سيد نيسان المحترم ليست مهمة الدين ان يحمي اتباعه , الدين فلسفة و تعامل و هو الضمير و هو سلوك يومي. الدين ليس عسكري و لا شرطي فهو قيم و انسانية و الحديث هنا عن الدين المسيحي حيث المقالة عن عيد الميلاد لان يسوع رمز قيم المحبة و الفداء و التعامل . الدين هو اختيار شخصي و هو قناعة و ايمان, اما الاجرام فلا علاقة للدين المسيحي به و لا ذنب و اذا كان المسيحيين مضطهدين لاجل ايمانهم في المسيح و تتم معاملتهم بوحشية من قبل البعض فقط لانهم مسيحيين فالاجرام ليس اتي من الدين المسيحي منا هو معروف للجميع و لا من مختارينه طالما ان الانسانية و العقل و الضمير يسودهم لكن ان كان هناك اعداء لهم و للعقل و الضمير و الانسانية فهذا ليس ذنب الدين المسيحي.كما ان الاجرام ليس اتي من القيم فمالك القيم لا يؤذي غيره مهما كان دينه ..الدين ليس اجبار فيمكن للفرد ان يكون بلا اي دين اذا اراد ..و يكون مثالي و نموذجي اذا كان عقلاني و متفتح العقل و ذو ضمير فالقيم موجودة قبل الاديان و قديما لم يوجد اديان لكن الاجرام ايضا كان موجودا.الان يوجد اديان و لا يمكن الغائها او محيها و هي قناعات و خيارات شخصية . اما ان يحمي الدين اتباعه فهذا حدود التعصب ربما بالمجتمعات و الغاء دور العقل و القانون و التحضر و هذا ما يحصل هذه السنين من قبل اللامتحضرين . الاجرام ليس من القيم و لا من الدين و لا من التحضر.. و لا يمكن للمسيحي ان يحمل سلاح و يسلك مثل غيره لانه ليس مثل غيره و لان دينه ارقى من السلاح و النزاع و النكاح و الغزو, المسيحي يعمل بالكلمة و العقل و الضمير و ان كان الكثير من الغير بلا ضمير و بلا عقل فلا يكون مثلهم و لا يقبل ان يسلك الخطأ مع الاخر كما غيره. اما فائدة الدين فهي انه ذو اثر تربوي ايجابي حسب ما اعرف عندما يتم تكريسه بشكل ايجابي متفتح عقلاني و بعيدا عن التعصب. اوروبة بكل تحضرها لم تستطع ان تلغي الدين و لم تفكر بذلك بيوم ما فالدين مكانه دور العبادة و البيوت و النفوس و السلوك. فكل دين له اثره على اتباعه و سلوكهم و تعاملهم مع الغير. هل سمعت ببلد اوروبي يكتب الديانة على البطاقة الشحصية للفرد ..لا طبعا لكن بالبلاد العربية تتم كتابة الديانة على الهوية الشحصية و هذا بسبب الفرق في اثر التربية الدينية على المجتمع و القانون و السياسة و الروتين و السلوك و بسبب سوء استخدام الدين و بسبب التعصب. اما ما المنفعة من الدين الذي يتم استغلاله للقتل و الاجرام فإسأل رجال الدين الذي يستغل الدين للتحريض على القتل و الاجرام و البغض و العداوة و يفسرون الدين حسب مصالحهم و ضد اتباع الاديان الاخرى المسالمة! المسألة مسألة عقلانية التربية الدينية او جهلانية التربية الدينية و من الجهل يأتي الاجرام. فالدين لا يتناقض مع العقل و التطور و السلم . اما الاجرام و الشر و الحرب لا ينتهوا اذا لغينا الاديان لكن يزدادوا اذا لغينتا العقل و الحوار و النقاش و الحرية الشخصية . الدين لا يقول للافراد ان يصيروا مجرمين لكن الافراد بسبب قلة عقلهم يفسرون الدين خطأ و يلبسون اي فكرة يريدونها ان تسود يلبسونها زي الدين ليؤثروا على من ليس لديه قدرة عقلية ان يناقش بالدين و بما يتم املائه عليه من قبل بعض رجال بعض الاديان مثال على ذلك انهم يعممون من حادثة قديمة حصلت مع احد ما في التاريخ من رجال دينهم و يريدون ان يشتقوا منها و يعمموها على كل الناس دون تفكير او عقل او النظر بها ان كانت مناسبة للعضر ام لا و يسعون لفرض دينهم على غيرهم و يناقشون غير اديان من خلال ما يقوله لهم رجال دينهم هم و ليس من خلال الدين الذي يناقشوه. بينما الديانة المسيحية هي قيم و القيم هي الاساس في السلوك و هي تتطور بما يناسب العصر و الحضارة و هي تكون قيم عامة بطبيعتها و القيمة يمكن الاشتقاق منها و تعميمها لانها عامة و سامية. فالعلة بشكل عام ليست بالدين بحد ذاته مع التحية