المحرر موضوع: كنيسة المشرق الآشورية بين الهرطقة والوحدة القومية  (زيارة 7234 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كنيسة المشرق الآشورية بين الهرطقة والوحدة القومية
===================================

أبرم شبيرا

مدخل:
----


مدخل الموضوع هو من جانبين متعاكسين بل متناقضين. الأول هو إنعقاد الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في عمان/ الأردن للفترة من 6-8 أيلول 2016 و بغياب... نعم بغياب مزمن لكنيسة المشرق الآشورية، بل الأصح نبذ عضويتها ورفض قبولها في المجلس. والثاني هو رسالة قداسة مار كوركيس الثالث صليوا بطريرك كنيسة المشرق الأشورية في العالم الكلي الطوبى المؤرخة في 28 أيلول 2016 والموجهة إلى رئاسات الحكومة العراقية حول طلب إدراج أسم السريان في الدستور العراقي.
 
إلى متى يا مجلس كنائس الشرق الأوسط؟
--------------------------------------

نعم ... ثم نعم... السؤال يبقى فارضاً نفسه لزمن يقارب من ستة عشر قرناً: إلى متى تبقى كنيسة المشرق الآشورية كنيسة هرطوقية بنظر مجلس كنائس الشرق الأوسط والأصح بنظر الكنيسة القبطية؟. فقبل الدخول في التفاصيل، نقول لمن لا يعرف عن هذا المجلس بأنه  تأسس عام 1974 ومقره في بيروت والعضوية فيه هي على شكل مجموعات كنسية عائلية تضم أربع مجموعات وهي (1)- عائلة الكنائس لأرثوذكسية ويطلق عليها في بعض الأحيان بالبيزنطينية وتشمل أربع كنائس وهي كنيسة أنطاكية للروم الأرثوذكس وكنيسة الروم الأرثوذكس في القدس وكنيسة الروم الأرثوذكس في قبرص وكنيسة الأسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس. (2) – عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية اللاخلقدونية والمعروفة بـ "المنوفستية" وتشمل ثلاث كنائس وهي القبطية والسريانية الأرثوذكسية والأرمنية الأرثوذكسية وفي بعض الأحيان يضاف إليها الكنيسة الحبشية والأريتيرية. (3)- عائلة الكنائس الإنجيلية وتتكون من ستة عشر كنيسة، وهي أسقفيات ومجموعات قسس هي أكثر من ان تكون كنيسة بالمفهوم العام. (4)- عائلة الكنائس الكاثوليكية والتي أنضمت للمجلس عام 1990 وتتكون من سبع كنائس وهي المارونية والروم الكاثوليك الملكيين والإقباط الكاثوليك واللاتين في القدس والأرمن الكاثوليك وأيضا كنائسنا المشرقية ذات التقليد السرياني وهي الكلدانية الكاثوليكية والسريانية الكاثوليكية.

ومن  أهداف المجلس هي تعزيز روح الوحدة المسيحية بين الكنائس المختلفة في المنطقة، وذلك من خلال توفير سبل الحوار فيما بينها ومن خلال إقامة الدراسات والأبحاث المشتركة التي تشرح تقاليد الكنائس الأعضاء، وإقامة الصلوات المشتركة لاسيما أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس المسيحية كما يدعو هذا المجلس إلى  الدفاع عن حقوق الإنسان وتحقيق العدالة والمساواة في المواطنة في دول الشرق الأوسط وهي من أولويات أهداف المجلس المجلس. ولكن من خلال تعقيب قرارات المجلس وتوصياته وتطبيق لأهدافه نرى بأن كلها كانت بمثابة كلمات منمقة على الورق لم تخرج من أطارها الكلامي خاصة وهو يمر بأزمات مالية وإدارية تجعله مؤسسة شكلية مشلولة بالتمام والكمال أمام التحديات الجسيمة والمميتة التي يواجهها المسيحيون في الشرق الأوسط. إذن نتسائل أين هذه الأهداف النبيلة والمبادئ المسيحية من رفض قبول كنيسة المشرق الآشورية عضواً فيه؟

سطوة الكنيسة القبطية على المجلس:
-----------------------------------

تسيطر الكنيسة القبطية سيطرة تامة ومطلقة على هذا المجلس. فعدد مؤمنيها الذي يقدر بأكثر من 10 ملايين يعطيها زخماً قوياً ومركزاً متفوقاً كما أن كونها ضمن عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والتي منها الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والأرمنية الأرثوذكسية المتحدتان معها في العقيدة واللاهوت (كمنوفستيين) والمختلفان عنها في العنصر واللغة والثقافة والتاريخ عوامل تعطيها إمتدادات للتأثير على الكنائس الأخرى ذات التقليد السرياني (كالكلدانية والسريانية الكاثوليكية) وذات التقليد الأرمني (كالكنيسة الأرمنية الكاثوليكية). كل هذه العوامل جعلت من الكنيسة القبطية بمثابة "الأخ الأكبر" (Big Brother) لتفرض إرادتها على العشرات من كنائس الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق بتحريم كنيسة المشرق الآشورية وفرض الفيتو القبطي على قبولها في هذا المجلس وأبعادها عن بقية الكنائس المسيحية خاصة شقيقتيها: الكلدانية والسريانية بشقيها الأرثوذكسي والكاثوليكي. هذه السطوة والهيمنة هي التي جعلت من البعض أن يطلق على المجلس بـ "النادي القبطي". ومن المعروف عن الكنيسة القبطية بأنها كانت في الماضي تستطيع أن تختار لها بطريركاً سريانياً وذلك بسبب العقيدة المشتركة غير أن منذ المجمع المقدس للكنيسة في عام 1985 وبرئاسة البابا شنودة الثالث الذي تبنى مواقف صلدة ومتطرفة تغير الأمر فقد تقرر أن يكون البطريرك قبطياً مصرياً فقط إنطلاقاً من ضرورة الحفاظ على ثراتها وثقافتها وفكرها وبطريقتها الخاصة.

في عام  2010 عصفت بالمجلس مشاكل مالية وإدارية جمة وأكثرها تعقيداً كان تقديم الكنيسة القبطية إستقالتها من المجلس وإعلان البابا شنودا الإنسحاب الرسمي منه عقب وصف بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس الكنيسة القبطية "بالخيانة" ربما بسبب تحريم البابا شنودا كل قبطي يزور القدس وكذلك على أثر مطالبة البطريرك بإقالة جرجس صالح الأمين العام للمجلس حينذاك والذي كان ينتمي إلى الكنيسة القبطية فأعتبرت الكنيسة القبطية هذا أهانة لها وللبابا شنودا. وتضامنا مع الأقباط وإنطلاقاً من الراوابط العائلية للكنائس الشرقية (المنوفزتية) أنسحبت الكنيستين السريانية والارمنية اللأرثوذكستين من المجلس أيضاً. غير أن مع هذا حاولا كلا الكنيستين مع بعض الكنائس الإنجيلية إقناع البابا شنودا للعودة إلى المجلس غير أنه ربطت العودة إلى المجلس بتقديم إعتذار رسمي من بطريرك القدس عما بدر منه بحق الكنيسة القبطية. وضمن هذا المستعى  قام المثلث الرحمات مار زكا عيواص، البطريرك السابق للكنيسة السريانية الأرثوذكسية بزيارة البابا شنودا في مصر لبحث موضوع عودة الكنيسة القبطية إلى المجلس وفعلا بعد عام ألتأم شمل الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وعادوا إلى المجلس مع عودة الكنيسة القبطية ولكن مع كل هذا أستمر هيمنة هذه الكنيسة و سطوتها على الأمور الحساسة والهامة خاصة موضوع قبول عضوية كنيسة المشرق الآشورية في المجلس.

تحريم كنيسة المشرق الآشورية !!:
------------------------------

منذ أن تولي المثلث الرحمات قداسة مار دنخا الرابع البطريرك السابق لكنيسة المشرق الآشورية سدة البطريركية لم يتواني أبداً في فتح أبواب الحوار والتقارب مع الكنائس الأخرى حتى المخلتفة عنها عقائدياً. ومن بين هذه المحاولات تقديم الكنيسة طلب الإنضمام إلى مجلس كنائس الشرق الأوسط أثناء إنعقاد جمعيته العامة الرابعة في عام 1986. غير أن الطلب رفض رفضاً قاطعاً من قبل الكنيسة القبطية وأنضم أليها أيضاً السريان والأرمن. فذكر بأن البابا شنودا قال بأنه يستحيل عليه أن يجلس مع الآشوريين الهراطقة في مجلس واحد. أضافة إلى هذا السبب العقائدي الرئيسي في رفض طلب كنيسة المشرق الآشورية كان هناك موضوع آخر إداري وتنظيمي متعلق بطبيعة إنضمام الكنائس للمجلس وفقاً لأسلوب العائلة الكنسية. فمن المعروف عن هذه الكنيسة بأنها الكنيسة الوحيدة المستقلة في التاريخ والعالم فهي ليست ضمن أية من العائلات الكنيسة الأعضاء في المجلس والمذكورة في أعلاه. لهذا السبب كان أمر إنضمامها للمجلس مرتبط أيضاً بضرورة دخولها ضمن أحدى العوائل الكنسية المذكورة. وفي عام 1994 عندما وقع المثلث الرحمات مار دنخا الرابع مع قداسة البابا الراحل مار يوحنا بولس الثاني  البيان المسيحاني الذي أعتبر إيمان هذه الكنيسة إيماناً قويماً رسوليا صائباً وما أعقب ذلك من إتصالات وإجتماعات كنيسة المشرق الآشورية مع شقيقتيها الكلدانية والسريانية الأرثوذكسية وأزالة بعض ترسبات الماضي من طقس الكنيسة خاصة ما يتعلق بقرلس، قديس كنائس العائلة الأرثوذكسية الشرقية خاصة القبطية، أصطفت كنيسة المشرق الآشورية مع الكنيسة الكلدانية ضمن العائلة الكاثوليكية كوسيلة رسمية لدخول المجلس وإكتساب عضويته. غير أنه مرة أخرى وكالماضي وقفت الكنيسة القبطية وقفة صارمة ورافضة لقبول كنيسة المشرق الآشورية عضوا في المجلس مالم ترفض وتدين وبشكل واضح وصريح البطريرك نسطور ومعلمه تيادورس المصيصي وتعاليمها وكذلك تغيير طقس الكنيسة وبكل ما يتعلق بمفاهيم وتعاليم هاذين القديسين حتى أنه وصل الأمر للبابا شنودا قبل وفاته إلى القول بأن الآشوريين لا يدخلون الجنة!!

كان من الطبيعي أن ترفض كنيسة المشرق الآشورية الشروط الإستبدادية للكنيسة القبطية لقبولها في المجلس فبقى الأمر كا هو من دون تغيير في بقاء هذه الكنيسة خارج المجلس. نكتفي بهذا القدر لأنه كتب كثيراً عن هذا الموضوع ولكن الذي نرغب أن ننهي هذا الموضوع هو القول بأن هناك كنائس، خاصة الإنجيلية منها، أعضاء في المجلس تعاليمهم ومعتقداتهم بعيدة بعض الشيء عن المبادئ والعقائد الأساسية للمسيحية التي يؤمن بها أعضاء المجلس فحتى البعض منهم لا يؤمنون بأن مريم العذراء هي أم الله.  فوفق المفهوم القبطي للهرطقة هم هراطقة أيضا ولكن لا تتجاسر الكنيسة القبطية بوصفهم كهراطقة أو طرحهم خارج المجلس. أفهل تخشى الكنيسة القبطية من أتهام هذه الكنائس الإنجيلية بالهرطقة لأنها كانئس قوية من الناحية السياسية والمالية وإنتشارها العالمي ويقف خلفها دول كبرى من أوربا وأميركا فتخشى سطوتها في حين تفرض هي سطوتها على المجلس وتحرم كنيسة المشرق الآشوريةمن العضوية فيه وتتهم مؤمنيها بالهرطقة لأنهم أقلية صغيرة لا سند لهم ولا قوة ولا دولة ساندة لهم؟  من هذا المنطلق نقول بأن رفض الكنيسة القبطية لقبول كنيسة المشرق الآشورية في المجلس بسبب "هرطقتها" هو أدعاء باهت وغير مقبول ولا أساس له في ظل الأخوة المسيحية القائمة على التسامح والمحبة، خاصة ونحن نعيش في هذا العام يوبيل الرحمة والسلام والمحبة والتسامح الذي دعى إليه قداسة البابا فرنسيس ، فهو ليس أكثر من حقد تاريخي متزمت عمره أكثر من ألف وخمسائة سنة منبعه الحقد الذي كان قائماً بين قولس ونسطورس.

موقف الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية والسريانية الأرثوذكسية:
---------------------------------------
   
 لا شك فيه أن غياب كنيسة المشرق الأشورية عن الكنيستين الشقيقتين الكلدانية والسريانية بفعل الفيتو القبطي يضعهما في موقف محرج وصعب فلم يكن من خيار أمامهم، بسبب سطوة الأقباط، إلا الإنصياع للقرار الإجماعي للمجلس المبني على الفيتو القبطي. هذا من الناحية الرسمية والبروتوكولية ولكن في الواقع وفي كوامن أحبار هاتين الكنيستين كان الأمر مختلفاً بعض الشيء، أمراً مؤلماً ومحبطاً من عدم قبول هذه الكنيسة عضواً في المجلس و الجلوس إلى جانبهما. فتحريم هذه الكنيسة ونعتها بالهرطقة لا يعني إلا إمحاء أكثر من ألف سنة من تاريخ وتقاليد ومعتقدات الكنيسة الكلدانية، كنيسة أباء وأجداد مؤمنيها، كما يقول نيافة المطران سرهد جمو في أحدى بحوثه، فيجعلها بالتالي من دون أساس تاريخي ورسولي. وخلال إجتماعات برو أوريانتا في فينا في منتصف التسعينيات من القرن الماضي بين الكنائس ذات التقليد السرياني وبمشاركة كنيسة المشرق الآشورية أظهرت الكنائس الكاثوليكية تعاطفاً كبيرا مع هذه الكنيسة وكرسوا دراسات عميقة وبحوث علمية في تبرئة نسطور والظلم الذي فرض عليه في مجمع أفسس لعام 431 بحيث وصل الأمر إلى الكنيسة القبطية لتطلق عليه بأنه تحالف كاثوليكي/آشوري ضد قديسها قورلس وضد المعتقدات الأساسية للمسيحية الأرثوذكسية. وتمثل قمة التعاون بين الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكنيسة المشرق الآشورية في الإتفاقيات التي حصلت بينهما في النصف الثاني من التسعينيات من القرن الماضي كسبيل لإيجاد طرق التقارب والتفاهم والوحدة بينهما. غير أنه لأسباب بعضها معروفة والآخرى غير معروفة أنهارت كل هذه المحاولات وأنهارت كل ما تبعها من محاولات أخرى لتقلي نفس المصير.

أما بالنسبة للكنيسة السريانية الأرثوذكسية فبالرغم من التباين اللاهوتي والعقائدي الشديد بينهما  فأنه كنتيجة للتراث السريانى المشترك مع االكنيسة الأشورية مضافاً إليه التاريخ النضالي المشترك ضد الظلم والإستبداد في عقود القرن الماضي والإصطفاف معاً كأبناء أمة واحدة في نفس الحركة القومية، كان هناك ميل من السريان الأرثوذكس لإحداث تقارب مع الكنيسة الأشورية، لا بل ويعلنون نوعاً من التعاطف معهم. وتمثل قمة هذا التفاهم في إجتماعات شهر آذار لعام 1998 في دير مار مارون في عناية بلبنان وصدور قرارات مهمة على طريق التفاهم والتقارب بينهما وإزالة الخلافات، غير أن كل هذا وبعد أسبوع واحد فقط أصطدم بقرارات الإجتماع الذي عقدته عائلة الكنائس الأرثوذكسية، القبطية والسريانية والأرمنية في دير بيشوي في وادي نطرون بمصر فصدر قررات عديدة منها التأكيد المطلق على رفض وإدانة كافة التعاليم "الهرطقية" لعدد من رجال الكنيسة ومفكريها ومنهم نسطورس فوصفوا أتباعه ومؤمنيه بالهرطوقين، وهي أشارة واضحة ومقصودة إلى كنيسة المشرق الأشورية ومؤمنيها. ليس هذا فحسب بل تقرروا أيضا بأنه لايمكن لأي كنيسة من كنائسهم الثلاث أن تقوم بمباحثات وأتصالات مع الكنائس الأخرى إلا بعد أن يتم البحث مثل هذه الأمور حصراً ضمن عائلة الكنائس الشرقية الآرثوذكسية وبموافقتهم، وهذا يبين ويقصد بكل وضوح الإجتماعات والمباحثات التي كانت تعقد بين الكنيستين السريانية الآرثوذكسية والمشرق الآشورية المنوه عنها في أعلاه مما حدا هذا الموقف بأن تتوقف نهائياً المباحثات بين هاتين الكنيستين. هكذا أنطبق الموقف الرسمي مع الواقع الفعلي لموقف هاتين الكنيستين مع كنيسة المشرق الأشورية. ولكن يبقى موقف هذه الكنيسة الأخيرة تجاه شقيقاتها الكلدانية والسريانية موضوع للطرح والنقاش.

كنيسة المشرق الآشورية ونهجها الوحدي القومي:
--------------------------------------------

أمر يهمني جداً كما يهم غيري من العلمانيين المهتمين بالمسألة القومية لأن نظري إلى الكنيسة بشكل عام هو في كونها مؤسسة تاريخية تراثية إلى جانب كونها روحانية ولاهوتية. من هذا المنطلق يرتكز أهتمامي بالكنيسة بمدى منهجها وطروحاتها نحو الوحدة القومية لأبناء كنائسنا المشرقية، الكلدانية والسريانية والآشورية. وكنيسة المشرق الآشورية معروفة في هذا السياق منذ أن تسنم المثلث الرحمات مار دنخا الرابع سدة البطريركية. وإذا كان البعض لا يتفق مع طرحه في كون الكلدان والسريان جزء من الأمة الآشورية وأن التسمية الآشورية هي المناسبة لجميع مؤمني كنائس المشرق فإن النهج الوحدوي الجديد لقداسة مار كوركيس الثالث صليوا البطريرك الحالي للكنيسة يعتبر طفرة نوعية في هذا السياق لا بل سابقة تاريخية في عصرنا الحالي. وهذا ما تجلى بكل وضوح في رسالته المؤرخة في 28 أيلول 2016 والموجهة إلى الهيئات الحكومية العراقية الثلاث، رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب. والذي طالب فيه تعديل المادة 125 من الدستور العراقي. ولأهمية الفحوى التاريخي للرسالة ندرجها كما هي (تطالب كنيستنا: كنيسة المشرق الآشورية في العراق بتعديل المادة 125 من الدستور العراقي وفق سياقات الدستورية المتبعة، وذلك بإدراج أسم (السريان) مع تسمية أخوتهم (الكلدان والآشوريين) حسب ما ورد في المادة أعلاه، لكون (الكلدان السريان الآشوريين) مكون عراقي واحد بلغة وثقافة واحدة وتاريخ مشترك واحد الممتد لألاف السنين، كما ونطالب بالإيعاز إلى الجهات المعنية بدرج هذا المكون في البطاقة الوطنية بحقل منفرد ضمن حقل القومية. لتكن نعمة الرب معكم لتحقيق ما فيه خير للعراقيين جميعاً) – كوركيس الثالث صليوا، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العراق والعالم – 28 أيلول 2016).

أفهل هناك أي صعوبة في فهم النهج الوحدوي من الرسالة؟؟؟ كلا وألف كلا.. أفهل هناك سابقة تاريخية لبطريرك في كنائسنا المشرقية طالب السلطات الحكومية بإدراج أسم مؤمني كنيسة أخرى في الدستور؟؟ كلا وألف كلا.. أفهل هناك مسؤول كنسي رفيع المستوى في كنائسنا المشرقية صرح رسمياً وجهاراً بأننا أبناء أمة واحدة تجمعنا مقومات اللغة والثقافة والتاريخ الممتدة لألاف السنين؟؟ كلا وألف كلا.. أفهل هناك رجل من رجال كنائسنا المشرقية أكد على تسميتنا الوحدوية (الكلدان السريان الآشوريين) الشاملة والضامنة لكل الأسماء الحضارية الزاهية ومن دون تفضيل أي أسم على أخر أو إعلاء شأن تسمية مؤمني كنيسته على الأخرين؟؟ كلا وألف كلا.. عندما أطلعت على بيان السينودس المقدس للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المنعقد بتاريخ 22 أيلول 2016 في أربيل وعلى بيان المجمع الإنطاكي السرياني الأرثوذكسي المقدس  للفترة من 27 أيلول لغاية 1 تشرين الأول 2016 المنعقد في لبنان وبحثت في السطور وبين طياتها وخلفها فلم أستشف منهما أي سطر أو كلمة تصب على طريق وحدتنا القومية وتشفي غليلي وغليل غيري من أبناء أمتي حتى يكون منطلقا في تعزيز ثقتهم وإيمانهم بكنائسنا المقدسة وبمنظماتنا القومية وحتى تكون أيضا بداية على طريق خلاصهم من نيران البركان الهائج الذي يحرقهم جميعاً وبدون تمييز... يظهر بأن الصرخة التاريخية لأبينا السامي البطريرك مار روفائيل الأول بيداويد، رحمة الله في أفسح جناته، عندما قال ( لا خلاص لنا إلا بوحدتنا... فبالوحدة نحترم أنفسنا ويحترمنا غيرنا) لم تصل آذان مسؤولي امتنا وكنائسنا فكيف والحال مع صرخات الأبناء  الفقراء لهذه الأمة والكنيسة نحو الوحدة والخلاص؟؟؟
طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يدعون
(متى 5: 9)


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ الفاضل أبرم شبيرا المحترم

تحية

موضوع شيِّق ومتشعِّب ولا أريد ابداء رأي فيه لأنّه حساس وله مختصون يتوجَّب عليهم ايجاد حلٍّ لمشكلة رفض عضوية كنيسة المشرق الاشورية في مجلس كنائس الشرق الأوسط بعيداً عن التشدُّد والانفعال  وبما يخدم الروح المسيحية ولا بدّ أن أنّ يكون لكنيسة المشرق الآشورية نفسها الدور الأوّل في دراسة امكانية تذليل الصعوبات التي تقف حجر عثرة في سبيل انضمامها لهذا المجلس.

تسأل في المقطع التالي وفي اشارة الى رسالة غبطة البطريرك مار كوركيس الثالث صليوا بطريرك كنيسة المشرق الآشورية المؤرّخة في 28 أيلول 2016 يطالب فيها السلطات الحكومية بادراج التسمية السريانية في البطاقة القومية الموحّدة وتجيب على سؤالك بعبارة ( كلا وألف كلا).

اقتباس:
أفهل هناك سابقة تاريخية لبطريرك في كنائسنا المشرقية طالب السلطات الحكومية بإدراج أسم مؤمني كنيسة أخرى في الدستور؟؟ كلا وألف كلا..
انتهى الاقتباس

وهنا أرجو أن تسمح لي بتصحيح هذه المعلومة اذ ربّما قد فاتك الاطلاع على الرسالة التي كان قد وجّهها غبطة البطريرك مار لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية قبله بأسبوعين أي بتاريخ 14 أيلول 2016 الى الدكتور سليم الجبوري يطالب فيها ادراج اسم السريان ضمن البطاقة الوطنية اسوة بقوميات المكونات الأخرى ويمكن الاطلاع عليها على الرابط التالي:

http://saint-adday.com/?p=14504

مع التقدير


غير متصل سالم يوخــنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 503
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ابرم شبيرا المحترم
تحيه لك
جهود مشكوره بذلتها في بحثك أعلاه و سرد تاريخي دقيق للكثير من الحقائق التي لا يختلف عليها اثنان و بالاخص ما جاء حول العلاقه بين الكنيسه القبطيه و كنيسة المشرق النسطوريه و على مدى 1700 سنه ,
لن أتكلم عن التسميات أيضا" لان هذا الموضوع اشبع بحثا" من قبل الكثير من كتاب و مثقفي شعبنا و من كل الأطراف و المسميات , بقي موضوع التسميه الواحده هو حجر العثره التي يواجهه الجميع و بدون استثناء بالاضافه الى التزمت الموجود لدى الاخوه الاشوريين و فرضهم التسميه الاشوريه على الجميع بدعوى انهم اشوريين بما لا يقبل الجدل , و قد اشرت الى ذلك بمقالك حينما ذكرت ان مثلث الرحمات مار دنخا الرابع كان له طرح بهذا الخصوص .

اسمح لي ان اجيبك على بعض التساؤلات التي اثرتها في المقطع الأخير من مقالك .

سؤالك :   أفهل هناك سابقة تاريخية لبطريرك في كنائسنا المشرقية طالب السلطات الحكومية بإدراج أسم مؤمني كنيسة أخرى في الدستور؟؟ كلا و الف كلا
الجواب تجده على الرابط التالي :
http://www.ishtartv.com/viewarticle,70253.html

سؤالك : أفهل هناك مسؤول كنسي رفيع المستوى في كنائسنا المشرقية صرح رسمياً وجهاراً بأننا أبناء أمة واحدة تجمعنا مقومات اللغة والثقافة والتاريخ الممتدة لألاف السنين؟؟ كلا و الف كلا
الجواب تجده على الرابط التالي :
http://www.annahar.com/article/247768-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83-%D8%B3%D8%A7%D9%83%D9%88-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D8%A9

سؤالك : أفهل هناك رجل من رجال كنائسنا المشرقية أكد على تسميتنا الوحدوية (الكلدان السريان الآشوريين) الشاملة والضامنة لكل الأسماء الحضارية الزاهية ومن دون تفضيل أي أسم على أخر أو إعلاء شأن تسمية مؤمني كنيسته على الأخرين؟؟ كلا و الف كلا
جوابي المتواضع لك هو ان السبب الرئيسي في عدم قبول التسميه الواحده هو الطرف النسطوري الذي يصر على اشورة جميع الكنائس بما فيهم كنيسته كأساس للتسميه الواحده , حتى تسمية سورايا التي كانت هي التسميه المرشحه الأقوى بين التسميات استبعدت بسبب الاشتقاقات الجديده التي وصفت بها عندما قالوا ( سورايا من اسورايا و بالتالي من اشورايا ), مع العلم اننا استخدمنا هذه التسميه و على مر الازمان للاستدلال على المسيحي , فكنا نقول فلان سورايا أي بمعنى مسيحي و ليس كما يوضحها الاخوه الاشوريين .و اظن انك على علم و درايه كامله بهذا الموضوع لانك و بتصوري احد الدعاة اليه .

سؤالك : يظهر بأن الصرخة التاريخية لأبينا السامي البطريرك مار روفائيل الأول بيداويد، رحمة الله في أفسح جناته، عندما قال ( لا خلاص لنا إلا بوحدتنا... فبالوحدة نحترم أنفسنا ويحترمنا غيرنا) لم تصل آذان مسؤولي امتنا وكنائسنا فكيف والحال مع صرخات الأبناء  الفقراء لهذه الأمة والكنيسة نحو الوحدة والخلاص؟؟؟
الجواب هو : يبدوا انك لم تسمع صرخة غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو و هو ينادي بالوحده بين جميع كنائسنا و لتصبح كنيسه مشرقيه واحده . الم تسمع انه ابدى استعداده للتنازل عن كرسي البطريركيه الكلدانيه لصالح كرسي كنيسة المشرق النسطوريه و التي كان يترأسها انذاك مثلث الرحمات مار دنخا الرابع طيب الله ثراه , هل طرق الى سمعك أي استجابه لذلك النداء ؟ الجواب كلا و الف كلا , فمن برأيك يسعى الى الوحده و من الذي يتجنبها ؟

عندما يكتب مثقفينا مواضيع حساسه بهذا القدر , يجب عليهم توخي الدقه في الكتابه و الابتعاد عن أسلوب استغفال القاريء أو على الأقل للحفاظ على مكانتهم و مصداقيتهم بين مثقفي شعبنا .
ارجو ان يتسع صدرك لكلماتي الاخويه هذه و أكون شاكرا" لك .

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
فإن النهج الوحدوي الجديد لقداسة مار كوركيس الثالث صليوا البطريرك الحالي للكنيسة يعتبر طفرة نوعية في هذا السياق لا بل سابقة تاريخية في عصرنا الحالي. وهذا ما تجلى بكل وضوح في رسالته المؤرخة في 28 أيلول 2016 والموجهة إلى الهيئات الحكومية العراقية الثلاث، رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب. والذي طالب فيه تعديل المادة 125 من الدستور العراقي. ولأهمية الفحوى التاريخي للرسالة ندرجها كما هي (تطالب كنيستنا: كنيسة المشرق الآشورية في العراق بتعديل المادة 125 من الدستور العراقي وفق سياقات الدستورية المتبعة، وذلك بإدراج أسم (السريان) مع تسمية أخوتهم (الكلدان والآشوريين) حسب ما ورد في المادة أعلاه، لكون (الكلدان السريان الآشوريين) مكون عراقي واحد بلغة وثقافة واحدة وتاريخ مشترك واحد الممتد لألاف السنين، كما ونطالب بالإيعاز إلى الجهات المعنية بدرج هذا المكون في البطاقة الوطنية بحقل منفرد ضمن حقل القومية. لتكن نعمة الرب معكم لتحقيق ما فيه خير للعراقيين جميعاً) – كوركيس الثالث صليوا، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العراق والعالم – 28 أيلول 2016).

أفهل هناك أي صعوبة في فهم النهج الوحدوي من الرسالة؟؟؟ كلا وألف كلا.. أفهل هناك سابقة تاريخية لبطريرك في كنائسنا المشرقية طالب السلطات الحكومية بإدراج أسم مؤمني كنيسة أخرى في الدستور؟؟ كلا وألف كلا.. أفهل هناك مسؤول كنسي رفيع المستوى في كنائسنا المشرقية صرح رسمياً وجهاراً بأننا أبناء أمة واحدة تجمعنا مقومات اللغة والثقافة والتاريخ الممتدة لألاف السنين؟؟ كلا وألف كلا.. أفهل هناك رجل من رجال كنائسنا المشرقية أكد على تسميتنا الوحدوية (الكلدان السريان الآشوريين) الشاملة والضامنة لكل الأسماء الحضارية الزاهية ومن دون تفضيل أي أسم على أخر أو إعلاء شأن تسمية مؤمني كنيسته على الأخرين؟؟ كلا وألف كلا..

ليس كلا والف كلا فقط وانما كلا ومليون كلا.

ليس هناك اسلوب مشابه اطلاقا. وحتى رسالة غبطة البطرك للكنيسة الكلدانية فهي لا يمكن تشبيها برسالة قداسة بطرك الكنيسة الاشورية لا من قريب ولا من بعيد, ومن يقوم بالمقارنة بينهما فهو شخص يبدو وكأنه يقوم بمقارنة الطماطة مع البطاطس.

غبط بطرك الكنيسة الكلدانية وجه رسالة وطالب بادراج اسم السريان اسوة  بقوميات المكونات العراقية الاخرى. هذه بدورها ترسل رسالة اخرى للجميع ومن بينهم ابناء شعبنا, بان السريان هم بالنسبة لنا عبارة عن شعب  حاله حال بقية القوميات للمكونات الاخرى مثل الكرد والعرب وغيرهم. اي هو يرسل رسالة لكل شخص يعتبر نفسه كلداني بان يعتبروا كل شخص يجد قوميته بانها سريانية بانه شخص بالنسبة للكلداني لا يختلف عن موقف الكلداني من كردي او عربي ...وغبطة بطرك الكنيسة الكلدانية اختار هذا الاسلوب بوعي كامل منه, لانه لا يمتلك نهج وحودي اطلاقا, ولانه مرتبط بالرابطة الكلدانية ويفضلها على كل شئ اخر.

اما رسالة قداسة بطرك الكنيسة الاشورية فهي بالشكل التالي:

تطالب كنيستنا كنيسة المشرق الآشورية في العراق تعديل المادة 125 من الدستور العراقي وفق سياقات الدستورية المتبعة، وذلك بإدراج إسم السريان مع إخوتهم (الكلدان والآشوريين) حسب ماورد في المادة أعلاه ، لكون (الكلدان السريان الآشوريين) مكون عرقي واحد بلغة واحدة وتاريخ مشترك واحد ممتد لآلاف السنين؛، كما و تطالب بإيعاز الجهات المعنية بدرج هذا المكون في البطاقة الوطنية في حقل منفرد ضمن حقل القومية

هذه هي الرسالة الصحيحة . فقداسة بطرك الكنيسة الاشورية لا يرسل رسالة فقط الى الحكومة العراقية وانما يفكر ايضا بكيف سيقرائها ابناء شعبنا وكيف سيفهمونها. فهو ارسل رسالة دافع فيها عن المكون السرياني وبنفس الوقت اكد للحكومة العراقية باننا مكون واحد بلغة واحدة وتاريخ مشترك, وايضا اشار للحكومة في نفس الوقت باننا الاصلاء في العراق لكوننا نمتلك تاريخ ممتد لالالاف السنين. وايضا يرسل في نفس الوقت رسالة لابناء شعبنا بانه يقف مع ان يكون للشخص الذي يرى قوميته بانها سريانية بان يمتلك الحق في كتابة اسم قوميته بحقل منفرد , هذا حتى يبعد عنه الاتهامات بانه يحاول ان يبتلع التسميات الاخرى, ولكن في نفس الوقت يركز ويؤكد على اننا مكون واحد ذو لغة واحدة وتاريخ مشترك واحد.

غبطة بطرك الكنيسة الكلدانية لم ياخذ شعار الوحدة باية جدية تذكر. لو كان قد اخذه بجدية لكان قد قام بابسط الخطوات, منها مثلا اقامة قداديس دورية مثلا مرة كل اسبوعين بين كنائس ابناء شعبنا. ولكنه لا يفعل ذلك. وفي المقابل نجد في الخارج دائما دعوات لقداس مشترك بين الكنيسة الكلدانية وكنائس غربية.

هناك بين كنائس ابناء شعبنا فقط بعض الحالات التي شاهدت تراتيل مشتركة وهذه كانت بتنظيم ودعوة من الكنيسة الاشورية.

وموضوع اخر اود ان اتطرق اليه وهو سؤال يطرحه القوميين الكلدان والسريان وهو: لماذا لا يحق للبطاركة الاخرين التدخل في الشأن القومي والسياسي اذا كان ذلك من حق بطرك الكنيسة الاشورية؟ هذا السؤال يتم طرحه واعادته باستمرار بالرغم من ان من يطرحون هذا السؤال يعرفون جوابه بانفسهم, فهو ليس اطلاقا بالجواب الصعب.

الجواب: التحدث عن التدخل في السياسة يتم من قبل الكثيرين بطريقة مضحكة للغاية, فهم يمتلكون رؤية مشوشة عن التدخل في السياسة.
وهنا وفي البداية اقول ان هناك الان حوالي سبعة مليار انسان على الكرة الارضية وهؤلاء كلهم يتدخلون في السياسة, حتى الشخص المجنون يتدخل في السياسة. فوضع مخصصصات للطلاب او تبليط طرق معينة او اطالة وقت فتح المكتبات تحتاج كلها الى صياغة قوانين وهذه يقوم بها السياسين وبالتالي من يطالب بها يتدخل في السياسة.

عندما نحن نطالب المسلمين بعدم التدخل في السياسة , فالمقصود بها ان لا يتم جعل الاسلام كمصدر وحيد للتشريع. وايضا بوضع قوانين تحرم التكفير والدعوة والتحريض لايذاء الاخرين والاعتداء عليهم, وايضا بالاعتماد على المنافسة والكفاءة في الحصول على المناصب وليس بمنع شخص مسيحي من ان يمتلك منصب رفيع ويصبح رئيسا لموظفين مسلمين...الخ.  اما اذا اعترف رجال الدين المسلمين  بالديمقراطية وحقوق الانسان, فلن يقوم احد بمطالبتهم بعدم التدخل في السياسة اذا طالبوا الدولة مثلا بالاهتمام بحدائق المساجد, او وضع مخصصات للعجزة , او صرف اموال لمعاهد تخريج الامة الخ...

البطرك السابق والحالي للكنيسة الارشورية تدخلوا كثيرا في الشأن القومي والسياسي بالمعنى الايجابي.

الاشورين يمتلكون عدة احزاب وعدة جمعيات واتحادات ومنظمات في العراق وبقية العالم. لم يحدث مطلقا ان يقوم بطرك للكنيسة الاشورية بان يطالبوا الاشوريين بدعم منظمة او جمعية اشورية او حزب اشوري على حساب منظمة او جمعية او اتحاد اخر, لم يقم بطرك للكنيسة الاشورية بان يفكر بان يؤسس بنفسه جمعية او اتحاد اشوري يكون هو رئيسه لينافس بقية الجمعيات والاتحادات الاشورية...لم يحدث مطلقا بان يطلب بطرك للكنيسة الاشورية بمطالبة الاشورين باعطاء اصواتهم لحزب معين وليس لحزب اخر...

ما قام به بطاركة الكنيسة الاشورية وخاصة البطرك السابق والحالي هو دعوة ابناء شعبنا الى الاهتمام بالشأن القومي بالاهتمام بالخصوصية والحقوق القومية وبتعلم لغة الام قراءة وكتابة...الخ...هذا اعلاه كله تدخل مقبول وهو ما يجري في الغرب ايضا. فالفاتيكان يدعوا المسيحين الى اتخاذ مواقف معينة مثل رفض القتل الرحيم ورفض الاجهاض, ولكن لم يقم الفاتيكان سياسيا بان يدعوا المسيحين ليؤيدوا حزب معين او منظمة معينة او قائمة انتخابية معينة ضد اخرى..

غبطة بطرك الكنيسة الكلدانية هو مؤسس ورئيس الرابطة الكلدانية , واذا حدثت غدا انتخابات ورشحت الرابطة اعضاء منها فهو علنيا او ضمنيا سيدعوا الى التصويت لها ضد قوائم اخرى. واذا ظهرت جمعيات كلدانية اخرى فهو مسبقا متحيز الى الرابطة الكلدانية...هذا يسمى بالتدخل الفعلي في السياسة الذي لا يشبه باي شكل من الاشكال تدخل بطرك الكنيسة الاشورية في الشأن القومي والسياسي, وفي نفس الوقت فان غبطة البطرك لا يملك خطاب قومي تشجيعي, فهو رئيس للرابطة الكلدانية وفي نفس الوقت يقول للجميع بان لغة الام واللغة القومية غير ذو اهمية...

انا لا اتحدث هنا في هل ان تاسيس غبطة البطرك للرابطة هو قرار انا اؤيده او ارفضه, وانا لست ضد الرابطة, بل لا زلت عند منطقي بان اذا وجد اشخاص لا يريدون العمل تحت السقف الاشوري , فهؤلاء اذا عملوا تحت اسم كلداني سيكون افضل بكثير من ان لا يفعلوا اي شئ. انا كل ما قدمته هو انني اجبت على هذا السؤال, هذا بالرغم من ان الذين يطرحون هذا السؤال يقلدون العرب وتجري في عروقهم الثقافة العروبجية, حيث بالرغم من تقديم اجوبة للعرب فان العرب يبقون يردوون نفس الاسئلة , هذا حتى وبدون ان يناقشوا الاجوبة المقدمة, فهم غير مهتمين بالاجوبة, هناك شئ في دماغهم وهم لا يغيرونه.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ الفاضل أبرم شبيرا المحترم

تحية

موضوع شيِّق ومتشعِّب ولا أريد ابداء رأي فيه لأنّه حساس وله مختصون يتوجَّب عليهم ايجاد حلٍّ لمشكلة رفض عضوية كنيسة المشرق الاشورية في مجلس كنائس الشرق الأوسط بعيداً عن التشدُّد والانفعال  وبما يخدم الروح المسيحية ولا بدّ أن أنّ يكون لكنيسة المشرق الآشورية نفسها الدور الأوّل في دراسة امكانية تذليل الصعوبات التي تقف حجر عثرة في سبيل انضمامها لهذا المجلس.



حل هكذا قضية هي بكل تاكيد ليست مهمة المختصين لوحدهم, وانما هي من مسؤولية كل ابناء شعبنا.

لماذا اذن نحن نطالب كل المواطنين المسلمين باتخاذ موقف حاسم ضد من يمارس التكفير؟ لماذا لا نقول اذن بان هذا هو فقط من واجب المختصين كرجال الدين المسلمين؟

انا اعرف بنفسي بان هرطقة الكنيسة الاشورية ورفضها بهذه الطريقة لا تشبه بالضبط عملية التكفير التي يقوم بها رجال الدين المسلمين, لكون الكنائس لا تدعوا الى التحريض للاعتداء الجسدي ضد احد. ولكن في نفس الوقت اقول ايضا ليس كل المسليمن الذين يعتبروننا كفار يدعون في نفس الوقت للاعتداء الجسدي علينا, ولكن هكذا مسلمين يبقون ينشرون ثقافة تسمح وتشجع على الاعتداء علينا وهم يبقون مسؤولين عنها.

ومن هنا فان الكنائس التي تقوم بهرطقة الكنيسة الاشورية ورفضها بهذه الطريقة فانهم ينشرون ثقافة تسمح بهرطقة وتكفير الاخر, وبالتالي فهي ستكبر وتتراكم وتتضخم ليفهمها اخرين بان من حقهم الاعتداء على الاخرين. فهؤلاء يرسلون هكذا رسالة الى المسليمن ايضا بان تكفير الاخر هو شئ لا باس به ومقبول. ولذلك فانني اقول بانه لو تم قتل احد من هذه الكنائس التي تقوم بهرطقة الكنيسة الاشورية عن طريق جماعات اسلامية بسبب التكفير فانني لن اقوم بذرف ولا دمعة واحدة من اجلهم, بل انني ساعتبر هكذا مسيحين مذنبين بانفسهم, لكونهم شاركوا بانفسهم طوعيا بنشر ثقافة تسمح بقتلهم, اي انهم سيكونون قد قتلوا نفسهم بانفسهم. هكذا اشخاص هم بالاساس لا يستحقون الحياة اصلا, ومن الافضل ان يرحلوا سريعا حتى لا تتكاثر جيناتهم على الكرة الارضية.

ومن جانب اخر اقدم ملاحظة: انا لا اعني اطلاقا بان لا تعتبر هذه الكنائس ايمانها افضل من البقية. اذ هكذا مطلب سيكون غير طبيعي وتنفيذه مستحيل. فحتى في المجالات الاخرى مثل الاقتصاد فان شركة مثل تويوتا ترى منتوجها افضل من كل البقية, ولكن لم اصادف اطلاقا بان تقوم تويوتا بعمل دعاية ضد منتوجات مرسيدس. ولهذا لا ارى مشكلة اطلاقا بان تجد كنيسة معينة بان ايمانها هو الافضل واكثر مفيدا, ولكن قضية مهاجمة الاخرين بغرض كريه وبغيض كممارسة الهرطقة ورفض بهذا الشكل البائس هي عبارة عن قضية مختلفة جدا.

اما قضية ان تقدم الكنيسة الاشورية مبادرات للتقارب ايضا, فهي فعلت ذلك, وانا كنت سابقا قد وضعت رابط لاحد الكاردينالات يقول فيه بان قداسة البطرك السابق للكنيسة الاشورية قد قدم بنفسه مبادرة لزيارة الفاتيكان لغرض التقارب, وحدث الكثير في هذا الشأن... وهذه فعلتها الكنيسة الاشورية لكي تتمكن من ان تتوحد مع الكنيسة الكلدانية وبكل تاكيد ليس من اجل الفاتيكان, وهذه النقطة كان قد اشار اليها ذلك الكاردينال واذا رغبت ساضع الرابط مجددا...

ملخص: الوقوف ضد هكذا هرطقة وهكذا طريقة بائسة لرفض الكنيسة الاشورية ونبذها هي مهمة كل فرد من افراد ابناء شعبنا وليس فقط المنختصين لوحدهم, ومن يقبل بها فعليه ان لا يتعجب اذن اذا اعتبره شخص مسلم بانه كافر...

وعلى الكنيسة الكلدانية والبطريركية الكلدانية ان تتخذ موقف واضح جدا من هذه المسالة قبل ان تتحدث عن اي شئ مسيحي وقبل ان تعلم اي شخص اخر اية تعاليم مسيحية.

غير متصل جورج نكارا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 148
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد لوسيان
تقول ( الاشورين يمتلكون عدة احزاب وعدة جمعيات واتحادات ومنظمات في العراق وبقية العالم. لم يحدث مطلقا ان يقوم بطرك للكنيسة الاشورية بان يطالبوا الاشوريين بدعم منظمة او جمعية اشورية او حزب اشوري على حساب منظمة او جمعية او اتحاد اخر, لم يقم بطرك للكنيسة الاشورية بان يفكر بان يؤسس بنفسه جمعية او اتحاد اشوري يكون هو رئيسه لينافس بقية الجمعيات والاتحادات الاشورية...لم يحدث مطلقا بان يطلب بطرك للكنيسة الاشورية بمطالبة الاشورين باعطاء اصواتهم لحزب معين وليس لحزب اخر...).

المثل يقول ( حبل الكذب قصير ) . وإليك كذب ماكتبته أعلاه:
( الكولونيل "كينيث لول" ذكر بأنه زار بعض مناطق المسيحيين في نينوى وألتقى بمسؤولين من الحركة الديمقراطية الآثورية (حزب النائب يونادم كنا) ، إلا أن "دنخا الرابع" إستوقفه وأصر على أن "سركيس آغاجان" هو ممثل الآشوريين الحقيقي والذي يعلم بمسؤوليات القضية الآشورية . كذلك رفض "دنخا الرابع" بأن يتم التعامل مع الجمعيات الآشورية الأمريكية ، والجمعية الأكاديمية الآشورية ).
الرابط: http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,823282.0.html
 ولست ادري ما هو الثمن الذي تقبضه من كذبك المستمر في كتاباتك الاخيرة.
أنت اصغربكثير من أن تمس الكنيسة الكلدانية والكلدان عموماً، أنت مجرد مهرج تحركك أنت وأمثالك جهات معروفة في طريقها الى الزوال.
إنتهت فترة خداع الناس وبانت كل الحقائق معروفة. ان كل التحريف الذي قام به اسيادك خلال قرن من الزمن اصبح واضحا وان الصغير سيبقى صغيرا مهما طال الزمن.
وفي الختام لايصح الا الصحيح.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اضافة للقراء

عندما اكتب عن هكذا مواضيع فبالتاكيد هناك شخص يستطيع ان ياتي برابط معين ليقول بانها تعارض مقولة لي. هذا الشئ انا اعرفه بنفسي بدون ادنى شك.

ولكني اتعامل مع الحالات عندما تصبح ظاهرة. مثلا لو كان قداسة بطرك الكنيسة الاشورية يدعوا الاشوريين بشكل علني لتفضيل قائمة او جمعية او منظمة اشورية على اخرى فهذه ستسمى ظاهرة واضحة للمشاهدة , وبالتالي سيتم التعامل معها بجدية بانها ظاهرة.

وهذا الشئ يفعله المختصين بالعلم حيث يدرسون الحالات عندما تتحول الى ظاهرة, وكما هو معروف فان اي شخص يستطيع ان ياتي للمختصين بالعلم بعدة اشياء ليقولوا بانها تعارض الظاهرة, ولكن المختصين لن يهتموا بهم, هذا لان اذا لم يكن من حق المختصين بالعلم التحدث عن الحالات عندما تصبح ظاهرة فلن يستطيع احد ان يتحدث عن اي شئ.

هذا كان بشكل عام ولا اقصد رابط بعينه, لان هناك شخص قدم رابط الذي انا لا اخذه باي جدية

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الكتاب ابرم شبيرا المحترم
الاخوة الكتاب الأعزاء
تحية لكم جميعا
بخصوص موقف مجلس كنائس الشرق من رفض قبل الكنيسة الاشورية النسطورية.  حقيقة هو موقف بعيد عن الروح المسيحية من يحث المبدأ، لكن قد يكون هناك أمور نجهلها.
اما بخصوص موقف الوحدة مع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.
 اخي ابرم الا تلاحظ  ان شروط العلمانيين والكتاب أصعب في تحقيقها من شروط الكنيسة الاشورية نفسها ؟؟!

بالنسبة لاخ لوسيان
اعتقد بدأت تنزل الى مستوى أكثر ما يجب حينما تقارن رسالة غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو الكلي الطوبى الطماطة والبطاطس. اظن من الضروري ان نكون مبدئين في علاقاتنا وقراراتنا.
وإذا كنا نؤمن نحن واحد، مثلما قال غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو مرات عديدة ووجه دعوات علنية وقام بزيارات مشهورة ومعروفة وقد رأها ويتذكرها كل واحد بتواضعه مع اعضاء السينودس الكلداني المقدس الذي وصف بالرياء عند البعض!!
ومثلما شدد على الوحدة المثلث الرحمات البطريرك الراحل مار روفائيل بيداويد، بدون وحدة خلاصنا ناقص او مشكوك فيه (لا خلاص لنا إلا بوحدتنا... فبالوحدة نحترم أنفسنا ويحترمنا غيرنا)
اظن كل كنيسة تستطيع ان تعمل فحص ضمير هي وابنائها كي نتقدم خطوة للأمام ونشخص اسباب واشخاص ضد الوحدة.
لنرى من هو أكثر مشتاقا الى الوحدة الروحية او الوحدة القومية من خلال إيجاد حلا للتسمية بين الكلدان والاشوريون والسريان؟
لنسال من (اي كنيسة) تحمل مسؤولية النازحين بدون تفرقة خاصة من سهل نينوى أكثر من غيره؟
انا هنا لا اريد ان أدين اية جهة بقدر اطالب من كل واحد ان يعمل فحص لضميره بحسب تعاليم المسيحة
بحسب انجيل متى من الفصل الخامس الى العاشر (اذا لم يعرف اين هو المقياس او ما هو المقياس!!).
بالنسبة للأخ لوسيان حقيقة كلماته جارحة، وهي في غير محلها، وهو يكتب
منذ أكثر من 8 سنوات او أكثر تحت هذا الاسم المستتر الذي ات نعرفه(لان ربما يكون أحد اصدائي وان لا اعرفه)،في نفس الوقت لم أرى أحد من الاخوة من الكتاب الاشوريين يطالبه بالتوقف عن أسلوبه الخشن وغير اللائق عل الاقل في مخاطبة البطريرك. اما ان يظن له الحقو الحرية في اختيار كلماته، اظن هذه الحرية هي التي هدمت كل القيم!!!
اامل ان يميل كل واحد منا الى عمل الخير الذي يخدم الجميع، وان لا يكون سببا لتعميق شرخ الانقسام مثلما السيد بهنام عبوش الذي صرح قبل يوم بانه يحارب باسم الاشوريين وليس مسيحيين في تحرير الموصول بينما جنوده كلهم سريان وكلدان. هل السيد بهنام عبوش متاكد مما يقوله (الذي نجهل رتبته مما يقول؟!!) في نفيس الوقت كانت الجهة او الحزب السياسي الذي وضعه في هذا الموقع يصرح ببيان بنفي وشجب موقف السيد عبوش، ولكن هيهات!!

أتمنى ان تكون الموضوعية حية لدى ضمير جميع كتابنا في نقل الحقيقة ولا يطبقوا المثل الذي يقول
“انا اخي ضد ابن عمي وانا ابن عمي ضد الغريب!”
 الاخ لوسيان لو كنا مسيحيين حقيقيين، لكنا نشعر نحن اخوة
لو كنا جميعا نؤمن امة واحدة لم تكن هذه الكراهية والتميز والتقسيم بيننا بسبب الأسماء، كان لنا الاستعداد للتضحية باسمنا من اجل اخوتنا!!
يوحنا بيداويد



غير متصل Yousif beth Nohra

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 81
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي



الاخ اپرم شپيرا المحترم

سلام

أنا لا احبذ خلطك في مقالك اعلاه الشأن الديني بالقومي لانه أدى الى حرف الموضوع الأساسي. هذا رغم اقراري بان الشأنين فيهما الكثير من التداخل تاريخيا وواقعا معاشا. ورغم معرفتي الأكيدة أيضاً بان الكثير من اختلافنا قوميا اليوم مرد جذوره هو الانشقاق المذهبي.

عرضك التاريخي لواقع العلاقة بين كنيسة المشرق وكنائس الشرق الأوسط الاخرى يبرز وبشكل واضح عقدة قديمة يأبى البعض تجاوزها إلاّ بإجبار كنيسة المشرق على الرضوخ  بالتخلي عن فكرها القويم الذي نعتز به وخلاف ذلك فأنهم يلجؤون الى وسائل وضيعة اكل الدهر عليها وشرب تحديداً برمي كنيسة المشرق بالهرطقة. ان هذا المنحى عدى عن كونه من مخلفات الماضي الرثة هو قريب في مضمونه من مفهوم التكفير.

لقد قامت كنيسة المشرق في العقود الاخيرة بجهد مهم لردم الهوة مع الآخرين الى درجة رفعها ومن جانب واحد كل ما من شأنه الانتقاص من اباء الكنيسة القبطية مثل كيرلس الأسكندري على سبيل المثال. وللاسف كل ذلك لم ينفع بثني الطرف الاخر عن موقفه المتعنت بل زادته تصميما على موقفه العدائي رغم ان هذا الطرف يقبل وربما لاعتبارات اقتصادية وسياسية كنائس اخرى ابعد فكريا عنهم كالكنائس الپروتستانتية. وعليه فأنا لا ارى مجالا للتعامل مع الكنيسة القبطية (ومن ينحو نحوها) حالياً الا اذا حصل تغيير جذري في موقف قيادتها الذي يمتاز بالغلو عادة.

ان ما يبعث على القلق في نظري هو تشرب بعض الكتاب بهذا الفكر المهرطق الهدام في طروحاتهم وترويجهم له من خلال ما ينشرون على المواقع واستغلاله كاداة لشق الصف المسيحي في الشرق الأوسط الذي ما لبث ولقرون متتابعة يعاني أبناؤه من اضطهاد الأكثرية السكانية في هذه البقعة من العالم.

وانه لمدعاة أسف ان اقرأ بين الفينة والأخرى ما يسطره البعض من إساءات وكراهية واضحة او مبطنة الى كنيسة المشرق ومفكريها والايحاء للقارىء البسيط بان فكرها المبدع كان محض موقف سياسي نشأ لوقوعها جغرافيا ضمن رقعة الدولة الفارسية متناسين انها التزمت بنفس الفكر الخلاق عندما نقلت رسالة المسيح الى اصقاع بعيدة خارج أسوار الفرس ومن تلاهم من المستعمرين. وعلى الأقل فان كنيسة المشرق بشرت بين غير المسيحيين وليس في القسطنطينية وروما!

وليعلم كل من تسول له نفسه الاساءة الى كنيسة المشرق انهم لن يزيدونا الا تمسكا بأصالة هذا الفكر. اما الانتماء الى مجلس كنائس الشرق الأوسط فهو برأيي لا يسمن ولا يغني من جوع وقد لا يتجاوز في قيمته مسرح الدمى التي يحركها هذا الطرف او ذاك. وما علينا الا ان ننفض حتى الغبار الذي التصق بمداسنا من المرور في ازقة مجاملة الآخرين على حساب ترك ما لدينا لتتبع الغريب.

ان الاولوية برأيي في العمل حاليا يجب ان تكون ترتيب بيت كنيسة المشرق اولا اي توحيد شطري كنيسة المشرق (القديمة والآشورية) ورفع الاسم القومي(رغم اعتزازنا الشديد به) عنها. اما الوحدة مع الكنائس الشقيقة الاخرى فيجب ان يناقش من منظور الشراكة دون الاشتراط بتبعية كنيسة المشرق لروما او غيرها لان هكذا شروط لن يتم القبول بها وهكذا مبادرات لم ولن يكتب لها النجاح. ورغم هذا فأنا اعتقد ان كنيسة المشرق قد مدت يدها للكنائس الاخرى لتقريب وجهات النظر من خلال فتح قنوات الحوار (وليس الافحام) وقد اثمرت هذه المساعي أحياناً مثل الإعلان المشترك مع الڤاتيكان  ونتأمل المزيد مستقبلاً مع الكنائس الاخرى خاصة لو تم التخلي عن مفهوم الهرطقة في الجانب الاخر.

تقبل فائق احترامي


http://www.youtube.com/watch?v=fZQLj0SyLI0&sns=em

http://www.youtube.com/watch?v=4DZh0YHcxTk&sns=em

غير متصل غالب صادق

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 304
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سؤال لم يطرحه الكاتب ولا احد من الاخوة الذين
ردوا على الموضوع وهو لماذا اتخذ هذا الموقف
من الكنيسة النسطورية والتي ليست الكنيسة الاشورية
الحديثة ( 1976) و السؤال الاهم من هي الكنيسة النسطورية
اليوم . هناك تناقض شديد بحاجة الى حل
لانه معظم الاثوريين تائهون بهذه التسمية وتلك اي نحن
( كنيسة مشرق اشورية ام نسطورية وعلى اي اسس مذهبية وايمانية
اتخذ هذا التغيير )؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي


بالنسبة لاخ لوسيان
اعتقد بدأت تنزل الى مستوى أكثر ما يجب حينما تقارن رسالة غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو الكلي الطوبى الطماطة والبطاطس. اظن من الضروري ان نكون مبدئين في علاقاتنا وقراراتنا.
يوحنا بيداويد


انا بكل تاكيد لم اقل ذلك. ما قلته انا هو ان من يقارن بين الرسالتين هو كمن يقوم بمقارنة الطماطة بالبطاطس. وهذه مقولة تستعمل في بعض المرات في المنتديات بالانكليزية كاشارة الى ان هناك "شئ ما يشبه شئ" او "رسالة لا تشبه رسالة". وانا استعملت هكذا مقولة لانني اكره استعمال المقولات العربية. وانا شخصيا لا ارى تشابه بين الرسالتين. فرسالة بطرك الكنيسة الكلدانية تعطي معنى بان السريان بالنسبة الى تعاملنا معهم يشبه تعاملنا مع الكردي والعربي والتركماني...اما رسالة بطرك الكنيسة الاشورية فهي في الوقت التي تعطي الحق للسرياني بان يكتب قوميته في حقل مستقل كما يريد هو, فان الرسالة تؤكد بقوة على اننا مكون واحد ذو لغة مشتركة وتاريخ مشترك... هذا كان راي الشخصي .

انت تحدثت عن الكلمات الجارحة. وانا اقول بانني لا افرق بين رجل دين او شخص عادي في المنتدى, لم اقم اطلاقا في هذا المنتتدى باطلاق كلمات جارحة ضد احد وحتى لو استعملوها ضدي. وبخصوص غبطة بطرك للكنيسة الكلدانية فانت تعرف بنفسك كيف ان القوميين الكلدان كانوا يشيرون الى وجود ايميلات مشتركة بينهم ليحددوا متى وكيف يتهجمون على البطريركة وانا كنت من اكثر الاشخاص الذين وقفت ضد اسلوبهم الى درجة انهم كانوا يتهمونني بانني شخص اعمل ضمن اعلام البطريركية.

وبخصوص الصراع حول التسميات وايقافها كان الكل يعتبر ايقافها معجزة, بينما انا كنت اراها سهلة للغاية. وهذا عن طريق سؤال طرحته لنفسي وهو: لو ان كل اشوريين العالم اعترفوا بالقوميين الكلدان والسريان في المنتديات, فهل هذا سيفرح القوميين الكلدان والسريان او سيزعجهم, جوابي هو ان ذلك سيزعجهم للغاية, لانهم سيصابون بالصدمة لكونهم  لا يملكون اي شئ يكتبونه سوى التهجم على كل شئ اشوري, وهذا استطيع ان ادعمه من الاغلبية الساحقة من مداخلاتهم. وردود القوميين الاشورين عليهم كنت اراها كتغذية لاستمرار كتباتهم واستمرار وجودهم.. وهذه هي ثقافة منطقة الشرق الاوسط بنفسها. فحتى الحزب الشيوعي يمتلك تريليون مقالة وكلها ضد الراسمالية ولكنهم لا يملكون شئ يدافعون فيها عن الاشتراكية. وكذلك للاحزاب العربية التي تتحدث دائما عن اعداء الامة العربية وعملاء الامبريالية ولكنهم لا يملكون ولا حتى سطر واحد عن اي برنامج يفيد المنطقة. ولهذا انا رايت بانه لا يمكن مطالبة القوميين الكلدان والسريان بالتوقف. ولكني كنت متاكد بانني لو طلبت ذلك من القوميين الاشورين بعدم الرد فان ذلك سينجح, هذا لكون القوميين الاشوريين يمتلكون احزاب وجمعيات ومنظمات ومدارس على ارض الواقع.... وبالفعل هذا الطريق واضح بانه يمكن ان ينجح لايقاف هذا الصراع. الان هناك اشخاص فتحوا مواضيع تهجم ولم يرد عليها القوميين الاشورين , فاندحرت شرائطهم بسرعة في اسفل المنبر, والان اصبح هكذا اشخاص يصابون بالملل وسيختفون مع مرور الوقت...

المشكلة معي في هذا المنتدى تتعلق ب: عندما يجد شخص مداخلة لي تتفق معه فيسميني بالاستاذ الرائع, ولكن ان وجدها بانها لا تتفق معه فانه يسميني بالخائن او شخص يمتلك اجندات او تحركه جهات معينة.

- انا كنت مع اعطاء الفرصة للمؤتمرات الكلدانية وقمت بالدفاع عنها, ولكن القوميين الكلدان كانوا اول من عارضوا مقررات المؤتمرات وسخروا منها , وكلها فشلت, لذلك فانها لم تعد تقنعني. هؤلاء اليوم يحملونني مسؤولية عدم اقتناعي بها ويتهجمون علي, وهم لا يفكرون بانهم مسؤولين عن عدم قدرتهم باقناع القراء بهم. انا ببساطة لم اعد مقتنع بها. ولهذا موقفي تغير.

- وايضا لم تعد خطابات البطريركية الكلدانية تقنعني حول الوحدة. وهذا حسب تفكيري الشخصي الذي ساوضحه بتقديم مثال: تصور وجود شخص يمتلك طفل لم يدخل الابتدائية بعد, ولكن هذا الاب يفكر منذ الان حول في اي قاعة عليه ان يقيم حفلة تخرج ولده من الكلية , وهل ينبغي ان تكون الحفلة بتقديم الكولا والكيك او تقديم مشروبات اخرى... هل هكذا طريقة تفكير ستكون صحيحة؟ بالطبع كلا. لان هكذا شخص عليه ان يبداء بالخطوات الاولى بان ينجح ولده اولا في الابتدائية والثانوية ليدخل الكلية اولا.

وبنفس الفكرة فان غبطة البطرك كان يستطيع اولا ان يبدا بالخطوات الاسهل, بان يدعوا الى اقامة قداديس مشتركة بين الكنائس. هذه كانت ستنشر رسالة ايجابية بين ابناء شعبنا وبالتالي كانت ستفتح طريقة تفكير جديدة وثقافة جديدة وبالتالي كانت ستدعوا الى النضوج. هكذا قداديس تقوم بها الكنائس الغربية الكاثوليكية والانجيلية في الغرب. وتقوم بها ايضا الكنائس الكلدانية مع الغربية الكاثوليكية. لماذا لا يكون هناك هكذا قداديس بين كنائسنا؟ لماذ لا يقوم غبطة البطرك بهكذا خطوات بسيطة؟ هل هو لا يريد او لا يستطيع؟ انا استطيع ان اطرح فقط اسئلة ولا رغبة لي باطلاق اية اتهامات عشوائية . ولكن ما انا استطيع ان اقوله هو: خطابات غبطة البطرك حول الوحدة لم تعد تقنعني في اي شئ مطلقا. الان تصور بان هناك قداديس مشتركة بين الكنيسة الكلدانية والاشورية , كأن تكون مرة كل اسبوعين , وهذه تشمل مناطق داخل وخارج العراق. هل انت عندها ستحتاج الى التحدث عن الوحدة؟ انا اقول كلا. لان هكذا خطوات بسيطة التي تفتح ثقافة جديدة التي بدورها ستدعوا الى النضوج ستقود الى وحدة طبيعية يشارك فيها كل ابناء الكنائس , اي ستكون وحدة حقيقية طبيعية , وليس مصطنعة. الوحدة التي تعتمد فقط على توقيع البطاركة هي مصطنعة , هي لا معنى لها.

كل شئ يعتمد على البشر انفسهم , بمشاركة اكبر عدد ممكن من البشر , وليس بالاعتماد على توقيع على ورق.


- الشخص الوحدوي الان اجده قداسة البطرك الجديد للكنيسة الاشورية  مار كوركيس الثالث صليوا, وانا كنت  في موقع للكنيسة الاشورية قد وجدت اقامته مناسبة تراتيل مشتركة بين كنائسنا. وانا متاكد بانه سيقدم المزيد بهذا الشأن, فهو يمتلك ايضا خطابات ممتازة الان.

- ما كتبته عن القوميين الكلدان هو شئ لا يشملك انت. فانا في مكان اخر كنت قد قلت بان الاخ يوحنا بيداويد هو الكلداني الوحيد في هذا المنبر الذي يتمنى ان يكون هناك نشاطات كلدانية بعيدا عن التفكير بمحاربة الاخرين او تمني الفشل لهم.

- كما قلت لك فانا لم استعمل كلمات جارحة ضد احد. وبخصوص طلبك من الاخرين بان اتوقف, فهذا الشئ تستطيع ان تطلبه مني. تستطيع ان تطلب مني بان اتوقف عن الكتابة وانا ساغادر على الفور.

المشكلة في هذا المنتدى كنت انا قد اعطيت راي فيها من خلال خبرتي في المنتديات الغربية. في المنتديات الغربية ليس هناك دور اشرافي وانما دور توجيهي. اي ان ادارة المنتديات تلعب دور توجيهي وليس اشرافي.

اعطيك مثال قريب من هذا الموضوع حتى لا اخرج عن مساره: لقد قام عدة اشخاص قوميين كلدان وسريان بنقل روابط من الكنيسة القبطية تقوم بها بهرطقة الكنيسة الاشورية, وهي روابط  لحد الان باقية في هذا المنتدى والتي بقائها في المنتدى يعطي رسالة للقراء بان هكذا هرطقة وتكفير شئ مسموح به ثقافيا.
 شخص اداري من المنتديات الغربية لو كان في هذا المنتدى فانه لن يقوم بحذفها او طرد من يكتبها فورا. وانما سيقوم باعادة تحرير مداخلته, وذلك بمسح محتواها وكتابة ملاحظة في مداخلته والتي ستكون بالشكل التالي: "ملاحظة من الادارة: غير مسموح اطلاقا بنقل مواد تكفيرية ضد كنائس اخرى في هذا المنتدى".

هكذا اسلوب توجيهي عندما يجده قراء اخرين فانهم سيجدون بان هناك اشياء مرفوضة في هذا المنتدى والتي عليهم عدم ذكرها او نقلها. وفي نفس الوقت فان هذا الاسلوب التوجيهي سيشجع القراء ليتخذوا ايضا نفس المواقف, في ان يرفضوا هكذا نقل لمواد تكفيرية.

اذ انني لا اجد فرق اطلاقا بين شخص يقوم بنقل مواد تكفيرية هرطقية ضد كنيسة معينة وبين شخص يقوم بنقل مواد داعشية ارهابية.

هذا كان مثال واحد عن الدور التوجيهي, وبالطبع يمكن استعمال عدة امثلة اخرى للدور التوجيهي الذي من شانه ان يغير شكل المنتدى باكمله.

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 462
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مرة أخرى يقوم الأخ الكاتب أبرم شبيرا باختيار بعض العناوين البراقة للمواضيع التي يكتبها والتي من شأنها ان تجلب كما كبيرا من القراء ، شأنها شأن الكثير من المواضيع الاخرى التي  تبقى مثار نقاش  القراء لأسابيع عديدة والتي لا تقدم شيئا لا لقضيتنا القومية  ولا  "لوحدتنا القومية " شيئا ، وسبق لي ان كتبت موضوعا  بهذا الصدد  كان بعنوان " أبرم شبيرا واختيار العناوين على حساب المضامين .
بداية نقول ان العنوان يوحي للقراء  بأن الكاتب هو الجازم بهرطقة  الكنيسة الاشورية " حاشاه "  خصوصا انه  ملتصق  بهدف  الوحدة القومية  للكنيسة ضمن عنوان المقال ، حيث نلاحط من قراءة الموضوع ان  الهرطقة  هي اتهام من قبل الكنيسة القبطية  وغيرها من الكنائس على مر التاريخ ، وكان بأمكان الكاتب ان يختار  عنوان آخر   وعلى سبيل المثال " الكنيسة الاشورية بين السعي للوحدة القومية وبين اتهامها بالهرطقة من الكنائس الاخرة " .
وهنا لا نريد ان نكرر الحقائق التي ذكرناها مرارا وتكرارا   وبالاحرى فاننا نستغرب من ولع  البعض بربط ايمان كنيسة المشرق " الاشورية " التي تأسست في بدايات القرن الاول على يد التلاميذ والرسل الاوائل للرب يسوع المسيح له المجد بمار نسطورس أو ما يسمى بالنسطورية ، في الوقت الذي  نعلم جيدا ان  مار نسطورس  وهو يوناني من مرعش  في سوريا تمت رسامته بطريركا على القسطنطينية سنة 428 م أكرر سنة 428 م ، بمعنى آخر ان كنيسة المشرق  خلال الاربعة قرون من ظهور  مار نسطور كان لها أيمان قويم مستمد من الانجيل ومن كل التعاليم المتوارثة من الرسل والقديسين  والبطاركة الذين حملوا راية المسيحية من خلال كنيسة المشرق العريقة  والتي نشرت الايمان المسيحي  في الهند والصين  وشرق وجنوب شرق اسيا  ، لذلك فأن المنطق يفرض علينا جميعا ان نستنتج بأن كنيسة المشرق " الاشورية " لم  تكن بحاجة الى تعاليم وأيمان مار نسطورس الذي  ظهر  بعد ايمان وتاريخ طويل لكنيسة المشرق الممتد لأكثر من اربعة قرون ، غير ان الحقيقة التي يجب ان يقتنع بها الجميع اليوم  هي ان  مار نسطورس لم يجد ايمانا قويما مستمدا من الانجيل ليمجد به الرب يسوع المسيح له المجد  ألا أيمان كنيسة المشرق والذي استخدمه لتطهير الكنيسة من الهراطقة  والتعاليم الهرطوقية  في حينه ، ولا نريد الدخول في تفاصيل   القصة المعروفة للجميع  ، لكن الذي يهمنا من كل هذا هو ما يوحي به المنطق وما يحتمه علينا هو ان كنيسة المشرق الاشورية لم تكن في أي يوم من الايام  " نسطورية " لأن الغرباء والحاقدين على هذه الكنيسة هم الذين لصقوا التسمية النسطورية  " والهرطوقية " بالكنيسة  ، ولا بد ان  نشير الى ان بعضأ من آبائنا الاوائل ومن مؤمني كنيستنا الاشورية قد  استعملوا هذا الاسم بدون دراية  او قصد شأنه شأن الكثير من الاسماء والمعتقدات وعلى سبيل المثال... تسمية السريان واللغة السريانية  التي اطلقها الاغريق والرومان على الاشوريين او تسمية .. بيت نهرين .. او الاسماء اليهودية  والالتصاق  بقصص التوراة وغيرها .
أما بخصوص  الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق اللاوسط وعد انضمام كنيسة المشرق الاشورية اليها  او عدم قبولها عضوا فيها ، فيمكننا ان نقول ان بقاء  كنيسة المشرق عضوا في كنيسة المسيح الواحدة  واحتفاظها بأستقلاليتها  وتعليمه القويم  افضل مئة مرة من العضوية في مجلس تتحكم فيه الاهواء والنعرات العنصرية  وعقد الماضي  ، ويمكننا ان نقارن المنطلقات التي يسوغها رافضي عضوية كنيسة المشرق مع المباديء التي كرز بها المسيح  من اجل المحبة والتسامح والسلام لنكتشف عما ستجنيه كنيسة المشرق الاشورية من هذه العضوية .
بقي ان نتطرق الى  طلب قداسة البطريرك مار كيوركيس  صليوا  الثالث من  مجلس النوابي العراق لدرج التسمية السريانية في الدستور العراقي  ، فرغم أننا نحن الاشوريين كقومية أو ككنيسة نعتبر   "الكلدان والسريان "  اشوريين قوميا ،  ونعتبر  أبناء " الكنيسة الكلدانية والسريانية " اشوريين ايضا ... وطالما ان الوضع الراهن وخصوصا بعد 2003 قد القى بظلاله المعقدة على المشهد القومي والكنسي للاشوريين ودخول الاجندات الخارجية على الخط بهدف طمس الهوية الاشورية  وسلب الارض الاشورية  من خلال تمزيق الوحدة القومية الاشورية  فأننا نجد اليوم اننا كآشوريين نقف عاجزين " لأسباب كثيرة " عن وقف هذا التمزق القومي ... ونظرا للسعي المحموم من قبل رجال الدين في الكنيسة الكلدانية والسريانية بمشاركة بعض العلمانيين لأعتبار  الكلدان قومية والسريان قومية   منفصلة عن الاشوريين  .. فليكن لهم ما يريدون  ، وعلينا ان نحترم ارادتهم " سواءا كانت عن وعي او بدون وعي " .. لذلك فأن  رسالة  قداسة البطريرك مار كيوركيس جاءت  لمساعدة السريان في  تحقيق مطلبهم وليس  من باب عدم الحرص على الوحدة القومية  ، خصوصا ان السريان يشعرون بالغبن من وجود اسم الكلدان في الدستور وغياب  اسمهم السرياني .. لذلك نقول ، ليكن للكلدان ما يريدون  وللسريان ما يريدون ولننتظر مشروعهم القومي المتعلق  بالهوية والارض .. أما نحن الاشوريين فأننا نمتلك كل مقومات الامة  ولن  يزيد او ينقص منا شيء  هذا الذي يحصل هذه الايام لأن مردوداته ستكون على الاخوة الكلدان والسريان وليس على الاشوريين ، وعلينا ان  نقرأ قصة الابن الضال في الانجيل الذي عاد بيت أبيه طالبا  العفو والمغفرة  بعد ان ندم على ما فعله  ، مع الاختلاف في  الشخصوص والاحداث ..
واخيرا فأن الوحدة الكنسية  التي كثيرا من يجري الحديث عنها ، فأعتقد أنه لمجرد الكلام واضاعة الوقت لا أكثر  ..  فالكنيسة الاشورية او كنيسة المشرق تلك هي قائمة وباقية من ما يقارب  الالفي سنة  ومنذ  التلاميذ والرسل الاوائل للمسيح ،  وكل الكنائس التي  انفصلت عن من هذه الكنيسة  او أنشقت منها  فأن الابواب مفتوحة  لتعود مرة اخرى  الى كنيسة المشرق الاصيلة ، وما على هذه الكنائس  سوى  التخلص  او ترك تبعيتها  لكنائس اخرى  ومعتقدات اخرى  جائت بعد كنيسة المشرق بقرون عديدة .
مع خالص تحياتنا .
BBC

غير متصل بولس يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السادة المتداخلون
تحية طيبة

لا اعرف ما هو سبب ردكم على مقالة كاتبها لا يرد على استفساراتكم!. مهما كان رد احدنا على رد الاخر واقعيا وصحيحا فانه لا يمكن ان يفي او يعوض عن رد الكاتب صاحب الفكرة.
 
مثلا اذا كان هنالك قدح فيه ماء موضوع امام السيد ابرم شابيرا وهو الذي وضع الماء فيه, فقال احدنا بان القدح مملوء الى النصف او نصفه فارغ وقال الاخر بان الماء هو اكثر من النصف وقال الاخر بانه اقل من النصف! مَن مِنا ادعاؤُه صحيح؟ ومن يستطيع فعلا ان يفند ادعاء اي منا؟
في الحقيقة انني لا اجيب عن هذه الاحجية إلا اذا اخذ السيد ابرم شبيرا شريط مقياس المسافات وقال بان ارتفاع القدح هو كذا وان ارتفاع الماء الذي فيه هو كذا!.

تقبلوا اعتذاري

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ وصديق العمر الكاتب القومي الكبير الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
الى كافة الأخوة الأعزاء المتحاورين المحترمين

تقبلوا جميعاً محبتنا الصادقة مع أرق وأطيب تحياتنا
مقالكم تطرق الى موضوع قديم ومعروف للخاصة من المطلعين على تاريخ الكنيسة المسيحية قبل وبعد تمزيقها من قبل بعض المشعوذين الهرطوقيين الحقيقيين الذين ظهروا قبل وبعد مجمع افسس المسكوني سنة 431 م ، وباعتقادنا الشخصي فإن طرحكم لهذا الموضوع الخلافي والحساس بين كنيستنا كنيسة المشرق الآشورية وغيرها من الكنائس ليس في محله وليس في وقته المناسبين لأنه كما يقال " يزيد في الطين بلة " بالرغم من تناولكم له كان علمياً وموثق تاريخياً بالأدلة التاريخية التي لا غبار عليها ، ومن أبرز ما تم توضيحه للقراء أن الخلاف ليس بين كنيسة روما الكاثوليكية وكنيسة المشرق الآشورية بل هو بين الكنيسة القبطية وكنيسة المشرق الآشورية  الخلاف الذي اندلع بين كيرلس بطريرك الكنيسة القبطية ونسطوريوس بطريرك كنيسة بيزنطة أي كنيسة القسطنطينية . لا نريد أن ندخل في تفاصيل الموضوع ونكرر ما قالوه الآخرين بشأنه غير أن نضم صوتنا الى صوت الأخ الأستاذ الفاضل فاروق كوركيس في كل ما ذكره في مداخلته بشأن الموضوع جملة وتفصيلاً ونقول له بهذه المناسبة بورك قلمكم وعاشت أناملكم على هذه المداخلة الرائعة والصادقة لقد وفيتم بها وكفيتم كما نؤيد رأي الأخ الأستاذ الفاضل بولس يونان بشأن عدم قيام الكاتب الأستاذ أبرم بالرد على المداخلات ليتبين للقارئ الصح من الخطأ لا نعرف لماذا يتجنب الأستاذ أبرم عن الرد على المتداخلين ؟؟ ... دمتم جميعاً وعوائلكم الكريمة بخير وسلام .
                 محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخوتي القراء والكتاب
انا اسف واطلب السماح من الاخ شبيرا والجميع
فقط اود التعليق على رد الاخ فاروق كيوركيس
ان ما قلته ليس كل الحقيقة بخصوص الكنيسة الأولى، حيث انها لم تحمل الاسم الاشوري ابدا. وفي الحقيقة كانت كنيسة مسحيين اليهود في بلاد ما بين النهرين الذين تم سبيهم من قبل الاشوريين والكلدان، ومن بعد ذلك بقدوم المبشرين من سوريا دخلتها كل الامم منها ابناء الاشورية والكلدانية والآرامية او السريانية والفرس والعرب والمغول والاتراك والاكراد والهنود والصينيين والمغول وكل الامم الشرقي الاخرى.
اخي ارجو ان لا يكون صراعنا مثل هابيل وقابيل، لنقل الحقيقة كما هي، ولننقل التاريخ كما هو، لان بتشويشنا للتاريخ سوف تظهر مشاكل امام الاجيال  القادمة تقضي وقتها في البحث عن الحقيقة كما يحصل لنا الان.
وهنا اضع رابط للبحث التي نشرته قبل سنتين ارجو يساعد كل من يبحث عن الحقيقة والموضوعية.
شكرا لكم جمعيا

حث في تسميات الكنيسة الشرقية وتاريخ ظهورها حسب اهم مصادر التاريخية
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,704685.0/nowap.html
شكرا للجميع


غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاتب الموقر ابرم شبيرا

شكرا للمقالة ...

من اقوال مثلث الرحمة البابا شنودة بطريرك الكنيسة القبطية ....

(( الاشوريون في كنائسهم يلعنون البابا كيريلوس )) ...

يا ترى من اين اتى بهذه المقولة الخاطئة وهل عرف قراءة وكتابة لغة كنيستنا ؟

فيا كتابنا الاشوريون هل لعنتم مرة واحدة البابا كيريلوس اثناء صلاتكم في كنائسكم ؟ 

ربما لم يقرأ مثلث الرحمة البابا شنودة تاريخ كنيسته ليعرف بان بطريركية الكنيسة القبطية كانت في مدينة الاسكندرية في مصر وهي التي نصبت بطريركا لها عام [ 975 ] اسمه مار افرام بن زرعة السرياني ( ܡܵܪܝ ܐܲܦܪܹܝܡ ܒܲܪ ܙܲܪܥܵܐ ܣܘܼܪܝܵܝܵܐ ) الذي رسم صوم يونان ( صوم نينوى ) في تقويم الكنيسة القبطية تضامنا باخوته السويايي في بلاد ما بين النهرين . من تلك السنة ولحد يومنا هذا لا يزال صوم يونان مذكور في تقويم الكنيسة القبطية ....

بالتاكيد مثلث الرحمة البابا شنودة لم يقرأ تاريخ كنيسته والا استطاع بكل سهولة حذف صوم نينوى من تقويم كنيسته . على كل ... نهايتنا نحن الاشوريون في نار جهنم وشكرا لمثلث الرحمة البابا شنودة ....

تقبل تحياتي وشكرا ...

ادي بيث بنيامين

 

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 462
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الفاضل والصديق العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة واتمنى ان تكونوا والعائلة  على خير ما يرام
وبعد .. فأني  اعتز بتقييمكم واشارتكم لمداخلتي بخصوص الموضوع  ويمكنني ان أقول بأننا غالبا ما نتفق على الخطوط العريضة لنضالنا الآشوري  بشقيه القومي والكنسي  ، آملا ان يكون سعينا وراء الحقيقة قاسما مشتركا يجمعنا مستقبلا نحو رفد مسيرتنا القومية بما تحتاجه من مقومات التقدم والنجاح .. من جانب آخر فأن مداخلتي  تلك كانت لتوضيح بعض الحقائق للقراء الاعزاء و لم تك ردا على  الاخ الكاتب ابرم شبيرا الذي اعتقد ان هدفه  ومثلما ذكرت  هو   اختيار  بعض العناوين لمواضيعه وان كانت على حساب المضامين من  اجل   زيادة عدد القراء  والمطلعين على مواضيعه ، في وقت أكدنا في اكثر من مناسبة .. ان  الكاتب يجب ان يكون مستعدا للدفاع عما ينشره ، وبخلافه  يبقى الغرض من الكتابة  مجرد خلط للاوراق او نسميه بالعامية  ( يكسر ويجبر ) .. وانا متفق معك تماما بأنه لم يكن موفقا  في طرح هذا الموضوع في  الظروف الراهنة  ، بسبب  الفوضى التي يعيشها ابناء شعبنا  من جراء  اصرار البعض على تقسيم وتجزئة  أمتنا الاشورية خدمة للاجندات الخارجية  ... وتقبلوا ايها الاخ العزيز مرة اخرى خالص تحياتنا .
BBC

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 462
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ يوخنا بيداويد المحترم
تحية طيبة
ادناه بعض المقتظفات من كتاب تاريخ الكنيسة الشرقية  للاب ألبير أبونا :
وكما تلاحظ  ايمان ملك الرها أبجر اوكاما وقيام المسيح بارسال احد التلاميذ ال 72 (أدي )  الى الرها وكذلك  قيام الرسول أجاي بالتبشير  في  ( آثور ) ، حيث اننا نعتبر  اثور  منطقة جغرافية واسعة ورثت الاسم من المملكة الاشورية  ، لذلك فأن تلك المنطقة الجغرافية لا بد وان يسكنها العديد من الاقوام ولكن  تبقى كنيتهم وهويتهم مرتبطة  بأسم تلك الرقعة الجغرافية   ( آثور ) .
 
أن ملك الرها أبجر الخامس اوكاما ( الاسود ) حينما سمع من احد اشراف مملكته بالعجائب والمعجزات التي يجترحها يسوع في فلسطين ، رغب بالذهاب اليه ، الا  ان العداوة القائمة بينه وبين الرومان حالت دون تحقيق رغبته فأوفد الى يسوع رجالا يطلب اليه ان يأتي ويشفيه من مرضه العضال ( داء الملوك ) وان يشاطره ملكه وحينما وصل رسل الملك الى فلسطين الفوا يسوع في بيت احد رؤساء اليهود وقدموا اليه رسالة الملك ففرح رسول بهذه المبادرة واسف لعدم امكانه تلبية رغبة الملك  لان رسالته موجهة الى فلسطين اولا وعلى رسله ا لا يخرجوا من هذه البلاد قبل صعوده الى السماء  ولكنه اردف قائلا للموفدين انه سيعهد الى احد رسله بالذهاب بعد صعوده الى السماء الى الملك لكي يشفيه ، وقد القيت هذه المهمة بعدئذ على عاتق أدي احد الاثنين والسبعين ، فذهب بعد العنصرة الى الرها وشرع يبشر فيها ويجري العجائب . وما ان سمع الملك بتلك الأعمال المدهشة حتى تذكر وعد المسيح له . فأستدعى ادي واكر مثواه  وشفى ادى الملك من دائه العضال ومنحه العماذ مع ذويهوكثير من اليهود والوثنيين  ، ولما اشرف أدي على الموت عين تلميذه أجاي خلفا له على كرسي اسقفية الرها
يزودنا كتاب سير الشهداء والقديسين بمعلومات نفيسة عن أجاي ويقول انه كان يصنع ثيابا حريرية وخوذات للملك وقد خلف أدي في الر ها واقتبل منه الرسامة . ولكن ملكا من ابناء أبجر طلب الى أجاي ان يصنع له طوقا من ذهب فأمتنع أداي لأنشغاله بخدمة المؤمنين الروحية . واذ ذاك ثار ثائر الملكوارسل رجاله فكسروا ساقي  أجاي بينما كان جالسا في الكنيسة يشرح الكتب المقدسة للمؤمنين ، ويبدو من الوثائق الاخرى ان أجاي بشر في هو ايضا في بلاد فارس كلها وأثور وارمينية وبلاد ماداي ونواحي بابل وبيث هوزايي .. الخ
مع خالص تحياتنا
BBC

غير متصل Yousif beth Nohra

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 81
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي



الاخ العزيز أدي بيث بنيامين المحترم
بالأذن من الاخ اپرم شپيرا المحترم

سلام

كنيسة المشرق رفعت اي ذكر ينتقد اباء الكنيسة القبطية وكانت هذه مبادرة حسن نية اثناء المحادثات بين الكنيستين. الا ان الجانب الاخر اصر على ان تقوم كنيسة المشرق بهرطقة نسطور ورفاقه كشرط على استمرار المحادثات وهذا ما أدى الى توقفها.

اسم كيرلس (ܩܘܪܠܘܣ) كان يرد مرة واحدة في كتاب الخوذرا (ܚܘܕܪܐ) على ما اذكر والجملة هي (ܘܝ ܠܟ݂ ܩܘܪܠܘܣ) اي: ويحك كيرلس ، على ما اذكر انها في صباح يوم تذكار الملافنة اليونان (ܡܠܦܢ̈ܐ ܝܘܢܝ̈ܐ) ولكني لست متاكدا ومع الأسف لا املك النسخة المطبوعة في الهند لكي ابحث وأدرج لك التفاصيل.

مع فائق احترامي

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز  Yousif beth Nohra

شكرا للرد ...

نعم ما ذكرته مذكور في كتاب الخذرا المجلد الاول في صلوات تذكار الملافنة اليونان واشرت خط احمر تحت الصلاة . نعم قرأت جميع صلوات تذكار الملافنة اليونان وذكر مرة واحدة اسم كريلوس وترجمتها للعربية كالاتي :

(( انت يا كريلوس لا تخاف من الله .... انت ( يا كريلوس ) احزنت الآه الكل الذي لا يحزن )) .

فاين اللعنة في هذه الصلاة ؟ رجاءا اقرأ الجملة في نهاية الصفحة المرفقة ....

تقبل تحياتي وشكرا جزيلا ....


غير متصل Yousif beth Nohra

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 81
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاخ العزيز أدي بيث بنيامين المحترم

شكرًا على البحث والايضاح واتفق معك ان الجملة لا تحمل اي لعنة بل هي مجرد تأنيب ان صح التعبير كما ذكرت. 

تقبل احترامي