المحرر موضوع: الشاعر ونواقيس التحرير ملف خاص بمناسبة تحرير سهل نينوى الخالد  (زيارة 1122 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل لطيف ﭘولا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 283
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشاعر  ونواقيس  التحرير
ملف خاص بمناسبة تحرير سهل نينوى الخالد




                                               
لطيف پولا
اغنية : بـبـيـشـن سَعـورا بديرا دبربارة ........ لقالا دنقوشا مشارن بزمارا
شعر ولحن وغناء : لطيف بولا . توليف عماد رمو
http://www.ankawa.org/vshare/view/10094/barbara/
 
لطالما  غنيتُ  بنينوى وسهلها وقراها وبلداتها قبل اجتياح الإرهاب  وبعده .فقد غنيتُ للوطن عموما شعرا ونغما ,وخاصة في قرى وبلدات سهل نينوى كتبت ولحنت وغنيت اغاني واناشيد وطنية ,الغاية منها كانت لتثقيف وزرع الروح الوطنية في قلوب سامعيها .ومن هذه الأغاني والأناشيد  على سبيل المثال 1ـ نشيد يا برد نهرين 2_ يا ابناء الرافدين 3ـ قومو يا ايالي زور( انهضوا يا اولادي )  4 ـ اسود الرافدين 5 ـ نشيد الشعب 6 ـ من بباخ لنينوى؟ ( من يبكي على نينوى ) 7 ـ برقالا دتشعيثا ( صدى التاريخ ) 8ـ مزامير نينوى 9ـ اثرا دبابي ( وطن الاجداد ) 10 ، نحن اقسمنا القسم 11 ـ باوپرا دماثي شوقلي لبي ( في الوطن تركت قلبي ) 12ـ طوّا دپـيشن خا نشرا  وخذرن مثواثا دأثري ( ليتني نسرا واحلق في سماء  وطني  )13 ـ بنات نينوى . واغاني وطنية اخرى . وقدمتُ لمديرية تربية اربيل القسم السرياني ,بناءا على طلبهم ,إثني عشر نشيدا باللغة السريانية لينشدها الطلبة في المدارس. منها نشيد  : صَپـرا بريخا( الغد المبارك ) , حوياذن ( اتحادنا ), اكيتو , زهرير دصپـرا , لشانن مشمها  , صليوا دأيثوثن , قومو دزرءخ وردِ , واناشيد اخرى .
وبمناسبة تحرير قرى ومدن سهل نينوى اقدم ابيات من قصائد تغنيت بها بهذه البلدات والقرى ومعها اغنيتي ( بپـيشن سَعورا بديرا دبربارا ) .
وهذه القصيدة كتبتها الى بلدة تلسقف بعد تعرضها لهجمات ارهابية :
يا تلسقف صبرا ًصبرا
لطيف پولا

ليس حُرّاً مَن يخونَ أَو بَشَراً مُؤدبا
ليبيعَ ضميرَهُ ويشتري المصائبَا
أيُّ وَغْـدٍ تَــجرَّدَ مِن نـُـبْلِـهِ  ليَـظُـنَّ
بالدِماءِ قد يستجدي لنفسه المآربا
لَهفي على وطننا إذ إبتلى بوحوشٍ
 وعقولٍ من الحجرِ إتخذت قوالِبا
سَلوا شعبي في العراقِ ِ، ودِجلةَ والفُراتَ
 مَن عَكَّرَ صَفْوتَنا وَحَقَنَ الشوائبا
وإن كُنا على علم ٍبما يجري للقطيع
             وعليه دون الراعي والكلبِ لَن نُعاتبا
وهذه " تلسقفُ " في مرابع نينوى
 كَلَّلتها شَمسُ الصَّبا بإكليلٍ مُذَهَّبا
كعروسٍ قد طرَّزت أثوابَها في الربيع ِ
وعشتارٌ أُمّا ً لها وتموزُ صار أبا
وغَـرَّدت بـاكرة ًعصافيـرٌ أطفالُـها
قد حَمَلَت أحلامَها في كنفِها حقائبا
وتهادت كالطيورِ ِ "رِحلاتُها" أعشاشهُا
وصدحت في الصفوفِ نشيدَها المُحبَّبا
لتطربَ "تلسقُفَ" عمالها فلاحيها
     أصداءُها وتشكرَ المربيَ المُهذبا
وككُلّ ِ الرياض ِقد أتى عليها الخريفُ
       يُبدّدُ هدوئَها غرابٌ إذ ْ قد نَعبِا
فرعـدت وقـذفـت بـاللهيبِ والغُبـارِ
     كـدويٍ البراكينٍ هَزَّ فيها الجوانبا
غشى الرُعْبُ والهلعُ،و الحيرةُ عَمّا جرى
    والدمارُ قد أصابَ مدارساً، مكاتِبا
وصراخ  وعويلٌ وغَيّاث  مُستغيث ٌ
   ومَبان ِ قد تداعت ليس لها مَهاربا
تسابق أهلُ العزمِ وقد بانَ معدنُها
           كما كان في السلام ِ وفي الوغى مُحاربا
كأنها الهوجاءُ في غَبرائها وتيهها
وإندفع سيلُ الناس ِمُقتحماً الخرائبا
أختٌ تبكي أمٌ تنعي أخٌ يجري أبٌ يمضي
طفلٌ يرنو شيخٌ يشكو وظهرهُ مُحدّبا
هنـا كانت مدرسة ٌ أما تراها خاوية ً
                             والزجاجُ  المُهَشمُ  بالدماءِ  مُخضّبا
كي لا تنمو للأشجار ِوالعلوم ِبراعمٌ
   قد أحرقوا المقاعدَ والأقلامَ والكتبا
قد أفزعَ الخفافيشَ نواقيسُ الحريةِ
كيف ترضى أن يكون "للعبيدِ" مطالبا
قد نسيتْ أو تناستْ أنَّ هذا المستعبدَ
ذات يوم ٍحضاراتٌ كانت له مشاربا
ولازالت في ليله ِوَمَضاتٌ تنتظرُ
 معجزةً  لتغدوَ مشاعِلَ ولهبــــــــــــا
مجداَ لكلّ ِ قطرةِ سقت ترابَ الوطن ِ
   وأهلنا في محنة ِ" تلسقفَ " مُخاطبا
صبراً لنُحرقَ جيش الدجى بصبرنا
     أنّى له ضبعُ الليل ِهذا الجرمَ يُكذبا
إذا ظَنَّ سيفَ الحق ِهذا اليوم مُغَيَّبا
كان الشعبُ للأوغادِ في التاريخ ِمُحاسبا
قد أثقلَ نيرُ الأمسِ لقرونٍ مَناكبا
         فما لنا ومن دون الشهادة ِمَناقِبا
أو أن نحيا كالأحرارِ في وطن ٍ مُحرّر ِ
           أو نموت في ثراه ولن أحيا مُغتربا

وقد غنيتُ بمعظم مددنا وقرانا  وبأمجاد شعبنا وتاريخه العظيم ونضالات ابنائه وكفاحه المرير في مقارعة الطغاة والغزاة واصراره على البقاء  وتشبثه بارضه وترابه وبمناسبة تحرير سهل نينوى ومنها كرملش هذه ابيات من قصيدتي الطويلة التي قرأتها في الخامس من حزيران 2007 م في تابين الأب المرحوم رغيد گني والشمامسة  الثلاثة الذين استشهدوا معه في الموصل على يد الإرهاب :
لا يليق أن أراكِ في البكــــاءِ       يا كرملشْ لا تزيدينَ عنائي
إغرورقت عيونكِ بالدمـوع ِ       فمن يروي ظمأنا دونَ ماء ِ؟
سرى الحقدُ في الترابِ والهواءِ     بـتنا نحيـا كلَّ يـوم ٍ بالدماءِ
قد أتوكِ بذخائــــــــر الوُدعاء ِ      وتحدّوا كلَّ وعدٍ من السماءِ
إذ نُحــــــروا ثلاثة ً وملاكاً          كالورودِ  بسيـوفِ الجبناء ِ
مَن يقتلُ مسالمــــــاً وأعزلا        إلا وحشٌ ومجنونٌ ومرائي
ماذا جنى ذاك الوغدُ بقتلهم           سوى العارُ ولعنةُ الشرفاء
قد يصيبوا بذبحــهم للأبنـاء          في إثكال الأمهاتِ والأبـاء ِ
ألف عين بكت على الأبرياء         ألـف فـم تَـهـدّجَ بـالدعــاء ِ
والشهيدُ على الموتِ نال نصرا     تكلل بجلالِ الشــــــــــهداء ِ
يا نينوى مــــاذا جرى للعراق ِ     صـار القتلُ يكتسحُ كالوباء ِ
إذ عاهدوا نزوتَهم أن يجعلوا       وطَـنَـنا  كـاليـبـاب ِ لـلـفنـاء ِ
أي حقـــد ٍتعشش في أرضِنا        قـد فنـانا يُعزى إلى الغرباء ِ
جوارحٌ وتفتك بالحمــــــــام ِ        فما نفعُ تصريحاتِ السُفهاء ِ
أعشاشها وقد غدت لغيرها        وقـد زاد الحِملُ على الفقراء ِ
إذا كان هذا حــــالُ البؤساء ِ       فـمنهم من يـستزيـدُ  بالثراء ِ
وكلما زِدْنا حبـــــــا ًللسلام ِ       زاد الذئبُ في بطشهِ والعِداء ِ
وأقولُ للرجـــــــالِ والنساء      يا كرملش هذا شعري ورثائي
مع صدى ناقوسِكِ وأهتفُ     من أعماقي ليس من يسمْع نِدائي
وحسبيَ قد بكيتُ لحــــزنِك ِ      وبـكائي  في وتـري وغـنائـي
والنحيبُ يا كرملـــش كالدواء ِ   إذا  عـزَّت  بـلاسـمٌ  لـلـبـلاء ِ
و"رغيدٌ " لا يخبوَ في الظَلْماء ِ   إذ يَسطعُ نجماً من بين الأسماء
وهذه قصيدتي ايضاً  التي كتبها لكرملش يوم اضطررت للسكن  في دير بربارة  وحدي حيث جعلته سكني ومبيتي  لمدة اربيعين يوما في الصباح اذهب   لأُدرب فرقة كرملش للفنون على النشيد الافتتاحي لمؤتمر عينكاوة الأول اذار 2007م  .وفي احدى الليالي الهادئة بعد ان عدت من التدريب جلست وحدى اتامل كرملش من فوق التل فكتبت قصيدتي هذه :

         كَرملش رفقا.................!                     
 في كرمليسَ تشدو مِن حولَك الـجموعُ         
                  وقلبٌ  يشتعلُ  لا  تسعفهُ  دمـوعُ
الله مع الحب لكنه ممنــــوعُ             
                 فلاتبكِ  يا قلبي كما يبكي الرضيعُ
لقد جَرعنا الموتَ حتى الثمــــــــالة             
              كما تجرعُ النارَ في الظلامِ الشموعُ
ومِن رحمِ الشتاءِ تدفقَ ينبــــــوعُ             
          ومن ضوء  الغلسِ   لشمسنا طــــلوعُ
يسالني صاحبي متى ياتي الربيــــعُ ؟                       
                طال علينا البردُ والثلجُ والصقيـــعُ
قلت مهلا يا هذا فلا تتبـــــــــــــــــــــطرُ             
              انت في كرمليَس وقصركَ منيــــــعُ
اني ارى ههنا شباطكم نيسانـــــــــا
                 وكرمليسُ  دفءٌ , شتاءُها  ربيعُ                                                                                                                                                   
وغزلانها ترعى في كل المـــــــــــواسمِ             
            فما من أيلِ إلا أسره القطيـــــــــــــعُ
وعلى خــــــــــدودها أورادُها  تينــــــــــــعُ                 
             يتمايلُ  قدٌ  كالريحانِ رفيــــــــــــــعُ
وعيونُ قد تروي وتُـميتُ ظامئــــــــــــــاً             
            اذا اصابت قلباً فما له شفيــــــــــــــعُ

أما تراني أشقى وفي الدير سجينـــــــــا؟             
              ينهشُ بي الأسى والظما والجـــــوعُ
فـــــــــــــــلا انا راهبٌ وما من ذنبٍ لي           
              سوى انني قلتُ هـــــذا الخِشْفُ بديعُ
كتمتُ جروحي لانني قنـــــــــــــــــــوعُ             
             وفي قلبي سهامٌ ونزفُهــــــــــــا نجيعُ
رجموني لاني غازلتُ أسمــــــــــــــاهنَ             
             دُفِنتُ حيـــــــــــــــــا وصوتيَ سميعُ
فانْبَرَت عقاربٌ قد خلتُها ملاكــــــــــــــا           
            ترجفُ من الغيضِ، لهيبها ولــــــوعُ
فلا تغصبوا القلبَ فالهوى مـُـــــــــــــقَدَرٌ           
          اذا هامَ في الكونِ والكــــــــونُ  وسيعُ
ألا قَتَلَ الله وأفنى الحـــــــــــــــــــاسداتِ             
             مَن تشتري بالحبِ تـــــــــــارةً وتبيعُ
ياكرمليَس رِفقا بشاعر حبــــــــــــــــــكِ           
           فقد غناكِ فتــــــــــــــــىً أنيسٌ ووديعُ
أهفو الى البطاحِ والجبلِ الأجــــــــــــردِ           
           والطيرُ يتهادى والـــــــــــــهواءُ بديعُ
يا طيرُ فيَّ شوقُ وناريَ ولـــــــــــــــوعُ             
            ان تسألَ الـــــــحبيبَ فهل له رجوعُ؟
ومِن التلِ أرنـو ، سرابٌ خيالـُهـــــــــــــا             
           مَن يُحررَ قلباً تخنقه الضلـــــــــــوعُ؟
 اسألُ بربارةَ في ديرهــــــــــــــــــا التليدِ           
           هل مَن يُحي أملاً كما أحيـــــا يسوعُ؟
أمْ اضغاث  احلامٍ وخيالُ شـــــــــــــــاعرٍ       
           غُرِرَ  بــــــالـعـسلِ  فيه سـُمٌ  نـقـيـعُ؟
فلو أُحييَ مَن مـــــــــات في العشقِ ميتتين           
           يســــــــــــــالُ عن حبه ,يركعُ ويطيعُ
فــــسلني يا صاحبي متى ياتي الحبيبُ؟           
          إذْ معه ســيـــــــــــــاتي الوردُ والربيعُ !!


وبمناسبة تحرير كرملش اقدم اغنيتي التي كتبتها ولحنتها في نفس الفترة اقول فيها :
بپيشن سَعورا بديرا دبربارا   لقالا دنقوشا مشارن بزمارا
ايمن دخازنَّخ لديرا بئوارا     بمخزنَّخ شوخني دأوذتي چارا

اليكم الأغنية
مع تحياتي وتبريكاتي بتحرير بلداتنا وقرانا ومنها كرملش
                                                 اخوكم
                                                لطيف پولا