بغداد ـ «القدس العربي»: كشف مصدر عسكري عراقي لـ «القدس العربي» أن قيادات أمنية عراقية في وزارة الداخلية عقدت اجتماعاً موسعاً من أجل وضع خطة لأمن مدينة بغداد تتضمن محاولة تفتيت الكثافة السكانية السنية في أحياء العاصمة.
وأضاف المصدر الذي أكد على عدم كشف اسمه أو منصبه «أن الاجتماع عُقد برئاسة عقيل الخزعلي وكيل وزارة الداخلية، وضم قادة تشكيلات في وزارة الداخلية العراقية وهم كل من اللواء ثامر الحسيني قائد الرد السريع الذي ينتمي إلى منظمة بدر، واللواء حيدر المطوري قائد مغاوير النخبة الذي ينتمي هو الآخر إلى منظمة بدر، واللواء أبو علي البصري مدير الاستخبارات والتحقيقات الإتحادية بالإضافة إلى قائد شرطة بغداد، ورئيس جهاز الأمن الوطني».
وأكد المصدر العسكري لـ «القدس العربي» أن الإجتماع خرج بإقرار خطة من ست مراحل تستهدف «تفتيت مراكز وبؤر مرشحة كحواضن إرهابية وهي المناطق والأحياء ذات الغالبية السنية في بغداد وحزامها».
وأضاف: «الخطة قدمت شروحاً تفصيلية عن مناطق حزام بغداد وجانب الكرخ الذي يضم الغالبية السنية في بغداد مثل مناطق الدورة، المنصور، العامرية، الغزالية، حي الجامعة، ومناطق الحزام الشمالي كالطارمية والتاجي ومناطق الحزام الغربي والجنوب غربي متمثلاً في مناطق اليوسفية والرضوانية، وزوبع، وأبو غريب ومن جانب الرصافة منطقة الأعظمية كونها المنطقة السنية الأبرز في جانب الرصافة من بغداد».
ويؤكد المصدر «أن الاجتماع كان ختاماً لسلسلة اجتماعات سابقة حيث كلفت لجان بوضع الخطط اللازمة كما شارك في الاجتماع أيضاً ممثلين عن قيادات الصف الأول لميليشيا عصائب أهل الحق وسرايا الخراساني وكتائب حزب الله العراق وآخرين» على حد قوله.
وختم حديثه بقوله «أن من ضمن مقررات الإجتماع إصدار قوائم تتضمن خمسة آلاف اسم من المناطق المعنية وإرسالها إلى مجلس القضاء لاستصدار أوامر قبض بحقهم على حد قوله.
في سياق متصل قال محمد المشهداني وهو أحد وجهاء منطقة الطارمية شمال بغداد في اتصال مع «القدس العربي» أن هناك قلقاً كبيراً في الأوساط السنية في بغداد وحزامها من أن تنعكس سيطرة المليشيات الشيعية على المناطق السنية في العراق في الانبار وصلاح الدين وقبلها ديالى على الوجود السني في بغداد حيث من الواضح أن افراغ بغداد من العرب السنة هو الهدف القادم للميليشيات التي تتحرك بصفة قانونية وتمارس جرائمها على مرأى ومسمع الجميع على حد تعبيره.
http://www.alquds.co.uk/?p=651758