عنكاو كوم/بغداد/ بسام ككا
تحت شجرة كبيرة مزينة بأشكال وأضواء ملونة وتعلو قمتها نجمة مضيئة، تعالت أصوات الجوقة المرتلين لأناشيد "العيد وليلة الميلاد" وسط متنزه الزوراء في بغداد، معلنيين حلول أعياد الميلاد المجيد.
وحرصت إدارة المتنزه على نصب شجرة الميلاد في كل عام لكنها هذه المرة كانت أكثر تميزا عن السابق أثر نصبها أكبر شجرة مصطنعة في بغداد بارتفاع بلغ 30 متر والتي جرى أفتتاحها مساء الثلاثاء بحضور البطريرك لويس ساكو والاسقف باسل يلدو وعدد من الكهنة والراهبات وشخصيات مدنية ووسائل اعلام عديدة.
تكلفة نصب الشجرة البالغة 24 الف دولار تحملها رجل اعمال عراقي يدعى محمد غانم ويشغل مدير مدينة العاب الزوراء تقدير منه للمسيحيين وتعبيرا عن موقفة في التضامن معهم .
وقال البطريرك ساكو في كلمة له أن "تبرع رجل مسلم ودعم ادارة المتنزه في نصب الشجرة، مبادرة رائعة ودليل على الاخوة المشتركة والتضامن مع المسيحيين في اعياد الميلاد، مشيرا الى أن نصب الشجرة تعد تقليدا دينيا وعلامة مضيئة للعيش المشترك ومناسبة لقبول بعضنا البعض كي نستطيع ان نفكك التطرف الفكري".
ودعا ساكو خلال الاحتفاء الى أن "يمد العراقيين أيديهم للتوحد من اجل بناء البلد على أسس متينة وصادقة لكي ينعم الشعب بالسلام والاستقرار" .
"تهاني" شابة مسيحية كانت ضمن جوقة المرتلين الحاضرين من كنيسة انتقال مريم العذراء قالت أنها "المرة الاولى التي يحدث فيها احتفال بنصب شجرة الميلاد في حدائق الزوراء بحضور أطياف مجتمعية".
ووصفت تهاني موفق شعورها أزاء الاحتفال خلال حديث صحفي لـ "عنكاوا كوم" بالرائع والايجابي، لافتة الى استعدادها مع اصدقائها في الكنيسة لاستقبال العيد وراس السنة الميلادية وخاصة التحضير لاحتفالات الأطفال والعوائل .
وكانت مديرية العلاقات والإعلام في امانة بغداد ذكرت إن "فعالية نصب شجرة الميلاد وغيرها من شأنها تحويل الأعياد والمناسبات الدينية المسيحية والإسلامية إلى أعياد وطنية تعزز الاخوة والعيش المشترك".