المحرر موضوع: " هل ستحول ناديا الصفر الأيزيدي الأزلي في ارض العرب من اليسار الى اليمين ؟"  (زيارة 790 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سندس سالم النجار

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
" هل ستحول ناديا الصفر الأيزيدي الأزلي في ارض العرب من اليسار الى اليمين ؟"
في احدى خطاباته التاريخية عام 1972 ، نعت الرئيس التونسي الراحل بورقيبة العرب ، ب ( الصفر على اليسار ) بقوله ( أيها العرب ستبقون صفرا على الشمال ان لم تتغيروا ) !
من الجدير ذكره ، ان يولد البشر في ارض العرب والمسلمين الغارق بالحروب والانتهاكات والظلم ، انه بالتأكيد من فعل القدر، ولكن ، ان يتحول الانسان او المجموعة فيما بعد الى قوة تستطيع ان ترفض ذلك الواقع المفروض عليه وعلى قومه ، فهذا امر له صفات عظيمة وعناوين ذات قيمة ..
عن( الصفر على اليسار واليمين) .
الصفر على اليسار في التعبير المألوف لا شيء ، أي انه، قيمة يكون موقع الصفر بالنسبة للرقم ( 1) على جهة اليسار كما في ( 0001) في الحقيقة لا قيمة له ولو تعدد الى ما لا نهاية . وقال قدماء العرب ( عاد صفر اليدين ) . وحين يكون الصفر على جهة اليمين كما في ( 1000) يصبح الواحد الفاً  فهنا يتحول الواحد بأصفاره الى قيمة تذكر .
ولعل الديانة الايزيدية المهمشة والمنتهكة والمضطهدة منذ الازل في ارض العرب والمسلمين الذين كانوا  قد جعلوا الايزيدية ، وما زالوا صفرا على اليسار ! وليس حتى مواطنون من الدرجات الأخيرة ،بل دونيون  وكفار، لا يستحقون الحياة ،يستخدموننا اصفارا الى اليمين فقط عند الحاجة !
ولعل من تجليات  التمعن بالصفر الايزيدي وموقعه الدائم على جهة اليسار، وهو ان ، غالبية من مثلونا وجعلوا انفسهم عناوينا للايزيدية ، كانوا في حقيقتهم اصفارا على اليسار، لكنهم حفظوا منازلا لغيرهم فاصبحوا شيئا يذكر لا بسبب الاصفار التي وقعت الى يمينهم . ولو انسحبت ذات يوم تلك الاصفار منهم ، لعادوا الى حجمهم الطبيعي ويعود كل رقم الى قيمته الفعلية بخفي حنين أي ان كل ما قدموه للايزيدية ليس اكثر من اصفارا على اليسار .
وما اعنيه في موضوع  (ناديا  والصفر والايزيديون )  في مقالي هذا ،هو انه،
في الوقت الذي اهنئ نفسي وجميع الايزيدية وكل شرفاء العالم وبالتالي ( الشارة الايزيدية ناديا  )  بتوجيه ورعاية ( المنظمة الايزيدية العظيمة يزدا ومسؤولها السيد مراد إسماعيل ) ،على ما حققته من تقدم وتغيير عظيمين ، بايصال مظلوميتها وزميلاتها وجميع القابعين في سجون التنظيم الإسلامي البربري ،بشكل اثلج صدور الشرفاء واستفز الأعداء  في العالم اجمع .
ناديـا ~ الفتاة الايزيدية الناجية من براثن الوحوش الداعشية البربرية ، المشاكِسة  الرائعة التي تمكنت من تحقيق أحلاما أضحت  جسرا للمتاجرة في القضية الايزيدية ، واستطاعت ان تستفز اقوى الفضائيات العربية  الحاقدة كفضائية الحدث العربية الوهابية الإرهابية التي تمتلك مراسلون في جميع انحاء العالم ، ولم تنقل خبر تتويج نادية سفيرة للأمم المتحدة للنوايا الحسنة سوى بضعة صور عادية!
وكذلك فضائية الجزيرة القطرية بؤرة الإرهاب والسلفية الرجعية التي تجاهلت الحدث أيضا وقنوات أخرى كثيرة ..
هنيئا لتلك المرأة التي عرفت كيف تقف في وجه قدرها ، وكيف تنتصر لمظلوميتها وكرامتها المنتهكة ..
هنيئا لتلك التي تمكنت من الغاء جميع اصفار اليسار ، لعلها تكون البادئة بتحويل جميع الاصفار الايزيدية الى الجانب المضئ والذو قيمة والفاعل ..
هنيئا لتلك التي تمكنت من توجيه الاعلام العربي والغربي على قضيتها وشعبها المنسي المنكسر الذي خلق في ارض لم تتخذه الا صفرا على اليسار..
تحية حب وتقدير للأنجاز الباهر بالتقدم الظاهر آملين المضي  في مسيرتكم كما انتم مستقلون طاهرون فاعلون  .....
سندس سالم النجار