طالب بعثة اليونامي بالتدخل لانقاذ ابناء المكونات الصغيرة
جوزيف صليوا: نعيش في دوامة فرض الديانة الى كبت الحرية وربما سنجبر على ارتداء النقاب
بحث النائب جوزيف صليوا مع مسؤولة القسم السياسي في بعثة اليونامي بانيلا يوتن وعضو مكتب حقوق الإنسان في البعثة داليا ماهر الحملة الأخيرة التي تعرض لها ابنا المكونات الصغيرة من تهميش وإقصاء آخرها التصويت على المادة 14 من قانون واردات البلديات.
وذكر صليوا في الاجتماع الذي عقد في مقر البعثة ظهر اليوم الاربعاء 26 تشرين الأول 2016 ان "ابناء المكونات الصغيرة ومنها المكون الكلداني السرياني الآشوري والارمني المسيحي، يتعرضون الى هجمة شرسة يراد منها تفريغ البلد من هذا المكون الاصيل".
وبين بعض الكتل في مجلس النواب مررت بعقلية داعشية المادة 14 من قانون واردات البلديات التي تنص "على حظر استيراد وتصدير وتصنيع الكحول مع غرامة مالية كبيرة بحق المخالفين".
وأكد على أهمية ان "تسعى الأمم المتحدة الى ايجاد الحلول الواقعية بهدف الحد من هجرة ابناء المكونات الصغيرة والتدخل لأنقاذهم"، مشيراً الى ان "ابناء العراق الآن يحاربون تنظيم داعش عسكرياً لكن التطرف الفكري لداعش موجود ومن الصعب محاربته كونه متغلغل في عقلية بعض الأحزاب المتنفذة الطائفية التي تسيطر على مجلس النواب".
وقال النائب جوزيف صليوا لوفد بعثة اليونامي في العراق ان أبناء المكونات الصغيرة تعرضوا بالأمس الى فرض الديانة المسلمة قسراً على أولادهم القاصرين، ثم تبعها عدم ذكر أسماء قوميتهم في استمارة البطاقة الوطنية اما اليوم فتم كبت حريتهم الخاصة من الناحية الشخصية والاقتصادية، وربما غداً سيفرض على نساؤنا النقاب والحجاب.
وتابع صليوا ان "مجلس النواب اصدر مؤخراً قانون البطاقة الوطنية وفيه مادة مجحفة بحق المكونات غير المسلمة اذ تنص المادة 26 منه على تحويل ديانة القاصرين الى الدين الإسلامي دون علمهم وموافقتهم".
وأشار عضو مجلس النواب جوزيف صليوا الى ان "وزارة الداخلية ايضاً حرمت ابنا القوميات السريانية والارمنية من وضع اسمهم في استمارة البطاقة الوطنية "، مؤكداً ان كتلة الوركاء سعت الى إدراج أسماء القوميات الكلدانية والاشورية بعد خوض معركة شرسة ولازال أسماء القوميات السريانية والارمنية لم تدرج على الرغم من تناولها في الدستور
وأضاف ان "الشعب العراقي أريق دمه من أجل الديمقراطية وإزاحة الدكتاتورية لكن الأحزاب المتنفذة الطائفية عملت على إيصال رسائل خاطئة الى الشعب العراقي من خلال تشريع قوانين تحد من حريتهم الشخصية" مضيفاً بالقول "ازحنا دكتاتور بسم القومية الفاشية لتفرض على الشعب العراقي دكتاتوريات من قبل بعض الأحزاب الدينية باسم الله".
من جانبه بين وفد بعثة اليونامي انهم سينقلون رسالة النائب جوزيف الى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش الذي اعتذر عن الاجتماع لأسباب طارئة كون الاجتماع كان مفترض ان يعقد معه.
--
المكتب الاعلامي للنائب جوزيف صليوا سبي
كتلة الوركاء الديمقراطية
