لماذا مدير عام الثقافه والفنون السريانيه كردي ؟..
لطيف نعمان سياوش
لقد مضى على رحيل الكاتب والاديب الدكتور سعدي المالح المدير العام للثقافه والفنون السريانيه رحمه الله قرابة سنتان ونصف ، ومنذ ذلك الوقت ولحد الساعه يشغل منصبه الدكتور أمجد حويزي وهو شخصيه كرديه ..
هل يصح ان يدير هذه الدائره شخصيه لاتتكلم ، أو تقرأ ، أو تكتب اللغه السريانيه ؟..
هل يقبل الكرد على أنفسهم ان يدير شخصا لايجيد التكلم والقرائه والكتابه بلغتهم المديريه العامه للثقافه والفنون الكرديه ؟..أكيد يرفضوها جملة وتفصيلا ..
طيب اذا لم يقبلوها على انفسهم لماذا يطبقوها علينا ؟..
أو ليس هذا الكيل بمكيالين ؟..
الى متى تبقى هذه المديريه الحيويه بدون مدير عام من ابناء شعبنا ؟..
الا يوجد شخصيه مؤهله من ابناء شعبنا ممن يتكلمون ويقرأوون ويكتبون باللغه السريانيه ليدير هذه المديريه ؟..
أوليس هذا مؤشر واضح بتسيس ، أو تحزيب (*) الثقافه والفن ؟ ..
جميع المسؤولين والاحزاب الحاكمه يدركون جيدا لدينا اعداد لايستهان بها من أبناء شعبنا من المثقفين والاكاديميين والفنانين المؤهلين ممن يتمكنون وبجدارة تامه ادارة دفة هذه المديريه والاخذ بها نحو بر الابداع والتألق والتواصل ..
اذا كانت الجهات المعنيه العليا مصره على تنصيب شخصيه كرديه في هذا المنصب ، ترى ماهو دور برلمانيينا ، وأحزابنا الذين ملئوا رؤوسنا بأنجازاتهم العظيمه التي لاتعد ولا تحصى ؟..
أم انهم منشغلون بالصراعات والتناحر المستمر فيما بينهم على صفحات الانترنت والمواقع الالكترونيه ؟..
هل يعقل لو تحركت هذه الاحزاب والشخصيات من أجل رفع الحيف عن هذه المديريه لدى الجهات المعنيه لاتلق اذانا صاغيه ؟..
لا أخفي على القارىء الكريم انا شخصيا التقيت بعدة شخصيات سياسيه مهمه من ابناء شعبنا ، وعدد من برلمانيينا وطرحت هذا الموضوع عليهم ، ولكن لم اتلق ردا مقنعا ، انما كانت ردودهم مهلهله ..
اذا كانت هذه الشخصيات جميعها تعجز عن احقاق الحق ترى الا يحق لنا ان نسميها احزاب ورقيه ، وبرلمانيين ورقيين ، وسياسيين ورقيين ؟..
سنتان ونصف يعجزون عن تحقيق هذه المهمه البسيطه ..
اذن كيف نعوّل عليكم تدافعون عن حقوقنا ، وأراضينا وقرانا التي تعرضت وتتعرض للاغتصاب من قبل المتنفذين الاغاوات والشيوخ بين حين وآخر ؟..
اسئلة كثيرة جدا تطرح نفسها بألحاح ..
أتمنى أن ينبرى الساده سياسيونا وبرلمانيونا للرد عليها قبل قرائنا وكتابنا الاكارم ..
سنتان ونصف رحل الاديب سعدي المالح وأنا كمثقف أشعر بالحسره ، والغبن ، وعدم الانصاف ، والحيف .. لا أحد يعلم كم تدووم ؟.. ومتى تزول ؟..
هاتوا ماعندكم من اجابات سياسيينا وبرلمانيينا المحترمين ..
هل حاولتم ولم تفلحوا ؟..
أم أخذتم دور المتفرج والساكت ؟..
أنا أرى في كلا الحالتين حري بكم تقديم استقالاتكم وغلق أحزابكم لأننا لسنا بحاجه الى من لايتمكن من الدفاع عنا ..
ان الاصرار على تنصيب شخصيه كرديه لاتجيد اللغه السريانيه مديرا عاما لدائرة الثقافه والفنون السريانيه أشبه مايكون بتنصيب مهندس ، أو مدرس لأدارة شؤون مستشفى الطوارىء (مع الفارق) ، وهو لايفقه بشؤون الطب والصحة شيئا .. ولنا أن نتصور كم سيترتب على ذلك من أخطاء وكم سيرافقه من ارباك واحراج في سير العمل مهما بلغ المدير من فطنه وخبره وحنكه ..
(*) تحزيب : مأخوذه من الحزب ، أي جعلها حزبيه ..
عنكاوا 12/8/2016