المحرر موضوع: في انتظار مجيء يسوع!  (زيارة 2919 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماري مارديني

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 59
    • مشاهدة الملف الشخصي
في انتظار مجيء يسوع!
« في: 00:42 30/11/2016 »
قد اقترب مجيء عيد الميلاد و بدأ الناس بالانتظار و بإنارة الشموع و النجوم  كما اعتادوا على مر الاجيال و الاعياد ..بفرح لقدوم الطفل المقدس اليسوع ابن الله" اي ابن بالروح " ، كلمة الله . و قريبا تتزين اشجار الصنوبر الدائمة الخضار... فهي حية دائما و خضراء  و سوف تكتسي ايضا رموز النور و العيد لان ابن الله قادم  فهو محبة و فداء و هو الله المتجسد الذي نزل للبشر ليكون معهم ابدا. و تعلو الترانيم لقدومه في كل مكان لانه الضيف المقدس على القلوب و هو الساكن بقلوب محبيه الذين ينشدون له دوما بكل محبة  و فرح و يرتلون :
تعال بيننا أقم عندنا خذ من قُلوبنا لك مسكنا
هب لنا عيونًا ترنو إليك واجعل حياتنا ملكًا لديك
فنعرف طعم الهنا ألا استجب منا الدعاء !
أمح الضغينة من صدورنا وأزرع كلامك في ضميرنا
فنحصد حبَّ العطاء ألا استجب منا الدعاء!
نحن جياعُ أنت خبزنا نحن عطاش أنت ماؤنا
فمنك يطيب الغذاء ألا استجب منا الدعاء !
 
انها كلمات صادقة من منشدينها ، و معبرة عن حبهم و انتظارهم ليسوع المسيح ابن الله ليقيم بقلوبهم و معهم لانه السلام و هم ينشدون السلام في حين هناك من يعادي السلام و هناك من يعادي المحبة  بين الناس و يعادي الخير و الضمير و الامان بنفوس الناس و حياتهم ... فميلاد المسيح هو ميلاد المحبة و  المسيحية جوهرها و ملخصها المحبة التي تسمو فوق البغض و الحرب و الشر .... فهي قيم سامية  و من سموها يشتق الانسان حسن تفكيره و سلوكه و عمله البناء الهادف... و لذلك  يرتل محبي المسيح الى ليلة الميلاد

ليلة الميلاد يُمحى البغض
 ليلة الميلاد تُزهر الأرض
ليلة الميلاد تُدفن الحرب
 ليلة الميلاد ينبت الحب

عندما نسقي عطشان كأس ماء... نكون في الميلاد
عندما نكسي عريان ثوب حب... نكون في الميلاد
عندما نكفكف الدموع في العيون... نكون في الميلاد
عندما نفرش القلوب بالرجاء... نكون في الميلاد

عندما أُقبّل رفيقي دون غش... أكون في الميلاد
عندما تموت فيّ روح الأنتقام... أكون في الميلاد
عندما يُرمّد في قلبي الجفا... أكون في الميلاد
عندما تذوب نفسي في كيان الله... أكون في الميلاد

تلك هي كلمات ترنيمة ليلة الميلاد وهي  ترنيمة مرتبطة بجوهر التربية المسيحية التي هي المحبة. و هي التربية  القائمة على الحب و الضمير و الانسانية و الحرية المسؤولة و الفكر الايجابي السامي النابع من النفس و التربية الايجابية  و المنعكس على البيئة و المحيط بشكل سلوك جيد و عمل مثمر بناء  يشير الى اثر التربية القائمة على الحب و الهادفة الى البناء و الرقي بالبشر عامة  و الى العمل الافضل نحو المجتمع بسلام و تسامح و محبة و بشكل انساني و عقلاني و ايجابي و عملي نابع عن فكر عميق في الانسانية و عن هدف سامي و داعيا الى التعامل مع كل الناس بإنسانية دون تفرقة  او اي عداء و دون تعالي بل و للاحسان حتى للمسيئين .. ايوجد اسمى من تلك الصفات و القيم ..  لكن ألهذا تتم معاداة  المسيحيين ذوو القيم و  الحضارة و الفكر و الثقافة ! ألهذا يتم تهجيرهم و قتلهم و  قصف و حرق كنائسهم و تشويهها و العبث بما بها من رموز و احتلال بيوتهم... ان الامثلة من الواقع اليومي الحالي موجودة و هي شاهد حي يومي في  بلاد متعددة على ما يواجهه المسيحيين من تفرقة و عداء و تعدي على الحريات الشخصية و الاملاك و الافكار النيرة  التي تبعث على الرقي بالانسان و الفكر و التعامل و البناء. فإلى اين يتجه المجتمع!؟ أهو التوحش ضد قيم البناء و التسامح  و المتسامحين و الناشرين الفكر و الثقافة ؟!!!
 يوجد في العالم كثر من الذين يسيطر عليهم الشر و البغض و التفرقة و التعصب ... فهم يعادون  الحضارة و الثقافة و المحبة و الفكر و القيم السامية تلك التي يسلكها محبي يسوع .. فيوجهون بغضهم و عدائهم و تعصبهم  نحوهم لان  محبي يسوع يسلكون و يعملون بقيم راقية  و بحرية و مسؤولية و فكر بناء متجرد عن الماديات و الشيئية و سلاحهم هو الفكر و الكلمة و الخير بينما يقابلهم الكثر بالسلاح و القتل و التهجير و الكره .. و لكن مهما كان العالم يزخر بالكره و الحرب و الدمارو التعصب و اللا مساواة سيستمر الميلاد و الفرح لان المسيح يسكن قلوب محبيه الذين ينشرون الفكر و المحبة كملح الارض و نورها لان المحبة لا تأتي الا بالخير و الحق و الجمال حتى مقابل الشر و الظلم و البشاعة .
 فمهما كثر الظلم و اشتدت الحرب... و مهما غاب العدل و اغلق البشر عيونهم و اذانهم عن ما يحدث للاقليات المسيحية بالشرق  فإن التاريخ يشهد على ما يعانيه مسيحيين الشرق من ظلم طال مدنهم و بيوتهم و حرياتهم و معتقداتهم و انسانيتهم .. التاريخ يسجل ان القانون يتجاهل و العالم يتفرج  ... و لكن يبقى المسيح رمز محبة و محبيه نور للعالم و ملح للارض.. فالعالم لا يحيا بلا نور و لا يصلح بلا ملح. و له المسيح الذي هو رمز المحبة و السلام ننرم و سنبقى ننرم في انتظار مجيء ميلاده و في انتظار السلام و نمو المحبة بالعالم  اجمع :

انشالله القمحة اللي نزرعت بقلوبنا تموت و تنمى و تزهر محبة
انشالله الناس اللي متشوفون عدروبنا يتلاقوا بوشك فينا يا ربي
حكاية حبك اللي كلنا حكيناها ما في مطرح الا ما اكتبناها
يمكن نحنا كبرنا و نسيناها رجعنا صغار منفهم معناها
لا تنسينا الكلمة اللي قلتا عنا انتو ملح الارض و انتو نورا
لا تتركنا ضلك عنا ...و خلينا عنك اجمل صورا
وحدك انت بعتم الليل سراجنا انت الكنز الما منتخلى عنو
و بالطرقات الخطرة تبقى سراجنا وصلنا لنبعك و سقينا منو.

و كنا و ما زلنا و سنبقى ننشر في كل مكان  قيم المحبة و التسامح و ننشر  الثقافة و الفكر  مستخدمين العقل و الكلمة و الورقة و القلم و النت لاننا لا نحب الحرب و لا السلاح و القتال و لان الروح فينا راقية و نقية و العقل اساسنا و نعمل بمبدأ الحوار و النقاش و النزاهة بالنفس و الروح و الجسد عن كل الصغائر.
ماري مارديني


غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: في انتظار مجيء يسوع!
« رد #1 في: 19:50 30/11/2016 »
كم انت جميل سيدي يسوع المسيح وانت تزور عالمنا القاسي الوحشي الفاشل لتعلمنا المحبة محبة الله الخالق محبة الاخر مهما كان لونه محبة كل الناس. كم انت جميل سيدي يسوع المسيح وانت تجول تصنع خير وتشفي كل الذين يتسلط عليهم ابليس تطلق الاسير في سجن الخطية تخلق عين للاعمى تقيم الميت فانت القادر على كل شيء. وبدل ان نجازيك خير على الذي عملت تم ارسالك الى الصليب وانت تعرف ذلك بل وافقت عليه لانه الطريق الوحيد الذي يصالحنا مع الله وهو الطريق الوحيد الذي تدفع فيه حساب خطيتنا ثم كان الموت والدفن لكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بعد ثلاث ايام كانت القيامة لقد قام سيدي يسوع المسيح من الموت والقبر لقد غلب الموت بالموت وهو يعطي الان الحياة الابدية لكل الذين يؤمنون به. كم انت جميل سيدي يسوع المسيح وانت جالس عن يمين الله الاب وانت ترسل المعزي الروح القدس لكل الذين يطلبونه. لذلك احبك سيدي يسوع المسيح واتبعك حاملآ صليبي كل يوم.

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: في انتظار مجيء يسوع!
« رد #2 في: 07:15 05/12/2016 »
في انتظار مجيء يسوع ! هي أفضل  من كل المقالات التي يحوم حولها قراء عنكاوا.كوم  ويتجادلون  فيما صار مملاً  في تكراره ، وهي بلا شك أفضل من مقالات لم افتحها لأن عناوينها مقرفة . مثل هذه المقالات  تساهم في ازاحة مقالة  رائعة تتحدث عن استقبال  زارع المحبة في عالم الكراهية والقتل. كم نحن بحاجة الى هكذا خطاب  لنعرف انه كلما ابتعدنا عن رسالة الميلاد كلما عانينا من البغضاء ورديفها الأرهاب الذي هو ديدن داعش وأخواتها.
اقترح على عنكاوا .كوم الى استثناء اي مقالة عن ميلاد ملك السلام يسوع المسيح  من النزول لتبقى في الأعلى حتى انتهاء موسم الميلاد.
شكراً للأخت ماري مارديني على هذه المقالة الرائعة والمناسبة لهذه الفترة من الزمن، وحقاً عجبني اسلوبها وخاصة ابيات الشعر والأنتقال بين الفصيح والعامي منه.
الرب يبارك الواثقين به دوماً ليحملوا مشعل محبته في كل أركان العالم.
                               حنا شمعون / شيكاغو

غير متصل ماري مارديني

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 59
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: في انتظار مجيء يسوع!
« رد #3 في: 01:12 30/12/2016 »
الاخ Albert Masho المحترم
رغم قسوة و وحشية العالم سيبقى الصليب رمز محبة الفادي و تضحيته  و سيبقى رمز نور و حياة للمؤمنين بيسوع لان يسوع هو الحياة و النور للعالم و يستمر الصليب شامخا معبرا ان يسوع غلب العالم و قسوته و غلب الموت و كل محب ليسوع يحمل صليبه يحمله بقلبه لانه اختار يسوع بقناعة و ايمان و تبعه ..فيسوع مع محبيه بكل مكان و وقت
شكرا للمرور و التعليق

الاخ حنا شمعون المحترم
شكرا جزيلا للقراءة والمشاركة المميزة و اسعدني رأيكم الكريم بالمقالة و الاسلوب فزارع المحبة يختار زرعه لتبقى رسالة الميلاد تشير الى سمو الزارع و جودة التربة و الزرع و السقي و البيئة و يبقى نوره ساطعا في عالم اشتد به العتم و الظلم و الكره لانه نور المحبة و العمل الصالح لجميع العالم و هو المعلم كما ان  شعلة النور و المحبة لم و لن تطفئ و ستتغلب على الارهاب لان الرب مع محبيه..و كل عام و انتم بخير

ماري مارديني

غير متصل Shamasha Odisho Shamasha Youkhana

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 321
  • الجنس: ذكر
  • The Lord your God blessed all the work of hands
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: في انتظار مجيء يسوع!
« رد #4 في: 04:12 30/12/2016 »
الأخت ألكريمة ماري
سلام ونعمة ألرب تقبلي

♰ أيّها الربّ يسوع، ساعدنا المواظبة على السهر في الصلاة، كي نتمكّن من أن نظلّ ثابتين حتّى النهاية، وزِدْنا إيمانا وشوقاً لعودتك ثانية في المجد، وارحمنا رغم كلّ الشر الّذي يجري في عالمنا، وهب لنا خلاصك وألقي في عالمنا سلامك. يا مريم أمّي، يا أمّ الفداء، قوِّ إرادتنا، واجعلي صلواتنا حارة بالمسيح ومع المسيح وفي المسيح انتظارا في رجاء سعيد لمجيئه في العزة والجلال. آمين".♰
عيد سعيد وكل عام وأنتي بخير

غير متصل ماري مارديني

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 59
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: في انتظار مجيء يسوع!
« رد #5 في: 10:58 30/12/2016 »
الاخ المحترم
Shamasha Odisho
Samasha Youkhana
ان خبز الله هو النازل من السماء الواهب حيوة للعالم.هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل احد هذا الخبز يحيا الى الابد.
شكرا لمشاركتكم في القراءة و التعليق  و كل عام و انتم بخير
ماري
 

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: في انتظار مجيء يسوع!
« رد #6 في: 12:43 30/12/2016 »
ان خبز الله هو النازل من السماء الواهب حيوة للعالم.هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل احد هذا الخبز يحيا الى الابد.    .. انتهى الاقتباس
سيدتي الكريمة كلامك هذا جميل ولكن الحقيقة والواقع يقول شيء اخر ! فالتاريخ ومنذ نزول ذلك الخبز في حروب وقتل ودمار وهلاك وووووووالخ ! انا لا أقول هذا الكلام لرفض ما تفضلتي به ولكنها الحقيقة المرة ويجب الإقرار بها وعدم التمسك بالروحيات الخارجية ! نعم اعي بان كلامي هذا سيغلبك ولكنها الحقيقة ومع الاسف !
كنّا نتمنى ان تكون كلمات المسيح هي قانون الانسان في الارض  ولكن الانسان أخذ بقوانينه الاجرامية فقط . كل عام وانت بخير

غير متصل ماري مارديني

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 59
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: في انتظار مجيء يسوع!
« رد #7 في: 14:23 30/12/2016 »
سيد نيسان سمو الهوزي المحترم انني احترم رأيك و اشكر مشاركتك .
و لا لا يغلبني ابدا رأيك و احترمه و هو طبيعي لكن الاجرام ليس مصدره الخبز النازل من السماء و ليس مصدره  رقي تعاليم يسوع و اسلوبه بالتعليم او هدفه. فالاجرام نقيض السلام و الشئ يوجد و يوجد النقيض الاتي من مصادر مختلفة اولها سوء فهم الناس لعمق بعض الامور . الروحانيات هي جوهر و لا يوجد لها الا الجوهر فلا تدعى خارجية و لا تقبل تعدد طبقات لها. ان الاجرام اتي من سوء تقبل الاخر او رأي الاخر و عدم تقبل وجود الاخر و اتي من عدم القدرة على احقاق الحق بين الناس و هذا هو الشيء  المرتبط بالقانون الارضي و واضعيه و القيود الموضوعة عليهم و قلة قدرتهم على النقاش بها او تبديلها اما لانهم يريدون ذلك او لانهم غير قادرين لاسباب خارجة عنهم .و الاجرام و عدم احقاق الحق يرجع الى سوء ضمير من يضع القانون الوضعي اي الارضي و سوء ضمير المجرم . لو كان يوجد سياسات موضوعية و قادرة على فصل الدين عن الدولة ..و فصل القانون عن الدين  و قادرة على معاقبة المسيء للناس و لللاقليات او المستغل لقيمهم و لقلة عددهم و لعدم انصاف القانون الارضي لهم لقل الاجرام ... لكن لا يتم ذلك طالما ان اسس التربية قائمة على كره الاخر لدى البعض و عدم تقبل الاخر ايضا و طالما ان المدارس ببعض الدول المتخلفة تربي على التفرقة و على كره الاخر و بعض المحطات و القنوات و الشبكات الاعلامية تحث على الكره و التفرقة و بعض البيوت و بعض الاسر ببعض المجتمعات تربي اجيالها على القمع و على الخوف من طرح الافكار او التحدث بها و على كره الاخر و على المصلحة و المنفعة على حساب الاخر المختلف . و لان المجرم يعيش في بيئة غير سليمة اصلا و بعيدة عن الثقافة و الحضارة و الاستماع و الحوار و لان للمجرم اسبابه الاتية من واقعه الذي لا يجعله يحصل على خبزه فيسعى الى اخذ و تشويه خبز الاخرين لانه ليس قادر على ان يكون ايجابي فيتجه نحو الاجرام لاسباب اجتماعية و نفسية و حضارية و لاسباب تعود ايضا للتربية الدينية الخاطئة الاسلوب و الهدف و المنطلق.
أن كان الاجرام و القتل يحصل و الكوارث فليس الخبز سببها انما سوء الخميرة لدى البعض. فالنفس البشرية قابلة للتعلم و الرقي و السمو . ان سبب معظم الحروب بالعالم يقبع الدين خلفها و ذلك بسبب تسخير الدين للسياسة و للقانون فلو تم فصل الدين عن السياسة و القانون و اضيف على ذلك ايضا فصل الدين  عن الاعلام و المدارس سيقل الاجرام . و ان استغلال الدين من قبل البعض لاشعال الحروب و نشر الاجرام سببه ان بعض المجتمعات ضعيفة و جاهلة و لا تجرؤ على فصل الدين عن الدولة كي يسيطرون على عقول الجهلة و يسخرونهم لاجل مصالح البعض حيث ان البعض لا يجرؤ على النقاش في الدين في بعض الاديان. لا يمكن لوم العطر على عطره لكن يجب نزع الاشواك و الروائح المسيئة للعطر بطريقة سليمة.
كل عام و انت بخير

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: في انتظار مجيء يسوع!
« رد #8 في: 14:43 30/12/2016 »
سيدتي الكريمة : انا ايضا لم اقل غير ذلك ولكن بشكل مقتضب !
ولكن اسمحي لي بالسؤال ! لقد ذكرت اكثر من مرة بان تسخير الدين او استغلاله من قبل بعض الجهات أدى الى كل ذلك الاجرام وهذا صحيح اذا سوالي هو : لماذا هذا الدين او ما المنفعه منه اذا يتم استغلاله للإجرام والقتل اذا ما علمنا ان ذلك الدين لا يحمي اتباعه ؟ هو مجرد سوْال ! تحية طيبة

غير متصل ماري مارديني

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 59
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: في انتظار مجيء يسوع!
« رد #9 في: 00:16 31/12/2016 »
سيد نيسان المحترم ليست مهمة الدين ان يحمي اتباعه , الدين فلسفة و تعامل و هو الضمير و هو سلوك يومي. الدين ليس عسكري و لا شرطي فهو قيم و انسانية و الحديث هنا عن  الدين المسيحي حيث المقالة عن عيد الميلاد لان يسوع رمز قيم المحبة و الفداء و التعامل . الدين هو اختيار شخصي و هو قناعة و ايمان, اما الاجرام فلا علاقة للدين المسيحي به و لا ذنب و اذا كان المسيحيين مضطهدين لاجل ايمانهم في المسيح و تتم معاملتهم بوحشية من قبل البعض فقط لانهم مسيحيين فالاجرام ليس اتي من الدين المسيحي منا هو معروف للجميع و لا من مختارينه طالما ان الانسانية و العقل و الضمير يسودهم لكن ان كان هناك اعداء لهم و للعقل و الضمير و الانسانية فهذا ليس ذنب الدين المسيحي.كما ان الاجرام ليس اتي من القيم فمالك القيم لا يؤذي غيره مهما كان دينه ..الدين ليس اجبار فيمكن للفرد ان يكون بلا اي دين اذا اراد ..و يكون مثالي و نموذجي اذا كان عقلاني و متفتح العقل و ذو ضمير فالقيم موجودة قبل الاديان و قديما لم يوجد اديان لكن الاجرام ايضا كان موجودا.الان يوجد اديان و لا يمكن الغائها او محيها و هي قناعات و خيارات شخصية . اما ان يحمي الدين اتباعه فهذا حدود التعصب ربما بالمجتمعات و الغاء دور العقل و القانون و التحضر و هذا ما يحصل هذه السنين من قبل اللامتحضرين . الاجرام ليس من القيم و لا من الدين و لا من التحضر.. و لا يمكن للمسيحي ان يحمل سلاح و يسلك مثل غيره لانه ليس مثل غيره و لان دينه ارقى من السلاح و النزاع و النكاح و الغزو, المسيحي يعمل بالكلمة و العقل و الضمير و ان كان الكثير من الغير بلا ضمير و بلا عقل فلا يكون مثلهم و لا يقبل ان يسلك الخطأ مع الاخر كما غيره. اما فائدة الدين فهي انه ذو اثر تربوي ايجابي حسب ما اعرف عندما يتم تكريسه بشكل ايجابي متفتح عقلاني و بعيدا عن التعصب. اوروبة بكل تحضرها لم تستطع ان تلغي الدين و لم تفكر بذلك بيوم ما فالدين مكانه دور العبادة و البيوت و النفوس و السلوك. فكل دين له اثره على اتباعه و سلوكهم و تعاملهم مع الغير. هل سمعت ببلد اوروبي يكتب الديانة على البطاقة الشحصية للفرد ..لا طبعا لكن بالبلاد العربية تتم كتابة الديانة على الهوية الشحصية و هذا بسبب الفرق في اثر التربية الدينية على المجتمع و القانون و السياسة و الروتين و السلوك و  بسبب سوء استخدام الدين و بسبب التعصب. اما ما المنفعة من الدين الذي يتم استغلاله للقتل و الاجرام فإسأل رجال الدين الذي يستغل الدين للتحريض على القتل و الاجرام و البغض و العداوة و يفسرون الدين حسب مصالحهم و ضد اتباع الاديان الاخرى المسالمة! المسألة مسألة عقلانية التربية الدينية او جهلانية التربية الدينية و  من الجهل يأتي الاجرام. فالدين لا يتناقض مع العقل و التطور و السلم . اما الاجرام و الشر و الحرب لا ينتهوا اذا لغينا الاديان لكن يزدادوا اذا لغينتا العقل و الحوار و النقاش و الحرية الشخصية . الدين لا يقول للافراد ان يصيروا مجرمين لكن الافراد بسبب قلة عقلهم يفسرون الدين خطأ و يلبسون اي فكرة يريدونها ان تسود يلبسونها زي الدين ليؤثروا على من ليس لديه قدرة عقلية ان يناقش بالدين و بما يتم املائه عليه من قبل بعض رجال بعض الاديان مثال على ذلك انهم يعممون من حادثة قديمة حصلت مع احد ما في التاريخ من رجال دينهم و يريدون ان يشتقوا منها و يعمموها على كل الناس دون تفكير او عقل او النظر بها ان كانت مناسبة للعضر ام لا و يسعون لفرض دينهم  على غيرهم و يناقشون غير اديان من خلال ما يقوله لهم رجال دينهم هم و ليس من خلال الدين الذي يناقشوه. بينما الديانة المسيحية هي قيم و القيم هي الاساس في السلوك و هي تتطور بما يناسب العصر و الحضارة و هي تكون قيم عامة بطبيعتها و القيمة يمكن الاشتقاق منها و تعميمها لانها عامة و سامية. فالعلة بشكل عام ليست بالدين بحد ذاته مع التحية