المحرر موضوع: مجزرة الكنيسة المرقسية والأرهاب الأسلامي  (زيارة 1209 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
مجزرة الكنيسة البطرسية والأرهاب الأسلامي

بقلم/ وردا أسحاق عيسى

وندزر - كندا

سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ

"يو 2:16"

مجزرة جديدة ، بل أنتصار جدبد سجله أبطال الحركات الأسلامية الدموية التي تسمى بالصحوة الأسلامية . هذه الغزوة كانت على الكنيسة البطرسية في قلب القاهرة ، متحدية السلطة . نشعر كلنا برد فعل عندما نسمع من قادة المسلمين بأن هذه الأعمال تتناقض مع فكر الأسلام الحنيف ، لكن كذبهم هذا ومكرهم لا يتفق مع تأييدهم ودعمهم لهذه الحركات الأرهابية ومنها الأخوان المسلمين والقاعدة وداعش والنصرة وحماس وغيرها . فالأزهر أعلن بأن جماعة داعش ليسـت كافرة ، من باب أن قادة الأزهر لا يحبذون مصطلح الكفر لمن نطق بالشهادتين رغم كون الذين يدمرون بلدهم هم والأخوان والسلفيين وغيرهم . وهكذا بالنسبة الى شيوخ السعودية الذين يدعمون الأرهاب بفتاويهم المسمومة وتحريض الشباب للذهاب الى الجهاد لأجل تدمير بلدان عربية مسلمة . وما يزالون يجاهدون هم ونسائهم من أجل أنجاح الربيع العربي بأموالهم وشبابهم وفتاويهم . وهل الأسلام برىء من هذه الأعمال ؟ أم هذه الأعمال المشينة لم تكن غريبة يوماً عن الأسلام منذ نشأته لحد اليوم وكما يقولون الأعلاميين وكتاب مسلمين مثقفين راغبين بأن يقولوا الحق كسيد القمني و أبراهيم عيسى وأديب وأسلام البحيري وفاطمة ناعوت ويوسف الحسيني وغيرهم يشيرون الى أن أعمال الأخوان المسلمين أو الدواعش وغيرهم موجودة بحذافيرها في كتب التراث الأسلامي ، والأسلام عبر التاريخ فعل مثل هذه الأعمال ، بل أكثر منها كقادة الأسلام الذين يسمونهم ( بالخلفاء الراشدين )

فأبو بكر الصديق كان يحرق المعارضين لسياسته ، وبسبب تأثر أبراهيم السامرائي بسيرته أسمى نفسه بأبو بكر البغدادي لكي

يقتدي بسيرته ، وهكذا كان يفعلون زعماء السلف الصالح الذين يعتبروهم اليوم أسوة حسنة . فالأخوان المسلمين في مصر والعالم يقتدون بأبو بكر وعثمان وعمر بن الخطاب وغيرهم ويسيرون على نفس الدرب للوصول الى نعيم الحواري .

نقول للذين يدعون بأن الأسلام برىء من هذه الأعمال بأن عناصر العنف والقتل والسلب بأسم الدين قائمة في القرآن والأحاديث وفي كل أدبيات المسلمين ، لهذا من الصعب جداً أن يقبل المسلم من لا يشاطره في دينه وعقيدته وأن يندمج معه لأن ثقافة المسلم مبنية على العنف والقتل والأنتقام وما أكثر الآيات والأحاديث التي تقف موقف التضاد مع ثقافة الآخر ، فكيف يريد الغرب أن يدمج ثقافة المسلم مع ثقافة الغرب التي تأسست على مبادىء الأنجيل المقدس ؟

عرس جديد في الكنيسة البطرسية والذي يتعانق مع عرس سابق وقع في كنيسة النجاة في بغداد . يقدم عرس الكنيسة البطرسية 24 شهيداً نالوا أكليل الشهادة بعد تناولهم جسد الرب المقدس في الربع الأخير من القداس الألهي . بدأت الكنيسة بتشييعهم في موكب أرضي مقدس رافقهم بابا الكنيسة المرقسية المضطهدة مع الأساقفة والكهنة والمؤمنين وكذلك رئيس الدولة وشيوخ الأزهر اللذين يتلذذون بالسير خلف جنازة ضحاياهم ، يبدون حزانى من الخارج أما من الداخل فهم ذئاب خاطفة لا رحمة لها . أستمر الموكب من الكنيسة الى مثوى الشهداء الأخير وأنتهى في السماء ليستقبلهم رئيس الكنيسة السماوية والأرضية ، أنه ملك الملوك ورب الأرباب والحاكم العادل للذين قتلوا هؤلاء الأبرياء .

الضحايا هم من النساء والأطفال لأن المنتحر فجر نفسه في الجزء الخلفي من الكنيسة . سيكون حكم الرب عادلاً في يوم الدين وبدون رحمة لكل من أشترك في تدبير هذه الجريمة .

المسيحي يعيش في هذا العالم بثبات في أيمانه وعقيدته ومحباً لكل البشر ، ويصلي من أجل أعدائه كما صلى سيدهم لصالبيه فوق الصليب . المسيح الذي صلب من أجل العالم يسري في دم كل مسيحي وفي فكره وروحه فأن عاش فللمسيح يعيش ، وأن مات فله أيضاً يموت .

لنسأل ونقول لمن تعمل هذه الأحزاب الأسلامية ، ومن هم الداعمين لها سياسياً ومادياً ولوجستياً ؟

تبدو كل الأحزاب الأسلامية بأنها تعمل من أجل مقاومة الغزو الأمريكي والغربي على منطقة الشرق الأوسط ، فتبدا أولاً على شكل ميليشيات أرهابية كداعش والنصرة لكنها لم تصطدم يوماً بالجيش الأمريكي ، بل زادت أعمالها لتدمير العراق بعد خروج الجيش الأمريكي من العراق لكي تحتل ثلث العراق وأجزاء كبيرة من سوريا بدعم من جبهة النصرة السورية التي تحولت الى شبه دولة بمباركة السعودية والقطر وتركيا . وهكذا بالنسبة الى أخوان المسلمين المدعومين من تلك الدول أستطاعوا الوصول الى كرسي الحكم بقيادة الرئيس مرسي الذي أستلم دعماً من أميركا قدره 8 مليار دولار لتدمير مصر ، والآن الرئيس المنتخب ترامب يسأل عن مصير تلك المبالغ . لولا حكمة وقدرة وشجاعة الجيش المصري بقيادة الرئيس سيسي الذي قاد أنقلاباً سريعاً أجهض فيه كل خطط أميركا وحلفائها لكانت مصر اليوم ممزقة كالعراق وسوريا وليبيا واليمن التي دمرتها السعودية .

هذه المنظمات الأرهابية المتوحشة قد لا تكون من صنع الغرب ، بل نشأت بسبب تمويلها وتغذيتها بأيديولوجية الكراهية النابعة من كتب الدين الأسلامي ومن حكومات الدول الأسلامية المعروفة التي تدعم هذه الحركات وتلك الآيديولوجية المتطرفة التي تدرس في مدراس ومعاهد وكليات أسلامية كما تذيع على منابر الجوامع والفضائيات والصحف اليومية من أجل زرع الحقد والكراهية وحب الأنتقام والتحريض الى الجهاد المقدس لقتل الأبرياء وتدمير بلدان بأموال البترول التي كانت دائماً السبب الرئيسي في دعم التطرف وزرع الحقد والعدوانية في العالم العربي . فالشرق الأوسط يدمر نفسه بنفسه بعيداً عن أميركا وأوربا واسرائيل . نعم هم المستفيدين من هذا الوضع المشين وذلك لأجل حصر العنف والحقد والأنتقام الأسلامي في الدول الأسلامية نفسها بعيداً عن أراضي الغرب وهذا من حقهم ، لكن كان عليهم أن يحافظوا على الأقليات المضطهدة وخاصةً المسيحية المسالمة والتي لا تعادي الغرب ولا الأسلام ، بل تعيش في وسط الأضطهاد الأسلامي منذ نشأته الى اليوم . كذلك لأجل مصلحة الغرب الذي يبيع لهذه الدول وخاصة السعودية ودول الخليج الأسلحة الحديثة وتكنولوجيا الخراب لأجل أنعاش أقتصاده . لهذا يسكتون عن جرائم الأخوان وداعش والسلفية وغيرهم مراقبين للمشهد من وراء الستار ، لكي يظلون طرفاً ثانوياً في اللعبة ذاتها وكأنهم أبرياء ، ويستفيدون لما يحدث ، متفرجين الى الخراب والدمار والحروب ويعملون على أطالتها دون أن تستهلك أسرائيل وأميركا وأوربا دولاراً واحداً لأن مجانين السعودية والقطر يقومون بالواجب ويتقنون هذا الدور لأجل عيون أسرائيل والغرب . الغرب لا يمنع أعمال الأرهابيين ما دامت لا تمس دولهم إضافة الى دفع هذه الدول الى صراع مستمر لكي تتدحرج يوماً بعد يوم نحو هاوية الخراب والدمار الكامل وبأيدي أبنائها . فالذين يدعون بالأسلام والحفاظ عليه كالسعودية والأخوان في مصر هم الذين يدمرون الأسلام ويفضحونه لصالح الغرب ، يصرفون المليارات من فوائض بترولهم للأرهاب ولصحوة الخراب التي تسمى بالصحوة الأسلامية والتي لا تنتقم من أميركا بل من بلدان أسلامية وشعوبها وخاصة المسيحيين منهم الموجودين في بلدانهم رغم كونهم هم الشريحة الأصلية في المجتمع والبعيدين كل البعد عن السياسة وعن الغرب الملحد الذي لا يكترث أبداً لموضوع أبادتهم من قبل أبناء هاجر ، ولفظة هاجر تطلق على جبل سيناء ، في بلاد العرب وكما يسميه الكتاب المقدس ، وهم يمثلون أورشليم الأرضية ، فأنها مع بنيها في العبودية . أما المسيحيين فهم أبناء سارة العاقرة السيدة ، أي أبناء الحرة . فأنه قد كتب ( أفرحي أيتها العاقر التي لا تلد ، أهتفي بأعلى صوتك أيتها التي لا تتمخض ، لأن أولاد المهجورة أكثر عدداً من أولاد التي لها زوج ! ) المسيحيون هم أولاد الوعد كأسحاق ، ولكن ، كما كان في الماضي المولود بحسب الجسد ( أسماعيل ) يضطهد المولود بحسب الروح ( أسحاق ) ، كذلك أيضاً يحدث الآن ! ( طالع غل4: 21-30 ).

ليرحم الله شهداء الكنيسة البطرسية ولذويهم الصبر والأيمان

 


غير متصل Hanna Sliwa Jarjis

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3283
    • مشاهدة الملف الشخصي
 نحن المسيحين العراق ندين ونستنكر ولكن الالم ان ينتهي   الراحه لكل شهيد سقط ومازال يوقع تحت محبته الله ويسوع المسيع من جماعات لا رحم 
 كل ميليلات حمامات دماء واشلاء لقد قتلو  فرحة الميلات الاطفال والشيوخ والنساء والشباب والشابات ان نقول لهم يرحم الشهداء  والشفاء لجرحة  ربنا ينتقم من كل ظالم والقتل والارهابي ومن ساعدهم هذا العمل جبان  والاسلام وكل الديان السماويه واانسانيه براء منهم ومن العمالهم الجبان يا الاولاد الشياطنين ومن
عبادت الشيطان الكفري لا الدين لهم بل الدينهم هو عادة الشيطان يا اخوان الشياطين اي اخوان لا السلامين والداعشين والقاعده حثلات المجتمع  الف نعلت الله عليكم
  المجد لشهداء والشفاء العاجل لجراحه الغدر والاجرام
 حرم السلام قتل الابرياء من بني الانسان ابا كان مذهبه او دينه كما نستنكرقتل الابرياء من اي دين كما نستنكرقتل اخواننا في السوريه والعراق كذلك
كذلك نستنكر قتل اللبرياء من اي دين كانو يجب ان نعكس صوره الاسلام  الناصعه نحن امه الرحمه ولكن مذاعانا ان نقول كثر الظلم والقتل والتعدي من كل الاكراف والي الله المشتكي هم الرهابين  واخون المسلمين والقاعدههم وحوشقتل الاسلامين والمسيحين  وايزيدون والاكراد والتركمان  والشبك وارمن والمندائين وكل اطياف من الشعوب بيد هولاء اجرمون الكفار لا دين لهم با الدينهم هو عبادة الشياطين الله ينتقم منهم ومن الاعمالهم المغزي




    حنا صليو جرجيس     النمسا

غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية يا اخ  وردا  اسحاق
     رحم الله كوكبــة شهداء الكاتدرائية البطرسية  ال 25 شهيدا  الذين  قتلوا  وهم  في انقى  واصفى  حالات  الانسان  ... وســــــــــــــود لله  وجه  العائلة التي  ربت  الخنزيـــر المنتحر  والذين  مهدوا له الطريق  وتستروا عليه  .  واقعا اي حزب اسلامي بلا استثناء  يهدف  نشــــر الفوضى والخراب  في النظام الدولى ويعادي  شريعة حقوق الانسان العالمية ولايعترف بالحدود الدولية والوطنية لذلك فهو  كنز ومنجـــم لامريكا والغرب لذلك  عندما يقتل  لايبكي  عليه احد الا شـــرذمة من  الاوغــــاد المستفادين  واكبر مثال عندنا في العراق  حزب  البعث العروبي  الاسلامي  الذي كان يجعـــر  بتوحيد كل الدول التي تسمى  عربية  فانتهي الى تمزيــــق  الدولة العراقية الى ثلاث دويلات  وربما  الى  اكثر  في المستقبل  ...  تحيـــــة

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
شكرا للأخوة حنا صليو وكنعان شماس على آرائكم حول الموضوع والرحمة للشهداء الذين سقطوا في بيت الرب ، مع التقدير
الكاتب
 وردا أسحاق