ألأخ العزيز زيد ميشو المحترم
سلام المحبة
أشاطرك قلقك حول ما سيؤول إليه كيان الرابطة بعد الإنتخابات القادمة . ألأمل أن تتوضح الصورة جيداً وخاصة ما يخص كنسياً وقومياً . هما جوهر فكر الرابطة بل صلب عقيدتها . إذا أغفلت الرابطة الشرط الكنسي فالأفضل أن تتحول إلتسمية إلى رابطة عموم الكلدان , ولكن ذلك لن يحقق الهدف الذي تأسست من أجله الرابطة , بل يمكن تشكيل حزب كلداني بتلك التسمية . أما إذا أغفلت الشرط القومي فهذا يعني أن نطوي صفحة التشبث بالجذور وننسى عظمة الأمة الكلدانية . كل الإحتمالات واردة في خضم الضياع والصراع المصلحي , وأرجو أن تتهيأ لحصول الأسوأ . وسبق أن أخبرتك أن لا تعول كثيراً على الكلدان حيث سيخذلونك في أية لحظة . نعم مادامت كما أنت ذكرت أن الغريزة القروية هي السائدة , وللأسف الشديد هنالك من حملة الشهادات العالية والخبرة الأكاديمية من لا ينظر إلا بأفق ضيق لا يتعدى مصلحة أهل قريته , ويبقى الحشو الكلامي مجرد تنظير .
لقد ثبتت تجربة الصالون الثقافي الكلداني والذي سنحتفل الإسبوع القادم بذكرى مرور عامين على بدء نشاطه الثقافي المتميز كمفخرة وإبداع تحتفي به كل العقول النيرة بغض النظر عن الإنتماء , وهذا ما أغاض المصابين بقصر البصر الحياتي ومعظمهم من ربعنا الكلدان المتسترين بالكنيسة وقاموا بشن حرب ظاهرية أحياناً ومبطنة في أحايين أخرى بغية تشتيته وإزالته من الوجود , ولكن ذلك لن يتحقق إلا بأحلامهم المريضة ما دام الصبر والصلابة والموقف المبدأي شيمة المسؤولين عنه مدعومة بالعقل الراجح والفكر الخلاق الذي يتميز بهما حضوره الكريم , والحسود بعينه ما شاء من العود . تجربتنا فريدة من نوعها وخدماتنا معروضة فقط للأخيار الموجودين في الرابطة وليس لكل من هب ودب وتسرب داخلها غدراً .
تحياتي