المحرر موضوع: اتحاد الأدباء والكتاب السريان يحتفي بالأمير و ( نبشتْ رُكامي لأجلي )  (زيارة 1507 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 407
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اتحاد الأدباء والكتاب السريان يحتفي بالأمير و  ( نبشتْ رُكامي لأجلي )
كتابة : نمرود قاشا
لأنها نبشت وما زالت تنبش ركامي لأجلي
إليك , أيتها القادمة من أثير بلا منتهى
امنح مفاتيح أعماقي , لتصولي وتجولي فيها كما تشتهين
ادعوك أن تفتحي ملفاتي التي ضاعت مني الكلمة الدخول إليها
انبش ركام سنواتي الخمسين
بهذه الكلمات يفتتح الشاعر والقاص  أمير بولص مجموعته الشعرية الأولى  التي اختار عنوانها ( نبشتْ رُكامي لأجلي ), وكان منتدى برطلي للثقافة والفنون السريانية قد أقام احتفالية توقيع مجموعته القصصية الأولى " أصابع الليل " في شباط 2015 .
هذه المرة , رعى اتحاد الأدباء والكتاب السريان احتفالية توقيع هذه المجموعة مساء يوم الثلاثاء 8 تشرين الثاني 2016 في النادي الأكاديمي الاجتماعي في عينكاوا  .
أدار الأمسية الدكتور الناقد خليل شكري هياس جاء في مقدمتها : إننا اليوم نحتفل بتحرير مناطقنا في قرى سهل نينوى نتوجه بتحية إكبار وإجلال لقواتنا المسلحة  البطلة  مصحوبة بغصة  لما اصاب مدننا من حرق وتدمير ونهب .
 وأضاف هياس : هذا اليوم نحتفي بالمجموعة الشعرية للشاعر والقاص البر طلي والعراقي أمير بولص , هو حديث عن تجربة تختلف عن المجموعة القصصية ( أصابع الليل ) من حيث النضوج في تجربته مع الشعر والقص أيضا .
بعدها قدم الدكتور فرح أدور حنا ورقته الموسومة ( شعرية الوجع والنزيف , قراءة في نصوص " نبشت ركامي لأجلي " للشاعر أمير بولص , جاء في مقدمتها : ( نبشت ركامي لأجلي  ) حب الإطلالة الثانية من على شرفة  الأدب و الإبداع بعد الإطلالة الأولى ( أصابع الليل ) والتي تبدو لي أنها تقف وتنتصب هذه المرة على ارض أكثر صلابة , فالتجربة قد نضجت وأعطت ثمارها وبريقها .
وأضاف فرح : "  نبشت ركامي لأجلي " مجموعة شعرية حشد فيها الشاعر عددا من النصوص المتفاوتة في مساحتها وفضائها مستفزا لها جل طاقته الشعرية , محاولا الوصول بها إلى رتبة التذوق  من المتلقي , فقد ضمت المجموعة أكثر من مئة وخمسون عنوانا توزعت على ثلاثة عناوين رئيسية هي ( العنوان والبداية ) و ( رسائل بلا مسميات تتجلى في أنثى السراب ) و ( إليك التشرد ) وأنها تم جمعها إلى العنوان الكبير للمجموعة .
واستطرد : نبشت ركامي لأجلي , جرح لا يندمل فيه كل مشاعر الألم والحسرة والحزن العميق بعد ما أصاب بلداتنا وقرانا في سهل نينوى من قبل العصابات الظلامية .
وبعد أن أنهى الناقد الدكتور فرح أدور ورقته , تحدث الشاعر عن مجموعته التي قال عنها بأنها تضم قصائد سبقت التهجير في آب 2014 وأخرى كتبت خلال مرحلة القهر والتهجير , وقد قراء بعضا من نصوصه , ثم فتح باب الحوار والمداخلات , لتختتم الأمسية باحتفالية توقيع الكتاب .
في حينا القديم , في زقاقنا المنهك حزنا
رأيت ذاتي تلاصق جدار دارنا القديم
سألتها : لماذا أنت هنا ؟
قالت : لا أريد أن أفارق الماضي
-----------
قالت : خذ ما تشاء من جسدي وارحل
لكن , اترك لي حلمات نهدي , لأرضع بها أجيالي
لعلهم لا يرحلون مثلك
---------
كل يوم أنت الشمس
تحتسي نبيذها المعتق
في أقبية السماء
ما عدا يوم ولادتي
كانت ثملة من اليوم السابق
------
لك الآن نصف قلبي
وبعد انتصاف الليل لك النصف الآخر
لأنني سأعلن للعالم , انك حبيبتي من ألان
------