المحرر موضوع: كنائسنا أمام مسؤولية تاريخية ومستقبل شعبنا يكتنفه الغموض  (زيارة 2511 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يعرف الجميع بأننا نمر بمنعطف خطير قد تكون له آثار مستقبلية لا تُحمد عقباها .
فمعركة تحرير الموصل تأجّلتْ أكثر من اللازم لأسباب غير عسكرية وإنما سياسية، القوات المسلحة كانت جاهزة منذ مدة ليست بالقصيرة وعلى أهبة الأستعداد للتحرك بأتجاه الموصل.
الآن وقد بدأت المعركة ، أصبح تحريرها مسألة وقت فقط، كل الدلائل تشير الى ان داعش لايمكنه الصمود طويلاً أمام القوات المهاجمة والدعم الكبير والأسناد الذي تتلقاه من قوات التحالف الدولي ، وتقدر مصادر مختلفة القوات العراقية المشتركة بست وخمسين ألف مقاتل وأربعة آلاف مقاتل من البيشمركة الكردية إضافة الى 1500 مقاتلا دربتهم القوات التركية وزجتهم في القاطع الشمالي لنينوى رغم إعتراض الجهات الرسمية على هذا الأجراء، إلا أن أردوغان أصرَّ عليه.
وأضافت هذه المصادر ان قوة داعش قد تقلّصت في الآونة الأخيرة لتصل الى  ( 5000 - 7000 ) مقاتل فقط .
لسنا بصدد الحديث عن المعركة وتفاصيلها، إلا ان هذه المقدمة القصيرة تشير الى ميلان كفة الميزان لصالح القوات العراقية بشكل واضح .

والملفت للنظر هو وحدة الخطاب لدى حكومتي الأقليم والمركز والدعم الأمريكي الواضح له، وكذلك مساندة السيد مقتدى الصدر للبيان الحكومي وتخليّه عن لهجته المشددة تجاه أمريكا وتشديده على رفض الدور التركي وتواجد القوات التركية على الأراضي العراقية ومطالبته لأنصاره بتظاهر سلمي أمام السفارة التركية للتعبير عن إحتجاجهم على دور تركيا في العراق .
التطور الآخر المهم هو السماح بتواجد القوات العراقية على قسم من الأراضي الكردية، وهذا أمر لم يحصل منذ مدة ليست بالقصيرة.

لو وضعنا كل هذه الأطراف المتناقضة ( الحكومة المركزية، حكومة الأقليم، مقتدى الصدر، أمريكا والسماح بتواجد قوات عراقية في أراضي كردستان ) على خط واحد هوالأتفاق الذي جمعها، لعرفنا لماذا تأخر تحرير الموصل؟
إنه بكل تأكيد تأخر نتيجة مباحثات ونقاشات مكثفة تطلّبتْ مدة طويلة قبل أن تتفق هذه الأطراف على خريطة طريق تخدم مصالح كل طرف أو الحد الأدنى منها لمرحلة ما بعد داعش.
والسؤال الذي يهمنا نحن المسيحيين من الكلدان والسريان والآشوريين والآخرين هو:

هل سيكون لنا دور في حساباتهم المستقبلية ؟

إنْ كان لنا دور أم لم يكنْ لايختلف الأمر كثيرا لأنه لن يكون مؤثراً خاصةً إذا عمل كل طرف بشكل منفرد والسبب هو عددنا القليل المتبقي على أرض الوطن .

وهذا سبب مهم يجعلنا نعيد النظر لنعمل معاً من أجل مصالحنا المشتركة، ولكن قبل ذلك علينا ان نتجاوز خلافاتنا وننسى - ولو لحين - موضوع التسمية ويقبل كل منا الآخر كما هو لأننا مقبلون على نظام مختلف سنتلاشى فيه جميعا لو عمل كل طرف لوحده .
علينا أن نستفيد من تجربة شركاء الوطن الكبار والأتفاق الذي توصلوا اليه أو فُرِضَ عليهم رغم التوجهات المختلفة لكل طرف منهم لأنهم يعرفون بأن مصالحهم تتطلب ذلك في المرحلة القادمة.

فهل يتحلى قادتنا الدينيين وممثلي شعبنا بالشجاعة للجلوس معاً والأتفاق على خارطة طريق تشمل وتحترم جميع الأطراف وتضع حدا للخلافات والتناقضات التي أوجدها البعض ويعترف كل فرد بخطئه من أجل مصلحة شعبنا ومستقبله في الوطن ؟
إنها مسؤولية تاريخية وأخلاقية للجميع لأن الوقت يداهمنا ولاينفعنا البكاء بعد فوات الأوان.

جاك يوسف الهوزي

corotal61@hotmail.com


غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 664
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي


هل سيكون لنا دور في حساباتهم المستقبلية ؟

الاخ جاك يوسف الهوزي المحترم,
بالتأكيد مقالك هذا نابع من شعورك النبيل تجاه شعبنا بكافة مسمياته وخوفك المشروع على البقية الباقية منه في الوطن. اسمح لي بابداء رأي

الجواب للسؤال اعلاه: لا يكون لنا دورفي حساباتهم الا اذا كان لنا دور في المشاركة في عملية التحرير وكذلك في مسك الارض وحماية بلداتنا.
حسب المعلومات والاخبار من الوطن لدى شعبنا مقاتلين يشاركون في الحرب ضد الداعش ضمن قوات البيشمركة, لدينا 600 مقاتل من زوعا واكثر من الفين من مجلس الشعبي وعدد قليل من دويخ نوشا.

مهما كان دورهم صغير, فأن مشاركتهم لها مردود ايجابي في كسب احترام الاخرين عند المطالبة بالحقوق. واذا لم نشارك وندافع عن ارضنا فأن عددنا القليل سيصبح اقل وغير منظور في عيون الاخرين.

اخي جاك, في الوقت الذي علينا كلنا ان ندعم شبابنا المقاتلين الذين يضعون ارواحهم وارواح عوائلهم في راحة كفوفهم ولو وجدانيا, من اي قرية او بلدة او كنيسة كانوا, وندعوا الى الرب ان يحميهم وينصرهم, اراك تطلب من رجال الدين بأخذ دور قيادي الذي فشلوا فيه فشلا ذريعا عبر التاريخ ولحد البارحة. ولم ينجحوا الا في تقسيم وشرذمة هذا الشعب المسكين الى ملل وفلل, وبالتأكيد سوف يغرزون اوتاد صلبانهم المختلفة الاشكال في قلوب هؤلاء الشباب الطيبين لو سنحت لهم الفرصة ليجعلوا منهم ادوات التعصب المذهبي والطائفي من اجل مصالحهم الكنسية الضيقة.
ورأي وبصراحة تامة, ادعو الكنيسة الكلدانية ان تحذوا حذو كنيسة المشرق الاشورية بأن تقف جانبا في هذه المرحلة وتدع منظمات شعبنا السياسية ان تعمل حسب امكانياتها وظروفها اذا لا تستطيع دعمهم ومساندتهم بأي شكل من الاشكال. مع فائق التقدير
 


غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المقتدر الأستاذ جاك يوسف الهوزي المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع أحلى وأرق تحياتنا الصادقة
مقالكم رائع أبدعتم في صياغة المقدمة للوصول الى البيت القصيد منه حين قلتم " علينا أن نستفيد من تجربة شركاء الوطن الكبار والأتفاق الذي توصلوا اليه أو فُرِضَ عليهم رغم التوجهات المختلفة لكل طرف منهم لأنهم يعرفون بأن مصالحهم تتطلب ذلك في المرحلة القادمة " ... بالتأكيد فُرض عليهم ذلك من قبل أصحاب القرار الذي له مصلحة كبيرة من وراء ذلك الفرض على الشركاء الكبار . وهنا نتساءل هل يوجد هناك طرف له مصلحة مماثلة من وراء فرض الأتفاق على مرجعيات أمتنا السياسية والكنسية لتوحيد خطابهم كما عبرتم عنه بما يلي : " فهل يتحلى قادتنا الدينيين وممثلي شعبنا بالشجاعة للجلوس معاً والأتفاق على خارطة طريق تشمل وتحترم جميع الأطراف وتضع حدا للخلافات والتناقضات التي أوجدها البعض ويعترف كل فرد بخطئه من أجل مصلحة شعبنا ومستقبله في الوطن " ... حبذا لو يمتلكون شجاعة القبول بالجلوس وشجاعة المصارحة وقبول الآخر كما هو على الأقل لأنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى لنا ، دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                  محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ميخائيل ديشو المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وإضافاتكم القيّمة.
أخي العزيز: أثَرْتَ نقاطا مهمة تحتاج الى الوقوف عندها ودراستها بروح أخوية منها :
١- مشاركة أبناء شعبنا من كل الفصائل والأتجاهات -ولو بشكل رمزي- وليس فعلي له إيجابياته الكثيرة لمرحلة مابعد التحرير، وحسب المعلومات التي ذكرتَها، أن هذه القوة تُقَدّر بثلاثة آلاف مقاتل ، هي قوة لايُستهان بها لحماية قرانا ومدننا وحفظ النظام فيها ويمكن توسيعها بعد التحرير بشكل أكبر.
المهم في الأمر أن يكون ولاؤها للشعب بكل فئاته ومن ينتخبه للمرحلة القادمة وليس للجهة التي تُمثّلها على غرار الميليشيات الشيعية والسنية، هذا أولاً ، وتَرَقُّبْ ما سيحصل مع الميليشيات المسلحة عموما في ظل الأتفاق الذي توّصلت اليه الأطراف الكبيرة (أو فُرِضَ عليها كما قلنا) للمرحلة القادمة ثانياَ.
٢- تقول :
( اراك تطلب من رجال الدين بأخذ دور قيادي الذي فشلوا فيه فشلا ذريعا عبر التاريخ ولحد البارحة. ولم ينجحوا الا في تقسيم وشرذمة هذا الشعب المسكين الى ملل وفلل, وبالتأكيد سوف يغرزون اوتاد صلبانهم المختلفة الاشكال في قلوب هؤلاء الشباب الطيبين لو سنحت لهم الفرصة ليجعلوا منهم ادوات التعصب المذهبي والطائفي من اجل مصالحهم الكنسية الضيقة.).
أنا لم أطلب من رجال الدين أخذ دور قيادي وإنما ليتحملوا مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية وذلك بالجلوس معا وأصدار بيان مشترك يؤكدون فيه بأن الذي يتسبب بالتفرقة ونشر الفتنة والكراهية بيننا لايمثلنا كائن من يكون ، لأن لرجال الدين ومواقفهم تأثير كبير على شرائح واسعة من أبناء شعبنا - شئنا ذلك أم أبينا - وجاء هذا في سياق حديثك أعلاه أيضا.
لذلك هم مدعوون أن يخطوا الخطوة الأولى في الأتجاه الصحيح ويضربون مثلاً إيجابياً يقتدي به الآخرون، هل هذا كثير عليهم في هذه المرحلة؟
٣- ليست الكنيسة الكلدانية وحدها من تتدخل بالأمور السياسية وإنما جميع كنائسنا بشكل مباشر أو غير مباشر.

مع التقدير.


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي جاك يوسف
شلاما
يجب على رجال الكنيسة انجاز مهماتهم الكناءسيية وعدم اعاقة رجال السياسة من اداء واجباتهم وعد ا ذلك فانهم يخالفون قول الرب
اعطوا ما لقيصر لقيصر
وفي حال تدخل رجال الكنيسة بالسياسية فانهم بذلك يتخذون  القيصر  معبودهم  وليس الرب
تقبل تحياتي

غير متصل غالب صادق

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 304
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي جاك الهوزي المحترم
الطرف المتعنت معروف ومستعد ان يحرق الاخضر واليابس
من اجل فرض تسميته . انا برأيي ان الاوان فات والوحدة
مستحيلة وحضرتك تعرف جيدا ان لا حل الا بتنازل السريان
والكلدان عن تسميتهم وكذلك تعلم حضرتك ان ذلك مستحيل.
شيء اخر ما قام به مار لويس المختار من الروح القدس
هو عين الصواب وبحكمة بعد ان رأى ان لا حل مع الطرف المتعنت
الذي يريد ان يلغي الجميع بكل الوسائل والطرق هذا واقع ومن
هذا المنطلق الواقعي علينا ان نتفاوض مع اخوتنا في الاحزاب الاثورية.
على كل حال ما وضعتنا فيه سياسة الغاء الاخر اي الكلدان والسريان مدمرة
للجميع.
تحياتي لك

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز والمحلل السياسي المتميز الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحي طيبة
أرجو أن تكونوا بخير دوما.
إذا لم نغير طريقة تفكيرنا ونستفيد من تجارب الآخرين سنبقى نكرر نفس الأخطاء التي كررناها مرارا .
علينا التخلي عن الأفكار التي اثبتت الأحداث عدم جدواها، وتبنّي أفكار وسياسات جديدة تتماشى مع روح العصر لو أردنا أن يُكتَبَ لنا استمرار حياتنا على أراضينا أولها الأعتراف بالأخطاء والمصارحة والمصالحة الحقيقية وخصوصا من يتحكمون بمقدرات شعبنا.
سرّني مروركم وأضافاتكم المهمة وخصوصاً قولكم :
حبذا لو يمتلكون شجاعة القبول بالجلوس وشجاعة المصارحة وقبول الآخر كما هو على الأقل لأنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى لنا .
مع التقدير.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي أخيقر يوخنا
عندما يتدخل رجال الدين في السياسة من أجل مطامع شخصية ينطبق عليهم القول الذي ذكرته، أما أن يكون تدخلهم من أجل دعم قضية شعبهم في مرحلة معينة  وليس بشكل مستمر فالأمر مختلف.
حصل هذا في كنائسنا سابقاً، ويحصل الآن، وسيحصل مستقبلاً طالما لم يكن وضعنا مستقراً .
شكرا لمروركم مع التقدير.
تحياتي


غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز غالب صادق المحترم
تحية طيبة
تقول:
انا برأيي ان الاوان فات والوحدة مستحيلة وحضرتك تعرف جيدا ان لا حل الا بتنازل السريان والكلدان عن تسميتهم وكذلك تعلم حضرتك ان ذلك مستحيل.
أخي العزيز : لم يفتْ الأوان، ونحن هنا لانتحدث عن وحدة تلغي الآخر وإنما صيغة معينة لعملٍ مشترك بين المكونات الثلاثة على اساس الأحترام المتبادل من أجل مصالحنا المشتركة .
سياسة الألغاء وبعدها الأحتواء أثبتت فشلها عملياً وترفضها الأغلبية، وحتى العمل المشترك بشروط مسبقة أو بأفضلية لأحد الأطراف محكوم عليه بالفشل مسبقاً.
علينا أن نجيد لعبة السياسة والمصالح جيدا ولا نُقَزّمَ أنفسنا بأنفسنا بألغاء اي طرف لأن وزننا (خفيف) أصلاً على الساحة مقارنةً بالآخرين، حتى الصغار منهم ايضاً - مع الأسف - ، يجب أن نتعامل مع هذه الحقيقة المؤلمة بلغة العقل وليس العاطفة لأن السياسة (لعبة قذرة) لامكان فيها للعواطف والضعفاء.
شكرا لمروركم، مع التقدير.