الاخ والكاتب القدير ادّي بيث بنيامين المحترم
بداية ادعو الرب ان تكون والعائلة بخير
رابي العزيز شكراً لمرورك على مقالي البسيط هذا, وعلى الاضافة التي اضفتها فانني مدين لك بالامتنان.
انت الادرى مني رابي باننا امة عانينا من الظلم والاضطهاد في موطن آبائنا واجدادنا ولحد اليوم, اضف الى ذلك التشرذم القومي الذي ينخر كياننا ,الى جانب قلة الوعي القومي وعدم وجود المؤسسات القومية الخاصة التي تاخذ على عاتقها الاهتمام بالتراث والموروث الشعبي وتوثيقه.
حقيقة هناك كم كبير من امثالنا وحكمنا ونكاتنا وقصصنا وغيرها بقيت متداولة شفوياً من جيل لجيل ,ومرهونة باشخاص قليلون وبموتهم انقرضت صفحات تراثية زاخرة وناصعة بالقيّم والسمّو الوجداني القومي,واسوق لك مثلاً حياً رابي فان امي الان في عقدها السابع وهي احد مصادري ,فلدى الكلام العادي معها فترى الكثير من الامثال تنساب من كلامها الحلو دون ان تعي معناها وتفاصيلها بدقة.
لذلك رابي ربما ترى الكثير من تلك الامثال غريبة عنك او بسبب بعد منطقة تنشئتك عن جغرافية تداول تلك الامثلة بعض الشيء.
لذلك رابي المؤقر انني شخصياً لا ادخر وسعاً في البحث التقصي عن اية مفردة في هذا المنحى واحاول جاهداً فك طلاسمها ومعناها وسياقها الزمني. اما ماذهبت اليه بخصوص ناعورا فان لهذا الاسم صداه الكبير عند اهالي قرية بيرسفى فقد كان لديهم ناعورا في القسم الشرقي للقرية ولحد الامس القريب كانوا يسمّون الوادي المحاذي للقرية من الشرق بناعورا,ولم يتوانوا اهلنا في استغلال المجاري والمنحدرات المائية القوية لبناء الكثير من الطاحونات المائية.
وشكراً للصورة الجميلة التي ارفقتها
ختاما تقبّل جزيل حبّي ومودتي ,بارخ مار
تودّي ساكَي