المحرر موضوع: مكتب كيان ابناء النهرين / ملبورن: بيان يوم الشهيد الكلداني السرياني الاشوري  (زيارة 1072 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بدران امـرايا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1003
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
تمرعلينا الذكرى السنوية الثالثة والثمانون على مذبحة سميل (يوم الشهيد الكلداني الاشوري السرياني)والتي نستذكر فيها بغصّات الالم والحزن ما تعرضَ له شعبنا,اثر مطالبته بابسط حقوقهِ المشروعة,من جرائم نكراء من قتل الاطفال والشيوخ والنساء عمداً وبسابق اصرار.ان مذبحة سميل في السابع من آب 1933 تعتبر فاتحة شؤم وعار على من ُتدّعى بأول حكومة وطنية عراقية " المملكة العراقية" حيث مهدت تلك الجريمة بحق الابرياء لعهود ممتدة من الجرائم والحروب وعدم الاستقرار للعراق ليومنا هذا، بينما مسلسل الجرائم يتواصل بحق شعبنا من دون توقف منذ مذابح بدرخان بك الى سيفو وسميل وصوريا وسيدة النجاة بنفس الوتيرة لكن باختلاف الزمان والمكان والاساليب ,ولكن الفكر الايديولوجي الاجرامي هو ذاته.. والمستهدف هو شعبنا في مناطق تواجده التأريخية في محافظة نينوى وخابور بالجزيرة السورية .
ازاء هذا المشهد المدامي لماضي وحاضر شعبنا وما نقراهُ عن الواقع المستقبلي كشعب في سوريا والعراق لهو اسوأ ان لم نستخلص الدروس والعِبر منهُ والانطلاق من خلال:
مطالبة رؤوساء كنائسنا واحزابنا ومؤسساتنا بتغليب المصلحة العليا ووجود شعبنا في الوطن على الصراعات والجوانب الاخرى, عبر توحيد الجهود والخطاب القومي نحو ما يعزز ويرسخ وحدة صفنا القومي ,والمطالبة بصوت واحد لتسريع الخطى نحو تحرير مناطق شعبنا من رجس الارهابيين التكفيرين ,وضمان عودة ابناء شعبنا الى مناطقهم  بعد تعويضهم مادياً ومعنوياً.والتوجه بكل السُبل لتدويل قضيتنا القومية, والمطالبة بجعل مناطق شعبنا آمنة تحت الحماية الدولية..يتولى ابناؤها ادارتها من كافة النواحي وبما فيها الامنية, لان الحكومة العراقية الفيدرالية وحكومة اقليم كردستان اثبتا فشلهما الذريع في توفير الحماية لهذه المنطقة, واصبحت الثقة بهما على المحك, بعدما تم تسليم تلك المناطق لداعش من دون اطلاق رصاصة واحدة ؟!  ان غياب البرنامج الوطني واستمرار سياسة المحاصصة البغيضة وافرازاتها السلبية وتفشي الفساد المالي والاداري قد وضع  العراق بلد الخيرات في قمة ترتيب الدول المتخلفة في العالم , وفسح المجال لداعش لاحتلال مساحات شاسعة ونشر الارهاب واستهداف المدنيين في كل مكان.وما كارثة منطقة الكرادة في بغداد واستشهاد المئات من الاطفال والنساء والشباب فيها.. الا احدى النماذج المؤلمة لهذا الواقع. وما يؤسف لهُ تواصل هذا النهج حتى هذه اللحظة لتتواصل معهُ معاناة العراقيين وفي جميع النواحي وبضمنهم ابناء شعبنا الذين اضحوا وممتلكاتهم لقمة سائغة للميليشيات المنفلتة,اننا نطالب كافة الجهات السياسية بالاستجابة لاستغاثة الوطن والمواطنين, والعمل بخطوات سريعةعلى انقاذ ما يمكن انقاذهُ لبناء دولة المواطنة التي تضمن حقوق جميع ابناء العراق.
وفي الإقليم، فإن استمرار التجاذبات السياسية وتواصل الأزمة الاقتصادية الخانقة، وتعطل المؤسسات الشرعية يوجب على جميع الأطراف الفاعلة تسوية الخلافات وإعادة العملية السياسية إلى طبيعتها لحل كافة الأزمات.
وفيما يتعلق بشعبنا ,فاننا نطالب حكومة الاقليم برفع كافة التجاوزات على اراض شعبنا والتي غدت احتلالاً بعد اهمال كافة النداءات والمطالب الرسمية من قبل مؤسسات شعبنا لأكثر من 25 عاماً ! وضمان الشراكة الكاملة والحقيقية  لشعبنا في الاقليم ,ونبذ الفكر الالغائي الاقصائي والغطرسة في التعامل,ورفع كل ما من شأنهِ ان يمس مشاعر وحقوق شعبنا بموجب القوانين الوطنية والدولية,واقامة نصب تذكاري تخليدي لشهداء شعبنا يعكس قيّم وسمّو الشهادة في مدينة سميل.
كما ونناشد ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في ملبورن للسعي لاقامة نصب تخليدي وتذكاري لشهداء شعبنا اسوة ببقية الولايات والدول الاخرى.

كل المجد لشهدائنا الابرار
والغلبة لقضيتنا القومية العادلة


كيان ابناء النهرين
مكتب ملبورن
2 آب 2016