مريم ام الله : ان هذه التسمية لم يقّرها شخص و لا يستطيع شخص تغيرها كما يطلب السيد ظافر و التسمية اتت بقرار مجمع الكنائس ففي القرن الخامس الميلادي نشب جدال عنيف في وسط آباء الكنيسة و اللاهوتيين خاصة في الشرق بوجوب تسمية مريم " ام الله " فمنهم من ايد ذلك بحرارة و منهم من انكره , فالتام مجمع كنسي عام في مدينة افسس سنة 431 م و بعد ان تدارس الاباء هذا الموضوع قررالمجمع اخيرا" بان عمانوئيل هو اله حق و ان العذراء القديسة مريم هي ام الله"
ان مريم العذراء التي رفعت بنعمة الله بعد ابنها فوق مصف الملائكة و القديسين و البشر, اشتركت في اسرار المسيح اي في التجسّد و الفداء لذا تكرّمها الكنيسة تكريما خاصا. و اذا تطلق عليها " ام الله " فلان المسيح كلمة الله المتانس في احشائها هو اقنوم الهي و بهذ المعنى نفهم قول اليشباع الذي نطقت به بالهام سماوي و قالت " من اين لي هذا ان تاتي ام ربّي الي " (لوقا 1 : 43 ) فالقول ام الله هو من حقوقها لان الولادة لا تقوم بتكوين الجسم و وضعه فحسب , بل في شخص المولود صاحب الجسم . و مريم اذ حملت و وضعت يسوع فانها وضعت شخصا كاملا اعني بطبيعتيه الالهية و الانسانية مع خواصهما بلا اختلاط اولا امتزاج .
الحقيقة هذه العقيدة آمنت بها الكنيسة دائما و قد غنى قديسنا العظيم مار افرام و قال : " ان عظامي لتصرخ من القبر ان مريم ولدت الله و ان شككت في ذلك فلترذلني الحقيقة و ان خامر نفسي بعض الشكّ او اي تردد فليقض عليََ بالنار الابدية .
اعزائي : مهما يشتد النزاع بين المتعصبين حول هذه القضية فالمهم وحدتهم التي يراها المسيح فقد ارتضي من المسيحيين من لا يخاطب مريم في الصلاة على ان لا يكفّر الذين يخاطبونها , صلَ كما شئت و لا تفصلني عنك انا اعرف من البروتستانت من يحبون مريم حبا كثيرا لكن لا يخاطبونها بالصلاة فهذا شانهم على ان لا يكفّروني ان خاطبتها و قد احزن ان مسيحيا يابى ان يخاطب مريم في صلاته لكن لا اجبره على ذلك و لا داعي لتكفير بعضنا البعض بلا سبب الله يدين من يشاء اذا اتت دينونته و لا نستبق الدينونة حسب خاطرنا من انا لادين احدا ؟؟ الله وحده الديان.
مع فائق المحبة
غانم كني
تحيه و احترام اخي غانم كني.
شكرا لمرورك وتعليقك على الموضوع .
تبداء ردك بقولك
مريم ام الله : ان هذه التسمية لم يقّرها شخص اذن من اقرها ؟؟ الكتاب المقدس ؟؟ فأذا كانت التسميه من نصوص الكتاب المقدس فلطفا ممكن ان تزودنا اخي بهذه النصوص وانا سأكون اول الشاكرين لتعبك ومحبتك . وتكمل ردك وتقول
التسمية اتت بقرار مجمع الكنائس ففي القرن الخامس الميلادي نشب جدال عنيف في وسط آباء الكنيسة و اللاهوتيين خاصة في الشرق بوجوب تسمية مريم " ام الله " !! نفهم من كلامك هذا ان التسميه (ام الله) اقرت بعد جدال عنيف بين اباء الكنيسه و اللاهوتيين !!! طيب لماذا هذا الجدال والشقاق في القرن الخامس ان كانت التسميه ليست مخترعه من قبل البشر وشخص ما , بل هي من الكتاب المقدس !!!؟؟؟ سأضرب لك مثلا بسيطا
هل نشب جدال عنيف في وسط آباء الكنيسة و اللاهوتيين حول من اسلم يسوع المسيح ان كان يهوذا الاسخريوطي ام غيره من التلاميذ ؟؟ ولماذا لم ينشب هكذا خلاف وجدال ؟؟ .فانا استطيع ان اقول ان بطرس هو من سلم يسوع المسيح كنايه به لان يسوع المسيح قال له ابتعد عني ياشيطان !! وهنا انا سوف اكون لويت عنق النص فيما اراه يناسبني وهذا خلاف ما ورد في الكتاب المقدس من حقائق .الان ارجو ان تكون قد وصلت اليك الفكره الان اخي غانم .
وتكمل اخي غانم وتقول
ان مريم العذراء التي رفعت بنعمة الله بعد ابنها فوق مصف الملائكة و القديسين و البشر, اشتركت في اسرار المسيح اي في التجسّد و الفداء لذا تكرّمها الكنيسة تكريما خاصا. و اذا تطلق عليها " ام الله " فلان المسيح كلمة الله المتانس في احشائها هو اقنوم الهي و بهذ المعنى نفهم قول اليشباع الذي نطقت به بالهام سماوي و قالت " من اين لي هذا ان تاتي ام ربّي الي " (لوقا 1 : 43 ) فالقول ام الله هو من حقوقها لان الولادة لا تقوم بتكوين الجسم و وضعه فحسب , بل في شخص المولود صاحب الجسم . و مريم اذ حملت و وضعت يسوع فانها وضعت شخصا كاملا اعني بطبيعتيه الالهية و الانسانية مع خواصهما بلا اختلاط اولا امتزاج . انا هنا سأدع الكتاب المقدس يجيبك :
28. فدخَلَ إليها المَلاكُ وقالَ لها السَّلامُ علَيكِ، يا مَنْ أنعمَ اللهُ علَيها. الرَّبُّ مَعكِ. 29. فاضطرَبَت مَريَمُ لِكلامِ المَلاكِ وقالَت في نَفسِها ما مَعنى هذِهِ التَّحيةِ 30. فقالَ لها المَلاكُ لا تَخافي يا مَريَمُ، نِلتِ حُظْوةً عِندَ اللهِ 31. فسَتَحبَلينَ وتَلِدينَ ابنًا تُسَمِّينَهُ يَسوعَ. 32. فيكونُ عظيمًا وابنَ اللهِ العَليِّ يُدعى، ويُعطيهِ الرَّبُّ الإلهُ عرشَ أبـيهِ داودَ، 33. ويَملِكُ على بَيتِ يَعقوبَ إلى الأبدِ، ولا يكونُ لمُلْكِهِ نِهايةٌ 34. فقالَت مَريَمُ لِلملاكِ كيفَ يكونُ هذا وأنا عَذراءُ لا أعرِفُ رَجُلاً 35. فأجابَها المَلاكُ الرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ علَيكِ، وقُدرَةُ العليِّ تُظَلِّـلُكِ، لذلِكَ فالقدُّوسُ الذي يولَدُ مِنكِ يُدعى ابنَ اللهِ. (لوقا 1) .والان هل نصدق كلامك ام كلام الكتاب المقدس؟؟ المولود من مريم يجب ان تُسميه يسوع وابن الله العلي يدعى .اذن تسميه ام يسوع لامنا العذراء هي التسميه الكتابيه الصريحه جدا ولا تقبل النقاش نهائيا ,وتستطيع ان تسميها ام المسيح اعتمادا على النصوص التي تأتي بعدها :
43. مَنْ أنا حتى تَجيءَ إليَّ أُمُّ رَبّـي 44. ما إنْ سَمِعتُ صوتَ سَلامِكِ حتى تَحرَّكَ الجَنينُ مِنَ الفرَحِ في بَطني. 45. هَنيئًا لَكِ، يا مَنْ آمَنتْ بأنَّ ما جاءَها مِنْ عِندِ الرَّبِّ سيَتِمُّ. 46. فقالَت مَريَمُ تُعَظِّمُ نَفْسي الرَّبَّ 47. وتَبتَهِـجُ رُوحي بِاللهِ مُخَلِّصي 48. لأنَّهُ نظَرَ إليَّ، أنا خادِمَتُهُ الوضيعةُ جميعُ الأجيالِ سَتُهَنِّئُني 49. لأنَّ القَديرَ صنَعَ لي عظائِمَ. قُدّوسّ اسمُهُ 50. ورَحمتُهُ مِنْ جِيل إلى جِيل لِلذينَ يَخافونَهُ. 51. أظهرَ شِدَّةَ ساعدِهِ فبَدَّدَ المُتكبّرينَ في قُلوبِهِم. 52. أنزَلَ الجبابِرَةَ عَنْ عُروشِهِم ورفَعَ المُتَّضِعينَ. 53. أشبَعَ الجياعَ مِنْ خيراتِهِ وصرَفَ الأغنياءَ فارِغينَ. 54. أعانَ عَبدَهُ إِسرائيلَ فتَذكَّرَ رَحمتَهُ، 55. كما وعَدَ آباءَنا، لإبراهيمَ ونَسلِهِ إلى الأبدِ. (لوقا 1) .ونبداء بالنص الذي اعتمدت انت عليه لثبت صحه تسميه (ام الله) وانا ارى ان تفسيرك هذا هو ليس في محله ,فانت مثلا (رب الدار) فهل يصح ان اقول عنك (الله الدار) ؟؟ ام اقول عنك (سيد الدار) ايهما اصح ؟؟ هكذا ام ربي تأتي بمعنى ام سيدي ومخلصي لان اليهود كانوا ينتظرون المسيح مخلص اسرائيل وما يثبت كلامي قول الملاك (ويُعطيهِ الرَّبُّ الإلهُ عرشَ أبـيهِ داودَ، ويَملِكُ على بَيتِ يَعقوبَ إلى الأبدِ، ) وهذا ما فهمته امنا العذراء مريم ان ابنها هو المسيح المخلص وقالت عندها ( أعانَ عَبدَهُ إِسرائيلَ فتَذكَّرَ رَحمتَهُ، كما وعَدَ آباءَنا، لإبراهيمَ ونَسلِهِ إلى الأبدِ.) اذن المولود منها هو المسيح المنتظر ابن العلي الذي سيخلص اسرائيل بالنسبه لليهود وهم ينتظرون مجيئه لليوم !! وهو الذي اكد لهم ان مملكته ليست من هذا العالم بل جاء ليرشد المؤمنين الى طريق الحياه الابديه في مملكته ابيه السماوي .
اما ما قاله مار افرام فهو مسؤول عنه وما اقوله انا فانا مسؤول عنه وما تقوله انت اخي فانت مسؤول عنه وكلنا امام الرب مسؤولين عن كلامنا . وهنيئا لمن يرحمه الرب برحمته الغير محدوده ومحبته .
في النهايه ارجو من الجميع ان لا يفهم معنى قولي لا يجب ان يطلق تسميه (ام الله) على امنا العذراء نابع من كرهي لها !! او تقليل من مكانتها !! او مكانه مخلصنا وفادينا يسوع المسيح !! فمن اكون انا لاقيم مكانه امنا العذراء مريم ؟؟ فهي امي وام البشريه جمعاء لانه منها ولد مخلص العالم ,لكن الكتاب المقدس يجب ان يكون مرجعنا الاول لاستخلاص الحقائق وليس ما يقوله هذا وذاك مع احترامي للجميع .
تحياتي و احترامي اخي غانم .
ظافر شَنو