بين تساؤل الاستاذ لطيف نعمان وبين إجابة الاستاذ بطرس نباتي , تقاعس مشهود
شوكت توساكتب الأستاذ لطيف نعمان مقاله بعنوان (( لماذا مدير الثقافه السريانيه كردي )) ؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=819247.0فجاءت مقالة الاستاذ بطرس نباتي كرد تحت عنوان((لا أحد يستطيع ركوب ظهرك الا اذا انحنيت)).
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=819334.0من خلال متابعتنا لما ينشر في موقع عينكاوه , ليس بغريب او جديد أن نقرأ لهذين الكاتبين الموقرين ما جاء في مقالتيهما المكملتين لبعضهما للتعبير عن عدم رضاهما مما يدور في اروقة ساحتنا السياسيه والثقافيه وكثرة الانتهاكات التي يتعرض لها ابناء شعبنا دون ردة فعل من قبل ممثلينا تتناسب و حجم الحدث وأهميته , شخصيا اتضامن مع الاستاذين في كلامهما النقدي المحايد اذ فيه دلائل على متابعتهما الدؤوبه مضافا اليها حرصهما العالي على متعلقات شعبنا ومستقبله ,اذن على المعنيين ان يعتبروا منها قليلا.
فقد وضعتُ رابطي مقاليهما تحت عنوان مقالتي المتواضعه تضامنا معهما ومشاركا ثالثا بعد الاستئذان منهما في جذب انتباه مثقفينا وفي مقدمتهم مسؤولينا المعنيين بشكل مباشر , كسياسيين وبرلمانيين , ثم رجال ديننا المحترمين في حال توافرت ارادة المبادره والمساهمه في تقويم وتصحيح اعوجاجات الحاله .
كلنا يعلم بأن المجتمع عندما يمر في ظرف معين , سواء كان الظرف عصيبا يهدد مستقبل المجموع او سلسا مهيأ للبناء والتطوير, لابد من نخبه تتقدم المجموع في تمثيل صوته و إدارة شؤونه ورسم الخطط اللتي تتناسب مع الوضع المعاش ومع ما يتطلبه هذا الوضع كي تنال النخبة رضا وتأييد الناس, وبحكم تصدّر الجهد السياسي باجنداته الخارجيه والداخليه في تحقيق مهام التغيير , بات قبولنا بما تقرره النخبه السياسيه المثقفه قدرنا المكتوب ككلدواشوريين سريان ( مسيحيين), لذا عندما يراد منا توجيه النقد ,تكون النخبه السياسيه في مقدمة الجهات المعنيه في نقدنا , ولأن حالة الصراع القائمه في العراق قد اتخذت من الطابع الديني والمذهبي لباسا سياسيا يكاد يدفع او يشجع مؤسستنا الدينيه (المسيحيه) لممارسة ما تستمكنه, فالنقد سيطالها ايضا خاصة عندما يصبح خطابها الديني مصبوغا بشكل او بأخر بلون المذهبيه او القوميه مما له انعكاسات واضحه على تآلف وتفاهم المثقفين والسياسيين منهم على وجه الخصوص .لكن ذلك لا يخفف من حجم الوزر الذي يتحمله سياسييونا وممثلونا من مسببات تهميش حقوق شعبنا ,و القول بان السبب هو في عدم التنسيق بينهم وانشغالهم المفرط في صراع الوصول الى المناصب والمكاسب ( حتى في تأدية واجباتهم تجاه شعبهم), تلك ظاهره سلبيه وخطره في نفس الوقت يمكن كشفها بكل سهوله بعد ان اصبحت مع الاسف من السمات المستشريه في اروقة نشطائنا السياسيين والتي لا نتمنى ان تجد لها حاضنه في المؤسسه الدينيه.
أما الأكثر إيلاما ووجعا في المشهد الذي نحن بصدد نقد تفاصيله تفاديا للقادم الأتعس لا سامح الله , و الذي دفعني الى الجمع بين مقالتي الاستاذين لطيف نعمان وبطرس نباتي, هو عدم اكتراث السياسيين المسؤولين لما يكتبه مثقفونا الحياديين لا بل يستكثرون احيانا اعطاء دقائق من وقتهم في قراءة ما يكتبه المتابعون والنقاد , وما المانع لو تطلب الامر منهم ان يردوا بفقره او فقرتين من اجل زرع وتبادل الثقه من خلال تبادل الاراء , وحين اقول الحياديين , اقصد منهم النقاد الذين تهمهم كرامة شعبهم ومصير مستقبله اكثر من اهتمامهم بنصرة جهه سياسيه او مذهبيه على أخرى .
في الختام , اتوجه بشكري الى الاستاذين الكريمين , لطيف نعمان , وبطرس نباتي على إيلاء هذه الأهمية بدافع الحرص والغيره , كما اتمنى على سياسيينا وممثلينا ان يرفعوا القطنة من آذانهم كي تلقى مثل هذه الاصوات صداها حيثما يستوجب.
الشعب والوطن من وراء القصد