رابي يعقوب ابونا
مقال راءع بما يحمله من معلومات تاريخية
مهمة كاجوبة صحيحة لما يخطر ببال القاريء حول التاريخ الاشوري
وشخصيا توصلت الى قناعة بان السبب الاساسي في عدم استعمال الاسم الاشوري بعد قرون من سقوط نينوى هو ان المحتلين للبلد اشور فرضوا دياناتهم والهتهم على البلاد ومنعوا عبادة اشور حيث كما نجد دوما ان المنتصر يفرض ارادته وثقافته على المحتل
لا ن من غير المعقول ان ينتهى مصير ملايين الناس الاشوريين السكان الاصليين للبلد بمجرد سقوط العاصمة وكما ينتعش على تلك الاكذوبة الافاعي الحاقدة لكل ما هو اشوري
رابي الكريم
حاليا اطالع كتابان مهمان حول الديانة الاشورية واللغة الاشورية وحالما انتهى منهما واملك الوقت سوف اكتب عنهما ليستفاد منها القراء كثقافة عامة عن الحضارة الاشورية وتواصلها
واقتبست من مقالكم هذة المقاطع المهمة
اولا من ناحية الالهة الاشورية
ش النُصب التذكارية. الآرامية احتفظت بمنزلة لغة الإمبراطورية، اللغة المشتركة (lingua franca)المنزلة التي كانت قد ارتقت إليها في عهد الإمبراطورية الآشورية. آلهة النخبة الجديدة أصبحت تدريجيا مماثلة لآلهة الآشوريين، فالإله الأسم للفرس أهورا مازدا (Ahura Mazda) كان الآن مُعبرا عنه بالقرص المجنح للإله أشور، والآلهة الإيرانية أناهيتة (Anahita) اكتسبت ميزات الإلهة عشتار وأصبحت أخيرا مماثلة لها تماما لكل الأغراض العلمية. الشئ عينه حصل للإله مثرا (Mithra) الذي كان قد حوّل إلى إله إيراني مكافئ للآلهة المخلّصة الآشورية نابو (Nabu) ونينورتا (Ninurta).
ثانيا
من ناحية اللغة
مع نهاية القرن السابع ق.م. يمكن القول يقينا بأن اللغة الآرامية وحضارة الإمبراطورية الآشورية أصبحتا جزأين أساسيين للهوية الآشورية، وبينما كانت الآرامية لغة التوحيد في الإمبراطورية فأنها لم تكن مستعملة خارجها. نفس الشئ ينطبق على حضارة الإمبراطورية وديانتها. بينما استمرت عبادة الآلهة المحلية في أجزاء مختلفة من الإمبراطورية فأن الإمبراطورية كلها اشتركت في الإيمان بإله واحد كلي القدرة وبممثله على الأرض الملك الآشوري. چ
ثالثا
العقيدة الاشورية وتواصلها مع العقيدة المسيحية
بإن عقيدة الثالوث المقدس لم تدخل اللاهوت المسيحي حتى القرن الثالث ب.م. حتى سنة 260 ب.م. كان البابا ديونيسيوس (Dionysios) بابا روما ما زال مندهشا بفكرة الأقانيم الثلاثة المقترحة من قبل أوريجينس (Origen). من أين حصل أوريجينس على افكاره؟ إن معلمه كان إكليمنضُس الإسكندري(Clement of Alexandria) الذي بدوره تُلمِذَ من قبل ططيانوس (Tatian) الآشوري. نحن لا نعلم بالتحديد من أي قسم من بلاد أشور/سوريا (Assyria/Syria) كان ططيانوس قد جاء ولكننا نعلم بأنه كان آشوريا، وكونه ذلك فأنه كان ينتمي إلى التقليد الديني الذي كانت فيه أفكار الثالوث متداولة لعدة قرون. أنني أُسَلّم بأن هناك احتمال كبير بأنه هو المصدر الأساسي لأفكار أوريجينس الخاصة بالثالوث.ور
انتهى الاقتباس
وهكذا نستطيع ان نقول ووفق هذة المعلومات التاريخية وغيرها بان على الاحزاب الاشورية تشجيع ودعم الاجيال الاشورية الحالية في كل دول المهجر لزيادة نشاطاتهم السياسية والاعلامية والثقافية الاخرى لاغناء الحضارة البشرية ككل وللابقاء على الصوت الاشوري حيا في كل المحافل الدولية حيث نفتخر بوجود شباب اشوري جامعي بدا يضهر بنشاط وحيوية في القنوات الاعلامية وغيرها في معظم دول المهجر