المحرر موضوع: حنين ُ العودة بنا الى كهنوتيات العصور المظلمه ظاهرة عاقه لم تعد تطاق  (زيارة 4469 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  حنين ُ العودة بنا الى كهنوتيات العصور المظلمه  ظاهرة عاقه لم تعد  تطاق 

شوكت توسا
   ســُميت بالمظلمه  , خلافا لأولئك الواهمين  بأن خلاصهم وفردوسهم  معلّق  بنور الأنواط والأوسمه  التي نالتها المؤسسه الكنسيه  عندما تسلطّت على تفاصيل الحياة كما فعلت  في اوربا العصور الوسطى , يوم كان التعلم والتثقف  حكرا على  رجال الدين و طبقة النبلاء ولم يك نصيب العامة المؤمنين  أفضل من نصيب العبد  الذي تربى على جهل كل الأمور إلا من ثقافة  تأدية ما يريده منه الإقطاعي النبيل  والخشوع الخانع  امام ما  تمليه عليه  سلطة الدين الروحيه ,فتحكمت باقداره ذلة التبعيه وقوة شعوذات الغيبيات الخارقه  التي اعتمدتها  السلطه الدينيه  من اجل فرض نفوذها  للتحكم حتى في خصوصيات وطرق تفكير هذا الإنسان.  كانت  بحق  وحقيقه غـُمـّة ٌ سوداء خيمت قرونا ً طويله فوق سماء اوربا  لم تــُزح   ولم ينبلج النور , الا بمشاعل النخبه  الواعيه التي  أشعلت الظلم مصابيحا ً للأجيال ,فعاد للانسان مقامه  وأعطي للدين حقه  كمجرد قصه شخصيه بين المخلوق وبين ما يؤمن به دون  وسطاء, هكذا استبدلت  القوانين المجحفه  بأخرى معتدله ارضت الناس ثم الخالق .
   بقراءه متأنيه لبعض  تغريدات  بابا الفاتيكان الحالي , يستشف المرء منها فلسفة عابره  لسذاجة الايمان المقولب , والهدف منها استرداد هيبة الانسان المستلبه  وإصلاح العقليه  التي اختزلت  واجباتها الروحيه في ادارة صراع العقائد المتناسله  وتفقيس المذاهب  وتعدد التفاسير  كي يصح على اساسها  ضرب مناوئيهم  بجريرة الهرطقه والالحاد , قد لا يتقبل  العقل المقولب مثل هذه الفلسفه(البروتستانتيه) التي منها انبثقت  فكرة دعم حكم السلطه الزمنيه العلمانيه  بتحريرها من كابوس سلطة البابا اللامحدوده التي تجاوزت مهمة الخادم  لشعبه المؤمن , فبدعم السلطه الزمنيه  انطلقت الشراره  بأتجاه تطبيق  نظرية  فصل الدين ( كسلطه روحيه) عن الدوله ( اي السلطه الزمنيه)  التي  قضّت مضاجع الظالمين  بإسم النبل والدين  لكنها اشفت غليل  سواد المتهمين  جورا بالهرطقه والالحاد ,  فانفتحت أفاقا لحقوق سبق و طمستها  كبسات الناهين  عن المنكر  من اصحاب  الفكرالذي ما زال معشعشا في عقلية  المؤمن الشرقي  وعلى اساسه ينظر الى المنتمي لغير دينه  او مذهبه  كنظرته الى الملحد الذي لم يلحد هو أصلا , لكن رؤيته  لمتطلبات  التعايش البشري  قادته الى مطالبة رجل الدين بعدم استغلال درجته  في تلويث  نقاء  وسكينة  الروحيه  المفترضه في هياكل ومعابد  الصلاة .
  مطالبتنا من رجل الدين بتقنين خطابه الديني , ليس المقصود منها  ترتيش طريقة تدخله  في السياسه  ولا هي اعترافا  بحاجتنا  الى خطابه  في مراحل تحقيق  تحريرنا النوعي من ثقافات وقيود ساهمت مؤسسته الدينيه  في  ترسيخها , والامثله على ذلك لا تعد ولا تحصى  لو خضنا  بتاريخ  ظهور الاديان ودورها في تفريق البشر وتقسيمهم الى ملل ونحل  ثم إقحامهم في حروب  تحت ذريعة الدفاع عن الدين والمذهب .
 ما يخصنا في كل ما ادرجناه أعلاه , هو التعريف عن كثب  بنمط خطاب كبار رجال ديننا المسيحيين  مدى العقد  والنصف المنصرم  في العراق. حيث قلما  (اشدد على كلمة قلما) شهدنا خطابا  دينيا جامعا بنقاء  وفلسفة المسيحيه الحقه إلا وكانت صبغته تاجيج المعتقد المتمذهب  وحشره في الشأن السياسي ( القومي على الأغلب)من منطلق ان من حق رجل الدين قول كلمته  في السياسه كما قال غبطة البطريرك ساكو  .
  من اجل تقريب صورة هذا الدور, سأطرح امثله لتصريحات مسجله  و أخرى مرئيه  لبعض كبار رموزنا الدينيين لا يتحمل وضوحها اي تنعيم او تبرير  حتى في تشبثنا  بردات فعل  الاشخاص المدنيين  مثقفين  وطنيين كانوا  او ساسه قومين علمانيين , لان تقييمنا لخطاب رجل ديني بدرجة اسقف من خلال مقارنته بكلام اي شخص دنيوي  كلام لا يقبله العقل , من الجائز والممكن  ان نعتمد  ما قاله ميكيافيللي   في نقد او تقييم  كلام  سياسي مدني , ولكن نعتمد ماذا لتقييم  كلام ( ما ينلبس عليه ثوب ) صادر عن  رجل دين  بدرجة الاسقفيه التي يمتلكها  توما داؤود مثلا ,نحن حتى حينما نعاتبه او نطالبه  بتقنين  خطابه كونه رجل دين , فذلك  اضعف الايمان ازاء خطورة كلامه التحريضي الذي يكاد يعود بالضرر على امته المسيحيه , كل ما نطق به مطراننا السرياني لم يوحي  الى كونه رجل دين حامل للواء رساله جوهرها المحبه  والايثار, لا بل كان ظهوره بمظهر العاجز والفاقد للحجة واضحا جدا حتى في التوفيق  بين اعتراضه ( السياسي القومي) , وبين رسالة المسيح السمحاء . فجاء كلامه مؤذيا لابناء شعبه المسيحي   .
المصيبة  اننا ازاء حاله هي  ليست الأولى , بل لدينا العديد من قبيل  عشوائيتها وخطورتها  , فعلى سبيل المثال, في حزيران  2005  كتب  غبطة زكا عيواص الأول , بطريرك السريان في العالم , مقالة نشرتها  جريدة النهار اللبنانيه  تحت عنوان " الاسلام والمسيحيه تكامل تاريخي في بناء الحضاره العربيه" , يقول فيها غبطته:( نحن  كشعب عربي واحد, دم العروبة يجري في عروقنا..., لنرفع راية العروبة عاليا) .
 ثم وعلى خطاه , تكرم المطران متي روهم رئيس ابرشية السريان في الجزيره السوريه مقلدا بطريركه  قائلا ((.. السريان عربا ً ينتمون الى قبيلة تغلب العربيه)), يا ترى  كيف يكون الهراء ؟  كلام من نصدق ؟  هل  نصدق كلام الذين اعتبروا السريان عربا ام كلام المطران توما داؤود  الذي اعترض من لندن  واتهم السيد يونادم  كنه  بتهميش الحق القومي للسريان؟.
نعم كارثتنا  تتعاظم عندما يأتينا الخطاب السياسي ملفوفا  بدراعة الدين والمذهب , تلك لعمري ظاهره سيظل الدفـّاع لثمنها هو الشعب الرازخ تحت وطأة  مثل هذه الجنجلوتيات التي يدافع  البعض عنها مع الاسف , ففي عام 2006  على سبيل المثال,  وضمن لقاء لقناة عشتار عام 2006 مع  المرحوم الكاردينال عمانوئيل دللي بطريرك كنيسة الكلدان في العالم , أفتى غبطته  فتوته المشهوره قائلا  :  إن الكلداني  الذي يقول انا اشوري فهو خائن, وإن الاشوري الذي يقول انا كلداني فهو خائن ايضا . لا ادري خائن لمن؟ لمسيحيته ؟ أو َ هل من تبرير انساني او نص انجيلي  لمثل هذه الفتوه ؟  كم بذرة محبه زرعتها فتوة بطريركنا ليس بين المسيحيين  العراقيين, بل بين ابناء  كنيسته الكاثوليكيه الكلدانيه  التي تضم الألاف من الاشوريين ؟
 اما ما شاهدناه وسمعناه  في فيديو  محاضرة المطران سرهد جمو التي وصف فيها  ابناء تلكيف وبقية القرى المجاوره لنينوى  بالبهليين  لو قالوا عن انفسهم بانهم كلدان !! فهي من الغرابة  بحيث  سرعان ما انقلب على فتوته  وأطلق دعوته المسماة بالنهضة القوميه الكلدانيه  التي اتضح  سرها وهدفها .
     ما زلنا وهدفنا من التذكير بهذه الامثله  هو تقديم الادله التي  تبرر دعوتنا الى تقنين  الخطاب الديني  وتنقيته من شوائب السياسه المشوِهه  للمقدسات , لذا ارتأينا في اختتام مقالنا  التعليق قليلا حول حديث غبطة البطريرك ساكو في لقائه على قناة الشرقية  في حزيران 2016 . ادناه رابط اللقاء لمن يود مشاهدته.
https://www.youtube.com/watch?v=HhhWFSE5W6Y
    في هذا اللقاء تشعب الحديث  فتبينت لنا محدودية خبرة غبطته  في حبكة قول كلمته في السياسه , وهو القائل من حق رجل الدين ان يقول كلمته السياسه, لكنه اخفق في تقديمنا ككلدواشوريين سريان بالصوره التي تتطلبها عقيدتنا المسيحيه , بالمناسبه  انا استغرب من اهتمام  قناة الشرقيه السنيه العروبيه  بشأننا الديني المذهبي  وبتسمياتنا القوميه ,مهما يكن, من حق غبطته كما هو حق غيره ان يصف ممثلينا بالفاشلين مضيفا  على ذلك رفضه تشكيل قوات نظاميه خاصة بشعبنا للدفاع عن ارضه وتاريخه  وحتى قيمه الدينيه , من دون ان نسأل غبطته عن مقومات الممثل الناجح في عراق اليوم, فالفشل ليس مقتصرا على ممثلينا , ولكن هل فعلا هناك اشتراطات دينيه  معينه  تحدد شكل وتوقيت الدفاع عن النفس و الارض والدين  في حاله كحالة عراق اليوم؟  ليتنا كنا قد سمعنا او قرأنا بأن غبطته سبق  و قدم  صيغة  حل او مقترحا  عمليا  لانقاذ شعبنا  ومنع وقوع النكبه  التي حلت به, كي نتهم وننتقد الممثل الذي اهمل مقترحه ولم يعمل به, ان الذي حل ّ ببلداتنا وساكنيها سببه غياب الاجهزه والهيئات الدفاعيه الرسميه  مضافا اليها ممانعة الأوصياء لفكرة حماية انفسنا  بأنفسنا لاننا اهل ذمه ضعفاء في نظرهم, فتخلى عنا الاوصياء ( جيشا  واحزابا وبيشمركه) وجرى لنا ما جرى .
 احترامنا لدرجة غبطته  له ما يبرره دون شك , فمثلما سبق و وصفناه بالكاريزمه  بناء على تصريحاته المبكره الداعيه الى التآلف والتوحيد , يحق لنا ايضا الاعتراض  على  حجم الكلمه  التي  يحق لرجل الدين قولها  في السياسه ( غبطته قال ذلك ) بالشكل الذي يربك افكارنا ويخيب آمالنا المبنيه  على الخطاب الديني الجامع ,لم يكن هناك اي انسجام بين  كلمته في السياسه وبين دعواته التوحيديه المبكره , لا بل تناقضت والنزعه الوطنيه التي إعتدنا سماعها من غبطته , لذا ليس غريبا ان يستهجن المرء  تسارع دخول غبطته  بهذا الشكل  في ماراثون التسابق مع مسؤولينا السياسيين وممثلينا في تبني مشاريع ستسحبه عاجلا ام آجلا الى اطلاق  تصريحات  تفتح عليه أبوابا لا تليق  بمقامه , ولأن المعروف عنه  تكرار رفضه  لفكرة التدخل في السياسه,  يا ترى من الذي يحدد سلامة و فائدة هذه الكلمه التي ستقال بالسياسه , وهل هناك ما يمنع تمددها صوب  فرض خطوط العمل في السياسه ,لنفترض تأييدنا لمشيئة غبطته في قول كلمته في السياسه كما تفضل, لكن ألا يتطلب  قولها حنكة ودرايه  لدرء شعبه المسيحي  ورابطته الفتيه  من اي ضرر او خدش, وهل للرابطه  مصلحه او فائده من تكرارالقول وعبر وسائل الاعلام  بان تعداد الاشوريين في العراق لا يتجاوز العشرة الاف؟ او القول بانه لا يوجد اشوريين في سهل نينوى, في حين غبطته  اوضح لمقدم البرنامج  باننا شعب بيثنهريني واحـــــــــــــــــد  مؤكدا ذلك  بشرحه  لكيفية  اكتساب ابناء كنيسة المشرق للتسميات القوميه  وشارحا صعوبة  التأكد من انتساب الكلداني  (جينياً) الى سلالة نبوخذنصر وهكذا انتماء الاشوري الى سلالة  اشور وسنحاريب , اذن علام  اثارة الارقام  وتقسيم المسيحيين على اساس انتسابهم للتسميات القوميه  ؟ هل هكذا تتحقق الألفه  بين المسيحيين ؟ ام  ان في ذلك  دعم معنوي اوسياسي للرابطه الكلدانيه  وهي في بدايتها؟ عذرا , صياغة الكلام بهذا الشكل  لا يعزز الألفه بين ابناء كنيسة المسيح  , بل الفرقه والمشاحنات ستزداد عندما يصف غبطته   فئه من مؤمني مسيحييي الكنيسه العراقيه ( الاشوريين) بالتعصب ويمتدح فئة أخرى( الكلدان)  كونها غير متعصبه وبسبب ثقافتها الواسعه اعتادت الوقوف  مع الجانب الحكومي ولا شان لها بالمسأله القوميه , بصراحه  مثل هذا الكلام  يحتاج  لاكثر من علامة استفهام وتعجب امامه.
  ولأننا نحترم رجال ديننا  جميعا, كونهم يمثلوننا روحيا, ولكي يرحب بهم اينما حلوا ونزلوا , عليهم  تقنين كلامهم بإبعاده عما يربك مؤمنيهم و يغوّش مهمتهم الروحيه.
الوطن والشعب وراء القصد



غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 شلاما رابي شوكت ،،
من المفرح جداً ان أضع مقالة وأغلبها هي تسائل عن النخبة ، ومن هم النخبة في هذا الموقع ، وفرحي هي ان احصل علئ جواب غير مباشر تظهر لي من هو احد النخب في الموقع   ومن خلال مقالتك هذة وحتئ اني لم اتفاجيء ،، وهذا رأينا  الخاص،،
دعني رابي وأستاذ شوكت ان اربط بما ذكره الوزير السابق في حكومة الاقليم الوزير جونسون ومن خلال مقالته الاولئ والثانية عن ان هناك تداخلات خارجية من المتعصبين الكورد أدت الئ عدم وحدتنا او هم من ابتكر احزاب كلدانية وغيرها لوقف التقدم الحاصل من التفاف الجماهير خلف الحركة الديمقراطية الاشوري  خوفا من توسعها ولعدم تخقيق الوحدة ،
فهل هناك رابط بين تصريحات رجالات كنائسنا عندما يفرقونا  وبين ماذكره السياسي الوزير جونسون ؟
ثم كيف يربط المذهب بالقومية ، اعتقادنا ان اية كنيسة تحمل اسم قومي فهو خاطئ ، وإلا لماذا لن نرئ مذاهب العالم تحمل نفس اسم قوميتهم ، فالبروتستانت مذهب ولا يقولون ان الإنكليز ان قوميتهم ومذهبهم واحد وهو الانكليكي او الألمان دينهم مسيحي ومذهبهم البوتستانت وقوميتهم بروتستانت ، بل عند الغرب القومية هي الوطنية  ايظاً ، وهكذا الفرنسين والايطالين والإسبان مذهبهم كاثوليك ولا يدعون ان قوميتهم كاثوليك ،،
المصيبة ان هناك فلم مصور لاحد اللقاءات للبطريرك الكلداني المرحوم روفائيل بيداويد وهو يعلن انه اشوري القومية ، وحسب مانتذكره ان هناك كانت مشاركات من البطريرك الحالي لويس ساكو وفي هذا الموقع وهو يصر علئ ان قوميته اشوري وأننا ابناء الشعب الواحد  ، وان كنت  مخطيء في هذا فاطلب اعتذاري مقدماً ،،
تحياتي

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي شوكت المحترم : وليش تشوش مهمتك الروحية مالك انت ومالها ! اترك الروحية لهم واسحب الدنوية لك وترتاح وهم يرتاحون ! هههههههها لا يقبلون بذلك ! اذن عليك الاختيار وبدون تردد ! يجب ان نتجه رويدا رويدا نحو نقطة الصفر وننتهي من كل هذه المسرحيات الوهمية ! الله واحد والمسيح واحد والايمان واحد والمسرحيات بالالاف فهل هي فعلا مسرحيات  ام لا ! الجواب ساتركه لك ! لكن عليك ان تختار وتقرر . تحية طيبة

غير متصل عماد رمو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 40
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ شوكت توسا: للتاكيد على التحليل الرائع التي قمت به في قراءة خطاب الكنيسة ورجالها ورغم الكثير الذي نشر وينشر لحد الان عن شخصية واستراتيجية البطريرك لويس روفائيل الاول ساكو، الا اني وجدت مناسبة ان اترجم هذا الحوار الذي نشرته جريدة الثقة الهولندية (Trouw) واسعة الانتشار اليوم، حيث تعتبر من الجرائد الكبيرة والسيادية في هولندا. الحوار قام به صحفي معتدل واعد له جيدا وبعض اسئلته جريئة وقوية وكذلك طريقة نقله المعلومة وصيغتها اللغوية. لقد حاولت ان انقل الحوار بصيغته الاولية من دون تغيير او اضافة او حذف نص منه، وذلك لعدم التشويش على محتواها، حيث يقوم الكثير احيانا باستقطاع بعض الفقرات من محتوى كامل وهذا مما يسيء الى شخصية المحاور.
بصراحة الكثير من المعلومات الواردة في الحوار ليست جديدة علي ولكن الصيغة التي اتخذتها بعض من الجرأة، ان كانت من طرف المحاور او الضيف. لقد كانت فرصة جيدة للبطريك روفائيل ان يستغل انتشار هذه الجريدة والمحفل الذي تعمل به، ان يحاول ان ينقل للساسة واصحاب النفوذ، سواءا المحلي او الدولي، مأساة شعبه بصورتها الحقيقية وما هي نظرته للواقع (المسيحي) على ارض الوطن من دون الذهاب الى العموميات والاهداف النبيلة للاديان وعلاقتها مع البعض وهي دوغمائية معقدة ليس بامكانه من التاثير عليها مهما قام باثارتها كرجل دين، كذلك لا يفهم القاريء الغربي هذه اللغة النبيلة بل اللغة المباشرة والتي بامكانه من تحديد وفهم الموضوع. لم تتوضح لدي بصراحة شخصيته من خلال هذا الحوار، فهو احيانا يقوم بدمج موضوع السياسة المعقد مع موضوع الدين الاعقد منه.
ما هي الرسالة الذي كان ينوي من خلالها ان يتوجه به الى الشارع الاوروبي بتعريفه بماساة ابناء شعبنا المسيحي؟ لماذا لا يستطيع ان يحقق بعض النجاح في مثل هذه اللقاءات والتي هي بمثابة فرصة كبيرة لمخاطبة الجهات السياسية في الغرب في التاثير في المسالة (المسيحية)؟ لم يتطرق ابدا لمسالة المخيمات العديدة ومسالة احتلال داعش لبلداتنا وقرانا المسيحية واكتفى بان ينقل للقاريء الغربي صورة قاتمة وماساوية للوضع بقلة عدد ابناء شعبنا وربما بخلو العراق من مسيحييه؟
لو قارنا بما وصل اليه ابناء اليزيدية الكرام في نقل صورة ماساتهم بصورة جيدة الى المحافل الدولية بسبب ذكائهم لاستخدام الاعلام والمؤسسات التي تقوده. هذه الجريدة التي اقرأها يوميا تنشر بصورة مستمرة عن الماساة اليزيدية وبصورة متقطعة عن الماساة المسيحية.

النخبة السياسية هم مافيا العراق
حوار مع البطريرك لويس روفائيل ساكو الاول
جريدة الثقة الهولندية/ 8 اكتوبر/ بغداد/   Ludo Herkman
 ترجمة / عماد رمو/ هولندا 

يعيش بطريرك بابل، لويس روفائيل ساكو الاول في بغداد، ويمثل مسيحي العراق، هذه الجماعة التي منذ عام 2003م تقلصت الى ثلث عددها. رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية يحارب من اجل استمرار جماعته ضد ديكور من العننف والخوف.           

في حديقة لويس ساكو ينتصب تمثالا حجريا منهك لمريم، النباتات والشجيرات قد انتكست بسبب الحرارة العالية، بعض المظلات فوقها لا تحميها من قساوة حر بغداد والذي يصل الى 50 درجة مئوية، فقط العصافير لم تتأذى بهذه الحرارة.
ومع هذا الجو الحار فان ساكو بطريرك بابل، يرتدي السواد تماما. في تضاد مع صليبه الذهبي الكبير الذي يتدلى من رقبته، والذي باستمرار يمسك به عندما يحاول العثور على كلماته. لويس ساكو ولد في شمال العراق، انه رجل قصير القامة، حتى في المقاييس العراقية، انه يضحك كثيرا بصورة جميلة، واحيانا ببرائة اذا ما تكلم في مواضيع لها معان متضادة.

 هناك الكثير من الكلام اليوم حول بداية تحرير الموصل. كيف ترى ذلك؟
" اتمنى ان لا يتم القضاء على الدولة الاسلامية بالقنابل. في الموصل الكثير من الكنائس والجوامع من القرنين السادس والسابع الميلاديين. فيها البنية التحيتية الكاملة للعراق. ربما هناك طريقة ديبلوماسية، في حالة ادراك داعش بانهم ليسوا اقوياء عسكريا للقيام بالمواجهة العسكرية."
وماذا يحدث بعد ذلك؟
" المشكلة هي بان هناك مجاميع كثيرة لها طموحات عديدة بعد داعش. الاكراد يريدون جزء من الموصل، السنة يريدون اقليما لهم، وبعض المجاميع ستظهر للقيام باخذ الثأر. علينا ان نرى بان الانتصار هو لجميع العراقيين، وليس كبداية لحرب اهلية جديدة."هل ترى ذلك بعين من الثقة؟
"في الحقيقة كلا. الساسة الحاليون لا يفكرون كالبالغين. انهم يردون فقط على المشاكل المؤقتة، لا توجد هناك خطة شاملة. لقد قلت لهم مرارا: اذا انعدم المستقبل للناس، من دون التعليم، وفقدان العمل، في هذه الحالة وبعد فترة ستظهر داعش اخرى. لقد قمتم بحل مشكلة ولكن خلقتم مشكلة جديدة".
لا يفضل ساكو ان يتكلم حول نفسه. اسئلة حول شخصه وكيف يصمد امام هذه الحالة، وتعامله مع الضغوطات، وكيف يواجه الانتكاسات فانه يحاول ان يتحاشى الاجوبة عليها او ان يقول" انا لست هنا لنفسي"، ولكن اذا حانت له الفرصة ان يتحدث حول المشاكل التي حوله وخاصة السياسية، وكيف يتعامل السياسيون مع الواقع، فانه في مثل هذه الحالة يقتنص الفرصة فمثلا: في اعياد راس السنة احتفل مع الناس في الشارع، وفي اليوم التالي ظهر في التلفزيون مع عنوان: انظر، مسيحي يتجول في الشوارع من دون خوف، ولكن السياسيون يخافون من مواجه الشعب في الشارع."
هل نخب الساسة هم المشكلة؟
" نعم، ولكن في اية حال ليس الشعب العراقي. انهم عامة الناس، يبحثون عن الادوية، الخبز كي يعيشوا وكذلك التعليم. انهم النخب السياسية التي تهتم فقط بمصالحها الشخصية. انهم اشبه بالمافيات. لجميع ابناء الشعب تاريخ من الاضطهاد الذي عانوه في فترات مختلفة، ولكن ان جائتهم الفرصة للسلطة والحكم، فانهم يعطون الحق لانفسهم باخذ ما بامكانهم السيطرة عليه وكانه من حقهم. انها سرقة حقيقية، ولكن بالنسبة لهم هو حق."
طريقة ساكو هي الحوار مع رجال الدين المسلمين واقامة روابط جيدة معهم. هكذا يقول." يجب علينا ان نحمي انفسنا عن طريق العلاقات الجيدة، ليس من خلال القوة العسكرية". ولهذا يبقى معهم في لغة الحوار، ليس فقط مع الساسة ولكن ايضا مع رجال الدين. في اب الماضي ارسل لهم رسالة وصف بان استغلال الدين هو اشبه بورم السرطان والذي يعشعش اكثر من ارهاب داعش.

هل كانت معنونة ايضا بتقصد الى رجال الدين المسلمين؟ هل ردوا عليها؟
" كلا، انهم يتشغلون الان في اعداد الخطة".وماذا يجب ان يتغير؟
" الاسلام يرى نفسه الان في ازمة كبيرة، كتلك التي اجتاحت المسيحية قبل 300 سنة. مثلا الفتاوي التي يقرها بعض رجال الدين بمحاربة المسيحين وغير المسلمين. او مثلا ان اوروبا تشن الان حملة صليبية ضد الاسلام. انها اكاذيب، ولكن الناس تصدق بها لانها قيلت من قبل امام. لا يعني هذا بان جميع المسلمين هم من المتطرفين، الشعب مسالم ولكنهم بسطاء. لقد حدثت هذه الازمة بسبب المعرفة السطحية للناس حول الاسلام وسهولة انتشار هذه المعرفة السطحية بين الناس."
هل تصارح رجال الدين في ذلك؟
"نعم، في كركوك كانوا يساندونني الراي، ولكن ليس بامكانهم من قول ذلك في العامة، لان الامام المعتدل هو هدف للارهاب".
وهل بامكان تغير ذلك؟
" يجب عليهم ان يتعلموا من المسيحية. هناك الكثير من النصوص العدوانية في العهد القديم. ولكننا نقرأها الان بصورة اخرى. نحن نراها في محتواها الثقافي والجغرافي السابق في نصوص تاريخية. من هذا التاريخ يجب ان يتعلم المسلمين ايضا. يجب عليهم ان لا يقلدوا النبي. كما كان يلبس سابقا، هذا ليس له اية علاقة مع صلب الدين".
ولما لا؟
" كيف بامكانك ان تتكلم عن الحلال فيما يؤكل؟ كل ما هو موجود حاليا نظيف وصالح. انا واثق تماما بانه لو كان محمد حيا اليوم، لكان قد اكل وارتدى الملابس مثل الاخرين. قوانينه بالنس للاكل حينها كان لها علاقة مع الزمن حينها، الشعب، والنظافة في الصحراء.
" ولكن العالم قد تغير. الحياة قد تغيرت. ولذا علينا يجب نحن ايضا ان نتغير. المسيحية قامت بتحديث نفسها مرات عديدة. تفسيرات جديدة، لاهوت جديد، مشاريع جديدة. نحن في استمرار في التغيير. الرسالة هي اهم شيء، ليس التفاصيل. التفاصيل ليست لجميع العصور."
احد اهداف ساكو الشخصية هي تشجيع الناس لتبقى في العراق. ولكن ليس الجميع ياخذون بذلك. في نهاية عام 2014م قام بدعوات متكررة لارجاع بعض قساوسته الذين هربوا من العراق الى اميركا. اغلبهم لم يلبي الدعوة. لقد قالوا بان ذالك انتحار شخصي. ومن ثم اصبحت مشكلة كبيرة تدخل فيها البابا واعطى الحق لهؤلاء القساوسة. ولكن ساكو لا يجد ذلك مبررا لبقائهم في اميركا. لقد هرب هؤلاء القساوسة من دون اذن الكنيسة، لقد تخلوا عن كنائسهم ومؤمنيها.
ولماذا تعتبر هذا الامر مهما بالنسبة لك؟
" انها بلادنا، لدينا واجبات، ليس علينا ان نهرب لانقاذ انفسنا، لدينا لغتنا، طقوسنا، تراثنا، وشعبنا.
على القساوسة ان يساندوا المؤمنين. ربما هناك بعض المخاطر، ولكنها للجميع. علينا ان نكون مثال للجميع."
هل تعتقد بانه سياتي يوما يخلو العراق من المسيحيين؟
" نعم، بالطبع. قبل ان يحتل الاميركان بلدنا عام 2003م كان عدد المسيحيين يقارب المليون والنصف، الان ربما يقل عددهم عن 500 الف نسمة. ربما اقل لان الهجرة مستمرة."
هل هذا امر سيء؟
" كي اكون صادق معك، اذا خرج المسيحيون من العراق، سيقام هنا حكومة ثيوقراطية مستبدة. المسلومن يحتاجوا الاخرين، كما ان للمسيحيين الحاجة للمسلمين ايضا."
هل هو كذلك؟ اليس الاسهل من العيش في عوالم منفصلة؟
" العالم اصبح قرية. لا يمكننا ان نتصرف وكاننا نعيش في عالم معتزل، لذا علينا ان نتعلم كيفية العيش مع الاخرين".
وماذا اذا رفضنا ذلك؟
" سيكون ذلك سيئا، اذا عشنا نحن المسيحيين او المسلمين في احياء متفرقة. هذا سيدعو الى الاعتزال عن البعض، وكل منا سيكون له فكرة مختلفة عن الاخر واخيرا سيعمل على اختزال الاخر. في الاحرى من نتيجة الانفصال هو ايضا الجهل بالاخر. المشكلة بين المسيحيين والمسلمين هي بانهم لا يفهموا الاخر. المسلمون لهم معرفة عن المسيحية فقط من خلال القران. ولكن عليهم ان يسألوا عن المسحيية من شخص يعيش بقربهم. وعكسا ايضا، اذا اردنا ان نعرف شيئا عن الاسلام فيجب علينا ان نختلط معهم وان نسالهم."

اليس هجرة المسيحيين الان امر بامكاننا ادراكه؟ ليس لهم مستقبل، اليس كذلك؟
" هناك امل، انا اشجع الناس للبقاء هنا. وفي نفس الوقت احاول ان ادافع عن حقوقهم واحميها. ولكنا في النهاية هم احرار ان قرروا الذهاب، طبعا. ولكن لدي حقا امل وان كان بصيصا".
من اين لك هذا الامل؟
" الناس لا تؤمن في المستقبل، وينقصنا الاستقرار والبقاء. ولكن سياتي يوم ما وستنتهي الحرب. الشر ياتي سريعا ولكن ليس له مستقبل. الخير ياتي بطيئا ولكن له كل المستقبل".

                                                                                                                                                                         

متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ والصديق العزيز عندنان آدم المحترم
تحيه طيبه
شكرا جزيلا على اضافاتك , جنابكم يتساءل حول امكانية الربط بين ما تفضل به الاستاذ جونسن سياوش حول  دور وتاثيرالجانب  السياسي الكردي المتعصب , وربطه بتصريحات بعض رجال ديننا .
اخي عدنان , عندما يهتم اهل البيت في  جلسات اماسيهم  واحاديثهم اليوميه  بتحصين سياج البيت وإحكام نوافذه وابوابه, يكون من الصعب  على الغريب  ان يتسلل , اذن اسباب المشكله تبدأ من الساكنين في هذا البيت عندما يعجزون عن الاتفاق على  قدسية حرمة البيت  وفرض استحقاقاتها على  تطلعاتهم و خلافاتهم الداخليه  , سواء كانوا رجال دين  او رجال ثقافة  وسياسه .
شكرا لكم
وتقبلوا خالص تحياتي

متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الاستاذ نيسان صومو المحترم
تحيه طيبه

شكرا على مداخلتكم ,,,وارجو ان تسمح لي بتساؤل او تساؤلين.
 هل أفهم من كلامك بانك عدت من جديد وربطت الجروخ على مركبة التوجه رويدا رويدا الى نقطة الصفر , اذا نعم فذلك  لعمري  خبر مفرح, لانك قبل ايام  صرحت تصريحا خيب ظني وآمالي .
 ثم هل تعتقد اخي نيسان بان  تحقيق مرحلةالانتهاء مما تسميه بالمسرحيات يتحقق في فرض  فكرة الواحد الأحد ؟ أم ان إحساسي  صحيح بأن صحة الجرأه ما زالت تعاني من تاثير الحمى  التي  اصابتها؟
جزيل الشكر
وتقبلوا تحياتي

غير متصل سالم يوخــنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 503
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ شوكت توسا المحترم

كان موضوعك سيكون مقبولا" اكثر لو انك اشرت الى أخطاء و مغالطات الاكليروس بشكل عام من دون ذكر الأسماء . يا ترى هل ان البقيه هم ملائكه , أم انهم خط احمر . مجرد استفسار .
مع جزيل الشكر .

متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق والاستاذ العزيز عماد رمو المحترم
تحيه طيبه
مشكورون على  مداخلتكم  وعلى جهد ترجمتكم ونشركم لتفاصيل مقابلة غبطة البطريرك ساكو .فهي بمثابة مثال آخر فيه من الايجابيات بما لا يمكن نكرانها لا بل تستحق الاشادة , وفي نفس الوقت غابت فيها نقاطا كالتي اشرتم  اليها , تبقى امنيتنا ان تصل مثل  ملاحظاتنا وانتقاداتنا الى حيث يجب .
تقبلوا خالص تحياتي

متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الاستاذ سالم يوخنا المحترم
تحيه طيبه
شكرا جزيلا على مشاركتكم , واستفسار جنابكم الذي تفضلتم به  في نص مداخلتكم  امر وارد  ومشكورون عليه ما دام استفساركم جاء من اجل تحقيق مقبوليه اكثر  لمادة المقاله  , لذااخي سالم, تسعدني معرفتي بأن مادة المقاله لاقت مقبوليتكم وانتم مشكورون, اما ما يتعلق بالتكلم بشكل عام  دون ذكر الاسماء كي لا يتصور القارئ بان هناك خطوط حمر امام ذكر البقيه او انهم ملائكه  معصومون, حقيقة لا اعتقد بان للخط الاحمر  في هذا الصدد اي وجود في تفكيري ولا انا بالقادر ان اجازف واعتبر البقيه ملائكه ,بل كلهم  مع احترامنا لدرجاتهم الدينيه لهم من الاخطاء ومعرضون للنقد,  أما لو كان  اعتراضكم ( حسب فهمي لكلامكم وربما انا مخطئ) على عدم تطرقي الى مثال من الكنيسه الاشوريه,فقد  سبق لي وفي اكثر من مناسبه ان انتقدت  وكتبت بان على  النهضوين  الكلدان الذين يرون في الجهد الديني  المذهبي فائدة لنهضتهم القوميه ,  عليهم ان يضعوا امامهم التجربه الاشوريه  الفاشله لمدى قرن مضى  ويدرسوا اسباب فشلها وانتكاساتها واحد تلك الاسباب كان ترؤس رجل الدين  ليس للكنيسه  فقط بل  للعديد من الامور الاخرى كالشؤون السياسيه والعسكريه اضافة الى الكنسيه والاجتماعيه.  ارجو ان اكون قد اوضحت الفكره  في الرد على استفساركم  قدر استطاعتي وباختصار
شكرا لكم على مروركم
وتقبلوا تحياتي

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيد شوكت المحترم : اولاً اسم العائلة هو سمو وليس صومو لا يوجد فرق كبير ولكن الصح هو سمو ..
ثانياً : سأخصك بشيء قد يكون مهم بالنسبة لك وخاصة انك مهتم بنقطة الصفر : صادقاً واقسم لك بكل ما املك واؤمن به لا يمكن لأي شعب وخاصة شعبنا التقدم والتحرر ووووو الخ دون البدأ من نقطة الصفر ! هذه سيدي الكريم تطوير للفلسفة الجدلية ولايمكن التهرب منها ولكن المشكلة هي الظروف التي لا تسمح لنا بقول تفاصيل تلك النقطة .. المهم بعد كلمة منظمة التحرير الفلسطينية سأبدأ في الاغلب بتلك النقطة ولكنني سأبدأ من العد التنازلي أي من الفوق الى التحت اي مثلاً إذا كانت تتكون من عشرة نقاط سأبدأ من النقطة العاشرة وهي اهون النقط وهي علم فكلما العالم وصل الى نقطة جدية في العلم تكون النقطة التي تليها اصعب واعقد بآلاف المرات عن النقطة التي سبقتها لهذا قد لا استطيع ان ابدأ بالنقطة التاسعة لفترة قد تطول او تقصر لا اعلم لأن الظروف هي المتحكم الرئيسي بتفسير وقول تلك النقطة .. المهم نقطة الصفر هي النظرية التي يجب ان تأخذ دورها لأن كما قلت بدونها سيبقى الذي لا يتقيد بها ويدركها ومن كل شعوب العالم كالبهائم .. اكثر من هيجي شْتريد ؟؟
النقطة الثالثة : موضوع الواحد الاوحد هي الحلقة المبهمة  فلا تعتقد بأنني غيبي او سطحي او اقول كلام ما والسلام . ولكن القراءة الجيدة هي اهم من الكاتب الجيد ولهذا اقول دائماً بان الشعب الذي لا يجيد القراءة الجيدة لا يحتاج كُتاب جيدون ولكن يحتاج الى بهلوانيات وفنطازيين وهميين وواهمين وهذا الذي هو معنا بالضبط . لهذا يجب علينا ان ننحدر الى مستوى ذلك القاريء حتى يمكن لنا ان نأخذ بيده معنا بالرغم من صعوبة الوضع ..إذن في امور كثيرة الجرأة موجودة ولكن سوف تتحول الى غرابيط واوهام وجنون للقاريء الغير الجيد وهذه هي مصيبتنا .. اكثر من هيجي سوف تدفع الثمن انت وليس أنا .. لم اكن مع احدهم واضحاً بهذا الشكل .. مجبور ماتلكفوها وهي طايرة هههههههههههههه تحية طيبة

متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ نيسان سمو المحترم
ارجو المعذره عن الخطأ في كتابة اسمكم.
 مقتبس((المهم نقطة الصفر هي النظرية التي يجب ان تأخذ دورها لأن كما قلت بدونها سيبقى الذي لا يتقيد بها ويدركها ومن كل شعوب العالم كالبهائم .. اكثر من هيجي شْتريد ؟؟)).  اذا ممكن نريد المزيد والتعجيل بالعد التنازلي  .
مقتبس(( مضمون النقطه الثالثه)), أبدا اخي نيسان  وبدون مجامله ,اعتقادي هو انك لست غيبيا ولا سطحيا  ولهذا طلبت منك المزيد والتعجيل في تحرير نقطة الصفر كي يبدا العد التصاعدي  من وكت  نريد نلحك نشوف الفلم , اما الصعود والانحدار مع  مستوى القارئ الى  حدود البهلوانيات والفنطازيات في الكتابه, اذا قلتُ باني لم الكفها  , لا تتعجل  بالحكم ,لاتعجب يا نيسان  من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى.
تقبلوا شكري وتحياتي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي شوكت توسا
شلاما
ارجو سماع هذة القصيدة الشعرية الراءعة ( غريب في وطني )  المعبرة بصدق عما يعانيه شعبنا وما يخطط لة الاعداء لحذف اسمه وطمر تراثه وانهاء وجوده
فعلا في كل بيت من القصيدة رمز خاص
https://m.youtube.com/watch?v=XT4JQpN0i4U
 

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذ شوكت المحترم : لقد قلتُ سابقاً واكررها هنا بأن نقطة الصفر هي نظرية علمية وليس فلم هندي ! إنك لا تستطيع ان تجزأ العلم او ان تطفر على حلقاته بل هو سلسلة مترابطة . وهي النظرية لا تشمل قوم او شعب معين بل تشمل جماعتنا والعالم العربي والإسلامي برمته فلا يمكن لك ان ترمي ذلك العلم أمام اقدام ليست مستعدة لإدراكه ولهذا يجب التهئية لذلك وإذا ما دققت وتمعنت فيما اكتبه فكل كلمة فيها جزء بيسط من تلك النظرية وحلقة دومنيك حوراني سأنهيها بجزء بسيط من نقطة واحدة من نقاط تلك النقطة .. بعدين أليس المسيح هو القائل : لا ترمي الاواني تحت اقدام البهائم فسيحقونها !!هل تريد ان انسحق !! الموضوع ليس فلم سينمائي ، وحتى ، فماذا لو لم يحضر الجمهور او لم يدرك الفلم او رفضه ! يجب ترويض ذلك الجمهور قبل السماح له ركوب الخيل .لهذا سيدي تلك النقطة وتكملتها قد لا يكون في وقتنا ولكننا في كل يوم نأتي بجزء منه والحكيم سيدرك ويستوعب ذلك أما الواهم والحالم والضايع فسيحتاج الى الترويض .. يعني اقرأ مواقعنا هذه وارفع البعض منهم واعني إذا استثنينا البعض فكيف لك ان تأتي بتلك النقطة للبقية ؟؟ الشغلة مو سهلة يا سيدي الكريم !!
يجب ان تسير بقياسات معينة الى ان تصل الهدف المنشود وستصل ولكن لا اجزم متى .. تحية طيبة 


غير متصل قيصر شهباز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 412
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأستاذ ألكريم شوكت توسا ألمحترم،

بحق لقد أوفيتم حق ألموضوع، وأحييكم على طرح أرائكم ألصائبة وألرزينة، وأقترح على أصحاب ألشأن ألأجلاء جمعاء قراءته وبتأني لتصريفه بألشكل أللائق، ألحقيقة إن مدير ألمقابلة المتلفزة كان ذكيا في إختيار ألأسئلة وإنني أتحفظ بعدم ألولوج بها، مع ألإحترام لغبطة مار ساكو ألجليل، أعتقد بأن هنالك طرق معينة لدعم ألكنيسة لمنتسبيها مختلفة عن ألطرق ألسياسية، هذه ألنظرة تنطبق على كافة كنائسنا جمعاء، كإنسان مستقل أرى بأن ألولوج من قبل ألسلك ألديني كبديل أو منافس للتنظيمات ألسياسية في طروحاتهم تمس أهلنا بنتائج عكسية وألتأريخ شاهد عليها بشكل واضح، هنالك دور كبير لكنائسنا بخلق جبهة كنسية للعمل ألمشترك فيما بينها لمساعدة ونصرة عوائلنا ألنازحة، ليس هنالك نكران للجهود ألمبذولة من قبل كنيستنا ألكلدانية ألموقرة وكنيسة ألمشرق ألآشورية وألسوريانية في مساعدة أهلنا، ولكنها كانت فردية وألمطلوب هو ألعمل ألكنسي ألجماعي لتكون ألنتائج قوية ومؤثرة، ألإختصاص وتحديد ألأهداف ألتي تكون ضمن ألواجب ألكنسي، هذا لا يمنع من ألتواصل ألداخلي بين ألتنظيمات ألسياسية وألجبهة ألكنسية للتنسيق ألمناسب، قد تكون آرائي ألشخصية متطرفة متجهة نحو ألمثالية، ولكن لا أدري ما هي ألآراء ألتي بها تساعد أهلنا في ألعيش ألكريم!!

تحياتي ألأخوية لكم رابي شوكت توسا وألعائلة ألكريمة.

أخوكم قيصر

متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ اخيقار يوخنا المحترم
تحيه طيبه
مع كلمات قصيدة  غريب في وطني Foriegner in my country  ثم تبعتها قصيدة دماء ودموع  Blood And Tears, ومع فنجان القهوة الصباحي والجكاره, امضيت 12 دقيقه من صباح يوم الجمعه في استماع هاتين الأغنيتين  بلحنهما الشجي  وكلماتهما المعبره, بالنسبة لي ارى الفنان  أوجين بيث صومو توأماً للمبدع اشور بيث سركيس .
شكرا جزيلا صديقنا العزيز أخيقار
تقبلوا خالص تحياتي

متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ نيسان سمو المحترم
تحيه طيبه
 ممنون منكم على هذه المداخله , لانها صحصحتني وأعادت إليّ ما سلبته مني اشجان أغنيتا الفنان اوجين بيث صومو ( أعتقد الان عرفتم سبب  ارتكابي الخطأ الاملائي في ذكر إسمكم الكريم).
الآن  صديقنا الكريم  نيسان ,وبعد هذا الكرم والسخاء في عرض  بعض تفاصيل طريقة اتمامكم لعملية التصفير ( ما كنت اتمنى اكون انا السبب في كشف اسرارها),  دعني أتوقف عن مطالبتكم بالمزيد حفاظا على  ما تبــّقى  من سرية آليات تنفيذ الخطه.
شكرا لكم
 وتقبلوا خالص تحياتي

متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ الكريم قيصر شهباز المحترم
تحيه طيبه
كل الشكر والتقدير لجنابكم الكريم  ولآرائكم المنطقيه المجرده من اي ميل تعصبي سوى ميلكم المعتدل تجاه مصلحة شعبنا من دون تمييز , ولان ظرفنا الحالي الذي نمر به هو من  التعقيد والخطورة التي تتطلب  وبالحاح مثل سلوككم الفكري  هذا, لذا فإن نداءاتنا التي نوجهها  لساستنا ومثقفينا وهكذا رجال ديننا , لابد من التشديد فيها دائما على مطالبتنا بتقنين الخطاب بما يحمي مصلحة اهلنا , خاصة رجال ديننا, اي على كل من يتكلم بإسمنا  ان يضع  الشعب امام  اعينه  قبل كل كلمة ينطق بها تحاشيا لاية اثاره في غير محلها.
شكرا جزيلا لكم استاذنا الكريم
وتقبلوا خالص تحياتنا