انا شخصيا لم افهم حرف واحد من الشريط ومن كل المداخلات وساشرح بدقة لماذا لم افهم.
في البداية عنوان الموضوع "السكة الصحيحة" او الطريق الصحيح عبارة اما عن اغنية او انشاء, وهو يشبه شعارات الشيوعين بنمسك يد بيد وسنصبح وطن حر وشعب سعيد حيث نعبر معا النهر البرتقالي وهكذا بدون شرح وبدون عمل.
ما المقصود بالسكة الصحيحة؟ كيف تبدو هكذا سكة صحيحة؟ وكيف يبدو طريق الوصول اليها ؟ اين الشرح والتطبيق العملي؟
اها....اوكي...هناك من سيقول بان صاحب الموضوع كتب عدة نقاط حول هذه السكة الصحيحة, وهذه بدورها غير مفهومة وانا ساوضح لماذا...
ولكن قبل ذلك اريد القول بان ما ذكره الاخرين في مداخلاتهم حول ضرورة ان يكون هناك اعضاء ذو سمعة معروفة ويمتازون بالاخلاق ويمتلكون صفات ونية خيرة الخ هي كلها عبارة عن هراء. العلم لا يعترف ولا يهتم بهكذا هراء. العلم يهتم فقط بايجاد اليات. حيث العلم يقول "الثقة جيدة ولكن المراقبة عبر اليات هي افضل". ومن هنا فان هناك اليات للعمل للجمعيات والمنظمات والاحزاب ايضا. حيث تنقسم هيكلتيها الى هيئة رئاسية وقاعدة الجمعية او المنظمة التي تمثل الهيئة العامة.
وما لا يعرفه الشرقيين هو ان اعلى هيئة في الجمعية او المنظمة او الحزب هي ليست الهيئة الرئاسية وانما الهيئة العامة. حيث ان:
- الهيئة العامة تستطيع ان تطالب الهيئة الرئاسية بكل قوائم الميزانية.
- بامكان الهيئة العامة فصل الهيئة الرئاسية من عملها وارسال اعضائها الرئاسيين الى الجحيم والدعوة الى انتخابات استثنائية في اي وقت.
- بامكان الهيئة العامة ان تعيد عضو الى عمله اذا كان مطرود سابقا من قبل الهيئة الرئاسية وذلك بتقديم شكوى من قبل ذلك العضو للهيئة العامة. حيث بامكان الهيئة العامة ان لا تعترف بقرارات الهيئة الرئاسية وبان تلغيها.
- بامكان الهيئة العامة تغيير النظام الداخلي بشرط ان لا يتعارض مع دساتير الدولة. وهنا اي مرشد روحي لا يستطيع ان يلغي دور الهيئة العامة وصلاحياتها, لان قوانين البلديات والمحافظة ضمن الدستور هي التي تطبق عندها في حالة وجود تعارض.
وهكذا الخ من قرارت للهيئة العامة التي تخضع بنفسها الى اليات مثل ان يكون هناك تصويت والحصول مثلا على ثلثي الاصوات في حالات معينة.
والان اتي الى نقاط صاحب الموضوع:
أولاً: استبعاد من كان له دور سلبي سابق في معادات القوميين الكلدان و مسخ القومية الكلدانية من المراكز الإدارية الرئيسية.
كيف يبدو هكذا استبعاد؟ استبعاد كل من له دور سلبي ضد القوميين الكلدان او القومية الكلدانية؟ لو افترضنا بان اعضاء الرابطة الكلدانية وصل الى 2000 شخص, فهل يستطيع صاحب الشريط بان يتجول بين 2000 شخص ليعرف من هو يملك عداء في داخله ضد الكلدانية؟ لو كان الامر بهكذا سهولة لاستطاعت الحكومة العراقية ايضا بان تتجول بين شوارع بغداد ولكان لها ممكنا ان تعرف بان ذلك الشخص الذي يسير على يمين الشارع يملك رغبة للارهاب والشخص على يسار الشارع هو طيب.
الصحيح هو: اذا اظهر شخص اعمال ضد اهداف الرابطة فعندها يستطيع صاحب الشريط ان ينهض في اجتماع الهيئة العامة ليقدم شكوى ضد هكذا شخص ويطالب بطرده, وعندها ستقوم الهيئة العامة يالاستجواب وتقدم الموضوع للتصويت والتي قد تصوت لصالح صاحب الموضوع او ضد طلبه, واذا رفضت طلبه فسيكون جيدا ان لا يعتبر كل اعضاء الهيئة العامة بانهم خونة...
ثانياً: الغاء منصب المرشد الروحي للرابطة.
كل الجمعيات والمنظمات والاحزاب تملك في البداية هيئة تاسيسة مؤقتة التي قد تضع بعض المقدمات بنفسها. ولكن بعد عقد المؤتمر الاول وتكوين الهيئة العامة فان كل شئ قابل للتغيير.
الصحيح هنا هو: يستطيع صاحب الشريط او من يؤيده مثل مايكل سبي وفاروق يوسف وغيرهم بان يقدموا طلب للهيئة العامة من اجل الغاء منصب المرشد الروحي. بل يستطيعون ايضا ان يطالبوا الهيئة العامة بان تصوت بابعاد غبطة البطرك من هكذا منصب واعطاء المنصب لسيادة المطران سرهد جمو.
ثالثا: رفض اعتبار عيد مار توما الديني كعيد قومي كلداني، و اختيار مناسبة من التاريخ ان كان ذلك ضرورياً.
هذا ايضا تحدده الهيئة العامة. تحتاج فقط الى ثلثي الاصوات قانونيا ليتم الغاء هكذا عيد قومي.
رابعاً: عدم السماح للبطريرك و المطارنة بالتدخل في شؤون الرابطة الداخلية و قراراتها، اقتصار دورهم على دعم الرابطة و مساندتها عند الضرورة، أو الإنتماء اليها بشكل رسمي كاي عضو كلداني آخر إذا رغبوا . اي بمعنى آخر سحب الرابطة من وصاية البطريرك و البطريركية.
هذه النقطة ايضا بسيطة. واعتقد ان هكذا مطلب يمكن ايضا طرحه في مؤتمر الهيئة العامة باعتبارها اعلى هيئة. ويمكن طرحها براي بوجود البطرك, ولا اعتقد بانه سيرفض قرار الهيئة العامة.
وهكذا بالنسبة لبقية النقاط.
نقطة اخر جرى ذكرها في البداية وهي:
و هنا يقفز أمام القلم سؤالٌ يأبى الاّ أن يحشر نفسه بين السطور وهو: إن كانت هذه الرابطة بهذه الضرورة و الأهمية للشعب الكلداني، لماذا احتفظ غبطته بفكرة تأسيس و تفعيل الرابطة طوال هذه السنين و لم يفصح عنها الاّ بعد تسنمه منصب البطريرك؟
هذه النقطة صحيحة واضيف بان حتى بعد ان تسلم البطريركية فان غبطة البطرك كان ايضا ضد اي تشكيل قومي. وهناك عدة تصاريح اعلامية من البطريركية بان الكنيسة يجب ان تكون مفتوحة على كل الاقوام وبان لا تربط نفسها باية قومية ألخ. بالطبع تشكيل الرابطة القومية يعتبر مناقض لما قاله سابقا , لان البطرك كان سابقا دائما ضد هكذا تشكيل قومي, فهو كان يستطيع اذن ان يمد يده من البداية الى مطرانية ساندييكو ليشكلوا الرابط القومية معا. خاصة وان مؤيدي الاسقفية في ساندييوا كان يوما ونهارا ينتقدون البطريركية ويطالبونها بالتدخل القومي الكلداني, ومن امثال هؤلاء هم مثلا السادة مايكل سبي وناصر عجمايا وفاروق يوسف واخرين غيرهم. ولكن البطريركية كانت سابقا ترفض ذلك بقوة.
ولو افترضنا ان البطريركية كانت قد وافقت ودعمت القومية الكلدانية وقبلت ونفذت كل ما طلبته الاسقفية في ساندييكو فهذا ما كان سيفيد, لان الاسقفية في ساندييكو كان يرفضون البطرك حتى لو كان فعل كل ما يطلبونه.
النتيجة: غبطة البطرك ناقض ما كان يقوله سابقا. واسقفية ساندييكوا كانت دائما في تناقض. والقوميين الكلدان مرة يطالبون بتدخل البطرك وعندما يتدخل يطلبون ابعاده وعندما يبتعد يطلبون دعمه...وهم بانفسهم غير قادرين على انشاء اية رابطة بدون البطريركية واكبر دليل هو هذا الشريط.
لذلك اعيد ليس هناك اي امل في اي شئ كلداني.
واسال لماذا كل هذه التناقضات؟
الجواب: لانه ليس هناك اشخاص يمتلكون ايمان وطاقة للعمل. والحصول على هكذا ايمان قوي يخلق هكذا طاقة داخلية مثل تلك التي يمتلكها القوميين الاشوريين هو ليس شئ سهل. اذ من الصعب القول اعتبارا من الثلاثاء القادم سنمتلك طاقة. فالقومية الاشورية كانت حية قبل ان يولد كل المشتركين في هذا المنتدى وكان هناك جيش اشوري وقادة اشوريين مستعدين للاستشهاد من اجل القومية الاشورية. وهناك ادب وفن اشوري الخ... هناك تاريخ عريق قديم..
والسؤال الاخير هو: لنضع الان فرضية: لو افترضنا بان كل من صاحب الشريط والاخرين مثل مايكل سبي وناصر وغيرهم كتبوا كتالوك من المطالبات وقامت الرابطة بفعلها كلها خلال ثلاث اشهر كما طالبوا بها. فالسؤال هنا سيبقى, بماذا سيفيد ذلك؟ ماذا سيحدث بعد هذه الثلاث الاشهر؟ هل يستطيع احد ان يتجراء ليجيب؟