أخي ناصر
ما الفائـدة من التـحـدّث مع ملـثـم .
ساقول لك شيئا يا هذا: الشخص الذي يناقش مواصيع عامة مثل سياسية او قضايا تخص القومية او جمعية او رابطة هي تبقى مواضيع عامة مثل مناقشة مواضيع في الكيمياء او الفيزياء او القول بان واحد زائد واحد يساوي اثنين حيث لا احد سيكون مهتم بمن يناقشها.
ولكن عندما يقوم شخص بالتدخل في الشؤون الشخصية لاشخاص اخرين بحيث تمس شخصيتهم الطبيعية وليس الاعتبارية كما فعلت انت عندما كتبت تقرير مستفز عن ملابس غبطة البطرك سابقا فهذا ما على صاحب المداخلة ان يعرف نفسه بدقة بل سيكون عليه ان يقولها في البلد الذي يعيش فيه ذلك الشخص الذي يتم الاستفزاز من شخصيته الطبيعية. وهذا يشمل مداخلات صديقك جيفارا الذي مداخلاته كلها تمس الشخصية الطبيعة لاشخاص يتهجم عليهم وهو متعجب حول لماذا تحذف ولماذا هذا ليس من حقه.
اما بالنسبة الى قضية الملثم: الاسلاميين يا رجل في اوربا مثلا كلهم معروفين الشخصية ومعروفين الاسم. ولكنهم يمارسون الازدواجية ولا يفضحون عن ما في داخلهم بوضوح ويمارسون التقية ايضا. وهذه النقطة يتم مناقشتها كثيرا في الغرب, حيث يقولون بالرغم من ان هؤلاء معروفين الهوية الا انهم يبقون غير معروفين, لان لا احد يعرف حقيقة تفكيرهم وموقفهم ولهذا يسمونهم في الغرب بالملثمين بالرغم من ان شخصياتهم كلهم معروفة.
طريقة كتابتك تشبه نفس افكار هؤلاء في انك شخص ملثم. اذا لم تكن شخص ملثم يا صاح كيف اذن تشرح قيامك بالتهجم على غبطة البطرك وتطلب بان يبتعد كرجل دين عن العمل القومي وعن السياسة في الوقت الذي سابقا كنت تتهجم على غبطة البطرك عندما كان هو بنفسه يرفض بان يتدخل في العمل القومي وفي السياسة وكان يكرر مرار بان هذا من مهمة العلمانين من امثالك.
هذا بالاضافة الى انك كنت احد الاشخاص الذين كانوا يدعمون تدخل الكنيسة في العمل القومي الكلداني ايام ابرشية سانديكو وكنت تدعم قائمة مدعومة من قبل الشيعة. وغيرها من المواقف الملثمين الذين فجاءة يمتلكون قرار اخر بدون بان يعترفوا بانه مناقض وبدون ان يشرحوا سطر واحد عن اسباب هكذا تغيير.
لحسن حظك انك تكتب هكذا هراء في مواقع يستعملون في الانتقاد مصطلحات ادبية مثل ان هكذا مواقف يعد ازدواجية او انتهازية او ضد العمل الجماعي الخ.
ولكن صدقني وساشرح بشكل عام: الشخص في موقع علمي اذا كتب هكذا تناقضات بهكذا حجم فصدق لن يقم احد بالشك في نوايه ولا بان يعتبر ذلك ازدواجية غير مقصودة او مقصودة, الاشخاص العلمين عندما يرون تناقضات مكررة كبيرة فانهم فورا سيسالون ذلك الشخص فيما اذا كان عقله يعمل بطريقة صحيحة. اذ كل شخص مسؤول بنفسه عن الانطباع الذي يعطيه عن نفسه من خلال مداخلاته.