المحرر موضوع: كيف ولماذا فاز دونالد ترامب في أميركا ؟  (زيارة 1434 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف ولماذا فاز دونالد ترامب في أميركا ؟
    في البداية كان دونالد ترامب خاسراً في كل التقديرات ، حتى بين بعض أعضاء حزبه ، ولكن سياسة التردد الأمريكي لثمان سنوات كانت بحاجة إلى حسم من قبل الجماهير الغاضبة
ضد السلطة الحاكمة ، وكان أوباما رمزاً للرخاوة والميوعة وشخصيته باهتة لم تحقق شيئاً ،
فخسرت أميركا معظم اصدقائها وهيبتها كأقوى دولة في العالم .
   في عام 2015 حدث إطلاق نار جماعي في سان برناردينو(كاليفورنيا) من قبل زوجان لهما علاقة ب (داعش الإرهابي) ، فأطلق ترامب خطبه النارية ضد دخول المتطرفين المسلمين إلى أميركا ، وخاصة المهاجرين السوريين وإندساس الإرهابيين بينهم ، ووعد بترحيل 11مليون لاجيء غير شرعي في أميركا ، والأكثرية قادمة من المكسيك وهي
أغلبية مجرمة تجلب معها الإجرام والعنف والمخدرات على حد زعم ترامب ، وبناء
حائط لصد المتسللين من المكسيك ، كما سخر من الإحتباس الحراري ، وقال إن الشركات
الأمريكية غير قادرة على المنافسة ، كما أيد حمل السلاح للناس الشرفاء  ، ووعد بإعادة
النظر في إتفاقية التجارة الحرة ( نافتا) بين دول أميركا الشمالية ، والكلفة الباهضة لحلف
الناتو على الميزانية الأمريكية ، وقال إن تدخل أميركا في العراق كان خطأً فادحاً .
   لقد طرح ترامب نفسه كمنقذ لكل هذه التداعيات ، وخطبه الكاسحة غير العادية أحبتها
الجماهير الهائجة المتماشية مع غرائزهم وإنفعالاتهم ، فالجماهير  تنفعل فتعمل ولا يهم أن
تندم فيما بعد ، فالملايين قادها موسليني في إيطاليا لكنهم هم من طالبوا بشنقه  ، ومنقذ فرنسا
شارل ديغول الجماهير الغفيرة نادت بسقوطه ، والمرأة الحديدية ماركريت تاتشر سيدة النهضة
إستقالت بعد أن خذلتها الجماهير التي دعمتها في البداية  ، وصدام حسين كانت الجماهير
ترقص أمامه وتذبح الذبائح أثناء زياراته وتجواله ، وهي من ضربت تمثاله بالأحذية بعد
سقوطه .
   فعلى الخائفين من صعود ترامب الإنتظار، فالخطب الإنتخابية لكسب الأصوات ليست
بالضرورة قابلة للتنفيذ ، سيما وإن السياسة فن الممكن  تتغير حسب المستجدات المتسارعة
وما تتطلبه مصلحة البلد ، وإن ترامب محاط بالعشرات من المستشارين السياسيين العمالقة
الخبراء ، وإن مجلسي النواب والشيوخ لهما القول الفصل فيما يتعلق بالسياسة الخارجبة والداخلية الستراتيجية لأميركا ، والرئيس ليس دكتاتوراً يعمل مايشاء كما في الدول النامية
بل محكوم بمصادقة نواب الشعب على قرارته ، وهناك فريق من الخبراء لتدريب الرئيس
على كيفية قيادة اميركا ، وقد باشر عمله منذ الآن ، فلا تهلعوا ؟
                                                                     منصور سناطي


غير متصل estaifan

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 11
    • مشاهدة الملف الشخصي
اشكرك اخي الفاضل على هذا التفسير فانه حقا كان احد مسببات الترشيح الحالة التي الت اليها الولايات المتحدة من عدم المصداقية وفتح جبهات كثيرة دون وضع حلول حاسمة فانها اشبه بما فعل هتلر في زمانه.  وارى ان ترامب قد يكون اولى من غيره ان اثبت صدق خطاباته وحاول فعلا تطبيق لما نطق به في خطاباته ...  وارجو ان تكون الخطابات الرنانة قبل الترشيح نفسها مدعمة بالتطبيق الفعلي خلال تولي المنصب...

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكراً اخي اسطيفان على مروك الكريم ، وكما قلت إذا كان ترامب صادقاً يفي بما وعد ، يكون قد أعاد لإميركا هيبتها ، ووضع النقاط على الحروف للمشاكل
التي يعاني منها الشعب الأمريكي ، ويجد حلولاً  للبطالة والفقر والتأمين الصحي
ولقضايا الهجرة والطاقة والعلاقات الدولية والقضاء على الإرهاب والتجارة الحرة
( نافتا ) ، عسى أن ينعم العالم بالخير والسلام إن شاء الله .
                                                                       منصور سناطي