رابي فراس يوسف
شلاما
شخصيا تعجبني قراءة المواضيع الفلسفية
وكمساهمة في موضوعكم المطروح وجدت ان اقتبس بعض اهم الاراء الفلسفية حول المفاهيم الروحية راجيا ان تحظى برضاءكم كمادة ثقافية عامة واذا كانت خارج الموضوع المطروح ارجو اعلامي حيث سوف اخذفها وتقبل تحياتي
اقتباسات من اراء الفيلسوف هيجل وفيورباخ حول الدين
كما اود ان اجلب انتباه القراء الى انني قمت بترقيم الفقرات المقتبسة من المقالتين من اجل التركيز على اهم ما جاء فيهما لسهولة القراءة حيث ان تلك الارقام ليست ضمن المقالتين الاصليتين راجيا الانتباه
)
ونبدا اقتباسنا من مقالة الدكتور سلمان علاء الشافعي بعنوان :
فلسفة التاريخ عند الفيلسوف الألماني هيجل (1770م - 1831م)
رابط الموضوع:
http://www.alukah.net/culture/0/80282/#ixzz4FNKxDq00 اولا : جدلية هيجل
حيث( يتالف الجدل عند هيجل من حركة ضرورية ثلاثية، تنتقل من "الدعوى" إلى "نقيضها" إلى"التأليف" بين الطرفين، وشرح هذا "الثالوث" (كما أطلق عليه هيجل)، هو:
"إننا في البداية نتناول فكرة ناقصة، فتؤدي متناقضاتها إلى أن يحل محلها نقيضها، غير أن هذا النقيض تظهر فيه العيوب نفسها، فلا يبقى طريق للخلاص سوى أن ندمج بين محاسن التصورين في تصور ثالث، ومع أن هذا العلاج من شأنه أن يحل المشكلات السابقة ويتقدم بنا خطوة نحو "الحقيقة"، إلا أنه بدوره يتكشف عن متناقضات، فينشأ من جديد موضوع ونقيضه، ثم يرتفع هذا التناقض بينهما في تآلف جديد، وهكذا دواليك، حتى نصل إلى مقولة (الفكرة المطلقة)"[12].
أي: إن الجدلية هي تعبير عن التفاعل بين الفكرة ونقيضها، على نحو يدفعها للتطوير والرقي، على شكل سلم لولبي، حتى نصل إلى "الفكرة المطلقة"..
وإذا كان الجدل هو عصب فلسفة هيجل، فالتناقض هو عصب جدليته، فهو - حسبما يرى هيجل - أصل كل حركة وتطور وتقدم، ولولاه ما تحققت حركة أي شيء وحيويته[13]، أو كما يعبر عن ذلك "جوستاين غاردر": "ما من شيء أفضل للتقدم من وجود معارضين أقوياء
رابط الموضوع:
http://www.alukah.net/culture/0/80282/#ixzz4FLYpqPhDثانيا : وعن الفلسفة التاريخية يقول
إن الدراسة الفلسفية للتاريخ تعني دراسة التاريخ من خلال الفكر؛ لأن التاريخ هو تاريخ الإنسان، وجوهر الإنسان هو الفكر ومن هنا نبتت نظرية هيجل في التفسير التاريخي، وهي أن تاريخ العالم يتمثل أمامنا بوصفه مسارًا عقليًّا، وأن العقل يسيطر على العالم، وأن مسار التاريخ الإنساني إنما هو مسار تطور العقل
ثالثا : فكر الانسان حسب راي الفيلسوف فيورباخ
من مقالة الدكتور عبد اللطيف الخمسي بعنوان.
فلسفة الدين وجدل اللاهوتي والأنثروبولوجي عند لودفيج فيورباخ
الرابط
http://www.mominoun.com/articles/فلسفة-الدين-وجدل-اللاهوتي-والأنثروبولوجي-عند-لودفيج-فيورباخ-3449
الذي يقول :
.
إنّ الموضوع الحقيقي للإنسان، ليس شيئاً آخر سوى وجوده المتمظهر، الذي أصبح بالنسبة للإنسان موضوعاً واقعياً. ذلك هو فكر الإنسان، ذلك هو إلهه. وبقدر ما هناك قيمة للإنسان، ليس هناك حظوظ لإلهه.[4] ووعي الإنسان حول الله، هو الوعي الذي يمتلكه حول ذاته. ومعرفة الإنسان للكائن المتعالي هي المعرفة التي يمتلكها عن وجوده. فمن خلال الإنسان نحكم على إلهه[5]. فالدين حاضر بقوة داخل الوجود الإنساني، لكن بصور معكوسة.
"إنّ الدين هو الحلم، هو حلم الفكر الإنساني. ولكن حتى في الحلم فليس في العدم أو في السماء نوجد بل في إمبراطورية الواقع[6]، والتعالي بالدين هو أساس نفي واقعية الإنسان.
إنّ المسيح الديني، كما هو هذا الكائن الإنساني، الذي ليس إلا منتوجاً وموضوعاً للخيال الإنساني أو لخيال الإنسان[7]. وبالتالي تمّ نفي كينونة الإنسان. إنّه التعالي الديني بالإنسان. إنّ الطبيعة الإنسانية تمّ نفيها بواسطة الثيولوجيا والسجالات الدينية.
رابعا : ومن مظاهر الاختلاف بين الفيلسوفين نقرا
لماذا انتقد فيورباخ إذن الفلسفة القديمة والتأملية والهيجلية؟ فحسب فيورباخ الأصل عند هيجل، في فلسفته عامة والدينية خاصة، هو مفهوم الجوهر، وهو ذاته الله. سيقول هيجل: "إنّ الله هو كليّته، هو هذا الكلي والذي فيه لا يوجد حد، والذي فيه لا يوجد تناهٍ، والذي فيه لا توجد جزئية بذاته، هو بألف لام التعريف المطلق المكتفي بذاته، هو الواحد بألف لام التعريف المكتفي بذاته الأوحد، وما يتواجد له جذره، له بقاؤه في هذا الواحد الأوحد".[11] إنّ فلسفة هيجل المطلقة تجعل من الدين موضوع الوعي الإنساني. فالله هو بداية وغاية الكل. إنّ الله هو المركز المقدّس الذي يملأ كلّ الأشياء بالحياة والروح. إنّ الدين موضوعه هو ذاته، وهو الله، إنّه العلاقة بين الوعي الإنساني والله (دروس حول فلسفة الدين)، لكنّ فيورباخ سيرى أنّ إله المسيحية هو مرآة الإنسان، وإسقاط الإنسان خارج ما هو ذاته هو ضدّ الحريّة. من هنا ابتعاد فيورباخ عن هيجل. وسيحاول فيورباخ البحث عن الدين الأصلي، بل عن البعد الأصيل في الدين بعيداً عن التعالي به ضدّ الإنسان. وهو ما جعل فلسفة فيورباخ إنسانوية باحثة عن جوهر الدين.
خامسا : وعن فلسفة اللاهوت نقرا
ففي هذه الفلسفات اللاهوتية، الإنسان أصبح خاضعاً لما هو فوق الإنسان المطلق للجوهر اللامتناهي، وليس مرتبطاً بذاته، بواقعه ثم بالآخرين. وكلمة الجوهر تختزل هذا النفي للإنسان، ممّا ألغى بعده الأنثربولوجي. فالثيولوجيا إذن هي البعد الخفي للإنثروبولوجيا وللفلسفة التأملية في آن واحد. وفلسفة المستقبل هي البحث عن هذا المفقود في الإنسان، الذي أصبح سجين الوهم والخيال، الذي تكرسه الثيولوجيا حسب فيورباخ. إنّ حقيقة الجوهر الإنساني هي إعادة اكتشاف هذا المفقود في جوهر الله. ودلالة الجوهر هنا عميقة، أنطولوجياً وثيولوجياً، فهي تدلّ على الثابت والمطلق واللامتناهي، وهو أساس كلّ شيء مقابل الأعراض والمحمولات، كأشكال وجود الجوهر بلغة سبينوزا. الذي قال إنّ الله هو وحده الجوهر والعناصر الأخرى تابعة له. وقد استعمل الجوهر في الفلسفة القديمة والسكولائية التابعة لأرسطو. ومن هنا مشكل العلاقة بين الله والإنسان، بين الله كجوهر أول ومطلق وتحديداً الله/المطلق. والإنسان ليس جوهراً، ولكنه نمط وشكل لوجود الجوهر الإلهي، وهو الله. وهذا هو مدخل فيورباخ لنقد المسيحية، وامتداداتها في الفلسفات اللاهوتية. والصفة (attribut) لا توجد إلا كمعلول تابع لفاعل أساسي مستقل قائم بذاته وفي ذاته، حسب سبينوزا. فالجوهر هو مبدأ الكائن وهو الله. والصفات يدركها الفهم كمحمولات للجوهر، كما يرى هذا الفيلسوف. من هنا تركيز فيورباخ على سبينوزا وهيجل والمسيحية معاً، في نقده للدين.
فما هو الدين عند فيورباخ؟ وما طبيعته؟ إنّ الدين هو حلم الروح، هو وهم ونتاج الخيال. وجذوره طبيعية بمعنى الطبيعة هي: المبدأ الأساسي للدين )الطفولة البشرية) وأنثروبولوجية بمعنى الأصل في الممارسة والتأويلات الدينية هو: أصل إنساني. هنا يميز فيورباخ بين الدين الأصلي والدين المسيحي.
سيعود فيورباخ إلى نظام الطبيعة لكشف أصل الدين. وبالفعل كما تقول جاكلين لاغريه: كان الدين الطبيعي أول الأمر سهلاً وبسيطاً، وقد جعلته الخرافات غامضاً، وجعلته القوانين مركّباً، أو قد تمّ شحنه شيئاً فشيئاً بالذبائح والمشاهد".[
17]
سادسا : وعن فلسفة المستقبل نقرا
فلسفة المستقبل هي فلسفة الفعل الحر، المرتبط بالإنسانية المستقلة، ضدّ الفلسفة التأملية. إنّ الفلسفة الجديدة هي فلسفة الإنسان، من أجل الإنسان. من هنا نقده المباشر لهيجل وكشفه تناقضاته، كما يقول: إنّ الوعي الذي نمتلكه عن الله هو الذي يملكه الله عن ذاته (يقول هيجل)، وهي قضية تستند على أساس سبينوزا نفسه: "إنّ الممتد (l’entendue) أو المادة هو صفة (attribut) للجوهر (substance)"، ومعنى ذلك: الوعي هو صفة الله. الله هو الأنا أو الوعي هو موجود إلهي.
سابعا : وعن علاقة الفلسفة بالدين نقرا
نّ المشروع ليس نقد الدين فقط، بل كذلك عالم الفلسفة التأملية، وعلاقتها بالدين والإنسان والله أساساً. من هنا تتخذ علاقة الفلسفة بالدين قوة نظرية داخل مشروع فيورباخ الفكري. وهاجسه كشف الفلسفة التأملية في ثوبها اللاهوتي، (وهي في الأصل لاهوت). من هنا يرى فيورباخ أنّ الدين نفسه يقول إنّ الله هو إنسان، الإنسان/الإله وليس أنا الذي أقول ذلك، بل فقط كشفت أعجوبة المسيحية، من أجل تحريرها من الكذب والتناقضات والإيمان الزائف الذي حاولت الثيولوجيا إخفاءه
ثامنا : وعن الفكر الانساني الجديد نقرا
إنّ الدين ليس له وعي بالنزعة الإنسانية الموجودة فيه، إنه ينفي أن يكون إنسانياً. من هنا ضرورة عصر جديد، يفتتح فيه الفكر الإنساني الجديد، فيه يكون الوعي بأنّ الله أو الوعي بالله، ليس إلا وعي الكائن النوعي، وهو الإنسان. وبالتالي تكون العلاقة مع الدين ليست علاقة نفي بل نقد، أيّ فصل للحقيقي عن الخاطئ[41]. والحقيقة هي الوعي الأولي للإنسان بذاته. فالديانات مقدّسة لأنها هي تقاليد هذا الوعي البدائي[42]. لكنّ المسيحية جعلت من الإنسان كائناً فوق طبيعي. وفي المسيحية، القوانين الأخلاقية تفهم باعتبارها وصايا الله.[43] لقد تمّ نفي المصدر الواقعي والإنساني الأخلاقي، وتأويل الأخلاق باسم الله.
"إنّ الأخلاق هي قوة إلهية، لأنّ الحب الديني لا يحب الإنسان إلا من أجل الله، أي يحب الإنسان في المظاهر والله في الحقيقة.[44] والتضحية الإنسانية تأتي من جوهر الدين عامة. والتضحيات الدامية هي ظواهر تعطيها الطابع الدرامي.[45] إنّ الإنسان هو أساس الأخلاق.
تاسعا : وعن حالة الاغتراب الديني نقرا
نّ الاغتراب الديني هو تعبير عن صورة معكوسة للإنسان الذي فقد فعاليته، وأصبح يرى ذاته في االوجود الأسمى، المفارق أو فوق الطبيعي والإنساني. يقول فروم: يعتقد بعض الناس أنّ العودة إلى الدين هي الإجابة، لا بوصفها فعلاً من أفعال الإيمان، بل الهرب من شك لا سبيل إلى احتماله[63]. من هنا نفهم توجّه فيورباخ إلى إعادة الديني إلى الإنسان، حيث معنى التيولوجي هو مضمون الأنثروبولوجيا، في إطار التوافق بين صفات الله وصفات الإنسا
عاشرا : واخيرا نقرا عن مشروع فلسفة الدين والاله الطبيعي والدين الانساني
علاقة الفلسفة بالدين، كموضوع مركزي لكلّ فلسفة دين ممكنة. لم يدعُ فيورباخ إلى الإلحاد أو اللادينية، بل دافع عن مشروع فلسفة الدين، وعن الإله الطبيعي والدين الإنساني، أي الدين الذي يصالح الإنسان مع ذاته. كما أنّه آمن بإنسان يقرأ الدين بحرية، وبمعيار الأنسنة المطلقة.
إنّ الدين هو حلقة أساسية في حياة الإنسان وماهيته، ولكن لا بدّ من مقاربته تاريخياً وأنثروبولوجياً من أجل كشف طبيعة الخطاب الثيولوجي، واستعادة الإنسان من عالم الاغتراب. إنّ الدين الإنساني هو روح الطبيعة الأصلية للإنسان. والعودة بالدين إلى الطبيعي تمثل كشفاً لجوهر الإنسان الطبيعي، لا المغترب والمستلب وسط الإلهي. لقد بين فيورباخ أنّ الصفات الجوهرية للإنسان تمّ تغييبها داخل تأويلات لاهوتية، في الفكر المسيحي وبعض الفلسفات التأملية، ومن ثمّة إعطاؤها للمفارق. وبلغة فيورباخ المباشرة: لقد أعطى الإنسان صورته لله، ممّا أنتج إنساناً متعالياً وفصامياً. من هنا هاجس تحويل الدين إلى نزعة إنسانية، حتى لا يبقى الدين هو الإحساس بالعجز، أو مرتبطاً بالشر والخوف، بدل السعادة والحرية والخلود. ولأجل منظور إيجابي لأخلاقيات الدين. من هنا أصبحت الثنائية الأساسية عند فيورباخ هي: الإنسان/الطبيعة وليس الإنسان/الله. وكلّ هذا من أجل أخلاق الحب والعطاء، ضدّ كلّ اغتراب في الله أو تجسّد الدين في المسيح (الإنسان/الإله).
انتهى الاقتباس