كوردستان فى خطر منظور
وليد حنا بيداويد
كوبنهاكن
لايخفى على احد ان كوردستان يمر بازمة اقتصادية خانقة جدا نتيجة قطع مستحقات كوردستان من الميزانية من قبل حكومة العبادى او ماتسمى الحكومه المركزية وكذلك عدم كفاية الواردات العامة من الصادرات النفطية لكوردستان لسداد رواتب الموظفين والعمال والمتقاعدين ، بدورها عجزت حكومة الاقليم من سداد مستحقات هذه الشرائح الخدمية الكبيرة التى تعتمد اصلا على الرواتب لعدة اشهر، هذا من جهة وتكلف جبهات القتال ضد داعش كذلك كل يوم الملايين من الدولارات من العملة الصعبة يضاف هذا عبئا ثقيلا اضافيا على العجز الذى تعانى منه حكومة الاقليم ولذلك ان حكومة الاقليم تركز بحهودها بالدرجة الاولى على دفع رواتب المقاتلين البيشمرگة وادامة جبهات القتال بطاقات حربية ضرورية لصد اطماع واختراقات داعش لكوردستان.
إن عجز ميزان المدفوعات لاقليم كوردستان كان مركز اهتمام من بعض الدول المجاورة التى تحاول التدخل بشؤون هذه المنطقة فارضة اجندتها غير المريحة.
لقد افرز العجز فى ميزانية الاقليم ليس من سداد مستحقات الطبقات التى تعتمد اصلا على الرواتب وإنما التاخير فى النهوض والتنمية العامة وبناء المستشفيات المتطورة والمدارس وتبليط الشوارع والبنية التحتية المهمة الاخرى.
فرغم هذا العجز الكبير فقد قامت حكومة الاقليم ببناء 130 مسجدا فى الستة اشهر الماضية بتمويل خارجى واكثره من التمويل السعودى السلفى الوهابى.
هذا التوجه فى بناء هذا العدد الكبير من المساجد بتمويل سعودى وخليجى لربما لايظهر بعده السلبى الان وبسرعة وانما بعد حين والحالة ستشبه حالة مصر عندما تغلغلت الوهابية السلفية بارصدتها وقامت ببناء العشرات من المساجد على ارض مصر واسقتطبت الوهابية من خلال المساجد تلك الطبقات المعدومة واعددتهم قنابل مقوتة جل داعش يتكون منهم واليوم يضطهدون الاقباط المسيحيين ابناء مصر الاصلاء.
انا اسال ماهو موقف البرلمان الكوردستانى والاحزاب العلمانية فى كوردستان من هذا المخطط السلبى الاخطر الذى يستهدف مستقبل التعايش السلمى فى كوردستان وتاثير ذلك على المكونات غير المسلمة الذى سيستهدفهم شئنا او ابينا على المدى المنظور والقريب فى كوردستان
