المحرر موضوع: آن الاوان لكشف بعض الحقائق مع اقترابنا من موعد تحرير منطقة سهل نينوى 1/3  (زيارة 6635 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جونسون سياويش ايو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 18
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
آن الاوان لكشف بعض الحقائق 
مع اقترابنا من موعد تحرير منطقة سهل نينوى
الجزء الاول
========

بقلم : جونسون سياويش ايو

منذ بدايات القرن العشرين المنصرم و الشعب الاشوري بات يمر بمراحل مختلفة مليئة بالاحداث المؤلمة وخصوصاً في الفترات التي سبقت الحرب العالمية الاولى ومنها الجرائم البشعة التي ارتكبتها القوات العسكرية للدولة العثمانية ضد الشعب الاشوري وعموم المسيحين الذين كانوا يسكنون المناطق التي كانت خاضعة لحكمهم  بالاضافة الى الاحداث الاخرى التي حصلت ابان فترة الحرب العالمية الاولى عام 1914 وبين الحربين العالميتين الاولى والثانية ، وعلى الرغم من تلك الاحداث والجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا فان القضية الاشورية كان لها الحضور الفاعل واللافت في أروقة عصبة الامم والمحافل الدولية وفي اغلب الاجتماعات الدولية والمؤتمرات العالمية التي كانت تعقد انذاك ، حتى ان الشعب الاشوري كاد ان يصل الى تحقيق حلمه التاريخي وينال حقه في تقرير مصيره في مناطق تواجده التاريخية ، الا ان خيانة المجرم سمكو الشكاك عندما اقدم على تنفيذ عملية الاغتيال المنظمة والمدبرة باحكام من قبل المخابرات الاجنبية بحق البطريرك الشهيد مار بنيامين شمعون والتي ادت الى استشهاده ، وبهذه العملية الجبانة والغادرة فقد وجهت ضربة قاضية لعموم الحركة القومية الاشورية ، وكذلك انسحاب القوات الروسية القيصرية من الحرب العالمية الاولى بعد اندلاع الثورة البلشفية عام 1917 وتغيير نظام الحكم فيها الى النظام الشيوعي ، كان ايضا سببا اخراً لخيبة أمل الاشوريين في الوصول الى حقوقهم المنشودة عندما خسروا انزه واخلص واقرب حليف لهم ، وكذلك لاننسى بان الخلافات الجانبية بين قادة شعبنا انذاك كان ايضا السبب الاضافي في فشل الحركة القومية الاشورية انذاك .

السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان واثناء لقاءه بالمرحوم خوديدا اغا بطرس عندما التقى به في مصيف صلاح الدين في اواخر التسعينيات من القرن المنصرم قال (كان هناك برنامجاً كبيراً ولكن لسوء حظ الكورد والاشوريين ، تم خيانة و استشهاد عبد السلام بارزاني وكذلك مع مار بنيامين شمعون وكل واحد منهم بطريقة مختلفة وفي مكان مختلف عن الاخر حيث كانا من شرفاء الشعب وتم استشهادهم ، وقال ايضا ً ذهبوا واتفقوا مع وكيل القيصر الروسي لانشاء دولة فدرالية كوردية اشورية ارمنية ، وتواصل السيد بارزاني في حديثه قائلاً الشيخ عبد السلام بارزاني ومار بنيامين شمعون وسمكو الشكاك ذهبوا معاً الى تفليس و التقطوا الصور معاً عندما عقدوا الاتفاق مع وكيل القيصر الروسي وكذلك اندرانيك باشا الارمني كان حاضراً معهم ايضاً ، اتفقوا هناك لتشكيل ( دولة فيدرالية كوردية اشورية ارمنية ) يُساندهم في تاسيسها الجيش الروسي ، ولكن اثناء عودة الشيخ عبد السلام بارزاني اقدم سمكو الشكاك على خيانته وسلمه الى الاتراك ، وكذلك الحال مع مار بنيامين شمعون عندما قام سمكو الشكاك باغتياله ، ثم حدث انقلاب اكتوبر وكل هذا ادى الى زوال هذه الدولة ). نعم هذا ماقاله السيد مسعود بارزاني خلال لقاءه بالمرحوم خوديدا اغا بطرس . 

هاذين السببين اضافة الى خيانة بريطانيا العظمى للشعب الاشوري ادت الى انهيار كل المساعي التي بذلها جميع قادة شعبنا انذاك وعلى راسهم الشهيد مار بنيامين شمعون في حق تقرير المصير للشعب الاشوري ، ولم تكتفي بريطانيا العظمى  بخيانة شعبنا بل اعطت الضوء الاخضر للحكومة الملكية العراقية بان تحرك قواتها العسكرية مستخدمة كل انواع الاسلحة الثقيلة لترتكب بحقه جرائم الابادة الجماعية وانتهاكات صارخة ضد الانسانية ومنها مذبحة سيميل التي راح ضحيتها الاف الاشخاص من المدنيين العزل من ابناء شعبنا ، باعتقادهم بانهم عندما يرتكبون هذه المذبحة البشعة بحق الشعب الاشوري سوف يسكتون اصواته المطالبة بحقوقه المشروعة في ارض اجداده ( بيث نهرين ) وسيقضون على اماله وحسه وشعوره القومي وعلى جميع تحركاته القومية والسياسية ويشلون قدراته النضالية ويرغمونه على الكف عن المطالبة بحقه في العيش بكرامة ضمن الدولة العراقية ، لكن هذه الجرائم المروعة والانتهاكات الصارخة لم تثنه عن مواصلة  كفاحه ونضاله الدؤوب ، بل على العكس تماما فقد اخذ الفكر القومي الاشوري ينتشر ويتوسع من جديد يوماً بعد اخر في عموم العراق ابتداءً من مدينة بغداد العاصمة والى باقي المدن العراقية الاخرى ، حيثما يتواجد ابناء شعبنا بعد ان استعادوا عافيتهم وثقتهم بانفسهم وبقضيتهم القومية من جديد ، ليعيدوا الامل في نفوس ابناء شعبنا الذي تلقى ضربات موجعة وقاسية من الجيش العراقي الذي تشكل بعد تاسيس المملكة العراقية عام (1921)

وعلى اثر ذلك اعلن عن تاسيس العديد من الحركات والفصائل السياسية الاشورية السرية ، بعضها لم تدم طويلا لاسباب عدة ومنها سوء التنظيم والتسرع في الاعلان او لكشفها بسهولة من قبل عملاء الاجهزة الامنية والاستخباراتية ، ولكن بعضها صمدت بوجه جبروت هذه الاجهزة القمعية وانتشرت وتوسعت بشكل سريع وملفت للنظر في جميع المدن والقصبات من اقصى شمال الوطن الى اقصى جنوبه حتى ان اجهزة النظام الامنية كانت تراقب كل هذه التحركات مستخدمة عملاءها المنتشرين في سائر مناطق العراق ، وتأكيداً لهذا الكلام ( في كتاب دليل ضابط الامن الصادر عن الامن العامة العراقية في بغداد عام (1984) والذي كان معمماً انذاك على جميع دوائر الامن العامة والاستخبارات العراقية في عموم المدن والمحافظات العراقية والذي كان يحتوي على المعلومات الدقيقة عن كل الفصائل المعارضة العراقية ومن ضمنهم الفصيلين الاشوريين (حزب بيت نهرين الديمقراطي والاتحاد العالمي الاشوري – AUA  ) والذي احتوى على تفاصيل كثيرة عن الفصيلين السياسيين وعن مؤسسيهما وتاريخ ومكان تاسيسهما واهدافهما الرئيسية والجهات التي تدعمهما ، وغيرها من التفاصيل ) .

في مطلع الثمانينات من القرن الماضي اعلنت بعض الفصائل السياسية الاشورية الكفاح المسلح وعلى راسها الحركة الديمقراطية الاشورية ، منطلقين من الجبال والمناطق الحدودية في شمال العراق الى جانب الفصائل الكوردستانية والعراقية الاخرى وشارك مقاتلي شعبنا في اغلب العمليات العسكرية التي نفذتها ضد قطعات الجيش العراقي الذي كان متمركزاً في هذه المناطق ، اضافة الى مشاركة عدد من الاحزاب الاشورية وعدد من شخصيات شعبنا المستقلة في جميع اجتماعات المعارضة العراقية التي عقدت في دول الجوار والعديد من دول العالم في العقود الاخيرة التي سبقت سقوط النظام العراقي البائد ، وتمكن ممثلي شعبنا ان يلعبوا دوراً فعالاً وحيوياً على الرغم من الاختلافات في وجهات النظر فيما بينها حيال بعض الامور الثانوية الا ان المصلحة العليا لشعبنا كانت فوق كل الاعتبارات الاخرى ، حتى صار بامكانهم ان يفرضوا ارادتهم الحرة على كل الاطراف والكتل السياسية العراقية والكوردستانية والدول الراعية لهذه المؤتمرات ، واصبح لشعبنا التمثيل الحقيقي في الهيئات الرئاسية وفي جميع اللجان الفرعية التي انتبثقت عن هذه المؤتمرات منذ عقدي الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي والسنوات القليلة التي سبقت سقوط النظام ، وبعد تحرير العراق كانت مشاركة ابناء شعبنا في مجلس الحكم العراقي كثمرة لجهود جميع المشاركين والقائمين من الاحزاب السياسية الاشورية والشخصيات المستقلة في جميع اجتماعات المعارضة العراقية التي عقدت انذاك وخصوصا في اجتماع لندن للمعارضة العراقية الذي انعقد في عام 2002 .

في عام 1991 اندلعت انتفاضة اذار وتحررت على اثرها اجزاء كبيرة من الاراضي العراقية في شمال العراق من بطش النظام العراقي البائد وبعد ذلك حاول النظام استعادة هذه الاراضي من جديد مستخدماً قواته المسلحة واجهزته الامنية والاستخباراتية واحتل مدن كثيرة و نزح من جراء هذه الهجمات اكثر من مليوني شخص صوب المناطق الحدودية والى داخل الاراضي الايرانية والتركية ، ولكن  النظام العراقي فوجئ بالقرار الدولي الذي صدر عن مجلس الامن الدولي المرقم  (688) في 5/4/1991 والقاضي بفرض منطقة لحظر الطيران ابتداءاً من شمال خط العرض (36) وابداء الدعم الكامل لهذه المنطقة المحررة من تهديدات النظام العراقي ومن دول الجوار والتي كانت تقف ضد هذا التحول المفاجئ في المناطق العراقية المحررة لخوفها من ان تصبح في المستقبل كياناً كردياً مستقلاً ، وقدمت الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية كل انواع الدعم المعنوي لقيادة الجبهة الكوردستانية في سبيل ان تقوم بملئ الفراغ الذي تسبب على اثر انسحاب الادارات الحكومية الرسمية للحكومة المركزية العراقية في بغداد وكذلك في اقامة اول اقليم داخل حدود الدولة العراقية والذي سمي باقليم كوردستان بعد ان اجريت فيه انتخابات برلمانية لاختيار اول برلمان لاقليم كوردستان ومن ثم تشكيل اول كابينة وزارية بحسب النتائج الانتخابات البرلمانية ، وكان للشعب الاشوري الدور الفعال والمؤثر في كل المراحل المذكورة سواء كانت قبل او بعد انتفاضة اذار من خلال الدور المحوري والفعال للحركة الديمقراطية الاشورية التي انضمت رسميا الى الجهة الكوردستانية اضافة الى الدور الكبير للمرحوم فرنسو حريري عندما كان يتولى منصب ممثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني في رئاسة الجبهة الكوردستانية

وكذلك كان لبعض الشخصيات البارزة لشعبنا الدور الكبير ايضا في تلك المرحلة ومن ابرزهم السيد سركيس اغاجان والمرحوم توما توماس ، وعلى اثر ذلك تحقق للشعب الاشوري انجازات ومكاسب قومية كبيرة حصلت لاول مرة في تاريخ شعبنا المعاصر، ومن ابرزها قرار القيادة السياسية للجبهة الكوردستانية في اجتماعها المنعقد في 8/4/1992 بتخصيص خمسة مقاعد برلمانية للشعب الاشوري ، وكان ذلك القرار انتصاراً حقيقياً لارادة شعبنا الحرة والمستقلة وانطلاقة جديدة لممثلي شعبنا في برلمان اقليم كوردستان في اول دورة برلمانية والمتمثلة باربعة مقاعد للحركة الديمقراطية الاشورية  والمقعد الخامس الذي فاز به السيد سركيس اغاجان اضافة الى المرحوم فرنسو حريري الذي كان يتراس اكبر كتلة برلمانية وهي كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان ، ففي الجلسة المرقمة  (68) المنعقدة في 23/12/1992 تم الاقرار رسمياً باعتبار يوم الاول من نيسان من كل عام عطلة رسمية لعموم ابناء شعبنا في الاقليم باعتباره يوم راس السنة الاشورية ، وكذلك تم اقرار يوم (7) اب من كل عام عطلة رسمية لعموم شعبنا باعتباره يوم الشهيد الاشوري وبعد ذلك تم اقرار استحداث مديرية خاصة للتربية السريانية تشرف على عملية التعليم السرياني للمدارس السريانية للمرحلتين الابتدائية والثانوية لعموم مناطق تواجد شعبنا تكون تابعة لوزارة التربية في الاقليم، اضافة الى مشاريع عديدة اخرى تم اقرارها رسمياً في برلمان الاقليم ومنها انشاء مديرية الثقافة الاشورية تكون تابعة لوزارة الثقافة لحكومة الاقليم ، اضافة الى تشكيل اول فوج عسكري اشوري تابع لوزارة البيشمركة .

هذه الانجازات كانت طفرة نوعية تحققت لشعبنا الذي تعززت مكانته بين المكونات الاخرى في الاقليم ولدى جميع الكتل السياسية العاملة فيه او المنضوية في الصفوف المعارضة العراقية ، وكذلك اصبح لشعبنا مكانة مميزة على مستوى مصادر القرار العالمي والمجتمع الدولي، كما ان هذه التطورات الجديدة التي طرأت على صعيد ساحتنا القومية اثرت بشكل ملحوظ وكبير في نفوس ابناء شعبنا وعلى حسه وشعوره القومي وازداد ايمانه الراسخ بان يتمسك بارضه التي حافظ عليها منذ الاف السنين والتي تمثل له حياته وروحه ومصدر حنينه للوطن وحلقة الوصل لارتباطه بارثه وحضارته التي اعطت للعالم أجمع العلوم والمعرفة والحروف الابجدية والقوانين والزراعة وعلوم الفلك والصناعة وغيرها، نعم هذا الشعور الذي حرك مشاعر ابناء شعبنا في الوطن في سبيل الاحتفاظ بارضه ليضمن من خلالها استمرارية وجوده القومي والتفكير باقرار جميع حقوقه القومية المشروعة الاخرى وخصوصاً بعدما تضافرت جهود جميع القائمين على ادارة شؤون شعبنا القومية وظهور احزاب سياسية اشورية جديدة وفتح مقراتها ومكاتبها الرسمية في الاقليم ، وكل هذه التطورات التي شهدتها ساحتنا القومية في الوطن اثرت بشكل ايجابي على العلاقات الصميمية بين ابناء شعبنا في الوطن والمهجر وعززت جسور الارتباط بينهما بشكل ملحوظ ، وبذلك فان المقومات القومية الاساسية لشعبنا باتت تترسخ على ارض الواقع في العراق حتى اصبحت له كمرتكزات واسس ثابتة وقوية في سبيل النهوض القومي الجديد في ارض اجدادنا .

لكن هذا المشهد الجديد اربك بعض المتعصبين من الاخوة الكرد وخصوصاً بعض الذين كانو يتقلدوا مناصب رفيعة في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني عندما اعتبروا ان هذا التطور الحاصل في الوطن بخصوص القضية الاشورية خطراً كبيراً على مستقبل اقليم كوردستان وخاصة وان معظم مناطق تواجد شعبنا في اقليم كوردستان تقع في المناطق الخاضعة كلياً ضمن حدود محافظتي اربيل ودهوك الخاضعة تحت نفوذ حزبهم الحاكم والتي تضم مساحات شاسعة وذات مواقع حساسة وخصوصاً الواقعة في محافظة دهوك وتتوفر فيها كل المقومات الطبيعية والبشرية لتوسيعها وتطويرها لتصبح في المستقبل مناطق مؤهلة بامكان تحويلها رسمياً الى وحدات ادارية او نواحي او اقضية ذات الخصوصية القومية خاصة بشعبنا كما هو الحال بمدينة عنكاوا وبعض المدن والقصبات في سهل نينوى ، ولربما شعروا بالخطر الكبير عندما كانوا يشاهدون هذا التطور امام عيونهم ويتذكرون تحركات الاشوريين وسعيهم منذ بدايات القرن العشرين في سبيل تحقيق مشروع الحكم الذاتي في هذه المناطق ، هذا ناهيك عن ازدياد وتوسع نفوذ الحركة الديمقراطية الاشورية ، و الثقل الكبير الذي كان يشكله الشعب الاشوري في مصادر القرار العالمي من خلال الدور الفعال لمؤسسات واحزاب شعبنا في دول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الامريكية مقابل النفوذ الضعيف لحكومة اقليم كوردستان الفتية التي كانت تحيط بها تحركات عدوانية من كل جوانبها سواء كانت من النظام العراقي البائد او من دول الجوار التي كانت تجتمع دورياً لوضع مخططات بهدف افشال هذه التجربة قبل ان تنتقل تاثيراتها الى باقي المناطق الكردية الاخرى في تلك الدول ، وكذلك الخلل الداخلي الكبير الحاصل في الاقليم من جراء الحرب الداخلية الذي نشبت بين الحزبين الرئيسيين في الاقليم والتي كانت سبباً اضافياً للضعف الكبير لمكانة الاقليم لدى الاوساط العالمية والمجتمع الدولي ، هذه الاسباب جميعها لربما كانت كافية لمخاوف هؤلاء المتعصبين من التطور الجديد الذي شهدته القضية الاشورية في اقليم كوردستان .... 
 
انتهى الجزء الاول ويتبعه الجزئين الاخرين 

ملاحظة :
===
المقال بأجزائه الثلاثة يعبر عن وجهة نظري الشخصية
 [/size]


غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل جونسون سياويش المحترم
تحية طيبة

اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا شكرا على مقالكم التحليلي التاريخي القيم جدا لظروفنا ومستقبلنا في الوطن نعم خلال المائة سنة الماضية تعرض ابناء امتنا في بلاد ما بين النهرين الى العديد من الكوارث والمجازر والويلات والتهجير القسري واخرها الكارثة القومية في سهل نينوى 2014 ان مثل هذه الاحداث  المؤلمة الموجهة ضدنا لم تكن عفوية او اعتباطية او محدودة وانما كانت ضمن مخطط مبرمج ومشبوه لقلعنا من جذورنا على مراحل تنفذه وتقوده ايادي خفية واطراف غامضة محلية واقليمية لعدم قناعتهم بحرياتنا وحقوقنا ووجودنا القومي والديني حيث اثبت التاريخ اننا شعبنا بدون حقوق واننا شعب ليس لنا اصدقاء حقيقين وصادقين في الوطن الا على نطاق محدود لهذا اذا لم نصنع ونحصل على كامل حقوقنا بأنفسنا وعملنا وتضحياتنا فسيصنعه لنا غيرنا بما ينسجم مع رؤيتهم ومصالحهم مع تقديري

                                         اخوكم
                                      انطوان الصنا

غير متصل حنا بولص متي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 41
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ جونسون المحترم

اعجبني التحليل لانه محايد وشفاف حيث يسرد احداث تاريخية حقيقية بشكل منطقي ومتسلسل مرت على ابناء امتنا الاشورية واثارها كانت فاجعة على وجودنا القومي والديني في الوطن والتحليل ايضا انصف احزابنا القومية ومنها الحركة الديمقراطية الاشورية والاتحاد الاشوري العالمي وحزب بيت النهرين الديمقراطي وكذلك انصف التحليل بالحق بعض الشخصيات القيادية من ابناء شعبنا امثال المرحومين فرنسو حريري وتوما توماس والسيد سركيس اغاجان واني بأنتظار الجزئين الاخرين من التحليل

تحياتي

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز الأستاذ الفاضل جونسون سياوش المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع خالص تحياتنا
نحييكم على هذا المقال التحليلي التاريخي الرائع لتطور الحركة القومية الآشورية منذ ما قبل الحرب الكونية الأولى وخلالها والى يوم سقوط النظام البعثي على يد قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ومن ثم المستجدات التي طرأت عليه بعد إقامة المنطقة الآمنة شمال خط العرض 36 وما تحقق على أثر ذلك من أنجازات مهمة لصالح سكان المنطقة كافة بكل مكوناتهم القومية والدينية ، إلا أن تلك الأنجازات قد تراجعت لاحقاً لسببين أولهما موقف المتعصبين من القوميين الكورد التابعين للحزب الديمقراطي الكوردستاني وكما فصلتموها في مقالكم والسبب الثاني كان تصارع الفصائل الآشورية على المصالح والمناصب الشخصية لبعض قياداتها مما سببت في تراجع تلك الانجازات ووصلت الى ما هو عليه اليوم .
لدينا ملاحظة نود ذكرها بصريح العبارة مع احترامنا وتقديرنا لشخصكم الكريم ... إن عنوان مقالكم يفرض أن يتم ذكر كل الحقائق التاريخية التي أدت الى أخفاق الحركة القومية الآشورية  في تحقيق حلمها التاريخي في إقامة كيان قومي خاص بأمتنا لأسباب ، منها متعلق بالآخرين وتفضلتم بذكرها بوضوح مثل خيانة بريطانيا لأمتنا وغدرها بها ونكث وعودها بحسب اجتماع أورميا سنة 1918 م ، وخروج روسيا القيصرية من الحرب بعد الثورة البلشفية سنة 1917 م وقد سبق لنا وإن كتبنا مقالتين بشأن ذلك قبل مدة وتم نشرهما في هذا الموقع وأدناه الرواب الخاصة بهما ، ومنها داخلية التي كانت السبب الرئيسي في ضياع فرصتنا الذهبية الآخيرة بعد اجتماع سر عمادية سنة 1932م المتعلقة بالخيانة لبعض قادة عشائرنا وبعض رجال الكنيسة وتعاونهم مع الحكومة الشوفينية مقابل ثمن بخس التي كان يرأسها النازي المجرم رشيد عالي الكيلاني ووزير داخليته المجرم العثماني حكمت سليمان وقائده العسكري المجرم بكر صدقي وحصلت على أثرها مجزرة سميل التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف آشوري بريء وأجحضت مساعي البطريرك مار إيشاي شمعون للمشاركة في أجتماع باريس لطرح القضية الآشورية أمام عصبة الأمم بسبب القوائم المزورة والمعدة من قبل الخونة المتعاونين مع حكومة الكيلاني والتي تم إرسالها عبر وزارة الخارجية العراقية الى مؤتمر باريس والتي تدعي بأن البطريرك مار إيشاي شمعون لا يمثلهم بل يمثل نفسه فقط وعلى أثر ذلك منع من المشاركة في المؤتمر وطرح القضية الآشورية في ذلك الاجتماع وعاد خائب الآمال وخالي الوفاض الى الموصل ليستدعي الى بغداد ووضعه تحت الأقامة الجبرية في جمعية الشبان المسيحيين ymc ، وبذلك وضعت القضية الآشورية على الرف وأسدل عليها الستار ليعلوا على ملفها المنسي الغبار ونفي البطريرك وعائلته بعد أن سحبت منهم الجنسية العراقية وتم بالمقابل تكريم ومكافأة الخونة المتعاونين بما هو معروف للجميع ... كان من المفروض أن تذكر هذه الحقائق ليستكمل مضمون مقالكم الرائع ومن دون مجاملة لأحد لا ندري لربما تذكرون ذلك في الجزئين المقبلين يا أستاذنا العزيز ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=678214.0 http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=680806.0
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,677200.0.html?PHPSESSID=asf1j8ghmjputgq4pu811pjpg2


               محبكم أخوكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 663
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ جونسون سياويش ايو الموقر

قبل كل شئ, اود ان اشكرك على التواصل مع شعبكم الاشوري من خلال هذا المقال الرائع.
 الاشوريون يتوقون الى التواصل معكم ومع قيادات حزبكم  وبقية الاحزاب والمنظمات القومية, ويطمعون الى المزيد من هذه المبادرات ليطلعوا ليس فقط على انجازاتكم وانما ايضا على اخفاقاتكم ان وجدت, لانهم وضعوا ثقتهم بكم ويأملون ان يسمعوا منكم رؤيتكم للمستقبل لترسيخ نجاحاتكم وكذلك لتجاوز الاخطاء التي حصلت خلال مسيرة العمل السياسي ووضعها في المسار الصحيح  لتحقيق اهدافهم القومية. وبدورنا نطلب من الله ان يعينكم  في تحقيق طموح هذا الشعب المشرد وانكم تحملون على اكتافكم مسؤلية تاريخية كبيرة تجاه مصيره, وان الاشوريين, كما تعلمون, لا ولم  يبخلوا عنكم الدعم والمساندة مهما كان نوعها.

لقد وفقتم  بجدارة في السرد التاريخي لتضحيات الشعب الاشوري عبر التاريخ الحديث واحسنتم ايضا في تحليلكم لتاريخ الاشوريين استنادا الى المحصلة النهائية لنتائج الاحداث التاريخية ومعطياتها التي عمقت الشعور القومي التحرري عندهم ورسخ اهمية تحقيق هدف الانعتاق القومي من العبودية وتسلط الاخرين على مقدراتهم وكذلك من التشرد الذي يعاني منه شعبنا الاشوري, وليس بسرد جزيئيات الاحداث والتي لم يعد شعبنا يعيرها اي اهمية في هذا الوقت, وانما الاجماع والتوحد تحت هدف واحد وراية واحدة وقد افلحتم في ذلك . لذا لا حاجة لسرد الصراعات والتناقضات بين الشعب الواحد ونبش القبور الذي يحاول البعض القليل اثارتها بين اونة واخرى وتعميق الخلافات بين منظمات شعبنا الواحد, لان الاشوريين بشكل عام تخلوا عن الولاءات العشائرية والكنسية بتمسكهم بولاء الفكر القومي التحرري الذي لا بديل عنه.
شكرا مرة اخرى على هذه المبادرة وفي انتظار الاجزاء الاخرى.

ميخائيل ديشو



غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ جونسون سياويش ايو المحترم

اقتباس
(( نعم هذا ماقاله السيد مسعود بارزاني خلال لقاءه بالمرحوم خوديدا اغا بطرس )) . 

قرأت الفقرة الثانية من مقالتك التي ختمتها بالاقتباس اعلاه فهل من الممكن توضح لنا هل قال مسعود البرزاني العبارات التي حصرتها بين قوسين للمرحوم خديدا اغا بطرس ومن ثم المرحوم خديدا قالها لك او لشخص اخر او ربما قرأتها في مقالة لانها تحتاج تصحيح كما يلي :

1 - مثلث الرحمات الشهيد مار بنيامين شمعون ذهب لوحده مع حراسه لمدينة تفليس Tbilisi في جورجيا / روسيا ولم يذهب مع اي شخصية اخرى من الذين ذكرتهم في الفقرة الثانية من مقالتك .

2 - مثلث الرحمات الشهيد مار بنيامين شمعون اثناء ذهابه لمدينة تفليس في جورجيا قابل نيكولاي عم قيصر روسيا لا وكيل القيصر الروسي .

3 - طلب مثلث الرحمات الشهيد مار بنيامين شمعون من نيكولاي عم قيصر روسيا تزويد الروس اسلحة لهم للدفاع عن انفسهم في اورميا .

4 - طلب ايضا مثلث الرحمات الشهيد مار بنيامين شمعون من نيكولاي عم قيصر روسيا تخصيص منطقة آمنة في اذربيجان لايواء اللاجئين الاشوريين الذين نزحوا من هكاري في منتصف شهر ايلول عام 1915 لا لتشكيل دولة فدرالية كردية آشورية ارمنية .

5 - استشهد الجنرال انترانيك باشا قائد الجيش الارمني الذي شكل جيش حليف للجيش الاشوري في اورميا بيد ارمني حاقد قبل ذهاب مثلث الرحمات الشهيد مار بنيامين شمعون ليقابل نيكولاي عم قيصر روسيا لان الجيش الارمني انحل بعد استشهاد الجنرال انترانيك باشا ولهذا السبب ذهب مثلث الرحمات الشهيد مار بنيامين شمعون ليقابل نيكولاي يطلب منه السلاح . نعم نيكولاي لبى طلبه وزود الروس اسلحة  للاشوريين . 

تقبل تحياتي وشكرا

ادي بيث بنيامين

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما
اقتباس
ية كوردية اشورية ارمنية ) يُساندهم في تاسيسها الجيش الروسي ، ولكن اثناء عودة الشيخ عبد السلام بارزاني اقدم سمكو الشكاك على خيانته وسلمه الى الاتراك ، وكذلك الحال مع مار بنيامين شمعون عندما قام سمكو الشكاك باغتياله ، ثم حدث انقلاب اكتوبر وكل هذا ادى الى زوال هذه الدولة ). نعم هذا ماقاله السيد مسعود بارزاني خلال لقاءه بالمرحوم خوديدا اغا بطرس .
انتهئ الاقتباس
ان كان السيد مسعود البرزاتي قد قال بان سمكو الشكاك اقدم علئ خيانة الشيخ عبد السلام بارزاني وخيانته لاغتيال  ماربينيامين شمعون ، الشهيد طبعاً ،، أذا لماذا وضع صور إلخائن والغدار  سمكو في كتب التاريخ  ويمجدونه  ويعتبره كبطل قومي وتدرس الكتب التاريخ  هذة في مدراس الاقليم ،،،

استاذ انطوان الصنا ، لا تزعج نفسك مع هذا الشخص ولأنه لا يعرف من هو ملفونو نعوم فائق  ولكن الحق علئ ادارة الموقع التي تسمح لهكذا مداخلات ، وتحذف مقالاتنا التي انتقدنا أشخاص نشروا مقالة يتعدون علئ ابناء شعبهم ،،
أسف ان كنت قد خرجت بعض الشي عن الموضوع

غير متصل فاروق يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 387
  • الكلدان أصل العراق
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد جونسن سياويش المحترم

تحية

ماذا تقصد بالشعب الاشوري ؟
حيث انت كنت رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وتنادون باننا شعب واحد , واليوم تكتب عن الشعب الاشوري ومعاناته

فهل تقصد الشعب الاشوري منفصل عن الكلدان والسريان ؟

ام تقصد ان الكلدان والسريان هم جزء من الشعب الاشوري؟.

ارجوا الرد لكي نعرف ماذا نرد لردكم يا جماعة المجلس الشعبي ؟

فاروق يوسف
لا تنازل عن حرف الواو بين الكلدان والأشوريين

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ جونسون سياويش المحترم
تحية طيبة
تحليل رائع للأحداث ولمعانات المكون المسيحي بكل تسمياته سواء داخل تركيا او في العراق وسوريا وأيران ،منذ الحرب العالمية وخلال التأريخ البعيد والقريب ،وجميع المذابح التي ارتكبت بحق الشعب المسيحي هي لأسباب دينية وسياسية عنصرية ، وهذا ناتج عن التخلف الذي يعشش في اغلب عقول المجتمعات هذه المنطقة ، ولكونها منطقة خليط من قوميات واثنيات مختلفة ،فالأكراد ناضلوا ضد الحكومة العراقية ومعهم المكون المسيحي القاطن ضمن قرى وبلدات ضمن اقليم كوردستان ، وكان احد اسباب عدم حصولهم على حقوقهم ضمن الزمن المعقول هو التناحر داخل البيت الكردي ، حيث كان قسم منهم يقاتل ضد الحكومة والبعض الأخر يقاتل مع الحكومة ضد شعبه ،والتأريخ معروف للجميع ، اما المكون المسيحي بكل تسمياته اذا طالب بحقوقه مجتمعا فأنه سوف يحصل عليها لا محالة ، اما اذا طالب كل مكون لوحده وأدعى انه يمثل الجميع فأن المطالبة بحقوقه سوف تظل ضمن الأوراق الموضوعة على الرفوف ،لذلك على المكون المسيحي بكل تسمياته توحيد صفوفه والمطالبة بحقوقه مع النخبة الحاكمة في الأقليم ومع حكومة المركز ، عندها فقط يمكن ان نحصل على حقوقنا وبعد ذلك لكل شخص حرية اختيار التسمية القومية التي يريدها في حال اذا فشلنا في ايجاد تسمية قومية توحدنا جميعا . تقبل خالص تحياتي .

قيصر السناطي 

غير متصل جونسون سياويش ايو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 18
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخوة القراء المحترمون

لمن يرغب الاطلاع على الجزء الثاني من مقالنا الرابط ادناه وشكرا

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=822915.msg7494682#msg7494682


غير متصل عزمي البــير

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 404
  • الجنس: ذكر
    • MSN مسنجر - azmyanassir@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد جونسن سياويش المحترم
تحية طيبة
ما استعرضت به هو سرد تاريخي للحركة النضالية الاشورية وهذا معروف للقاصي والداني وماتعرض له الشعب الاشوري وبقية الشعوب الاخرى وعلى مر الحقب الزمنية من قبل الانظمة الشوفينية المستبدة وخصوصا النظام الصدامي الجائر من جراء البطش والتعذيب لم تذقهوا شعوبا على مر تاريخنا المعاصر .
اما في ماطرحت هو بعيدا كل البعد عن الرؤى السياسية والقومية لحزبكم وهو المجلس الشعبي والذي انتم على راسه مفكرا ومنفذا ، واعتقد هو رأيكم الشخصي وانا المس ذلك منذ زمن بعيد من خلال الاحداث التي مرة منذ توليكم القيادة في المجلس هو البعد كل البعد عن وحدة شعبنا هذا من جانب ومن جانب اخر السرد الذي طرحته في مقالكم سرد جيد ومسبوك سباكة ادبية جيدة وعلى الرغم من اختزال بعض الاحداث والشخصيات على مر التاريخ ، فكل الاحترام للتاريخ والشخوص المناضلة من الشعب الاشوري المناضل ولكم مني كل الود .

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

لا أعلم من أين أتى البرزاني بنكتة جدّه عبد السلام، ولكن من الأفضل أن يقرأ ما يقوله التاريخ حول أجداده.

ألمستشرق وليام ويغرام الذي عايش الإبادة الجماعية، يكتب ما يلي في كتابه "حليفنا الأصغر" (ص : 33):

(إقتباس) وقع الهجوم الثاني على الآشوريين في شهر آب عام 1915، وفي هذا الهجوم كان الغزاة قد حصلوا على مساعدة هائلة من أكراد عشيرة برزان، وهي عشيرة يبدو أن رجالها كانوا قد نسوا كيف أن الآشوريين أنقذوا زعيمهم السابق الشيخ سالم يوم كان ملاحقا من قبل الأتراك، كما نسوا إعدام الحكومة التركية لذلك الزعيم المحبوب في الأيام الأولى من بداية الحرب.

وقد نجح هذا الهجوم الذي شــُـــنّ من الجنوب (الخط الغير محصّن عند الآشوريين)، وتعرضت كل من تخوما، تياري، جيلو، وباز للمذابح والنهب بدون رحمة أو شفقة. وكما هي العادة عند إعلان "الجهاد" فإن على المجاهد تجاهل كافة تقاليد الكياسة الخاصة بالحروب العشائرية، فهو يفهم من ذلك أنه عندما يخرج للحرب بإسم الله عليه أن يرتكب كل الشناعات والأعمال الوحشية التي تسعده.

وفي هذا الهجوم أحرقت البيوت ودمّرت قنوات الماء (كان الماء في هذه الجبال يــُــنقل ويوزّع من مصادره عبر جذوع الحور المجوّفة المفروشة على امتداد الوجوه الصخرية الشديدة الإنحدار)، أما الكنائس فقد انتهكت وســُـــلبت جميعا، فما يقارب الأربعين كنيسة في جيلو وحدها لاقت هذا المصير، ومع ذلك فإن كسل الأكراد جعلهم يحجمون عن إحداث أضرار جدية في الهيكل البنائي المتين لتلك الكنائس
(انتهى الاقتباس)