المحرر موضوع: هكذا أُفسر مغادرة غبطة البطريرك مار ساكو مع وفد حكومي الى بروكسل  (زيارة 5301 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                         هكذا أفسر مغادرة غبطة البطريرك مار ساكو
                                 مع وفد حكومي الى بروكسل
د. عبدالله مرقس رابي
  باحث أكاديمي   
                نشر الكاتب القديرالمهتم بشؤون شعبنا الكلداني والاشوري والسرياني السياسية (أنطوان الصنا) مقالاً بعنوان "مدلولات مغادرة غبطة مار ساكو مع وفد حكومي عراقي رفيع المستوى الى بروكسل" . وذلك في ضوء الخبر المنشور في موقع البطريركية الكلدانية عن مغادرة البطريرك مار ساكو الى بروكسل مع وفد حكومي رفيع المستوى لعقد لقاءات مع برلمان الاتحاد الاوربي ومنظمات أخرى .
وقد عبر الكاتب عن وجهة نظره وتحليله للخبر لمدلولات هذا الحدث كما جاءت في مقاله، وهذا من حقه الطبيعي والسليم من منظور حرية الرأي والفكر. أنما أفسر وأفهم المدلولات لهذا الحدث بأسلوب ونظرة لا أتفق مع أغلب ما جاء به الكاتب، سأوضح ذلك باختصار بعيداً عن التفاصيل التاريخية والمكررة في الصحافة اليومية كما يلي:
أولا: وصف الكاتب الحكومة العراقية بالفاسدة ولا تحترم الحد الادنى لنيل شعبنا حقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية، داعما ذلك بأمثلة واقعية وأبرزها عدم شمول شعبنا بوزارة في الحكومة، والقوانين المجحفة الصادرة بحق المسيحيين. أتفق وكما يتفق جميع المراقبين والمتابعين للوضع العراقي معكم على أن الحكومات التي تشكلت منذ 2003 هي فاسدة تماماً، ومما هو جدير بالذكر أن هذا الوصف أو الموقف ليس للمسيحيين فحسب، أنما هو موقف المسلمين من السنة والشيعة والايزيديين والصابئة وعلى نفس القياس أثنياً أيضاً.
هناك أعتراضات وأحتجاجات سلمية على الارض أو في الصحافة على القرارات المجحفة والوضع المتردي في ظل هذه الحكومات، وغبطة البطريرك مار ساكو هو احد المحتجين والمعترضين في كل المناسبات لتلك القرارات المجحفة بحق شعبنا المسيحي والشعب العراقي عامة. فهناك أمثلة متعدد عبّر عن سخطه واحتجاجه لاصدار مثل هذه القرارات، وبل أكثر مما يعبر مسؤولي وممثلي شعبنا المدنيين. وهذا الموقف الصريح المعلن لغبطته، لايقوده للانقطاع وعدم المشاركة كمواطن عراقي له مكانته وتاثيره في مجريات الاحداث قياساً للآخرين. أذ ان مقاطعة مار ساكو رئيس أكبر كنيسة في العراق للحكومة بالمفهوم الذي يراه البعض سيكون له تداعيات وخيمة جداً على شعبنا بكل أثنياته.
ثانيا: قولكم (لماذا هذا التنسيق والتحشيد لحكومة الفساد؟) ولا بد ان نتساءل لماذا يتعامل أحزاب شعبنا وممثليه في البرلمان مع الحكومة الفاسدة ؟ ولماذا نتعامل معهم فهم جزء من هذه الحكومة؟علماً أن تعاطي البطريرك مار ساكو مع الحكومة يختلف عن تعاطي السياسيين، كما سيتضح من فقرة لاحقة.
ثالثاً: ينطلق غبطة البطريرك مار ساكو في كل المناسبات من المفهوم الوطني والانتماء الوطني والتعايش السلمي، وانشاء دولة ودستور وضعي يضمن حقوق الجميع بدون استثناء، وبنفسه يعترض على المحاصصة الاثنية والدينية والمذهبية. فهو ضد فكرة المرجعيات الدينية لوضع سياسة البلد، انما طالما لابديل ولا تغيير في الاسس المعتمدة لصياغة القوانين في ظل الاحزاب الدينية القائمة. فغبطته لا يمكنه التنصل من المسؤولية تجاه المسيحيين والشعب العراقي عموماً.
رابعاً: التأكيد على أنغماس الكنيسة الكلدانية في عهد البطريرك مار ساكو في السياسة، هي فكرة غير واضحة وليست كما يًشاع، فالمسالة تعتمد على طبيعة النظام السياسي أو نظام الدولة الذي تعاصره الكنيسة أو البطريرك. لو راجعنا تاريخ الكنيسة المشرقية التي تعد الكنيسة الكلدانية جزءاً منها، يتبين بوضوح أن تدخل البطريرك مع الحكومة ناجم عن طبيعة الاساليب التي يتبعها نظام الحكم في تعاطيه مع المسيحيين، فعليه نستشف منذ ظهور المسيحية في بلاد النهرين من عهد الساسانيين مرورا بالدولة العباسية والعثمانية وحتى العهد الجمهوري أن الحكومات تخاطب وتتعامل مع الرؤساء الروحانيين، والامثلة على ذلك متعددة.
ليس أستشهاد مار شمعون برصباعي في القرن الرابع الميلادي الا بسبب ممانعته لزيادة الضرائب التي فرضتها الدولة على المسيحيين، وكما أن استشهاد ماربنيامين بطريرك الكنيسة الاشورية عام 1918 على يد سمكو الا بسبب دفاعه عن المؤمنين لحمايتهم واستقرارهم (وقد تفضلت بكاتبة تاريخية مفصلة عن اسباب استشهاده). وكذلك تعد عملية نفي البطريرك مار ايشاي عام 1933 الى خارج البلاد ايضاً بسبب عدم الخضوع لشروط الدولة العراقية آنذاك. ناهيك عن الدور الكبير الذي لعبه البطريرك مار يوسف عمانوئيل بطريرك الكلدان  في تاسيس الدولة العراقية وفي قضية الموصل عام1921  وتم اختياره في مجلس الاعيان من قبل الملك ،وجدير بالذكر منع أنخراط الشباب الكلدان في الجيش الليفي، الا أنه بعد تدخل الوجهاء سمح بشرط أن يتحمل كل فرد مسؤولية انخراطه، وأُختيرفي مجلس الاعيان بعده البطريرك مار يوسف السابع غنيمة 1951 حتى وفاته.
وأما في العهد الجمهوري تراجع دور المسؤولين الروحانيين في الدولة بسبب طبيعة النظام وتعاطيه على اساس الانتماء السياسي وليس الديني والمذهبي والاثني، وبالرغم من ذلك فمعروف دور البطريرك ماربولس شيخو في منعه لتدريس القرآن للطلبة المسيحيين، ودور البطريرك مار روفائيل بيداويذ في الحصول على المساعدات الانسانية للعراق دولياً، ورجع دور البطاركة الى سابق عهده مع قيام حكومة دينية مذهبية تفضل التعاطي مع المسؤولين الروحانيين منذ 2003، وعليه كان دور البطريرك مار عمانوئيل دلي في المسائل القومية وتقديم التوصيات واضحاً بالرغم من تقدمه في السن. وجاء دور البطريرك مار لويس المعروف للجميع دولياً واقليمياً ومحلياً، وهكذا نرى في ايامنا هذه اللقاءات والزيارات والتوصيات التي يقدمها غبطة البطريرك مار كوركيس صليوا بطريرك الكنيسة المشرقية الاشورية، ولقاءات وتدخلات غبطة البطريرك مار أغناطيوس افرام الثاني بطريرك الكنيسة الانطاكية السريانية الارثودكسية ومثله غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث للسريان الكاثوليك ولاتزال نشاطاتهم السياسية تتصدر الاخبار في الصحافة، وعليه ليس من المعقول والدقة القول: انغمست الكنيسة الكلدانية في السياسة في عهد مار ساكو فهنا نفقد الموضوعية في التحليل . 
خامسا:ً أنطلاقاً من مفاهيم علم الاجتماع الديني الذي يدرس العلاقة بين المؤسسة الدينية والمجتمع بما فيه المؤسسة الحكومية، هناك فرق بين عمليتين أو سلوكين للروحانيين أو رجال الدين هما، التدخل في السياسة ومسالة التعاطي مع الحكومة.
التدخل بالسياسة بوضوح هي عملية مشاركة رجل الدين في الاحزاب السياسية ويتبنى ايديولوجية الحزب الذي ينتمي اليه، ويطمح في السلطة السياسية ليترأس حزباً سياسياً أو تحقيق منصباً حكومياً في الدولة، وعليه يتصرف كما يتصرف السياسي من سلوكيات المبررة لطبيعة عمله السياسي مثل الكذب، والخداع، والمراوغة، والصراع على السلطة، وتاييد الحرب، والنفاق، وتعاطي الرشوة وغيرها من الصفات التي يتميز السياسي عن غيره.
أما التعاطي مع الحكومة، فهي عملية بناء علاقة ايجابية فنية تستند على أبداء النصائح والمقترحات وأبداء الاراء وتقديم الاستشارات في الاحداث والاعمال الحكومية المختلفة بدون ان تكتسب صفة الالزام، بل تعتمد على الحكومة في الاستجابة لها، فحاله مثل المواطن العادي مع الفرق في المكانة القيادية التي يتمتع بها رجل الدين لمجموعة ما في المجتمع.
أين نضع تصرفات وانشطة البطريرك مار ساكو وغيره من هاتين العمليتين؟ طالما لم ينتم مار ساكو الى حزب سياسي ولا ينادي لتأسيس حزب لكي يترأسه ، وأنه يتعامل مع كل الاحزاب السياسية من مسافة واحدة ومفاهيم واحدة، وأن ما يقدمه ليس ملزماً للأخذ به، انما يقتصر على تقديم التوصيات والنصائح واسناد الدولة في الشؤون الانسانية وأيصال رسالة الى الرأي العام الشعبي والرسمي أقليمياً ودولياً وترسيخ روح المواطنة والانتماء الوطني بدلا من الطائفية والمذهبية، كل هذه الانشطة تجعلنا لوضع غبطته والاخرين من المسؤولين الروحانيين للكنائس الاخرى ضمن أطار التعاطي مع الحكومات وليس ضمن أطار التدخل السياسي. وعليه أداء مثل هذا الدور لا يفسد رسالة الكنيسة او رجل الدين، بل بالعكس فهي جزءأً أساسياً من دور الكنيسة في المجتمع طالما تحقق المصلحة العامة. فالاقتراح الذي يقدمه عن التسمية مثلا ليس ملزماً على الاحزاب السياسية الاخذ به أنما مجرد رأي يقدمه أحساساً منه في توحيد التسمية ليعالج العديد من الامور ويحقق وحدة القرار لهم والتعاون والتضامن بينهم، فهو يجمع ولا يفرق ولم يؤكد يوماً ما على الغاء الاخر وأنما يؤكد على أننا شعب واحد ونحن بحاجة الى التماسك والتعاون وأحترام هوية بعضنا البعض ونعمل من أجل الكل. فمن حق الكنيسة أن تسعى لخلق حياة أجتماعية وأقتصادية الى جانب الحياة الروحية للمؤمنين.
سادساً: ما الذي يدفع بغبطة البطريرك مار ساكو والبطاركة الاخرين لهذا التعاطي باستمرار؟
ذكرت آنفاً أن تعاطي رجال الدين مع الحكومات يعتمد على طبيعة النظام السياسي والحكومي، ففي الماضي قبل ظهور الاحزاب السياسية وفي ظل الامبراطوريات والنظام الملكي لم نجد خياراً امام الحكومات الا التعاطي مع المسؤولين الروحانيين ورؤساء العشائر، وفي ظل الانظمة العلمانية الديمقراطية تنفي الحاجة وبل يُستبعد تعاطي رجال الدين مع الحكومات، كما هو في العالم الغربي اليوم، وهكذا في ظل النظام العلماني الدكتاتوري لا مكانة لرجال الدين تحت تأثير نظرية الحزب الواحد في السلطة، وأما اذا كان نظام الحكم ثيوقراطياً اي دينيا يستمد شرعيته من الدين في الحكم سيكون دور للمسؤولين الروحانيين للاديان الاخرى غير الرسمية للتعاطي معهم وأخذ المشورة بخصوص أتباع دياناتهم.
وما الذي يجري في العراق اليوم؟ منذ عام 2003 تغير نظام الحكم ودخلت السياسة في العراق طوراً غريباً وشاذا جداً لا مثيل له في دول العالم قاطبة، فتكونت شبكة من الاحزاب السياسية المتناقضة في ايديولوجياتها، دينية ومذهبية وقومية وعلمانية وباعداد كبيرة، والنفوذ من اليوم الاول من التغيير السياسي هو بيد الاحزاب الدينية الكبيرة، فاستحوذت على السلطة في ضوء الدستور الشاذ الذي وضعته الاحزاب نفسها لكي تحقق أهدافها التسلطية. فهي تحاول فرض أيديولوجيتها المستبدة من التعاليم الدينية والشريعة على الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فاذن وفقاً لسياقات العلاقة بين نظام الحكم ورجال الدين، ستتعامل هذه الاحزاب الدينية التي لكل منها مرجعيتها الدينية مع الاديان الاخرى من خلال مسؤوليها الروحانيين، وهذا الذي يحدث تماماً في العراق. 
ومن العوامل الاخرى لهذا التعاطي فيما يخص كنائسنا ، الحالة التي تتميز بها احزاب شعبنا من الاثنيات الثلاث، فهي منذ البدء في حالة النفور عن بعضها البعض، ولم تتمكن بالرغم من بعض المحاولات الفاشلة من وضع نفسها تحت مظلة واحدة أو تجمع سياسي موحد لكي توحد كلمتها وقرارها وموقفها مع الاحداث الجارية سواء في المركز أو في أقليم كوردستان. وذلك لعدة أسباب ومن أبرزها: الصراع على التسمية والاصالة، تلك المشكلة التي أعتبرها عويصة ومتفاقمة جداً بحيث شلت عطاء الاحزاب السياسية لشعبنا، وثانهيمها الصراع على السلطة والكراسي وتحقيق المكاسب الشخصية والنظرة الضيقة في أطار الحزب السياسي بدلا من المصلحة العامة، بدليل تكرار الوجوه القيادية نفسها منذ التغيير السياسي في العراق وصراعهم على المقاعد البرلمانية. ومن العوامل الاخرى الاساسية فقدان الوعي للعمل الجماعي وعدم التمتع بعقلية تنطلق من المفاهيم الديمقراطية بل تتأثر بالعقلية الشرقية الابوية في السلطة، بدليل الكل يرغبون في العمل الجماعي ويجتمعون ويطرحون ما لديهم من الاساليب لتحقيق وحدة القرار والعمل المشترك ويصوتون ديمقراطياً، ولكن النتيجة عدم أحترام رأي الاكثرية، فالطرف الذي لا تنسجم النتائج مع ما طرحه من أفكار تراه ينسحب تدريجياً من العمل المشترك، فهذه هي مشكلة الازدواجية في النعرة التسلطية الابوية المتاصلة في العقلية السياسية الشرقية عن طريق التنشئة الاجتماعية والمفاهيم الديمقراطية الوافدة. لهذه الاسباب مجتمعة، وادراكاً منه البطريرك مار ساكو يقدم مقترحاته وتوصياته لأحزابنا السياسية للتنسيق بينهم والعمل المشترك وتوحيد الخطاب لتسهل عملية تعاطيهم مع الحكومة. ولعدم الاتفاق السياسي بين الاحزاب خلقت مشكلة تعاطي الحكومتين المركزية والاقليم معهم مما تضطر الى التوجه للمسؤولين الروحانيين.
سابعاً: أذن النقد الموجه من بعض الكتاب والمهتمين بالشؤون السياسية لشعبنا من الاثنيات الثلاث تجاه غبطة البطريرك مار ساكو لتعاطيه مع الحكومة ناجم من عدم الوضوح لدى البعض في طبيعة العلاقة بين المؤسسة الدينية والحكومية وعدم الوضوح في المفاهيم لتداخلها وكذلك عدم التمكن من التمييز في السلوك السياسي والاستشاري في العلاقة. وعدم الانطلاق من التفسير الزمكاني للظواهر الاجتماعية والسياسية والعلائقية.
فبدلا أن نوجه ونركز في أنتقادنا لرجال الدين، علينا توجيه الاهتمام الى نقد طبيعة النظام السياسي الديني في العراق الذي يستوجب بحسب أيديولجيته التعاطي مع الرؤساء الروحانيين، فطالما تبقى الاحزاب الدينية مستحوذة على الحكم فهذه العلاقة تظل قائمة. كما علينا معالجة الاحوال السياسية لاحزابنا السياسية ومراجعة الذات وتقييمها لكل حزب وليسال نفسه عن اسباب أخفاقه. كما ارجو نبذ النعرة المتأثرة بالتاريخ وأستغلاله لاثارة النعرات الطائفية بين المذاهب الدينية لشعبنا والنعرات القومية لاثنياته الثلاث، والتوجه والتركيز على الحاضر ودراسة الواقع كما هو لا كما نريده بأحكامنا المسبقة، والتخطيط للمستقبل، والتخطيط هو مؤشر النظرة الى الامام أما التأثر بالتاريخ هو مؤشر التخلف، كما تعمل الاحزاب الدينية.
فلا نحمل غبطة البطريرك مار ساكو أو غيره من البطاركة ذنباً، بل علينا أن نحمل أنفسنا كتبة وسياسيين هذا الذنب، فهو يعمل من أجل مصلحة المؤمنين من الاثنيات الثلاث، وليس بحاجة الى المال والجاه والمكانة، فالمكانة مُنحت له من الروح القدس بالمفهوم الديني، أو من أنتخابه من قبل السيهنودس بالمفهوم الديمقراطي العلماني ،أستناداً لقوانين الكنيسة.
كندا في 15 / 11 / 2016     
رابط مقال الاستاذ انطوان الصنا
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,825787.0.html


غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور رابي المحترم

في البداية لا يسعني الا ان أقول: انك أكاديمي متبحِّر، واقعيّ، محلّل للأحداث، منطلقاً من الأحداث تأريخيا زمكانيّاً، وهذا هو بيت القصيد. الاخ الكاتب والمحلل السياسي القدير أنطوان الصنا، ينطلق من زاوية واحدة سياسية وهو محقّ فيها، لكنها ناقصة، انفرادية ولا تعطينا الصورة الكاملة  لمجريات الأحداث.

قداسة البطريرك ساكو، من خلال اتصالاته وعمله محليا، إقليميا ودوليا لصالح شعبنا الواحد عموما، لا يضاهيه أحد في هذا المضمار، وما نراه، خير شاهد على ذلك. هذا ليس تدخلا في السياسة، لانه ببساطة لا ينتمي الى حزب سياسي. الذي يعمل لخير شعبه لكي ينعم أمنيّا،  اقتصاديا واجتماعيا، لا يجوز اطلاقاً ان نعتبره سياسيا بالمعنى الحصري. فالسياسي يعمل لصالح حزبه لتحقيق ما يطمح اليه. وما أتيتَ به من أمثلة واقعية تاريخية، خير شاهد على ذلك. ًتقبّل تحياتي....

سامي ديشو - استراليا

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي

شكراً على هذا التحليل الواقعي للحالة السياسية في العراق تاريخيــاً وآنيّـــاً ، حبذا لو كان الإخوة الكُتّاب ومثقفي شعبنا جميعاً على هذا المستوى من الواقعية والحيادية والصراحــة لكان ذلك عاملاً يجمع ولا يفرّق ، يزرع الحب والتفاهم بدلاً من الكره والتقاطع ، مع الأسف كما تفضّلت كان أحد العوامل التي زرعت الفرقة والتنافر بين أبناء شعبنا المسيحي ،  هو ناتج كتابات بعض الكتّاب في هذا الموقع ، يبذلون ما في وسعهم ، ويبحثون في الدفاتر القديمة عن حجّة أو دليل حتى وإن كان من مصادر غير معلومة للنيل من إخوتهم في الدين والوطن .

الأستاذ أنطوان صنــا وكما تفضّلت وعرّفته  " كاتب قديــر مهتم بشؤون شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري " ، ولا أعتقـد بأنه يجهل الحقائق التي ذكرتها في مقالك الرائع هذا ، ولكن إنحيازه لفئــة معيّنة من فئات شعبنا المسيحي ، وعدم حياديته في كتاباته ، وتغافلـه عن الكثير من الحقائق التاريخية ، جعلتــه عرضــة للنقد من كثير من الكتّاب والقرّاء المحايدين في هذا الموقع .

شكراً ثانية على هذا المقال والسرد الرائع ، وليبارك اللــــه جهودك وجهود كل من يسعى الى نشر الحقيقة ولو على نفســــه .


غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الكبير عبدالله رابي المحترم
تحيه واحترام
روعة مقالكم قد غطت الموضوع بشكل متكامل ولذلك ارجوا ان تسمح لي بهذه المداخله التي تعبر عن وجهة نظري بشكل عام عن الامور التي تخص موضوع المقال مع  التأكيد انني لا اقصد المساس بمكانة الاستاذ انطوان الصنا او اي كاتب اخر تحديدا ولكنها عن طريقة نظرنا الى الامور عموما:
١ - دائما ما ننظر الى الامور من الجانب  المتعلق بالشخص المنسوب الينا وكأنه اخينا السياسي او سيدنا المطران او البطرك في يدهم زمام الامور وهم يفعلون ما شائوا وان الطرف المقابل مسلوب الاراده ولكن الحقيقه هي اننا نحن الذين اصبحنا شبه مسلوبي الاراده بعد حال التفرقه والشرذمه الذي وصلنا اليه. بل واكثر, لانه لا يستطيع بطرك او سياسي ان يرضي الجميع, اذن سوف يكون هنالك من يكتب وينتقد ويستنكر ووو.
 لنفرض ان لقاء حصل بين بطرك (اي كان) او سياسي ما والبرزاني على سبيل المثال. صاحب الحق في الموافقه او الرفض او تحديد المواعيد وحتى موضوع النقاش ربما هو البرزاني. وللبرزاني اجندات وخطط وسياسات ليقابل من يشاء بحسب رغبته وليس رغبة الاخرين واذا لبى طلب الاخرين فيكون قد استحضر مقاصده مسبقا. اما سياسينا او بطركنا عليه ان يستجمع قواه وامكاناته على امل ان يحصل على شيء حتى لو كان دون مستوى الطموح ولكن شيء افضل من لاشيء.
٢- من التطورات الطبيعيه للانسان ان تتغير سلوكياته وطريقة تفكيره مع تقدم العمر لاسباب بايولوجيه تخص التكوين البدني وسايكولوجيه تخص بلورة القناعات على مسار حياة وتجربة الفرد. ولذلك يعزى على طبقة الشباب بأن اسلوب تفكييرهم قابل للتفاعل مع تفكير الاخرين حتى المختلف وبالنتيجه يكونوا على استعداد لتقبل وجهات نظر الاخرين ولهم قدرة النظر الى الامور من زوايا مختلفه. اما مع تقدم العمر فتتثاقل حركه الانسان البدنيه وقدرة التطبع وتقبل وجهات النظر المختلفه او المتضاربه مع قناعة الفرد وقد تصل سوء ذروتها عندما يصل الانسان الى مرحله متقدمه جدا اي مرحله الهرم (اسفا ان استعمل هذه الصفه لانني في بعض الاحيان احس ان الكثير من مثقفينا بضمنهم السياسيين قد تقولبوا على مفاهيم معينه وانهم اذا حاولوا حتى في  الخفاء ان يتقبلوا وجهة نظر مختلفة يكون انتقاص شخصي لهم) ان هذه الحاله احيانا تجعلني اقول لنفسي - هل اصاب شعبنا الشيخوخه ولا يستطيع التفكير بعقليه يومنا هذا ليرى كيف يمكن حل اصعب المعضلات. ها نحن ماضون الى الزوال وما زلنا متزمتين في مواقفنا وخاصة من ناحيه التسميه والاصل والقوميه وغيرها وقد عظمنا اصغر الاشياء وجعلناها كجدار برلين وسور الصين.
عذرا على الاطاله لأن غايتنا وحلمنا ان نرى اخوتنا ان نصل الى اهميه ان نحتكم الى رجاحة العقل وننظر الى الامور من زوايا متعدده ونتقبل الاراء المختلفه ولكم وللقراء كل الاحترام
أخوك, نذار عناي

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
لمن يرغب الاطلاع على ردنا ورأينا التوضيحي بصدد المقال التحليلي القيم اعلاه للاستاذ الفاضل الباحث الاكاديمي المتميز الدكتور عبدالله رابي المحترم الرابط ادناه مع تقديري

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=825978.msg7500548#msg7500548

                                         انطوان الصنا

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشماس القدير سامي ديشو المحترم
تحية
يسعدني جدا مرورك وتفضلك لابداء رأيك بما اكتب، حيث اعتبره شخصياً من الاراء المهمة المعتمدة على الخبرة والدراية لتمتعكم بسعة المعرفة. كما اشكرك على كلمات الثناء الجميلة التي تلقيتها من لدنكم فهي تحفزنا للعطاء دائماً.
تحياتي الخالصة
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشماس القدير والاخ الكبير الشماس بطرس آدم المحترم
تحية
شكرا على قرائتك للمقال وأبداء رايكم عنه، اذ ان رايك هو محل احترام وتقدير دائماَ.
نعم نحن ابناء هذا الشعب المتألم بحاجة الى من يجمع ويقلص من فجوات الاختلاف، وهذا أبسط ما يمكن أن نقدمه لشعبنا في كل مكان لعله قد يُفيد المسؤولين وأهل الشأن.
شكرا والرب يحفظك لنا
اخوكم
د. رابي

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ الفاضل الدكتور عبدالله رابي المحترم

 تحية وتقدير لما جاء بردك الايضاحي الشامل على مقالة الأستاذ أنطوان صنا حول مشاركة غبطة البطريرك مار لويس ساكو في عضوية وفد حكومي الى بروكسل يمثّل الديانات العراقية المختلفة كما ورد في بيان المكتب الاعلامي للبطريركية الكلدانية الذي كان ينقصه المزيد من الايضاح حول كيفية ضم غبطته الى الوفد وهل كانت بصفته الشخصية أو بسبب موقعه الكنسي باعتباره ممثّلاً للمسيحيين بحسب تقدير الجهة التي قرّرت ارسال الوفد.

لو رجعنا الى التاريخ لوجدنا بأن الحكومات والامبراطوريات قد استعانت برجال الدين المسيحيين كما حدث مراراً مع الامبراطورية الفارسية في تعاطيها مع الامبراطورية الرومانية حين كانت توفدهم للقيام بمهام الوساطة وقد قام المغول عند حكمهم لمنطقتنا بالاستعانة بباطريرك كنيسة المشرق ياوآلاها الثالث المغولي الأصل حينما أرادوا ارساله ممثلاً عنهم الى ملوك اوربا وقد اعتذر عن القيام بالمهمة شخصياً لانشغاله في مهماته الرعوية الا أنّه أرسل بديلاً عنه مساعده المدعو ( ربان صوما) والشواهد كثيرة لمثل هذه الاستعانة لا مجال لذكرها.

فيما يخص اعتراضات الأستاذ أنطوان صنا على مشاركة غبطة البطريرك ساكو في عضوية الوفد وسفره معهم في طائرة واحدة سواء ما جاء في مقالته تحت الرابط:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,825787.0.html

أو ردّه على مقالتك الايضاحية هذه كما جاء عل الرابط:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,825978.0.html

أرجو أن يتسع صدر الأستاذ أنطوان للملاحظات التالية:

1- اذا كانت الحكومة في بغداد فاسدة فان كل من يعمل معها فاسد بما فيهم ممثلوا أحزابنا القومية جميعهم لأنه لا يعمل مع الفاسد الا من كان فاسداً مثله وأنا لا أدافع عن أحد.

2- قوله بأنّه لا يوجد وزير مسيحي في الحكومة غير دقيق لأن الآنسة آن أوسي مسيحية واذا كان المقصود أن يكون الوزير منتمياً الى أحد الأحزاب القومية الخاصة بأبناء شعبنا فان تلك الأحزاب لا تمثل كل المسيحيين.

3- يكرر الأستاذ أنطوان صنا عبارة (أرفض) أو حينما يوجِّه الكلام الى غبطة البطريرك لويس ساكو ليقول له (أنت مخطئ) كما جاء في الفقرة الثانية من مقالته على الرابط الأوّل أعلاه والتي جاء فيها نصّاً ما يلي:

والهدف لتلميع وتحسين صورة حكومة المحاصصة الطائفية لدى الاتحاد والبرلمان الاوربي والمنظمات الحقوقية والانسانية في اوربا فأنت مخطىء وهذا مرفوض.


وهنا أسأل الأستاذ أنطوان ألا ترى أنّك تعطي نفسك حقا لا تملكه في اصدار الأحكام ولكل منا حق ابداء رأيه الصريح وليس اصدار الأحكام؟

مع تقديري لجميع الآراء وأعتذر عن الاطالة.


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز نذار عناي المحترم
تحية وتقدير
أولا أشكرك على وصفك ونظرتك للمقال بكلمات تتُير عندنا الحماس للتواصل والكتابة، فكيف لا، وهي صادرة من كاتب معروف في هذا المنبر برزانته ولياقته وادراكه الواسع للامور من خلال توجهاته وكتاباته الرصينة .وثانياً على ماتفضلت به من ملاحظات قيمة أغنت المقال ،وأني متفق معكم تماماً، أذ ما تكتبه يستند على اسس علمية مدروسة.. ولعل أبرز ملاحظة هي المتعلقة برؤيتكم وتفسيركم عن تقولب سياسينا ومثقفينا على مفاهيم معينة لا يمكن الخروج عن أطارها الفكري، وهذا أحد الاسباب الرئيسة التي تجعل من البلدان النامية تبقى نائمة في كافة المجالات ومنها السياسية .
تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي الاخ الدكتور عبد الله رابي حفظكم الرب
شكرا لمقالتك الرائعة و بأسلوبك المهني الرائع  و بعد قرائته بامعان كتبت الرد التالي و لو باسلوبي الخاص ومن شدة ما احس من الالم جاءت كلماتي قاسية بعض الشيء فارجو المعذرة .
يردد بعض الاخوة الكتاب عند كل حركة يخطوها غبطة البطريرك ساكو انه تدخل رجال الدين في السياسة – و هذه  اصبحت اسطوانة مهروشه فكل عمل يقوم به رجل دين تتعالى الاصوات انه لا يحق لهم التدخل في السياسة ؟؟ ماذا يريد بعض الاخوة الكتاب؟؟  ان يعتكف البطريرك ساكو في صومعة في الجبل للصوم و الصلاة فقط  و يترك ابناءه يلتوون بعذاباتهم بعد كل الذي حصل لهم و يعطي لصوت انينهم اذن من طين و اذن من عجين و لا يحس بالامهم في هذه الشدائد و المصائب ،   هل تحركت جهة سياسية من شعبنا و تولت مهمة اسماع صوت انين شعبنا للمحافل الدولية , اهلنا خرجوا من بلداتهم بغير حطام , في ليلة ظلماء استبيحت بيوتنا و اراضينا و مياهنا و دنست مقدساتنا , كنائسنا و مزاراتنا , و حتى قبور الاعزاء من غادرونا لم تسلم من جور المارقين اصحاب العقول العفنة و الأمرّ من كل هذا و هول هذه المصيبة لم تدفع  المفاخرون من احزاب شعبنا جميعا , الكلدان , الاشوريون , السريان ,  لدراسة وضع شعبنا و وضع الخطط و اتخاذ الخطوات الضرورية الواجب اتخاذها عند حدوث الكوارث و المصائب و هل اشد مصيبة واوجع كارثة من هذه وهي لم تتحرك فور وقوع المأساة وتؤدي الدورالمطلوب منها في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا و لم تضطلع بالدور المرتقب منها في مثل هذه الظروف كما تضطلع بقية الاحزاب في دول العالم عند تعرض شعبها لظروف طارئة و هل هناك اسوا مما حل بشعبنا باقتلاعنا من جذورنا التاريخية , و مهما ادت بعض الاحزاب من عمل  فردي فهذا غير كاف مطلقا  فكان المفروض و الواجب  تشكيل غرفة الطوارئ – خلية -  للعمليات كما يحدث عند النكبات و المصائب , عمل قيادة موحدة تجمع كل شرائح شعبنا  و احزابها  و تجلس على طاولة واحدة للتشاور و تدارس اثار النكبة و وضع الخطط الكفيلة لضمان الوقوف بجانب ابناء شعبنا و تخفيف عنهم شدة المأساة فأي دور انفرادي لا يكون مفعوله كما لو كان قرار جماعي و يكون له هيبة و قوة عند مخاطبة الجهات الداخلية و الخارجية عندما يكون لنا يد واحدة و صوت واحد , و لكن للأسف لم تتفق احزابنا العتيدة فهي مشغولة بالركض وراء المكاسب المادية و لم تفلح في خلق – جبهة توحد كل فصائل شعبنا  من اجل هذه المحنة فقط  و خاصة من يعتبر نفسه انه ممثل المسيحيين و انتخب من قبلهم . و اساسا غلطتهم هذه تعتبر جريمة بحق شعبنا .
بالتاكيد لو وجدت مثل هذه القيادة السياسية  لكان من حقنا ان نقول لرجال الدين لا يحق لكم التدخل بالسياسة و لوفرت العديد من التعب و العناء لرجال الدين لكن عند غيابها  هنا  البطريرك ساكو تحرك و اعطت تحركاته نتائجها مقابلة المسؤولين السياسيين في العالم   و في الامم المتحدة و البرلمان الاوربي له علاقة بالسياسة  مقابلة روؤساء الدول و ووزراء الخارجة  له علاقة بالسياسة و كلها من اجل اسماع صوت انين شعبنا للعالم و بسببها زار العديد من رؤساء الدول و جلس مع ابناءه المهجرين هل نشكره على ذلك ام نخلق العثرات امامه ؟؟
و اخيرا التدخل في السياسة معناه تكوين حزب سياسي له ايدولجية معينة كما عمل المثلث الرحمات المطران مكاريوس و اصبح بعدها رئيسا لجمهورية قبرص. و لو ناخذ ما قام به رجال الدين – اخص الكنيسة الكلدانية – رحمهم الله , مواقفهم كانت وطنية و كانت تصب في رفع شائن المسيحيين و الكلدان بالذات و التاريخ يشهد .


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز والقدير انطوان الصنا المحترم
تحية ومحبة
أُقدر وأحترم جدا الروح الرياضية الكتابية العالية التي تتمتعون بها في النقاش والحوار، وبعد أن قرات ردكم المهم على مقالتي التي هي رداً لمقالتكم الاولي أسمح لي لكي تتضح الامور أكثر أن اوضح الاتي:
1 - نعم أنا معكم لايزال كل ما صدر من قوانين مجحفة تجاه شعبنا لم تتغير بالرغم من الاعتراضات ،وبهذا الصدد قلت في المقال دور البطريرك هو التوصية وابداء الراي فليس له سلطة للتغيير، والسلطة المفروض ان تكون عند أحزاب شعبنا.
2 - وضحت بمفاهيم علمية واستناداً الى دراسات اكاديمية الفرق بين التدخل بالسياسة والتعاطي مع الحكومات، وبينت موقع البطريرك مار ساكو بالنسبة للمفهومين في أعماله.
3 - مار ساكو ليس جزءا من الحكومة أبداً، فهم يرجعون اليه للمشورة وابداء الراي، وما هذه المشاركة الاخيرة في بروكسل الا لكونه عضوا في لجنة المصالحة متكونة من رجال الدين المختارين وطلباً منهم لكفاءته ومكانته الدوليةوالمحلية والاقليمية. بينما أحزاب شعبنا هم جزء من الحكومة هذه فعليهم انخاذ موقف صريح منها. كما اشار في مداخلته الاستاذ عبدالاحد سليمان مشكورا.
4 - تاريخيا لاوجود للاحزاب وهذا ثبته في المقال وانما وُجدوا رؤساء العشائر والقبائل والوجهاء الذين هم الاولى في وضع سياسة لادارة شؤون الشعب والاتصال مع الحكومات، كما حدث لدى العرب بينما عند المسيحيين ظل دور رؤساء الروحانيين هو السائد كما وضحت في المقال. ولعل ابرز الامثلة التاريخية ما حدث جراء الصراع بين بعض من رؤساء العشائر الاشورية المعاصرة في مطلع القرن الماضي والرؤساء الروحانيين، مما كانت نتائجه وخيمة على الشعب الاشوري وكيف أقسمت الامة..
5 - ما تفضل به قداسة مثلث الرحمة مار دنخا صحيح تماماً فهو المطلوب ونطالب به، ولكن ذلك بحسب تفسيري يصلح عندما تكون الحكومة علمانية ومستندة على القوانين الوضعية وليست حكومة احزاب دينية ومستندة على الشريعة. كما ان ما يقوم به البطريرك مار ساكو يختلف عن ما قام به البطاركة تاريخياً .
6 -لا يزال مار ساكو يعمل وفقاً ما قاله منذ تسلمه لمسؤوليته أنه يتعاطى مع الحكومات ولا يتدخل بالسياسة ويقرر القومية.
7 - استاذنا القدير أنطوان لامجال هنا للتفصيل عن تدخل الكنيسة في القرون الوسطى وما آلت اليه حياة المجتمع، فتلك كانت مرحلة فكرية عقلية في التاريخ البشري معينة،ولايزال الشعوب الاسلامية متشبثة بتلك العقلية، وهناك فرق بين ذلك التدخل وبين ما يقوم به رجال الدين المسيحيين الان .
شكرا لك ثانية وتمنياتي لك بالتوفيق دائما وعلى اتاحة الفرصة للتعبير عن رايي .
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ عبدالاحد سليمان بولص المحترم
تحية وتقدير
شكرا على قرائتك للمقال وعلى الملاحظات القيمة التي أغنت الموضوع.
نعم وجود البطريرك مار ساكو في وفد الى بروكسل هو لعضويته في لجنة المصالحة، وأنما صياغة اعلان البطريركية لم يكن واضحاً كما تفضلت، وعليه يتطلب وهذا ما نؤكد عليه دائما تطوير اعلام البطريركية.
كمااشكرك على مداخلتك القيمة على ما تفضل به الاستاذ انطوان الصنا في رده على المقال، وتعد تلك الملاحظات مكملة لما جئتُ به في المقال، وهذه هي الفائدة المرجوة والمستخلصة من مناقشاتنا ومداخلاتنا في هذا المنبر فشكرا.
تحياتي الخالصة
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ غانم كني المحترم
تحية وتقدير
لا يسعني الا ان اقدم شكري لكم واعتزازي بكم لمشاركتكم في مناقشة موضوع المقال بافكاركم النيرة.
نعم اخي غانم ،يجعل منا بعض الاخوة الكتاب والمتابعين أن نحس بألم واحباط ،وذلك عندما نرى أنهم يؤكدون في كتاباتهم عدة مرات وبالحاح على أفعال وممارسات شخصيات معينة ،مثلما يحدث تجاه غبطة البطريرك مار ساكو ،في حين أن البطاركة الاجلاء الاخرين من الكنائس الاخرى أيضاً يتحركون ويزورون ويشاركون ويقدمون مطاليبهم واستشاراتهم دون أن تقع ضجة اعلامية تجاههم.
فمن المفروض من الكتاب والباحثين والمتابعين لشؤون شعبنا باثنياته الثلاث يباركون ويشجعون ويدعمون كل خطوة وحركة يخطوها أحد سواء كان رجل دين أو غيره تصب في مصلحة شعبنا المنكوب المتالم وهو في محنته كما تفضلت بوصفه في ردكم القيم.
شكرا على مروركم ثانية وعلى اضافاتكم القيمة وفي نظري لم تكن قاسية ومتشنجة ،بل معبرة عن واقع الحال الاعلامي والميداني .
تحياتي الخالصة
اخوكم
د. رابي