المحرر موضوع: لنتعلم من قصة الأبن ألضال أسمى معاني ألمحبة وألتسامح  (زيارة 2191 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الأبن ألضال

ان قصة الأبن ألضال من اكثر الأمثال التي قالها الرب يسوع المسيح له المجد فهي ترينا صورة الحنان العجيب للأب المحب نحو ابنه الخاطىء الذي كسر قلب ابيه وأخذ نصيبه من الميراث وسافر الى بلد بعيد حيث وصل الى منتهى الذل والبؤس اذاً تعالوا نتامل حالة الأبن ألضال

كان لأنسان ابنان يعيشان معاً في بيت يملوه الفرح والحنان والكرم الوفير الابن الصغير لم تروق له قيود البيت قد سأم واراد ان يتمتع بالحرية والاستقلال فتقدم الى ابيه ذات يوم وطلب منه ان يعطيه نصيبه من المال حتى ياخذه بعيداً عن عيني ابيه وان تطول له الفرصة كي ينفق امواله كما يشاء ولم ينكر الاب على ابنه حقه في الحرية وقال له يابني ما دمت راغباً في الذهاب فانت حر وانا استجيب الى طلبك فقسم لهما كل ما يملكه
فاعطى للابن الاصغر نصيبه وبعد ايام قليلة جمع كل ما عنده لينفد افكاره واحلامه وسافر الى بلد بعيد هناك نزل في افضل الفنادق ثم ابتداء يتجول في المدينة ليتعرف عليهاةلما اكتشف الحي التجاري دخل يبحث عن اغلى الملابس ليظهر امام الاخرين بمظهر الاناقة ولم يقتصر انفاقه على شراء الملابس الفاخرة بل اخذ ينفق من ماله على الخمر الا انه مع ذلك كان يشعر بان سعادته لم تكتمل بعد لانه كان وحيداً والوحدة في الارض البعيدة شيئ قاتل بداء يبحث عن اصدقاء واستطاع ان يجد الكثيرين لانه كان ينفق بسخاء لقد افرط في التبذير حتى اصبح فقيراً ووصل الى حالة الجوع فاضطر لأن يتسول الا ان احداً لم يعطيه شيئاً لانهم عرفوا بانه هو الذي سبب لنفسه كل هذا البؤس واذا بجوع شديد يحدث في ذلك البلد فابتدا يحتاج الى رغيف الخبز ولكن لم يعطه احداً فكان لابد له من ان يجد عملاًفمضى وعمل عند احد من اهل تلك البلدة فارسله الى حقوله راعياً للخنازير وها هو الان لا يجد شخصاً يهتم به ويقدم له ما يحتاج اليه وبلغ به البؤس الى حد انه كان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكل منه حين وجد نفسه منفرداً وسط الخنازير بعيداً عن البشر بداء يفكر في حالته وما وصل اليه من بؤس عاد الى صوابه وادرك غباوته وجهله اكتشف الفارق الكبير بين حالته التي كان فيها وبين وضعه الذي صار اليه كان بالامس عزيزاً مكرماً على مائدة ابيه وها هو الان يجلس ذليلاً مهاناً وسط الخنازير بالامس كان يتمتع بالشبع وها هو الان يتضور جوعاً هناك كان يجد الخبز الفائض اما هنا فانه لا يجد ما ما يملى معدته شعر بالندم العميق وغمره الحزن والاسى بسبب تركه بيت ابيه ليصل به الامر الى رعاية الخنازيرفي ارض غريبة يالبؤسه لقد خيل له ان الخرنوب الذي يقدمه للخنازير كان يقول له عد الى ابيك وثيابه المهلهلة كانت تناديه قائلة عد الى ابيك ومعدته الخاوية الجائعة كانت تصرخ قائلة عد الى ابيك او صورة ابيه المحب كانت تتراء له قائلة عد الى ابيك فقرر الهرب من الحالة التي سببت له الحزن اذ قال اقوم واذهب الى بيت ابي واذا كان لم يزل بعيداً راه ابيه وركض مسرعاً لاستقباله لقد احاطه وضمه الى صدره وقبله لقد كان استقبالاً حاراً ملؤه العطف والحنان والشفقة فمع ان ذلك الابن كان بعيداً جداً الا ان عين الاب استطاعت ان تراه فما اقوى عين الرحمة التي ترى من بعيد فتميز ملامح الابن بالرغم من كل ما كان عليه من الاوحال بعدما تمتع الابنباحضان ابيه الدافئة وتاكد من غفرانه له قال له ياابي لقد كسرت وصاياك الصالحة فاخطاءت الى السماء وقدامك ولست مستحقاً بعد ان ادعى لك ابناً فلم يقل له الاب شيئاً لكن دموع الفرح انهمرت من عينيه هكذا عبرت الدموع عما عجز عنه اللسان وخلع عنه ملابسه القذرة وأمر عبيده قائلاً هاتوا افخر ثوب والبسوه وضعوا خاتماً في اصبعه ثم قال ضعوا خذاء في رجليه لكي يريح قدميه بسبب الجروح والرضوض التي اصابتها خلال رجوعه ثم قال الاب هاتوا العجل المسمنواذبحوه فناكل ونفرح لقد كان العجل المسمن محفوظاً منذ مدة طويلة فامر بذبحه لكي يسعد ابنه ما اعظم التغيير الذي طرا على حياة الابن الضال فمنذ قليل كان يشتهي خرنوب الخنازير اما الان فان افضل المواد تقدم له منذ قليل كان يتعب باطلاً في خدمة الخنازير اما الان فانه يستمتع بالراحة في بيت ابيه منذ قليلكان يتضور جوعاً اما الان فقد ذبح له العجل المسمن وتعالت اصوات الموسيقى وابتداء الرقص وتمتع بالفرح الكامل هذا هو نوع الفرح الذي ملأ قلب ذلك الاب بعد عودة ابنه الضال وكان ابنه الاكبر في الحقل فلما رجع واقترب من البيت سمع صوت الغناء والرقص فدعا واحداً من الخدم ما عسى ان يكون ذلك فقال له رجع اخوك سالماً فذبح ابك العجل المسمن فغضب ورفض ان يدخل البيت فخرج اليه ابوه يرجوه ان يدخل فاجاب وقال لابيه ها انا اخدمك هذه السنين العديدة ولم اخالف لك امراً وجدياً لم تعطني لافرح مع اصدقائي ولكن لما جاء ابنك هذا الذي أكل مالك مع البغايا ذبحت له العجل المسمن فقال له يابني انت معي كل حين وكل ما املكه فهو لك ولكن كان ينبغي ان تفرح وتسر لان اخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد . ولذلك ينبغي علينا كمسيحيين ان نفرح كالملائكة في السماء بخاطىء يتوب ويعود الى الله وكما قبل الاب ابنه الصغير وغفر له عندما عاد تائباً بصدر رحب ومنحه العون والسند وابتهج بمقدمه كذلك يكون الفرح في السماء بخاطىء يتوب عائداً الى اللله وان قصة الابن الضال تعلمنا درساً اخر الا وهو ان المال يمكن ان يكون خادماً جيداً او سيداًرديئاً وذلك طبقاً لطريقة استخدامه وعلى المرء ان لا يدع المال يستعبده كما ان عليه الا يكون مبذراً ان خام الرب يحيى في راحة بال وسعادة اما من يتخذ المال سيداً له فحياته قلق وشقاء ولن يجد السلام والطمانينة ابداً لذا فان كنوز السماء اغلى واثمن من كنوز الارض كلها
ولنتعلم من قصة الأبن ألضال أسمى معاني ألمحبة وألتسامح
وألرب يبارك ألجميع
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ


غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لكل قصة بطل ويلاحظ ان الجميع يعتبر الاب هو البطل بينما البطل الحقيقي هو الابن الضال !
رحمة الاب حصلت بعد ندامة ورجوع الاًبن ! لهذا القصةتحكي عن الندامة والتوبة والرجوع الى حضن الاب !
تحياتي

غير متصل akoza

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 329
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد اوديشو المحترم
هل انت كنت ذاك الشخص الذي يتداخل مع السيد زيد ميشو ويصفه ب(ابو الماطور بالكوت ومطيرجي) ام شخص ثاني .اذا كنت المعني واليوم تصفه ب(الكاتب المبدع) هل ينطبق هذا المثل عليكما انتما الاثنان على قاعدة الامثال تقال ولا تقاس....

متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
لكل قصة بطل ويلاحظ ان الجميع يعتبر الاب هو البطل بينما البطل الحقيقي هو الابن الضال !
رحمة الاب حصلت بعد ندامة ورجوع الاًبن ! لهذا القصةتحكي عن الندامة والتوبة والرجوع الى حضن الاب !
تحياتي

استاذ فارس مثلما تفضلت يعتبرالأب هو العمود الذي يسند عليه البيت وعندما يهتزء هذا العامود يكون هناك خللاً في بناء البيت فعندما روى الرب يسوع هذه الحكاية لتلاميذه لكي يدركوا ان حب الاب وحنانه ورحمته وتسامحه مع ابناءه شيئاً عظيماً فهل هذا الحب والحنان والتسامح موجود  الأن وحضرتك تلكفها وهي طايره
تحياتي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
السيد اوديشو المحترم
هل انت كنت ذاك الشخص الذي يتداخل مع السيد زيد ميشو ويصفه ب(ابو الماطور بالكوت ومطيرجي) ام شخص ثاني .اذا كنت المعني واليوم تصفه ب(الكاتب المبدع) هل ينطبق هذا المثل عليكما انتما الاثنان على قاعدة الامثال تقال ولا تقاس....

عزيزي الأستاذ akoza
بعد التحية والأحترام
قصة الأبن الضال فيها قمة المعاني في المحبة والتسامح ولا اريد ان اطيل عليك لانني اعرف حضرتك انسان مثقف وواعي
نعم انا ذلك الشخص الذي كنت اصف الأخ زيد بتلك العبارات ولكن عندما نتصالح ونتسامح ونحب ونحترم بعضنا ونصفي قلوبنا ننسى الماضي ونفتح صفحة جديدة فبعض المواضيع يكتبها الأخ الكاتب المبدع زيد اقرئها وتعجبني وهذا مثلما تعرف من حقي ان اصفه بالكاتب المبدع
ولكن لا اعرف لماذا حضرتم منزعج من وصفي للأخ زيد بالكاتب المبدع اما قولك  هل ينطبق هذا المثل عليكما انتما الاثنان على قاعدة الامثال تقال ولا تقاس.. فهذا الشيء مع احترامي لشخصك لا ينطبق على احد
وبالمودة والأحترام نلتقي ثانية
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز عوديشو
تحياتي
نشر مبدأ التسامح والمحبة شي جيد والعمل عليها شي بديع وجميل .
إننا امام إختيار كي نعيش ونفهم الحياة  فإما تعمل وتفهم التسامح والمحبة او تعمل على الحقد والضغينة .
ونحن علينا أن نختار اما هذا او ذك .
وكل إنسان له حق الاختيار .
وكلاً منا ..... يعمل بما يملي عليه إيمانه وضميره .

جاني 

متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز عوديشو
تحياتي
نشر مبدأ التسامح والمحبة شي جيد والعمل عليها شي بديع وجميل .
إننا امام إختيار كي نعيش ونفهم الحياة  فإما تعمل وتفهم التسامح والمحبة او تعمل على الحقد والضغينة .
ونحن علينا أن نختار اما هذا او ذك   . [/coloوكل إنسان له حق الاختيار .
وكلاً منا ..... يعمل بما يملي عليه إيمانه وضميره .

جاني 
r]

عزيزي الكاتب المبدع جان هذه رسالتي التي تعلمتها.
  منذ يوم رسامتي ان انشر المحبة والتسامح فالرب القدوس يوصينا ان نحب بعضنا البعض كما هو احبنا فاذا كنت ارى صديق واخ لا احبه فكيف لي ان احب الرب ولم اراه طوال حيلتي
بالمحبة نلتقي ان شاء الرب
تقبل احترامي




may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي عوديشو المحترم ( إذا اسميتك اخي يجب ان لا اقول المحترم ) هههههههههههههه
عليك الرب والله ان تقول لي مَن هوالابن الضال في يومنا هذا او المقصود من كلمتك هذه !!
بعدين يا اخي في تلك الايام لم تكن هناك الطائفية والعنصرية والقومية والمحاصصة وووووووووووووووو الخ فكانت الحياة ابسط بكثير من هذه الايام .. تحية طيبة

متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
اخي عوديشو المحترم ( إذا اسميتك اخي يجب ان لا اقول المحترم ) هههههههههههههه
عليك الرب والله ان تقول لي مَن هوالابن الضال في يومنا هذا او المقصود من كلمتك هذه !!
بعدين يا اخي في تلك الايام لم تكن هناك الطائفية والعنصرية والقومية والمحاصصة وووووووووووووووو الخ فكانت الحياة ابسط بكثير من هذه الايام .. تحية طيبة

أخي الكاتب المقتدر نيسان بالحقيقة هذه القصة التي رواها الرب يسوع اعتز بها كثيراً لان فيها معاني سامية مقرونة بحب الله لنا واسمح لي  ان اشرحها قدر مستطاعتي

في الحقيقة.. يفاجئني دوماً كلام الربّ يسوع في الإنجيل.. نراه في مواقف عديدة يكسر المألوف!! لكن ما سأتوقف أمامه اليوم، فعل لا يمكن إلا أن يدهشنا دهشة عظيمة!!

في مثل الابن الشاطر وعند عودة الابن الأصغر للبيت الأبوي، يقيم الأب احتفالاً كبيراً فرحاً بابنه… إلا أن الابن الأكبر عند عودته ومعرفته ماذا حدث، يرفض الدخول.. وهنا تكمن المفاجأة الكبرى، إذ يقول لنا يسوع أن الأب خرج إليه و”توسّل إليه”.. للوهلة الأولى نقول إن الأب يطلب من ابنه أن يدخل البيت.. لكن إن توقفنا حقيقةً عند هذه الكلمة، نجدها تبعث على الدهشة.. الأب يتوسّل ابنه…

إذا ما تجاوزنا اللباقة الأدبية بتوسل أبٍ لابنه، وإذا ما تخطينا التقاليد الأخلاقية لمجتمع محافظ خصوصاً قبل ألفي سنة، وإذا ما ذهبنا إلى المعنى الحقيقي لهذا المثل، فالأب هنا يمثّل الله، والأبناء هم البشر، بذلك يكون معنى الكلام أن الله يتوسّل إلى البشر أن يدخلوا بيته!!!

للحظات أسائل نفسي.. هل هذا الكلام صادر حقاً عن يسوع… نعم إن يسوع يقول لنا إن الله يتوسل إلى البشر أن يدخلوا بيته فلا يبقوا خارجاً.. فعلاً هي دهشة كبيرة.. تخيلوا معي للحظات: الله الضابط الكل، خالق السماء والأرض يتوسل إلى بشري أن يأتي إليه!!! إنه كفر!!! كلا إنه الحبّ!!

حبّ الله الذي يدفعه إلى التوسل إلى خليقة، حقيرة، عاقة، خاطئة أن لا تبتعد عنه… حبٌّ غير معقول.. غير مفهوم.. حبٌّ يدفعه إلى حدود الجنون!

يتبادر إلى ذهني فوراً استنتاج فظيع.. فمن هو هذا الشخص الذي يتوسل إليه الله.. لا بد أنه مميز جداً.. آه إنه الابن الأكبر.. حمداً لله فهو ليس الابن الأصغر.. لكن، من هو هذا الابن الأكبر؟
إذا كان الابن الأصغر هو الخاطئ الذي ترك البيت الأبوي.. فمن هو الابن الأكبر.. آه، هو الابن الذي لم يترك البيت الأبوي.. نعم هو دائماً مع أبيه.. آه شكراً لله.. إنه يتوسل إلى ابنه الذي هو دوماً معه.

لكن لحظة، لماذا يتوسل إليه، إنه يتوسل إليه ليدخل إلى البيت، أليس هو هذا الابن الذي هو دائماً في البيت. لماذا هو خارجاً إذاً؟؟؟ كلا.. لقد رفض الدخول… لقد أصبح خارجاً!!!
الابن الأصغر أصبح في الداخل ولم يضطر والده أن يتوسل إليه، بينما الابن الأكبر، “الصالح”، “التقي”، “الذي هو دوماً مع أبيه”، أصبح خارجاً.

فإذا كان الابن الأصغر يمثل هؤلاء الخطأة المعروفين، فالابن الأكبر يمثل المؤمنين “الأتقياء” الذين يرفضون مساواتهم بإخوتهم الخطأة… يا للهول.. هؤلاء “الأتقياء” هم من اضطروا الله أن يتوسل إليهم….
نعم.. نحن “الأتقياء” نضطر الله أن يتوسل إلينا أن ندخل بيته الأبوي مع إخوتنا الخطأة الذين دخلوه قبلنا!!!

يا إلهي.. لم يعد هؤلاء الخطأة هم الابن الضال.. لقد أصبحنا نحن الابن الأكبر، الابن الأكبر أصبح خارج البيت الأبوي، أصبح هو الابن الضال والله يتوسل إليه.

فهل ندخل إلى البيت الأبوي؟؟؟
فياأخي ألعزيز نيسان أتمنى أن وفقت فيما كنت تصبوا اليه من معرفة مع فائق أحترامي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ