تعليق على زيارة غبطة البطريرك لويس ساكو جزيل الاحترام لمحافظة كركوك
محاورة بيني وبين شخص من الطابور ( العاشر )
من طبعي ان لا أدخل إلى مواقع كثيرة أو اعلق على ما يكتبه اخوتي من الكتّاب ( نخبة أو غير نخبة ) كما يحلو للبعض تصنيفهم بل ويذهب البعض من هؤلاء للطلب من الموقع بحذف تعليقاتهم وحتى مشاركاتهم في استخدام حرية التعبير عن الرأي لأن وللأسف ليس لهم في أدب الحوار سوى أسلوب تعلمناه في زمن نحاول جاهدين ان ننساه مستخدمين شعارات لا تمت للإنسانية ولا لحقوق الإنسان بصلة فقط كونهم صنفوا انفسهم على انهم ابواق سلطة دينية أو سياسية جعلوا منها مُقَدّسَه لا يمكن حتى الاعتراض عليها حتى وان أساءت استخدام موقعها السلطوي ليس لاستحقاقات الكرسي فحسب وانما ( لغاية في نفس يعقوب ) كونهم مراؤون ( انتهازيون ) يبحثون عن مصالحهم الخاصة والبعض تصل فيه انتهازيته فقط على سماع كلمة ( عفية ) من أحد المتنفذين لكي ( يكشخ بيها أي يتباهى بها ) في المحيط الذي يعيش فيه , لطالما كتبنا عن هؤلاء وبيّنا خطورتهم على المجتمع ( السياسي أو الديني ) وهذا ما أكّد عليه الرب يسوع المسيح في الكتاب المقدس وما أشار إليه العديد من مؤسسي الأحزاب الاجتماعية المدنية وغاية هؤلاء لا نصرة الدين ولا احزابهم السياسية انما كما يقول المثل ( دينهم دنانيرهم وقبلتهم نساؤهم " راح نبدلها خدمة للسياق " قبلتهم كشختهم ) , لا أريد ان أطيل عليكم ولكن هذه المقدّمة كان لا بد منها وستلاحظون السبب لاحقاً . وحسب نصيحة قدّمها لي احد الأصدقاء للدخول إلى موقع البطريركية للتبارك اولاً ولمشاهدة لقاء غبطته بمحافظ كركوك وقواتنا المسلحة التي أخمدت الفتنة فيها ومشاهدة الصور المعززة لذلك اللقاء التاريخي . استوقفتني صورة غبطته وهو يوزع الهدايا ( المالية ) على افراد من قواتنا البواسل من الجيش العراقي والبيشمركة تكريماً لهم لمواقفهم البطولية في تحرير بناتنا واخماد الفتنة .. (( وانا في غمرة اندماجي مع الصورة التاريخية قطع خلوتي وتأملي رنة مبايل خبيث متآمر ليوصل لي صوت أحد الحاقدين على قداسته والحاسدين لكرسيه والذي يعرفني بأنني واحد من هؤلاء المتملقين ( اللوكية ) لغبطته وهو يعيرني على ( لوكيتي ) ودفاعاتي الغير مبررة ويقول لي : ( وسأنقل هنا ما دار بيني وبينه من حديث ) : ))
هو : أشاهدت ( الطلعة ) الجديدة القديمة التي طلع بها غبطته ؟
انا : ماذا تقصد بالطلعة احترم نفسك ولا تتطاول على اسيادك .
هو : موضوع الهدايا المالية والصور الدعائية التي خرج بها علينا هذه المرّة وهو يصافح البواسل ألا تعتقد بأنه يبشر بعقيدة جديدة قديمة .
انا : ماذا تقصد بعقيدة جديدة قديمة أيها المغرض انت صحيح ينطبق عليك وصف سيادة المطران وردوني بأنكم الطابور العاشر .
هو : إفْهَم يا رجل انا اريد محاورتك لا مقاتلتك . العقيدة الجديدة تعني إرساء مفهوم الهدايا المالية في تعاملات المؤسسة المسيحية وهذا ما سيفتح الباب للكهنة الفاسدين من استخدام تلك العقيدة في الغلو العلني في بيع الأسرار وسيعتبرونها جزء من حق منعه عنهم الرب الإله عندما قال ( مجاناً اخذتم مجاناً تعطوا ) وتوصيات البابا فرنسيس على الرغم من ان هذا السماح كان من تحت العباية لأن ولا سينودس أكّد على منعها ولا عقوبة حصلت للمتعاملين فيها بل والأنكى من ذلك عوقب كل من تحدّث فيها من العلمانيين العاملين في المجال الكنسي وأبعدوا من مجال الخدمة بسبب مواقفهم مع الكهنة الفاسدين إدارياً ومالياً وأغلق الباب برسالة صريحة مفادها ( لا تقفوا بوجه الكهنة الذين حولوا بيت الصلاة إلى مغارة لصوص ...!! ) وبذلك تم تجاهل ما جاء في الكتاب وما أكد عليه كل المخلصين للكرسي الرسولي وآخرهم ابينا الفقير البابا فرنسيس الرائع . أما موضوع العقيدة القديمة فهنا تكمن الطامة الكبرى , لقد أعاد غبطته صورة يودُّ الكثيرون نسيانها وتجاوزها صورة توزيع الأوسمة والأنواط والمبالغ المالية لجنودنا أبان معارك العراق مع إيران , هذا الموضوع سيكون محفّز لمعامل صنع الأوسمة والأنواط للمباشرة بتقديم نماذجهم لتصنيع لها ليتم توزيعها لاحقاً وتعليقها على صدور مقاتلينا وخاصة بعد تحرير الموصل وسهل نينوى وتسمية هذه المعارك بـ ( أبو المعارك أسوة بأم المعارك " سابقاً " ) وسنطلق عليها ( شارة أبو المعارك ..! ) . ( ماكو واحد احسن من واحد ) , والمصيبة الثانية ان هذه ورطة للكثيرين فبهذه العملية تم إدانة وإهانة العديد من الشخصيات السياسية والمجتمعية والدينية ووضعهم في موقف لا يحسدون عليه .
أنا : لا تكمل أيها المغرض الحقود المتآمر فأنت لست أهلاً لأن تدين سادتك وخاصة من لهم علم الغيب فهم يعرفون النوايا ويقرأون الكلى والقلوب وغبطته لا يبالي بأي صوت منتقد لأنه يعرف نفسه ويقدّر امكانياته وشعبنا الشاطر الذكي يعرف كل ذلك وهو غير مسلوب الإرادة يعبّر عن رأيه بكل حرية وشفافية والمواقع الإلكترونية تنشر جميع الآراء انطلاقاً من مبدأ حرية الرأي ولا يوجد من يؤثر عليها . وغبطته طرح شعار ( أصالة وحدة تجديد ) وهذا الأسلوب لم يسبقه أحد فيه وأنشأ الرابطة الكلدانية دليل تنفيذ شعار الوحدة وعمل على تطوير الطقس دليل الأصالة اما التجديد فـ...
هو : ألو .. ألو .. توّقف يا رجل ... أنا أتكلم بموضوع وانت تلف لأنك لا تملك ما تبرر به هذه الفعالية ... ما علاقة ما قلته انت بصورة غبطته وهو يوزّع الجوائز نعم كان هناك السيد رئيس الرابطة وهذا يعطي انطباع بأن الرابطة هي رد فعل لتنظيم زوعا وتنظيم السيد ريان الكلداني فالمعلن هو انها رابطة اجتماعية غير سياسية والمخفي المستور هو انها رابطة سياسية بامتياز تأخذ تعليماتها من غبطته لأنه صاحبها وولي نعمة رئيسها وسيبقى السيد صباح هندي عليها بانتخابات او بغيرها ما دام ولي النعمة عليها وبعد طول العمر له ( لو دامت لغيره لما وصلت له ) سيكون لكل حادث حديث . اما عنك فلم نسمع منك شيئاً مفيداً حول الموضوع فقط السباب والتمجيد ، وحتى لم تكلّف نفسك وتسألني عن الأحراج الذي خلقه غبطته لكل من ذكرتهم . الظاهر انك بدأت تفكر ( تستعمل عقلك ) وهذه بداية جيدة لفهم احداث ما يجري وإلى اين سيأخذكم هذا الطريق .
أنا : أتتحداني قل ما عندك وأنا جاهز لتفنيده كله .
هو : سوف أذكر لك هذه الإحراجات بالنقاط التالية :
1 ) موضوع تكريم القوات المسلّحة ( الدفاع والداخلية ) هو موضوع سياسي بحت أي من اختصاص القيادة السياسية لأن القوات المسلحة تابعة لوزارة الدفاع ووزارة الداخلية ويشرف عليها القائد العام للقوات المسلّحة الذي هو اليوم رئيس الوزراء فالذي يفترض ان يكرّم الأداء العسكري يجب ان يكون مسؤولاً عسكرياً بداية من السيد رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية والأمراء المشرفين على المعارك وصولاً إلى المحافظ الذي توكل له صلاحيات قيادة العمليات العسكرية ، رئيس الجمهورية له الحق في التكريم كونه أعلى سلطة في الدولة هؤلاء فقط من يحقّ لهم التكريم للقوات المسلحة , وبما ان كركوك لها خصوصية فقد اشترك إقليم كردستان في العملية من خلال وزارة البيشمركة إذاً الصلاحيات تشمل ايضاً رئيس الإقليم ووزارة البيشمركة وقد تم تكريمهم من قبل غبطته أيضاً , رئيس البرلمان لا يحق له إلاّ بعد استحصال الموافقات من جهات تخوّله بذلك . وان مارس أي كان هذه الفعالية فسيؤخذ مأخذ المتجاوز على صلاحيات الآخرين وبالتالي سيضع نفسه والآخرين موضع احراج وتشكيك بقدراتهم الإدارية , مثل هكذا تصرّف يعطي انطباع محاولة الغاء صلاحيات والقفز على صلاحيات ولا تبدر هكذا تصرفات إلاّ من الذين يشتهون الكراسي ويعشقون السلطة . أما استخدام تحرير بناتنا من قبضة داعش لدعاية إعلانية فهن قبل كل شيء من مسؤولية الدولة لأنهن عراقيات وان لم يتم تحريرهن فسيسجل ذلك على فعاليات الدولة في تقصيرها بذلك وستلام هي بالذات عليه وليس آخرين . وعملية تحريرهن ليس فضلاً علينا انما واجب على الحكومة ان تحفظ رعاياها . لذلك فهذه الفعالية هي لغرض الدعاية ليس إلاّ .
2 ) هكذا فعاليات تحرج رؤساء المؤسسات الكنسية الأخرى لأنها ستعطي انطباع انهم غير مهتمين لعمليات تحرير بلداتهم وهذا من شأنه تعميق شقة الخلاف بين المؤسسات الكنسية العاملة .
3 ) تم تحرير قرقوش قبل اخماد فتنة كركوك لماذا لم يبادر غبطته لتكريم المقاتلين الذين حرروها ؟ هذا يدفع الكثيرين من ( الطابور العاشر ! ) للتساؤل المشروع . هل لأن قرقوش بلدة تخص المكوّن السرياني وهي ليست من صلاحيات غبطته لأنه مسؤول عن الكلدان ولماذا هنا عُرِفَت الصلاحيات وهناك تم تجاهلها ؟ على الرغم من ان تحرير قرقوش اكبر مدن سهل نينوى من الأهمية الكبيرة لأنها ستخفف من ازمة أكثر العوائل النازحة . او لأن قرقوش لا تمثل الطموح لكونها بلدة فقيرة أما كركوك بلدة النفط فهي الطموح السياسي الاستراتيجي في نظرة غبطته لأنها تمثل قاعدة التكامل الاقتصادي لدولة سهل نينوى المستقبلية . ملاحظة يوم الأربعاء الموافق ( 26/ 10 ) زار غبطته بلدة قرقوش وبلدات أخرى في جولة استعراضية نقلتها قناة الشرقية في لقاء مع غبطته بعد ان عاد من الأردن وستقوم قناة عشتار الفضائية ايضاً بلقاء مع غبطته ونشر صور زيارته الاستعراضية لمناطق الحدث وبعد ان تعايش مع احداثها مسؤولي المؤسسات الكنسية الأخرى وبعد ان دقت أجراس كنائسها وأقيمت فيها صلوات الشكر للرب الإله بتحريرها وتبودلت التهاني بين أبناء الشعب المسيحي جميعاً فرحاً بهذا الإنجاز الرائع وعملت المؤسسات الكنسية الأخرى بصمت ولم تطبل او تزمر وتعمل دعايات إعلامية تمجيداً لشخوصها بل أعطت أجمل مثال على المحبة للأرض بصور معبرة راقية صورة كاهن مع مقاتل يدقون أجراس الكنيسة وصورة كاهن راقي بلحيته الجميلة البيضاء وهو يرفع الأنقاض من فناء الكنيسة وتراب هذه الأنقاض يطبع أثره على بدلته الجميلة الرائعة هذه الصوّر التي يجب على الكنيسة اليوم ان تنقلها ( صورة المسيح المتواضع المشارك شعبه آلامهم العامل بصمت الذي لم يمد يده الطاهرة بعد كل انجاز ليقبلها من شفاهم وأقامهم من الأموات وأخرج الشياطين نعم الشياطين منهم وهو المستحق ذلك لا سواه ) ( لقد شهدنا تصرف البابا فرنسيس أمام من قبّل يده قام هو أيضاً بتقبيل يده ليعطي تعليم انه لم يكن يوماً فوق المؤمنين متعالياً عليهم وليكون قدوة للأكليروس ان يحذو حذوه ) أين نحن من هذه الصور الرائعة ... أنا اعلم انك انزعجت كثيراً من هذا الكلام بقي سؤال أخير أتمنى ان أطرحه عليك رجاءً تحملني فيه .. ( من أين هذه الأموال التي أغدق بها غبطته ... أهي أرث عائلي خاص أم من أموال المساعدات التي جاءت للمهجرين من شعبنا أم من دائرة الوقف المسيحي أم من المشاريع الاستثمارية للمؤسسة الكنسية التي يفترض ان تكون خيرية كما أوصى البابا بها لتتطابق وطبيعة المؤسسة الإنسانية أم من أموال الكنيسة والتي يفترض وحسب الكتاب ان تكون للأيتام والأرامل والمهجرين أيجوز لنا ان نقطعها من أفواههم لنتصرف بها كما نشاء فنحقق مشيئتنا لا مشيئة الله .
أنا : حقيقة انزعجت كثيراً من كلامه هذا لأنني لم استطع ان اقدم أي تبريرات لهذا بادرت على ان أصفه بأنه حاقد وحسود ومتصيّد فرص وطابور خامس عشر كما اطلق عليهم احد كتّاب وادباء الموقع . أجابني بكل احترام وهدوء قائلاً :
هو : تذكّر قول الرب يسوع المسيح (( أعمى يقود عميان والجميع ساقطون في الحفرة )) ومن له اذنان فليسمع . وظل يردد ( رحم الله أمرئ عرف قدر نفسه ) .
من كثر حنقي عليه أغلقت المبايل بوجهه . برأيكم من هو المحق أنا أم هو ؟ بالتأكيد أنا أنا أنا ... تمام ... وإلى حوارات أخرى أن لم تشطبها إدارة موقع عينكاوة الموقرة .
الرب يبارك حياتكم جميعاً
حسام سامي 28 / 10 / 2016