هل سيكون لنا دور في حساباتهم المستقبلية ؟
الاخ جاك يوسف الهوزي المحترم,
بالتأكيد مقالك هذا نابع من شعورك النبيل تجاه شعبنا بكافة مسمياته وخوفك المشروع على البقية الباقية منه في الوطن. اسمح لي بابداء رأي
الجواب للسؤال اعلاه: لا يكون لنا دورفي حساباتهم الا اذا كان لنا دور في المشاركة في عملية التحرير وكذلك في مسك الارض وحماية بلداتنا.
حسب المعلومات والاخبار من الوطن لدى شعبنا مقاتلين يشاركون في الحرب ضد الداعش ضمن قوات البيشمركة, لدينا 600 مقاتل من زوعا واكثر من الفين من مجلس الشعبي وعدد قليل من دويخ نوشا.
مهما كان دورهم صغير, فأن مشاركتهم لها مردود ايجابي في كسب احترام الاخرين عند المطالبة بالحقوق. واذا لم نشارك وندافع عن ارضنا فأن عددنا القليل سيصبح اقل وغير منظور في عيون الاخرين.
اخي جاك, في الوقت الذي علينا كلنا ان ندعم شبابنا المقاتلين الذين يضعون ارواحهم وارواح عوائلهم في راحة كفوفهم ولو وجدانيا, من اي قرية او بلدة او كنيسة كانوا, وندعوا الى الرب ان يحميهم وينصرهم, اراك تطلب من رجال الدين بأخذ دور قيادي الذي فشلوا فيه فشلا ذريعا عبر التاريخ ولحد البارحة. ولم ينجحوا الا في تقسيم وشرذمة هذا الشعب المسكين الى ملل وفلل, وبالتأكيد سوف يغرزون اوتاد صلبانهم المختلفة الاشكال في قلوب هؤلاء الشباب الطيبين لو سنحت لهم الفرصة ليجعلوا منهم ادوات التعصب المذهبي والطائفي من اجل مصالحهم الكنسية الضيقة.
ورأي وبصراحة تامة, ادعو الكنيسة الكلدانية ان تحذوا حذو كنيسة المشرق الاشورية بأن تقف جانبا في هذه المرحلة وتدع منظمات شعبنا السياسية ان تعمل حسب امكانياتها وظروفها اذا لا تستطيع دعمهم ومساندتهم بأي شكل من الاشكال. مع فائق التقدير