نشر الاخ العزيز عزمي البير بالامس مقال للباحث والمؤرخ العراقي المعروف د. سيار جميل على صفحة منبر الحر وهذا رابط المقال
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,819971.0.htmlالحقيقة ان المشروع فيه الكثير من الافكار والاقتراحات عن طريقة طرحه وتنفيذه بغرض بناء المنطقة واعادة الاعمار فيها، والتفكير في اعادة السلام والاطمئنان الى نفوس الناس في هذه المنطقة المهمة كي يعودوا للعيش المشترك في اقليم له خصوصية ونظام علماني بحسب بنود ولوائح حقوق الانسان في الامم المتحدة.
بدوري وجهت بعض اسئلة التي اراها مهمة جدا للاخ عزمي والدكتورسيار جميل وهائندا اضعها امام القراء والكتاب والمثقفين والسياسين من ابناء شعبنا لعل هذه المناقشة تقودنا الى نتيجة معينة او على الاقل فكرة واضحة عن ارضية المشروع والعوامل المؤثرة اوالمعيقة لتحقيقه، او العوامل الظروف الحتمية التي تساعد على اقامته بنجاح.
مرة اخرى ادعو الجميع لمناقشة المشروع بهدوء وعقلانية وفكر مفتوح وبروح وطنية وانسانية وواقيعة
مناقشة هادئة عن مستقبل سهل نينوى بعد اندحار الداعش!!.
الحقيقة هذا المشروع فيه نقاط ايجابية جيدة وهو موسع وشامل لمعظم النقاط المهمة. لكن يبادر الى ذهننا اسئلة مهمة نرجو اجابتها او التعليق عليها: -
1-من هي الجهة او الجهات التي شاركت خلال ستة أشهر الماضية في اعداد هذه الدراسة.
2-هل ستكون هناك حماية دولية لها؟ لان الجيش العراقي حقيقة مخترق الان والا اصلا لم تتكن موصل سقطت بأيدي الدواش.
3-ماهي درجة قبول هذا المشروع من قبل مكونات المتعايشة في الموصل ومن مراكز القوى العراقية.
4-الا تلاحظ يا اخي عزمي الصراع لم يكن في البداية عراقي عراقي بقدر ما هو صراع بين اقطاب دولية متصارعة في المنطقة
5-مرض الطائفية والتعصب القومي والفكر الوهابي الارهابي والفكر الديني المتطرف أصبح يتوغل المجتمع الاسلامي في الشرق الاوسط بقوة، حتى تركيا اليوم ليست تركيا قبل 25 سنة. فالتوجه هو نحو التطرف الديني خوفا من العولمة وتقاليد الحضارة الغربية وقيمها!!، فليس من المعقول ان تنجح الفكرة في بقعة ومحيطها كله صحراء من الناحية الفكر ، لان لن تكن متناسقة مع محيطها من ناحية الفكرية والقانون السائد والحياة العامة.
6-المشكلة الرئيسية تبقى قائمة بين الاكراد والعرب، ليس من السهل حلها لأنها مشكلة دولية، والدول لا تريد حلها، وهذا يؤثر على مستقبل هذا الاقليم
8-العرب الدواعش او الذي ساعدوا الدواعش لطرد المسيحيين وسبي بنات اليزيديين ليس من السهل ان ارجاع الثقة للعيش معهم.
9-الموارد الاقتصادية والتمويل من اين؟ من يشرف عليهه؟ لان السياسيين والعراقيين ( من ضمنهم المسيحيين) بصورة عامة ينسون القيم وتعاليم الدينية ومفهوم الحرام والحلال حينما يجدون فرصة لسرقة الاموال العامة، لأنهم يظنون ان الله لا يعاقبهم عليها، والسرقة ليس عيبا، والفرص لا تتكرر، لانهم اصلا لم يسرقوا احدا !!!
10-إيران الثورة الإسلامية التي زرعها الغرب في المنطقة قبل 37 سنة خوفا من انتشار الشيوعية، أصبحت اليوم اللاعب الاهم في المنطقة، لا اظن إيران تريد استقرار المنطقة او العراق، لهذا ترى الميلشيات التابعة لها اقوى من الجيش. كذلك تلاحظ هناك تشابه بين لعبة القط والفار وبين التصريحات الدولية حول مصير الدولة الكردية بين إيران والدول الغربية.
11-نتمنى من اليوم قبل غد ان يستطيع العراقيين العودة الى هويتهم الوطنية وتشريع قانون المواطنة وازالة المذهبية والقومية والقبلية من عقليتهم ومن قانون البلد، ويصبحون مواطنين مدنيين، يهمهم مستقبل أطفالهم والعيش بسلام وامان والتخلص من افيون التعصبية والقبلية والتخلف باسم الدين.
في الختام نقول نرجو ان يفكر ابناء شعبنا معا كلهم ( الكلدان والسريان والاشوريين والارمن) مع اليزيديين والشبك والاكراد والعرب وبقية الاقليات في المنطقة بروح وطنية وانسانية بعيدا عن تاثير الدين ، بل وضع قيمة الحياة او الانسان قبل اي تعليم اخر. لان مهمة التي ظهر من اجلها الدين اصلا هي خدمة وحماية وجلب الخير والسعادة لكل انسان وليس استعباده!! وليكن للعراقيين ومنهم ابناء شعبنا الايمان : "بان ارادة الشعوب لن تقهر ابدا!!".
يوحنا بيداويد