبون بالسياسة فإنك لن تعرف انهم كلدان لان بالأساس كنيستنا الكلدانية بعيدة عن السياسة الى عهد مار عمانويل دلي ! لكن لما صار غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو بمنصبه الحالي تدخل هو بالسياسة وفتح الباب للكتاب الكلدان وغير الكلدان ان يكتبوا بالسياسة عن الكنيسة ممثلة بغبطته !
اما ان يكتب الكلدان كتابات في نقد الطقس او في اجتهاد ممارسة ما ، مثل حرق الخطايا او وضع الاعلام القومية والوطنية على المذبح او مناقشة تصرفات شخصية لبعض الكهنة مثل الاختلاس فهذا امر طبيعي في ظل حرية التعبير باحترام التي يوفرها الموقع ومع ذلك كنّا نامل ان يتولى هذه المهمة موقع البطريركية او موقع رديف لموقع البطريركية يشرف عليه إعلام البطريركية  ويكون مغلقا على الكلدان فلا يحصل نشر الغسيل الوسخ كما هو حاصل الان مع الأسف !
مع  احترامي وتقديري

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي البرت ماشو
شلاما
ونعم القول قولكم لذلك يجب ان يبقى رجل الدين بعيد عن السياسة التي تعني الكذب والتزوير والرشوة وغيرها الكثير.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي فراس يوسف
شلاما
نوءيدكم تماما بما ا تيتم به ( كنا نامل ن يتولى هذه المهمة موقع البطريركية او موقع رديف لموقع البطريركية يشرف عليه إعلام البطريركية  ويكون مغلقا على الكلدان فلا يحصل نشر الغسيل الوسخ كما هو حاصل الان مع الأسف)
والرب يبارك