المحرر موضوع: العراق يترك رأس الأفعى ،ويحاول قطع ذيلها ، عجبي ؟  (زيارة 722 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
العراق يترك رأس الأفعى ،ويحاول قطع ذيلها ، عجبي ؟
 
  لكي نكون منصفين وواقعيين ، ولا ننظر إلى الأمور كما هي في قشورها ، بل إلى الجوهر والمصدر ، فالغضب على جريدة الشرق الأوسط التي فبركت خبراً على لسان منظمة الصحة
العالمية مفاده عن حصول حالات حمل غير شرعية إثناء الزيارات المليونية لكربلاء ، والتي
نفته المنظمة نفياً قاطعاً ، مما افقد الجريدة مصداقيتها وكذبها وإفترائها بحق النساء العراقيات .
   وجريدة الشرق الأوسط  الممولة من نظام آل سعود والناطقة بإسمه ، كانت تعني الإساءة
إلى شرف العراقيات لأن الإنتصارات العراقية على داعش الإرهابي في كافة الجبهات وآخرها
الموصل إن شاء الله ، لم يرق لحكام السعودية ، فأوعزوا لفبركة الخبر ، ولكن خاب ظنهم
وفشلوا في كافة المحافل ، فما يحصل في اليمن وقيادتها للتحالف سيغرقها في المستنقع اليمني
وكما يحصل في سوريا من إندحار الإرهابيين رغم الدعم بالمال والسلاح والمقاتلين ، وفي
العراق أيضاً فشلوا وإنكشفوا أمام العالم  ، وأكثر من يمارس جهاد النكاح هنّ سعوديات
وفتوى جهاد النكاح سعودية ، وفتاوى أخرى ما أنزل الله بها من سلطان من شيوخ الوهابية
السعودية ، فمن كان بيته من زجاج كان الأولى به أن لا يرمي جاره بالحجارة .
   فالسعودية هي أفعى المنطقة لا تكف عن اللدغ هنا وهناك ، وآخرها مؤامرة لقتل السيسي
ولا ينسى العراقيون هجمات آل سعود على كربلاء والنجف في القرن التاسع عشر ودعمهم
صدام في حربه مع إيران ، وصحيفة الشرق الأوسط  ليست سوى احد ألسنة آل سعود .
   وفي مؤتمر غرزوني رفض الدين الوهابي وأخرجه من أهل السنّة والجماعة فتلقى آل
سعود ضربة اخرى تضاف للضربات الأخرى التي يتلقاها جراء سياسته الطائفية المقيتة
ودعمه للإرهاب العالمي ، وآخرها تصويت الكونكرس الأمريكي على قانون جاستا التي
يسمح لإهالي ضحايا الحادي عشر من سبتمبر لمقاضاة السعودية حيث كان خمسة عشر
إرهابياً من أصل تسعة عشر إرهابياً سعوديون ، وجدير بالذكر أن ثان أكبر معتقلين في
السجون العراقية بعد العراقيين من السعودية ، والمدارس الدينية وهي عشرات الآلاف في
مختلف بلدان العالم ممولة من السعودية ، وهي كالمفقسات ، تفرخ إرهابيين يحملون الفكر
الوهابي الناشر للكراهية وعدم قبول الآخر المختلف دينياً وطائفياً ، فإلى متى يسكت العالم
عن أفعى الشرق الآوسط ولدغاته المميتة ؟ وإلى متى يستطيع المال السعودي إسكات
الأصوات الحرة وغض الطرف عن ممارساته الإجرامية في شتى انحاء العالم ؟ فلا تدعوا
رأس الأفعى وتحاولوا قطع ذيلها ، فما دام الرأس حياً سيكون قادراً على اللدغ ، وما دامت
العيون يتدفق منها الماء فلا جدوى لتنشيف السواقي والترّع ، فلا جدوى لمحاربة الإرهاب
ما دامت السعودية هي مصدر الإرهاب العالمي وراعيته بالمال والفكر الهدّام البغيض الذي
ينشر الكراهية وإلإقصاء عبر المدارس الدينية والجمعيات الخيرية ، التي تقوم بتبييض الأموال
لصالح الإرهاب العالمي ونشر الفكر الوهابي بمختلف الوسائل الماكرة وبقوة أموال النفط .
                                                                    منصور سناطي