المحرر موضوع: هل يقاتل متطوعون غربيون الى جانب ميليشيات مسيحية في شمال العراق ؟  (زيارة 1830 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يبدو أن الهزائم المتلاحقة التي مني بها تنظيم داعش الأرهابي شجّعَتْ مقاتلين ومتطوعين غربيين للقتال ضده في شمال العراق، وأن عددا منهم إنضمّ بالفعل الى ميليشيات عراقية بضمنها ميليشيات مسيحية.

وبهذا الصدد، ذكرت وكالة فرانس برس ان جنديا أمريكيا سابقا يدعى لويس بارك (٢٦ عاما) ، يقاتل الى جانب ميليشيا مسيحية في شمال العراق تدعى "دويخ ناوشا" (أي التضحية بالنفس)، وهي ميليشيا لمسيحيين اشوريين تتعاون مع المقاتلين الاكراد البشمركة المدعومين من الاميركيين. وتتولى هذه الميليشيا مهمة حماية القرى الى نحو ثلاثين كيلومترًا الى شمال الموصل.
وقال بارك تصله طلبات عبر قنوات التواصل الأجتماعي من مقاتلين غربيين من مختلف انحاء العالم معظمهم عسكريون سابقون، أغلبهم أمريكان، قاتل بعضهم سابقاً في أفغانستان، العراق،  ومناطق أخرى يرغبون المساهمة بالقضاء على داعش.

 ازدادت هذه الطلبات بعد التطورات الأخيرة في سير المعارك والخسائر المتلاحقة التي مني بها التنظيم الأرهابي الذي يبدو أن أيام حكمه على قسم من الأراضي العراقية أصبحت معدودة.
وتقّدر دراسة حديثة نشرها معهد الحوار الاستراتيجي، ومقره لندن، عدد المقاتلين الأجانب الراغبين بالقتال ضد داعش بحوالي ٣٠٠ مقاتل، وهو آخذ بالأزدياد في ظل الأنباء المؤكدة عن تحرير الموصل وضواحيها قريباً.

هناك أسباب ودوافع متعددة لهؤلاء المتطوعين الراغبين بالقتال ضد داعش، أهمها بحسب تقرير معهد الحوار الاستراتيجي، يتعلق بالفظائع المرتكبة بحق المدنيين، ويتهم عدد كبير منهم قادة العالم بصم آذانهم حيال معاناة ضحايا النزاع ، وأنهم يخدمون قضية انسانية.

ولكن الأمر ليس بالسهولة التي يتصورها اولئك المقاتلون لأسباب عديدة أهمها:
١- عدم رغبة الميليشيات الموالية للقوات العراقية، وهي ميليشيات متنفذة، مشاركتهم في القتال الى جانبها أو مساهمتهم في عمليات تحرير العراق.

٢- تزايد عدد المتطوعين الاجانب الذين يتوجهون الى كردستان العراق يطرح مشكلة امام السلطات التي تنظر بقلق الى هؤلاء الرجال وعتادهم.
ويقول مايك (٣١ عاما)، وهو جندي نرويجي سابق من أصول كردية لوكالة فرانس برس ( أنصح هؤلاء المقاتلين بعدم المجيء الى هنا )،
لأنه لا يسمح لهم بالقتال وسيعودون محبطين.

٣- الضغط الكبير الذي تتعرض له حكومة الأقليم داخلياً وخارجيا لمنع المتطوعين الغربيين من الالتحاق بالجبهة.
وإذا حصل وأن وافقت الحكومة الكردية على مشاركتهم، فإنها "تضعهم غالباً على خطوط جبهة، حيث لا يحدث شيء او في مخيمات حيث يكونون في آمان ويستطيعون التقاط صور لانفسهم مع معداتهم واسلحتهم لنشرها على صفحاتهم على الفيسبوك”، وتعج شبكات التواصل الاجتماعي - بخاصة فيسبوك وانستغرام - بصور مقاتلين متطوعين يظهرون احيانًا جثث جهاديين أو يروون عن رتابة الحياة على الجبهة".



غير متصل جورج نكارا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 148
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخشى ان يكون هناك هدفا خبيثا لدى السلطات الكردية بوضع بعضهم مع الميليشيات المسيحية لأنهم غير مرغوب بهم من قبل المسلمين الشيعة والسنة من ميليشيات الحشد الشعبي والميليشيات السنية، وهذا يشكل خطرا على المقاتلين من ابناء شعبنا الآن وبعد تحرير الموصل.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ جورج نكارا
تحية طيبة
يبدو من كلام المتطوع النرويجي أن دور الميليشيات المسيحية سيقتصر على المشاركة المعنوية ، أي في الجبهات الخلفية، لذلك يضاف المتطوعون الغربيون إليها لمنعهم من المشاركة الفعلية في القتال لتحاشي إحتكاكهم بالميليشيات السنية والشيعية وحتى القوات النظامية والبيشمركة لحساسية الموقف ، وهو ما لايعجب هؤلاء المتطوعين الراغبين بالقتال الفعلي لأنهم  مقاتلون محترفون.