المحرر موضوع: نيراريات -56 -  (زيارة 1039 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نينوس نيـراري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 127
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نيراريات -56 -
« في: 20:00 28/10/2016 »
نيراريات -56 -


القوات العراقية  ضربت طوقاً حول مدينة الموصل , , لا رحمة ولا أسرى حرب ولا قوانين جنيف ولا إصدار العفو , الكلّ يُقتل , ليس الدواعش فقط وإنما الملالي الموصليين المتعفّنين والذين كانوا يُحرّضون على نشر الكراهية تجاه الآخر , أي لا هروب لأيّ داعشي وإلا لكانت خيانة.

آثارنا تبتسم , سوف يطيرالثور المجنح ثانية في سماء نينوى , وتعود الألواح إلى نطقها وتتفتح قريحتها , وسوف يحصد منجل الآلهة النصر لنا , تحرير نينوى هو نيساننا الجديد , سوف يسير الملك الآشوري بهيبته المعتادة في احتفال عودة الحياة الى الإله تموز , وسوف تُقطع أرجل الذين يطمعون في السير على التربة المقدّسة كمحتلّين , وإن الذين يفرحون بابتعادنا عن الوطن , سوف ينصدمون عندما يكتشفون بأن الوطن لم يبتعد عنا , إنه في وجداننا وعيوننا وأحلامنا وأنفاسنا .

آه وبعدها آه , ستتحرر نينوى قريباً وسوف أعود لكي أحتضن الأسوار الحجرية التي شيّدها ملوك آشور , وكذلك أحتضن الأسوار البشرية التي أقامتها الحركة الديمقراطية الآشورية .

الحرب على داعش خطيرة , والحرب بعد داعش أخطر  , نخشى أن تنقلب القوى التي تحارب داعش ضد نفسها فتقاتل بعضها البعض كالذباب على جزيئة سكّر إسمها نينوى .

عقول لها أهدافها من تحرير الموصل , عقل شيعي للتنكيل بالسنّي , عقل كردي لتوسيع الإقليم , عقل تركي للسيطرة على النفط , وعقل آشوري للتشبّث بأرضه التاريخية , والأخير مبارك له قميص الشهادة .

إلى المقاتل الآشوري في سهل نينوى : " آه لوكنتُ بندقية في يديك تطلق مني رصاصة التحرير , أو كنتُ شجرة ترتاح تحت ظلّي بعد أن أنهكتك المعركة , أو كنتُ كاشفة ألغام تحميك عند السير في الطريق المفخخة , أو كنتُ سارية للعلم الآشوري الذي ترفعه على الأرض المحرّرة , كم أصبح حلمي كبيرا بك أيها الكبير .

ثلاث رسائل عاجلة إلى NPU   :
- قاماتكم في سوح الوغى أيها الشجعان , جعلتني أرى أرض نينوى ترتفع قليلا , وتنخفض سماؤها كثيراً -
- المعركة لكم حفلة عرس وأنتم العرسانْ ... قد أحييتم هيبة الفروسية أيها الفرسانْ -
 - لم أعد قادراً على الكتابة وبنادقكم تكتب أبلغ العبارات , أنتم الشعراء الحقيقيون –

 


تحريم المشروبات الكحولية من قبل البرلمان الداعشي - عفواً أقصد البرلمان العراقي - هو الإنتصار الحقيقي للفكر الداعشي وإن أُخلي العراق من الدواعش , العراقيون في أمسّ الحاجة إلى دولة حضارية علمانية وليس إلى دولة دينية متطرفة , وهل يوجد أغبى من عقول في البرلمان منتخبة ( ديمقراطياً ) وتمارس الدكتاتورية ! .

لم أكن أتوقع من النوّاب العراقيين هذه الدرجة من الجرأة على استفزاز المواطنين بالتعدّي على حرياتهم الشخصية , إنّ التمرّد على المشروبات الروحية أثبت أن النواب يسبحون عكس التيار , أي ضدّ إرادة الشعب رغم أن الشعب قد أسّس مجلس النوّاب , وبصريح العبارة هم يريدون قطع الهواء عن الحرية ليتسنّى للعبودية التنفّس .

من يجهل أنّ هذا العسل من خيرات تلك النحلهْ
ومن ينكر أنّ للعراق حضارة شامخة كالنخلهْ

هل ستصبح نينوى بعد داعش - جدرية تشريب - تتقاتل فيها ذبابة خضراء وأخرى صفراء ؟

كلّ من يحمل في حنجرته صوتاً صارخاً ، ويحمل في عينيه حلماً لا يموت ، ويمسك في يديه مشعل الأمل للأجيال ، ويحمي هيبة المرأة كما تحميه ، فهو بالتأكيد يشبهني .

أتمنّى أن يظهر لي منقار ، وينمو لي جناحان ، وتبرز في قدميّ مخالب ، وتشتدّ حدّة بصري ، عندئذ أُسمّي نفسي صقراً كما أنتم أيها المحرّرون .


إستعرتُ من جميع العشّاق عشقهم ، حتى أعشقكِ بأكبر عشق ممكن .

يقيسون وزن حبي لكِ , فيعروف كم هو وزن الكون .

كلّ شيء في جمالك يحمل لوناً زاهياً , حتى دموعكِ تعكس ألوان القوس قزح .

مررتُ بالخط الجنوبي للشمس , فرأيتُ في الخط الشمالي وجهكِ .

أنتِ أرضي وسمائي , كلّما تزلزتِ سقطتُ عليكِ , وكلّما هطلتِ صعدتُ إليكِ .


لا أعتمد على النهر الذي ينبع من الأرض , ربما سيجفّ غداً , ولكن من صخرتكِ ينبع نهر خالد .

هذه المرأة مرآة لا تعكس صورتي عليها , قد تتخيّلني شبحاً .

عيناكِ تطلقان أربعة سهام موسمية , سهم ربيعيّ يرشقني بالزهور , وسهم صيفيّ يرشقني بالثمار , وسهم خريفيّ يرشقني بأوراق صفراء , وسهم شتائيّ يرشقني بكرات الثلج البيضاء .

لا تستغربي من مياهي , تارة سطحية وتارة عميقة , ففي كلتا الحالتين أنتِ غارقة فيها .

الشاعر كالشجرة لا ينحني إلا إذا كان مفعّماً بثمار القصيدة .

لم يبقَ من بيتي المنهار غير الباب الواقف , حاولتُ الدخول منه فوجدته مقفلاً .

سرتُ والطريق أمامي , وقفتُ فإذا بالطريق خلفي .


سألتُ ظلّي " من أنا " ؟ , فقال " أنتَ ظلّي " .


البحر وليس الضباب يحمل سفينة جسدي إلى مملكتكِ البحرية .

عندما يكتب الثائر شعراً , يلدُ الشاعر ثورة .

رأيتُ خدشاً على جلد السماء فتذكّرتُ جلدي واتهمتُ أظافركِ .



أيتها السيدة الممدودة كالليل من شمالي إلى جنوبي , ومن شرقي إلى غربي , لا تفكّي حصاركِ عني وإلا سوف لن أكون منطلقاً بحريّة في الإتجاهات الأربعة .


وجّهي إليّ دعوة لأزور مجرّتكِ النائية , واغريني بالدوران حول خصركِ ثمّ ابلعيني كأي كوكب أضلّ مساره , فبعد هذا الفاصل لا يعنيني الحاصل .

تنقطع أنفاسي إذا قلتُ أحبكِ , وتنقطع إذا لم أقلها .


طالما أنتِ حاضرة في كلّ العصور , إذاً أنا ملتصق بكِ دوماً كالتصاق الموجة بصدر البحر .


ليلة البارحة امتزج سوادي ببياضكِ , فاستيقضنا على لوننا الرمادي الجديد .

آه لو تكلّم العطر وقال شيئاً , لقال أنه يتمنّى أن يتعطّر بكِ , وآه لو نطق الورد وقال شيئاً , لقال أنه يحلم بأن يتورّد بكِ .

قدمتِ إليّ من زمن الماضي , فأصبح حاضري ومستقبلي ماضي .

أقيمي لقصيدتي وزناً ولا تحسبيها فقاعهْ
إنني أفكّر عصورا لأكتب عنك بكلّ بداعهْ

الوقوف بعيداً عنكِ , سقوط متواصل .

كنتُ صغيراً وكنتُ معتاداً أن أكتب النعيَ بالطباشيرْ
وأصبحتُ كبيراً وتعلّمتُ منكِ كيف أكتب في التباشيرْ

كلنا ضد العنف , ولكن للعنف احيانا فائدة لتهدئة الأوضاع .


الإنتصار في حرب لم تتهيأ لها , هو نصف انتصار .


خطط للحرب في الليل , ولا تهاجم في النهار .


حبيبتي عذري معي , في هذه الأيام أتخيّل أنني أحد المقاتلين الذين سيحررون نينوى كاملة , لقد أجّلتُ القبلة الصباحية على شفتيكِ لأقبّل شفتي نينوى , ولا أداعب أصابعكِ العنيدة فاعطني الفرصة لأداعب اصابع نينوى المحروقة , ولا أحضنكِ إلى صدري كما في كلّ لقاء لنا , إنني أنتظر أن أحضن نينوى إلى صدري , فلا تعتقدين أنّ رائحة العطر في نينوى تختلف عن رائحة العطر فيكِ , أنتِ ونينوى أنجبكما رحم واحد , رجاء لا تتذمّري ولا تغاري منها لأنني اكتشفت الآن بأنكِ نينوى ونينوى أنتِ .

ان لم يكن لقوتنا الاشورية في تحرير الموصل حضور كبير , فإن غياب هذه القوة جدا صغير .


نحتاج اليوم إلى ثلاث صلوات , صلاة الحرب لدحر الإرهاب , وصلاة السلام لتهدئة الأعصاب , وصلاة الوحدة لجمع الاحباب .


أبطال السلم = 1%  , أبطال الحرب =99% .


أحب أن تكوني كالحرباء , غيّري ألوانكِ على مزاجكِ , اللون الواحد لا يسعدني ولا يعكس طموحاتي , إذا لم تؤمني مثلي بتعددية الألوان , سوف أصيبُ بسببكِ بعمى الألوان .


إحتلّيني كما شئتِ , عاماً , عامين , ثلاثة أو أربعهْ
أرغب التقوقع فيكِ كما يقبع الحلزون في القوقعهْ


قارنتُ بين بريق عينيكِ وبين بريق الماسْ
فقال الأخير بخجلٍ "أنتَ تافه وبلا إحساسْ"

أتدرين كم أتعبُ وأنا أعصر العنب كي أنتج الخمرا
وأنزف وأنا أجبل أجمل الكلمات لأخلق لكِ الشعرا
وبعد الخمر والشعر يرسم لي جمالك موتاً وقبرا

يا صاحبة أجمل شَعرٍ بين النساءْ
هل تقبلين دعوتي ثانية هذا المساءْ ؟
وتسامحين ثغري الذي إلى ثغركِ أساءْ ؟


على نشرة وجهيكما الصباحيهْ
قرأتُ موجز ليلتكما الإباحيةْ
مباركة لكما الطبيعة النباحيهْ

ما هذا الجسد الذي يشعُّ كاللهبْ
هل تغسلينه كلّ يوم بماء الذهبْ
يبقى حاضراً معي حتى وإن ذهبْ
وهبني الله إياهُ وما أجمل ما وهبْ


الثورة هي أن تمشي على الأقل خطوة إلى الأمام , وأن تخطّط قبل أن تمشي , فالثورة العشوائية أكبر خطر على الثورة .

أروع سمفونية تهزّ مشاعري في الوقت الراهن هي سمفونية الصمود التي تعزفها وحدات حماية نينوى في معركة موصل التحررية .

الضرورة الحتمية تفرض على أحزابنا في الوطن أن توجه بندقية واحدة إلى هدف واحد وليس بنادق عديدة إلى أهداف عديدة وإلا ما أصابت شيئاً .

مسؤولية الدول هي توفير الحرية للمواطنين , ما عدا الدول الشرق أوسطية .

جميعنا نبحث عن الله , وعندما نُقاد إليه نهرب .

عندما نُظهرإحتراما لرؤساء أحزابنا , نُظهره ليس من باب أنهم أسياد الأمة بل لأنهم قادة لأحزابها .

أنتِ نقطة ضعفي عندما تتذكرينني وتبكين شوقاً
وأنتِ نقطة قوّتي عندما تضربين حولي طوقاً

لا تؤمنيني , أنا عاجز اليوم أعيش حالة التخديرِ
لن أكون تاجر كلمات يفشل في الإستيراد والتصديرِ

المرأة الجذّابة لا تحتاج إلى صباح يأتيها , الصباح محتاج لأن يذهب إليها .


                            *                            *                            *                           

           نينوس نيراري             تشرين الأول / 28 / 2016