بمن أستجير ؟ ولمـن أنادي ؟
في وطني طارت أطنان من ملايين الدّولارت
في ظلام ؛ وبطون
الوادي !
وشعب العراق ؛ يئنّ من قسوة
الفسـاد !
فقد إبتلى بحروب مُدمّـرة
منذ اكثر من إثني عشر عامـاً
ولا أحــد يُبالي لما حلّ ..
لبـلادي !
والكوليرا بات يحصد العشرات
من أرواحَ الأبـاء والأجداد و ..
الأحفــادِ !
لا أحد يُبالي ؛ أو يحرّك سـاكناً
والمستشفيات غصّت بالمرضى
ونقصٌ في الأدويـة ..
يحصـد العشرات من
الأجسـادِ !
وساسة العراق الجديد ؛ مُنشغلون
بتكديس الملاييـن من السّحت الحـرامِ
في البنوك الأجنبيّـة ؛
تحت حسابات سريّة ..
لا يعلم بهـا حتّى الشّيطان ..
الذي يضحـك ؛ لأصحاب
الفســادِ !
أهـذا عراقٌ جديد ؛ جئتم لتبنونه لنا ؟
شعبٌ فقيــرٌ ؛ مريضٌ ..
محرومٌ حتى من لقمـة العيش ؛
لأنُ قد سرق منـهُ من قبل كل
قـوّادِ !
فقد فقـدَ الضّميـر وماتَ
بسبب زيادة الطّائفيّة
في النّفوس وآنتعشــت ..
الأحقـادِ !
هـذا وطـنٌ جريـحٌ ؛ يُعاني
من طاعـونٌ ؛ أعـدمَ فيـهِ
كلّ ضمير حي ؛ يُنادي
بالإصـلاحِ والتّغييـر ..
يُنادي !
فقولوا لي ؛ أخبروني بربّكـم ؛
إنّ كان لكم ربّـاً حقيقيّاً ؛ تعبدونهُ
بمن أسـتجيرُ و ..
وأنـادي ؟ ! .
> بقلمي <