المحرر موضوع: تحليل اخباري 3  (زيارة 1216 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل KNATHA

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحليل اخباري 3
« في: 14:17 28/08/2005 »
تحليل اخباري 3
قبل ان يبزخ فجر الدستور الجديد، وقبل ان تقول الجمعية الوطنية العراقية قولها فيه، هلل اعلام التجمع الوطني الاشوري للدستور الجديد، معتبرته فتحا في تاريخ العراق، علما ان كل انصار النظام الديمقراطي والحريات الفردية وحقوق القوميات والاديان، وجدوا فيه الكثير مما يجب ان يتم ليس انتقاده بل التهجم عليه، ولا ندري اين يضع التجمع هذا مكانته بين من ذكرناهم اعلاه، ام هو تحصيل حاصل ويجب ان يقول شئيا وكفى المؤنون شر القتال.
هذه المسودة والتي يقول عنها الدستور العراقي، يقول التجمع في تقريحها، اكثر مما قال قيس في ليلى، (فهذا الدستور الذي كان اساس تكوينه العلمية والمنطق الانساني) لا ندري اين وجد التجمع العلمية في الدستور، علما ان الدستور هو وثيقة تبين واجبات وحقوق المواطنيين بالاساس وما يربطهم البعض بالاخر، وشكل الدولة وتوزيع السلطات فيها، اما عن المنطق الانساني فلم نجده لاننا وجدنا منطقا طائفيا طاغيا، في زمن الدول تتجه الى التخلص من ربقة الدين وتترك الدين للانسان لكي يحدد علاقته بربه، كما ان تضاربات والتضادات الموجودة في المسودة ان اقرت بهذا الشكل ستشله عن العمل، فهل المنطق الانساني في تشديده على وجوب توافق القوانيين مع الشريعة، ام ذكره مراجع الدين والعتبات المقدسة والتي قصد بها الشيعية
بالاساس، ونسيانه عتبات المسيحيين وكنائسهم المدمرة، ام المنطق الانساني في التمايز الديني الواضح؟
ولكن الواضح ان التغني بهذه المسودة لدى اعضاء التجمع اسبابا اكثر وجاهة واهمية من كل شئ اخر، الا وهو (تحققت الغاية وفشلت جميع اساليب الطعن بالهوية الاشورية) (لا لتقسيم الامة) (لا لارضاء اهواء ومصالح انية وشخصية)، وكأن التجمع في عبارتيه الاخيرتين سيجعل القارئ اعمى البصيرة والبصر، وسينسى ان الامة لم تتوحد في المسودة، بل ان الصيغة المذكورة تشتت الامة وهذه احدى نتائج عملهم النضالي، فبرغم ادعاء التجمع ان الكلدان هم اشوريين، ويجب عدم تقسيم الامة بذكر الطوائف و(عدم مساوة اسمنا القومي الاشوري المقدس بالاسماء الطائفية مثل الكلدانية والسريانية) فهاهوالاسم الاشوري ليس متساويا الان بالاسم (لطائفي) بل ان الطائفي يسبقه بالذكر في مسودة الدستور، فعن اي هوية وفشل محاولات الطعن فيها يحدثنا هذا النفر، اذا بنضالهم تم التقسيم القانوني للامة التي ادعوا انها امة اشورية.
اما الوحدوييون فطالبوا بذكر التسميات الثلاثة بين قوسين للدلالة على وحدة الشعب، وعدم جرح مشاعر اي جزء، هذه المشاعر التي تكونت نتيجة لمئات او لالاف من السنين، فهل حصلت على اكثر ام الاسواء ايها السادة، اي ان الاشورية كانت ستذكر والكلدانية كانت ستذكر والسريانية كذلك ولكن بارادتنا الحرة، ولكن كان سيجمعها قوسين من وضعنا نحن، ولكن الويل لامة تفرح بمصائبها، او تعمل من هزائمها انتصارات، لاخفاء الحقيقة المرة.
يقول اعلام التجمع الوطني الاشوري، لنتعلم من الاخوة الاكراد، ولكن هل تعلمتم انتم منهم؟ هل كنت تريدون ان يقبل الجميع بما ترونه صالحا لهم، ام كان يجب ان تدخلوا حوارا، ان الاكراد حسموا امرهم منذ امد بعيد، فكل طوائفهم اختارت العمل تحت التسمية الكردية كتسمية قومية، وهذه العملية تطلبت نضالا طويلا، وندرك ان الاكراد عانوا كثيرا حينما اراد البعض سلخ الفيليين منهم بحجة انهم ليسوا اكرادا الا ان نضالهم وبعد رؤيتهم لم يجعل الفيليين ينضمون الى اليهم بل الازيدية برغم محن التاريخ، فهل لجأتم الى بعد النظر في عملكم ام الى املاءات ومحاولة فرض امر على جهات لا تسنطيعون فرض اي امر عليها، لاسباب كثيرة، لو عملتم العقل لادركتموها.
عن اي بداية الطريق تتحدثون ايها السادة، التي خطهتها المسودة لكم، فهل تفضلتم بالتوضيح، ام اننا نعيد ونكرر خطابات ابو ام المعارك التي لم تخفي الواقع المأساوي، ان بداية الطريق ايها السادة كانت عورتنا التي عملتم بكل جهد على فضحها بدل من سترها.