المحرر موضوع: البرلمان و حرب الفاسدين  (زيارة 677 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد المفتي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 39
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
البرلمان و حرب الفاسدين
« في: 11:52 09/08/2016 »
البرلمان و حرب الفاسدين
محمد سيف المفتي
 
أزاح وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قبل أيام اللثام عن كثير من قضايا الفساد التي نالت من الاقتصاد العراقي، و أتهم كذلك رئيس البرلمان العراق سليم الجبوري و عدد من النواب باشتراكهم في قضايا رشاوي فاحشة اودت بالاقتصاد العراقي، لتنفجر كلماته كقنابل تحت مقاعد الكثيرين في داخل قبة البرلمان، جعلت الكثير من البرلمانيين يتحركون كالذرة في وعاء الفشار.
من خلال السجالات و المهاترات التي اتسم بها النقاش إتضح للشعب العراقي بما لا يقبل الشك،مصير ثروته من المليارات التي بطون الفاسدين بدلا من دخولها الى خزينة الدولة.
مثال على ذلك صفقة سيارات الهمر،لو تمت هذه الصفقة سيكون المبلغ المفقود 260 مليون دولار.  مثال آخر، الغاء استجواب في البرلمان يكلف اثنين مليون دولار.
أعترف لنا النزيه صاحب لجنة النزاهة مشعان الجبوري قبل ايام، كيف أخذ الملايين  لقاء غلق ملف فساد لكن لشدة  شرفه لم يفعل، أخذ المبلغ ولم يغلق الملف، هذا المثال يؤكد لنا تقريبا تسعيرة الغاء مجالس الاستجواب.
او صفقة املاك النظام السابق، مئة و سبعة و عشرون ملك يعود للأجهزة القمعية التابعة للنظام السابق، و الكل يعلم حجم مثل هذه المؤوسسات.
قضية وزاارة التربية و الوزير محمد اقبال، حيث تم الاتفاق مع الوزير ليمرر كل صفقات الوزارة  من خلال القيادات السياسية و كأن مقدرات الشعب العراقي هي بضاعة تباع و تشترى، بالمناسبة  قضية وزارة التربية قضية معروفة و ذكرت في عدة مجالس لكن عقلنا لم يستوعبها و توقعنا أنها مجرد قضية تسقيط.
ذاكرتنا ممتلئة بمثل هذه القصص و قد سمعنا مرارا و تكرارا عن صفقة جهاز كشف المتفجرات، كل هذه المعلومات كانت مؤشرات فساد، الا أن ما حدث تحت قبة البرلمان جعلنا نقف وجها لوجه أما بشاعة الفساد العراقي..
تغيير المسميات
اعضاء البرلمان و السياسيين العراقيين قاموا بتغير المسميات، فبدئوا يسمون الرشوة تمويلا للعملية السياسية، و تبادل الرشاوي اصبح اسمه مصالح حزبية.
هذا الامر يوضح  لنا تمويل العمليات الانتخابية التي يصرف عليها كثير من المليارات تجعل عيون المواطن العراقي و الاجنبي مفتوحة على وسعها. و بقيت كثير من الاسئلة معلقة  من أين تأتي هذه المليارات؟ هلى هناك سرقات بالمليارات؟ و كثير من الاسئلة الاخرى. تعيين الموظفين من قبل البرلمانيين هو عملية كسب اصوات انتخابية آلية العمل بها على مبدأ " نفعني و أنفعك"  هذا المبدأ هو أحد أسس الفساد المترسخة في العمل السياسي.
لقطات من الجلسة
فقدت عالية نصيف صوابها و بدأت تدق على المنضدة أمامها، و تصرخ طالبة اسكاته. أشار الكثير من النواب الى وزير الدفاع و يطلبون الغوث من رئيس البرلمان ليسكت وزير الدفاع  قبل ان ينسحب هو شخصيا من الجلسة.
رئيس البرلمان حاول التماسك قبل انسحابه و قال موجها حديثه لوزير الدفاع " تحدث بما تريد"، و لسان حاله يقول " أنا لك"
تفاهم الرجلان بالنظرات فهز الوزير رأسه بلا توقف و : و كأنه  كان يجيبه " بسيطة بسيطة".
بعد ذلك مباشرة  اتهم رئيس البرلمان بالفساد و اكمل حديثه موضحا من هم المعنيين بالفساد، و كأنه يقول " علي و على اعدائي"
رفع الجبوري صوته و أعلن أن الجميع سيذهبون الى القضاء و الى لجنة النزاهة، و رفع صوته أكثر و قال و أنا كذلك ، قالها بطريقة مسرحية متوقعا ان البرلمانيين سيصرخون طالبين بقائه  لكن كلماته لم تلهب القاعة بالتصفيق، و خرج من القاعة لا يلوي على شئ و بعد تفكير لم يستغرق الكثير من الوقت عاد الى القاعة ليتحدث موضحا أن الحرب بينهم لم تنتهي بعد.
سعدون الدليمي وزير الدفاع السابق لم يعد يستطيع الجلوس في مكانه  يركض تارة الى المنصة و يحدث رئيس الجلسة و تارة يعود الى القاعة ليحدث شخصا آخر قبل أن يختفي تماما لا يلوي على شيء.
الغريب و المحزن في الوقت ذاته  أن السيد الجبوري تبسم عندما ذكر القضاء و لجنة النزاهة،  و كل التصريحات التي جاءت من  المتهمين تقول أنهم  يريدون الذهاب الى القضاء و لجنة النزاهة.
مثبتين صحة النظرية " عندما طلبوا من الحرامي أن يقسم أنه لم يفعل، حمد الله و قال جاء الفرج.
كيف لا و لدينا لجنة النزاهة التي لا تفتقد شيئا سوى النزاهة و الحيادية.
لم أعثر على أي  برلماني عراقي في مجلس النواب، عندما كان الوزير يتحدث عن كوارث فساد حلت بالعراق، كان اعضاء المجلس يتحدثون مع بعضهم و يكتبون الرسائل التلفونية و يتبادلون التحيات و القبل، و كأن هذا الأمر الخطير يتعلق بدولة أخرى تقع على كوكب آخر.
الاغرب من ذلك عندما يذكر اسم أي شخص متهم بالفساد ينهض أعضاء كتلته / طائفته دفاعا عنه، و كأن الموضوع قضية شخصية و ليست قضية وطن استبيح.
السلطة الرابعة
دور الصحافة في هذه الازمة  و الذي تمثل في  ما جاء في وسائل الاعلام العراقية، كان دليلا على انه ليس لدينا صحافة مستقلة، و الكتل السياسية في هذه الازمة خرجت عن تحفظها بعد ان فقد الكثير من السياسيين اعصابهم و اطلقوا العنان لمؤسساتهم الاعلامية لتقول ما تشاء. مؤكدين أن السلطة الرابعة هي سلطة مسيسة و ان تظليل الشعب هو جزء من العملية السياسية، فعاد النداء بالحفاظ على المكون، و أن المكون الفلاني مستهدف الى آخره من الاتهامات، التي تدل على مدى نفعية هؤلاء السياسيين.

تقسيم العراق
 العاصفة التي خلقها العبيدي في العراق اثبتت بما لا يقبل الشك أن من قسّم العراق هم السياسيين العراقيين انفسهم.
امريكا تتعامل مع ارض الواقع لتمرير مخططاتها التي تخدم مصالحها. الذي حدث في اجتماع بريمر الاول عندما حدث الخلاف بين ممثلين الشعب هو القشة التي قصمت ظهر البعير. طلب بريمر لاحقا ممثلين عن مكونات الشعب، ووافق الحاضرين على حضور ممثلين عن المكونات و اختفى بذلك ممثلين العراق من الصورة، و في الازمة الاخيرة وقف السياسيين مع بعضهم و مع مكوناتهم، وبعد ذلك تحول العراق الى عشيرة تدافع عن ابنائها، لتختفي صور العراق كليا في هذا الصراع.
رأينا ممثلين كتل و احزاب و سياسيين يعملون على تسقيط بعضهم البعض بغض النظر عن مصلحة الوطن و أمنه، الحرب مستمرة بين الجبوري و العبيدي و استغلال من قبل الكثير من السياسيين لهذه الازمة كالصيادي و النجيفي و الكربولي و الحلبوسي للحصول على تأييد جماهيري لا يصب في مصلحة الوطن.
و يبقى عراقنا ينتظر صابرا محتسبا من يذود عنه و يدافع عن كرامته المنتهكة على يد البرلمان الذي حاز على لقب أسوأ برلمان في التاريخ و بجدارة، و لا تزال الحرب بين الفاسد و الاكبر و الفاسد الاصغر مستعرة.


غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: البرلمان و حرب الفاسدين
« رد #1 في: 18:03 11/08/2016 »
تحيــة يااخ محمد المفتي
      مع ان العراقين انصدموا باكبر واشـــنع من هذه الاتهامات اللفظية المتبادلة رغم فائق احترامي لشــــجاعة الوزير العبيدي التي لاسابقة لها في تاريخ كل برلمانات العراق فقبل هذا راينا احتلت الموصل وهربت اكثر من ثلاث فرق  عسكرية بعد ترك معداتها لخنازيــــر دولة الخلافة الاســـلامية لاالبرلمان ولا المتبقي من جيش العراق ولاقضاء العراق ( العادل) استدعوا او حاكموا جنـدي واحد على هذه الخيانـــــــــة العظمى الفاقعــة لكن سمعنا الكثير من البربرات واللغو الطنـــــان عن لجان وتحقيق ومحاكم وتبريرات وكلها لطمس  هذه الخيانة العظمى   عليه اليوم لايستبعد ان يكون قرار القضاء العراقي( العادل)  الكل بـــــراء  وتغلق القضية لعدم  كفاية الادلـــــة  .ومن يريد الاستماع الى طامــــــــــات  القضاء العراقي  فليطلب  تصريح البرلماني  هيثم الجبوري والقضاء الفاســد والصكوك الطيــارة من اليوتيوب  . نرجو ونتضرع الى الله القديــــــر ان يســـــــود وجوه تماسيح وثيران الفســــاد في العراق ويســــود ويخزي وجه اي عراقي يستعين بالاجنبي لتخريب الدولة العراقية    تحية